معلومات عامة عن الجِشّ/ جَاكسَالا / من قرى الجليل الأعلى - قضاء صفد
معلومات عامة عن قرية الجِشّ/ جَاكسَالا / من قرى الجليل الأعلى
قرية فلسطينية قائمة، بنيت عند المنحدرات الشمالية الشرقية لجبل الجرمق، شمال مدينة صفد وتبعد عنها حوالي 13 كم، بارتفاع يصل إلى 700 م عن مستوى سطح البحر.
قُدِرَتْ مساحة أراضي القرية بـ 12,602 دونم، يملك أبناء القرية منها حالياً حوالي 12,430 دونم، فيما تُقدر المساحة التي بنيت عليها منازل وأبنية القرية بــ 72 دونم.
احتلت الجش في وقت متأخر من حرب عام 1948، حيث احتلت مع بضعة قرىً جليلية أخرى في سياق عملية "حيرام" وذلك يوم 29 تشرين الأول/ أكتوبر 1948.
الحدود
تتوسط قرية الجش القرى والبلدات التالية:
- قرية فارة شمالاً.
- قرية الرأس الأحمر من الشمال الشرقي.
- قرية طيطبا شرقاً.
- قرية صفصاف جنوباً.
- قرية سعسع غرباً.
- و قرية كفر برعم من الشمال الغربي.
سبب التسمية
الجش .... اسم حملته هذه القرية منذ الفتح الإسلامي وحتى اليوم. وهي البقية الباقية من مدينة " أحلَب " الكنعانية... أو مدينة " جكالا " الرومانية....
قد يعتقد البعض أن أصل كلمة الجش أعجمي...أو أنها تحريف لكلمات لاتينية أو عبرية...ولكن الواقع أن أصل التسمية عربي محض..
وأطلق المسلمون على القرية أسم "الجُشْ " بضم الجيم إلا أن تعاقب السنين حرف الضم إلى كسر، ولمعرفة أصول تلك التسمية لا بد لنا من العودة إلى المعاجم العربية، فلسان العرب لابن منظور المصري ما يلي :
الجش: ما ارتفع عن الأرض ولم يبلغ أن يكون جبلاً..
الجش: النجفة فيه غلظ وارتفاع..
الجش: الموضع الخشن الحجارة..
ومن الواضح أن التسمية تناسب جدا تضاريس القرية التي تقع على جبل يرتفع 832 مترا عن سطح البحر...إضافة إلى كثرة الأراضي الوعرة في جوار القرية.
أما القاموس المحيط فيشرح (جش) بقوله:
الجش (بفتح الجيم) الموضع الخشن الحجارة ومن الدابة والقفز وسطيهما كالجشان
والجش (بضم الجيم) الجبل والجمع جشاش ومن الليل سلعة منه بلد بين صور وطبريا جبل صغير بالحجاز
كما أورد ياقوت الحموي في كتابه معجم البلدان:
نقلا عن الأزهري أن "الجش النجفة وفيه ارتفاع وقال الجش الرابية" وفي ذكره للمواضع المعروفة بهذا الاسم قال"الجش بلد بين صور وطبريا على سمت البحر" وهو يقصد قريتنا "الجش"....
الأسماء الأخرى:
وفي العهد الروماني أطلق على الجش اسم جسكالا كما يستدل من مصادر تلك الفترة وخاصة في كتاب المؤرخ يوسيفوس فلافيوس الذي أرخ لثورة اليهود ضد الرومان*أما اليهود فقد أطلقوا عليها اسم "جوش حالاف"...ومعنى ذلك بالعبرية الكتلة البيضاء أو التلة البيضاء..وهذه التسمية مأخوذة من الميزة الجغرافية والليتوجية للجش...حيث لون التربة والصخر القائمة عليه القرية أبيض...
وهناك من يقول أنه بسبب وفرة المراعي في القرية وجوارها ولكثرة إنتاجها من الحليب سابقاً سُمِيَتْ باسم " جش الحليب" أو " جش حلب ".
الآثار
من أبرز آثار القرية:
1. الكنيسة المارونية القديمة (كنيسة السيدة)
تقع في الجزء القديم من القرية في الجهة الغربية وهي من أقدم مباني القرية ، بناؤها متواضع لايزيد عن 95م2، الكنيسة مبنية بشكل عقد يرتكز على أعمدة لها بابان من جهتي الغرب والجنوب ، في العام 1974م أقيمت لها جرسية جميلة من الإسمنت وتبرع سيادة المطران يوسف خوري بجرسها الضخم.
هذه الكنيسة انهارت في زلزال 1837م على المصلين الذين كانوا بداخلها وقتل هناك 35 شخصا ولم ينجو إلا الكاهن يوسف دخول وطفل رضيع من عائلة شقير، يوجد في جدار الكنيسة الخارجي من الجهة الشرقية حجر كتب عليه (كنيسة السيدة، تجدد بناء هذا المقام بعد الخراب والانهدام من زلزال قد أزعجت كل البرايا والأنام في عهد راعينا الجليل المطران عبد الله البستاني، شيده احقر الورى الخوري اسطفان دخول 1838).
الكنيسة مغلقة منذ عدة أعوام وتخضع لبعض الترميمات، وسبب إغلاقها هو افتتاح الكنيسة الجديدة وصغر مساحتها التي لا تتسع للمصلين من أبناء الطائفة.
2. الكنيسة المارونية الجديدة (كنيسة مار مارون)
وضع حجر الأساس لهذه الكنيسة الفخمة عام 1981م بمشاركة مطران الطائفة المارونية المرحوم (يوسف خوري)، وتعتبر هذه الكنيسة من أكبر الكنائس الموجودة في الجليل.. وتبلغ مساحتها 1100 متر مربع وهي مبنية من طابقين ..الطابق الأول يستعمل كقاعات للنشاطات المختلفة في الأفراح والأتراح أما الطابق الثاني فيشمل قاعة الكنيسة ومساحتها 600 متر مربع، ان هذا البناء الضخم أقيم بمعظمه بتمويل أبناء الطائفة المارونية التي يرعاها الأب (بشارة سليمان)، وبلغت تكاليف البناء نحو 1.5 مليون دولار،وقد أتم هذا البناء الذي بني تدريجياً، وتم الافتتاح في أيار عام 1997م باحتفال مهيب وبدعوة شخصيات كثيرة من البلاد وخارجها وخاصة شخصيات دينية من لبنان الشقيق، للكنيسة أربع جرسيات وقبة فخمة ترتفع نحو14مترا، وهي تبدو للناظر بجمالها وإتقانها من مسافات بعيدة.
3. الكنيسة الكاثوليكية (كنيسة مار بطرس وبولس)
تقع الكنيسة في قمة التلة التي بنيت عليها القرية وعلى ارتفاع 832متر من سطح البحر، الكنيسة تبدو للناظر من بعيد ومن كافة الجهات ومن فوق سطحها يمكن رؤية أجزاء واسعة من جنوب لبنان ، الكنيسة مبنية من الحجر، وبناؤها بديع وضخم يرتفع نحو 8 امتار تدعمه أعمدة حجرية ضخمة ، للكنيسة ثلاثة أبواب الأول في الشمال والثاني في الغرب والثالث في الجنوب، وفي الداخل مبنية بشكل عقد ضخم جدا.
بنيت الكنيسة عام 1905م على أنقاض بناء أثري يعتقد أنه كنيس أو دير بيزنطي، وما زالت الحجارة الأثرية الضخمة والأعمدة المتناثرة في جوار الكنيسة، وبعضها يشكل قواعد الكنيسة ، حتى سنة 1975م كانت تقام فيها الصلوات لأبناء الطائفة الكاثوليكية ولكن بعد أن غادر الكاهن الكاثوليكي القرية توقفت الصلوات ومنذ عدة سنوات تخضع الكنيسة لأعمال الترميم.
4. دير راهبات الوردية
تأسس دير الجش في شهرآذار عام 1957م وأسسه المونسيور (انطون فرغاني)، وبجهود الرعية توسع لاحقا، ترعى الدير راهبتان أو ثلاث راهبات فاضلات، ويدرن فيه روضة لحضانة الأطفال يتعلم فيها نحو سبعين طفل من أبناء القرية حتى بلوغهم سن التعليم الإلزامي.
5. جامع الجش
من الصعب تحديد تاريخ بناء جامع القرية، ولكن يرجح أنه تم بنائه مع مجيء المسلمين الأوائل ابتداءً من أواخر القرن السابع الميلادي، البناء متواضع وتدل حجارته الكبيرة على قدمه، وقد تهدم الجامع عدة مرات وخاصة في زلزال 1837م حيث أعيد بناؤه مجددا وقد تم ترميمه عدة مرات ابتداءً من عام 1932م حيث جرى ترميم السطح وفي العام 1958م جرى ترميمه من الداخل. وبين الأعوام 1964-1966م جرى بناء المئذنة وبعد ذلك أقيمت غرف أخرى على سطح المسجد استعملت كمكتبة،وهي تحتوي على بعض المصاحف المخطوطة التي ترجع إلى مئات السنين، وتبلغ مساحة المسجد نحو 200 متر مربع نصف هذه المساحة مستغل كغرف طهارة وصحن للمسجد والباقي معد للصلاة.
6. مقام الشيخ محمد العجمي
كلمة العجمي تعني ذلك الشخص الذي لايجيد لغة قوم، وقد أطلق العرب على جيرانهم الفرس الأعاجم لأنهم لم يجيدوا لغتهم العربية، ومن هنا نستدل على أن القبر الموجود شرق القرية هو لشخص ليس محليا وليس عربيا، وهناك 71 مقاما في فلسطين تحمل اسم العجمي وإحداها في قريتنا الجش.
وهذا لشيخ العجمي يروى أنه كان من كبار المجاهدين الذين رافقوا السلطان صلاح الدين واستشهد خلال إحدى المعارك، و لا يعرف مكان دفنه بالتحديد ولكن يعتقد أنه دفن بالجش، وقد جرى ترميم المقام عام 1965م من قبل السيد محمد علي حليحل (أبو علي).
7.. خربة العلوية
تقع شمال القرية بين القرية وبين قرية كفر برعم، وتنتشر في الموقع آثار حجارة ضخمة كالأجران والصهاريج، وما زال أهل القرية يطلقون على عين الماء الواقعة بين الجش والرأس الأحمر اسم عين العلوية.
8. خربة نسيبة
تقع بين الجش والراس الأحمر (شمال شرق)، ذكرها الدباغ اعتمادا على الوقائع الفلسطينية.
9. الكهوف والأنفاق والمغاور التاريخية
- مغارة باب حلس: تقع في المنحدرات الغربية من القرية لها باب حجري وفي داخلها عدة مرافق محفورة في الصخر، منذ سنوات اشتراها اليهود المتدينون من صاحب الأرض وأقاموا عليها مقاما لأحد حاخاماتهم مدعين أنه مدفون فيها.
- مغارة العصافير: تقع في الجهة الشرقية وهي مغارة طبيعية كبيرة كانت تأوي إليها العصافير في ساعات المساء.
- المغارة الأثرية: في العام 1973م اكتشفت مغارة ضخمة في السفح الغربي لقرية وهي مبنية من الحجارة الصوانية،وتشتمل المغارة على ساحة مرصوفة ومن الساحة تتفرع فتحات لمغاور أخرى، فتحة المغارة تشتمل على باب حجري له يد حديدية وما زال هذا الباب يفتح وينغلق بسهولة، في المغارة نحتت عشرة قبور وتم العثور على بعض الهياكل العظمية، فوق المغارة يوجد تابوت حجري ضخم مزدوج له غطاءان مع أربعة رؤوس وجد
فيه خمسة عشر هيكلا وبعض الحلي من الذهب والبرونز والزجاج، أسلوب البناء يدل على أن تاريخه يرجع للمائة الثانية أو الثالثة للميلاد ويزور هذه المغارة العديد من السائحين.
وهناك عدة مغاور تقع في جانبي وادي الجش تستعمل اليوم كزرائب للماعز، وقد أحصيت نحو عشرين مغارة منحوتة في الصخر، منذ سنوات اكتشفت مغارة قرب نادي المسنين لم يعثر فيها على شيء، وماتزال بعض الكتابات اللاتينية محفورة على الجدران.
ويروي بعض المسنين عن وجود "السيح" وهو نفق تحت الحارة الشرقية يربط بعض أجزاء القرية مع بعضها البعض، وقد أخبرتنا المصادر أن يوحنان الجشي قد فر هو وجنوده من الرومان من خلال حملتهم على جسكالا من إحدى هذه الأنفاق العديدة والمتشعبة.
السكان
كان عدد سكان القرية في إحصائيات تعود لعام 1922 قرابة 731 نسمة، ارتفع العدد مطلع الثلاثينيات ليبلغ 755 نسمة وقد سُجل في ذلك العام عدد منازل القرية بنحو 172 منزلاً، جميعهم من العرب المسلمين والمسيحيين.
وخلال الأربعينيات من القرن الماضي بلغ عددهم عام 1945 حوالي 1090 نسمة انخفض بعد حرب 1948 وهجرة أكثر من نصف سكان القرية فُسجِل عدد أبناء القرية الباقين فيها بنحو 657 نسمة، ارتفع تدريجياً وبلغ عام 2002 قرابة 2560 نسمة، ثم سجل 2782 نسمة في إحصائيات تعود للعام 2007.
المصدر:
الجش قضاء صفد، فلسطين في الذاكرة، الرابط: https://www.palestineremembered.com/GeoPoints/Jish__Gush_Halav__1231/ar/index.html
بلادنا فلسطين الجزء السادس- القسم الثاني، مصطفى الدباغ، ص 206
عائلات القرية وعشائرها
حليحل، منصور، سروع، شقور، سوسان، زيدان، مارون، أبو فارس، هاشول، حنون، الزاير، حداد، جبران، عقل، زهر، أيوب، عبد اللطيف، أحمد، عباسي، خلول، خلايلي، عزام، فارس، سنداوي، كريم، شحادة، مخول، خريش، حوراني، حمدون، حريش، ديب، سابا، جريس، عبود، سعد، البيك خليل، جوهر، شحري، خليلي، فرح، يعقوب، شحادة، علي، زينة.
والعائلات التي تسكن القرية/ البلدة اليوم، هي: خريش، وشولي، وجبران، وهشول، وعلم، وعقل، وسليمان، وديب، وظاهر، ويعقوب، ولحوّد، وزكنون، وأبو فارس، ومغيزل، وعيسى، وخلول، وزهرة، وإلياس، وصادر، وفرحات، واسمير، ومارون، وأندراوس، وفارس، وإبراهيم، ومخول، ومطانس، وبطرس، وجريس، وطنوس، وسوسان، وفرح، وشحادة، وسروع، وبوبان، وحبيب، وعبود، ونجم، وأيوب ومنصور.
التاريخ النضالي والفدائيون
الجش في ثورتي 1936- 1939
لم يأت عام 1936 حتى كانت قرية الجش على أهبة الاستعداد في كافة المعارك وأخذ ثوارها الأشاوس يهاجمون نقاط الجيش البريطاني وحرس الحدود ويتصدون للدوريات العسكرية المصفحة، كما كلف ثوار (الجش) الابطال وثوار القرى المجاورة مثل(الصفصاف) و (قديثا) و (الرأس الأحمر) و(سعسع) و (ميرون) بقطع الطريق الشمالية التي عبدتها السلطات البريطانية على طول الحدود الشمالية اللبنانية الفلسطينية وحصنتها بالأسلاك الشائكة والألغام لضبط الحدود وعدم تهريب الأسلحة من (سورية ) و ( لبنان ) إلى رجال الثورة الفلسطينية .
أشهر المعارك التي خاضها ثوار البلدة:
معركة وادي عروس : واستشهد فيها من أبناء القرية الشهيد : محمود قاسم أيوب أبو اسماعيل.
معركة جرن حلاوة : واستشهد فيها من أبناء القرية الشهيد : محمد سعيد عزام.
معركة الجرمق : استشهد فيها قاسم أيوب أخ الشهيد محمود قاسم أيوب.
احتلال القرية
مع فجر يوم 30 من تشرين الأول عام 1948م كان أهالي بلدة الجش يتجهون شمالاً مذعورين حاملين بعض حاجياتهم تلاحقهم الطائرات الإسرائيلية حتى الحدود اللبنانية ثم اجتازوا قرية (يارون) على الحدود الفلسطينية اللبنانية واتجهوا إلى مدينة (بنت جبيل) ومنها تابعوا مسيرتهم إلى بلدة (تبنين)...وبعد إقامة يسيرة تحت أشجار زيتونها إلى الشرق من قلعتها المشهورة...نقلوا مع غيرهم من الهاربين بالسيارات إلى مدينة صور.بمساعدة الرئيس غسان جديد الذي أحب أهل البلدة وأحبوه...بعد أن أقام بينهم هو وأخوه(فؤاد) ورجال فوجه عدة أشهر.
كان رمل شاطئ (صور) يفيض بالنازحين عن بلدانهم.. وبعد انتظار يومين أو ثلاثة...وصل قطار كبير وصعد إليه الآلاف من أبناء الجليل ومن بينهم أهل الجش وأخذت اللجنة التي شكلت للعناية بالنازحين توزعهم على البلدان التي يمر فيها القطار...فمنهم من أنزل في (صيدا) ومنهم من أنزل في (بيروت) ومنهم من أنزل في (طرابلس) ومنهم من تابع طريقه في القطار إلى(حمص)و(حماة)و(حلب) في الجمهورية العربية السورية..
أما أهل البلدة من المسيحين فقد عادوا إلى البلدة مع إشراقة الشمس بعد أن نصحهم بذلك رجال الدين..وقرعوا أجراس الكنائس ورفعوا الرايات البيضاء على المنازل واستسلموا..واستمروا بالعيش في منازلهم وعلى أرض آبائهم وأجدادهم.
وقد حاول المسيحين جاهدين إعادة أبناء بلدهم من المسلمين إلى البلدة فأرسلوا في إثرهم الأستاذ الشماس (أتناس يوسف عقل) لينصحهم بالعودة إلى بيوتهم وأملاكهم وبقائهم بها مسالمين.... ولكنهم أبوا وأصروا على الهجرة.. ولتبدأ مسيرة الشقاء والعذاب بسقوط البلدة.
قرى الجليل الأعلى
الجليل الأعلى
هو الجزء الشمالي لمنطقة الجليل شمال فلسطين، تلتحم مرتفعاته شمالا مع كتلة جبل عامل في لبنان ويعد حدها شمالاً نهر الليطاني ويفصل بين كتلة جبال الجليل الأعلى والجليل الأسفل الواقع جنوبًا مجرى سيل الشاغور، ومجرى سيل مجد الكروم وسهل الرامة، وأحد الروافد الغربية لوادي عمود في الشرق، أما غربًا فتنحدر المرتفعات تدريجيا لتصل للسهل الساحلي للبحر الأبيض المتوسط أما في الشرق والجنوب الشرقي فجروفه وسفوحه شديدة الانحدار بإتجاه وادي الحولة ووادي الأردن.
الجليل الأعلى: هو عبارة عن كتلة جبلية عالية مبتورة بواسطة الوديان والمنحدرات الشديدة. فيه قمم عالية، منها قمة جبل الجرمق وميرون التي ترتفع إلى (1,208)م، وهي الأعلى في الجليل.
حدود الجليل الأعلى
يحد الجليل الأعلى من الجنوب سهل مجد الكروم يمر فيه شارع عكا صفد، ومن الشرق يحدّه غور الأردن، ومن الشمال تحدّه الحدوداللبنانية أما في الجهة الغربية فتنحدر سلاسل جبال الجليل الأعلى حتى شاطئ البحر فتبقي شاطئ ضيقًا.
القرية اليوم
باتت الجش مع مرور الوقت وزيادة عدد سكانها بلدة، وفيها اليوم مجلس حلي يتبع لمدينة صفد في المنطقة الشمالية من الأراضي المحتلة.
وفي البلدة اليوم عدة مباني ومعالم خدمية وإدارية ودينية.
أهالي القرية اليوم
على الرغم من تهجير بعض سكان القرية على خلفية حرب عام 1948، إلا أن سلطات الاحتلال سمحت لبعض أبناء القرية بالعودة إليها، واليوم يقيم في الجش بالإضافة لبعض أبناها الذين عادوا إليها، بعضاً من أبناء قريتي كفر برعم ودلاته المهجرتين، بالإضافة لعد من أبناء قرى ومدينة صفد الذين بقيوا في الداخل الفلسطيني المحتل.
اليوم بلدة الجش ذات أغلبية مسيحية، وتُعتبر ثاني أكبر تجمع للطائفة المسيحية المارونية في الداخل الفلسطيني المحتل بعد مدينة حيفا، وفي عام 2017 قدرت سلطات الاحتلال أنه في البلدة حوالي 63.5% من السكان من المسيحيين، منهم حوالي 55% من أتباع الكنيسة المارونية وحوالي 8.9% من أتباع كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك إلى جانب حوالي 36.3% من أتباع الديانة الإسلامية.
الباحث والمراجع
إعداد: رشا السهلي، استناداً للمراجع التالية:
- الدباغ، مصطفى."بلادنا فلسطين الجزء الأول- القسم الأول". دار الهدى: كفر قرع، ط1991، ص: 158- 654- 663.
- الدباغ، مصطفى. "بلادنا فلسطين- الجزء السادس- القسم الثاني". دار الهدى. كفر قرع. ط 1991. ص: 7-17- 18- 30- 31- 32- 70- 71- 124- 185- 197- 198- 203- 204- 205- 206- 207- 208- 211- 214.
- عراف، شكري. "المواقع الجغرافية في فلسطين الأسماء العربية والتسميات العبرية". مؤسسة الدراسات الفلسطينية: بيروت. 2004. ص: 426.
- العباسي، مصطفى. "صفد في عهد الانتداب البريطاني 1917-1948". مؤسسة الدراسات الفلسطينية. بيروت: لبنان. ط2. 2019. ص: 241. عرفات، جميل. "من قرانا المهجرة في الجليل- الجزء الأول". 1999. ص: 12- 144- 220- 251- 265.
- "Reoprt and general abstracts of the census of 1922". Compiled by J.B.Barron.O.B.E, M.C.p:44
- أ.ملز B.A.O.B.B. "إحصاء نفوس فلسطين لسنة 1931". (1932). القدس: مطبعتي دير الروم كولدبرك. ص: 107.
- "Village statistics1945". وثيقة رسمية بريطانية. 1945. ص: 9.
- "قرية الجش- قضاء صفد". موقع فلسطين في الذاكرة. تمت المشاهدة بتاريخ: 20-5-2023 من خلال الرابط التالي: https://www.palestineremembered.com/GeoPoints/Jish__Gush_Halav__1231/ar/index.html
- "الجش (الجليل)". موقع ويكابيديا. تمت المشاهدة بتاريخ: 20-5-2023 من خلال الرابط التالي: https://ar.m.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B4_(%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%84%D9%8A%D9%84)