سبب التسمية - الجِشّ/ جَاكسَالا / من قرى الجليل الأعلى - قضاء صفد

الجش .... اسم حملته هذه القرية منذ الفتح الإسلامي وحتى اليوم. وهي البقية الباقية من مدينة " أحلَب " الكنعانية... أو مدينة " جكالا " الرومانية....

قد يعتقد البعض أن أصل كلمة الجش أعجمي...أو أنها تحريف لكلمات لاتينية أو عبرية...ولكن الواقع أن أصل التسمية عربي محض..

وأطلق المسلمون على القرية أسم "الجُشْ " بضم الجيم إلا أن تعاقب السنين حرف الضم إلى كسر، ولمعرفة أصول تلك التسمية لا بد لنا من العودة إلى المعاجم العربية، فلسان العرب لابن منظور المصري ما يلي :

الجش: ما ارتفع عن الأرض ولم يبلغ أن يكون جبلاً..

الجش: النجفة فيه غلظ وارتفاع..

الجش: الموضع الخشن الحجارة..

ومن الواضح أن التسمية تناسب جدا تضاريس القرية التي تقع على جبل يرتفع 832 مترا عن سطح البحر...إضافة إلى كثرة الأراضي الوعرة في جوار القرية.

أما القاموس المحيط فيشرح (جش) بقوله:

الجش (بفتح الجيم) الموضع الخشن الحجارة  ومن الدابة والقفز وسطيهما كالجشان

والجش (بضم الجيم) الجبل والجمع جشاش  ومن الليل سلعة منه  بلد بين صور وطبريا  جبل صغير بالحجاز

كما أورد ياقوت الحموي في كتابه معجم البلدان:

نقلا عن الأزهري أن "الجش النجفة وفيه ارتفاع وقال الجش الرابية" وفي ذكره للمواضع المعروفة بهذا الاسم قال"الجش بلد بين صور وطبريا على سمت البحر" وهو يقصد قريتنا "الجش"....

الأسماء الأخرى:

وفي العهد الروماني أطلق على الجش اسم جسكالا كما يستدل من مصادر تلك الفترة وخاصة في كتاب المؤرخ يوسيفوس فلافيوس الذي أرخ لثورة اليهود ضد الرومان*أما اليهود فقد أطلقوا عليها اسم "جوش حالاف"...ومعنى ذلك بالعبرية الكتلة البيضاء أو التلة البيضاء..وهذه التسمية مأخوذة من الميزة الجغرافية والليتوجية للجش...حيث لون التربة والصخر القائمة عليه القرية أبيض...

وهناك من يقول أنه بسبب وفرة المراعي في القرية وجوارها ولكثرة إنتاجها من الحليب سابقاً سُمِيَتْ باسم " جش الحليب" أو " جش حلب ".