معلومات عامة عن كفر عقب - قضاء القدس
معلومات عامة عن قرية كفر عقب
كفر عقب بلدة فلسطينية تقع شمال مدينة القدس، تبعد كفر عقب 11 كيلو مترًا عن البلدة القديمة بالقدس، وحوالي أربعة كيلومترات عن مدينة رام الله، وتتبع إداريًا لبلدية الاحتلال الإسرائيلي، لكن جدار الفصل العنصري عزلها عن مركز المدينة، وحولها إلى ما يشبه "الجيتو" المدني، كبقية الأحياء المقدسية التي فصلها الجدار.
الموقع والمساحة
كفر عقب هي آخر أعمال قضاء مدينة القدس، حيث تقع البلدة في الجهة الشمالية-الشرقية من المدينة، وعلى مسيرة نحو 3كم من مدينة البيرة، و 13 كم للشمال من مدينة القدس، واقرب بلدتين لها هما بلدتا قلنديا وألرام، وبحق وحقيقة، فان بلدة كفر عقب هي البوابة الشمالية-الشرقية لمدينة بيت المقدس، وما كان يحدث للمدينة المقدسة من حروب و اجتياحات في العصور الماضية، كان ينعكس على كل البلدات المحيطة بالمدينة المقدسة، ولا شك، بأنه كان ينعكس على بلدة كفر عقب والبلدات المجاورة لها، حيث تعتبر بلدة كفر عقب هي الطريق المؤدي إلى مركز المدينة، وهي أيضا الممر المؤدي من مركز المدينة إلى المناطق الشمالية منها، كذلك هي الممر المؤدي من الشرق إلى الغرب والشمال من فلسطين، لذلك فانه من الخطأ، معالجة ودراسة بلدة كفر عقب، بمعزل عن مدينة بيت المقدس، وما جرى عليها من أحداث صنعت تاريخها، كفر عقب ذكرها الفرنجة في العصر المتوسط باسمها الحالي ( كفار عقب).
الحدود
تحدها القرى والبلدات التّالية:
الشمال : البيرة
الشمال الغربي: رام الله
الغرب: بيتونيا
الجنوب: عطروت
الشرق: مخماس
الشمال الشرقي: برقا
سبب التسمية
كلمة (كفر) هي كلمة كنعانية، تعنى البلدة الصغيرة، وكلمة (عقب) وهي الاسم الثاني من كلمة كفر عقب، و تعود كلمة (عقب) لحادثة شخص يعرف باسم (كفير)، حينما قدم من جهة الشرق مع جماعته، مع الهجرات الكنعانية، وصل الجماعة إلى نبع من الماء، كان يقع الى الطرف الشرقي من البلدة. افتقد الجماعة من بينهم رفيقهم (كفير)، فعندما سألوا عنه، قال أحد الجماعة بأنه (عقب) أي تأخر. و ما لبث هذا الرجل أن سكن المنطقة و تزوج من إحدى نساء القرية، و أخذ هو و أولاده و أحفاده بالانتشار في البلدة، وأخذت القرية اسمها من ذلك الشخص (كفير عقب) ثم تحولت مع مرور الوقت إلى (كفر عقب).
أراضي القرية
بلدة كفر عقب تملك أراض مساحتها (5472 ) دونماً، و تحيط بأراضي كفر عقب أراضي قرى برقة و قلنديا و ألرام ورافات والبيرة.
السكان
كان في بلدة كفر عقب في العام 1924م (189 مواطنا) وفي العام 1931م بلغ عددهم ( 250 ) مواطنا منهم (103) من الذكور و (147) من الإناث.
في العام 1945م قدر عددهم بـ (290) مواطنا، وفي إحصاءات العام 1961م ارتفع عددهم إلى (410) مواطنا، منهم (193) من الذكور و(217) من الإناث.
يبلغ عدد سكان البلدة حسب تعداد السكان و المساكن و المنشآت الذي تم إجراؤه في العام 1997م (7715) مواطنا منهم ( 4085 ) ذكرا و(3657) أنثى, و يبلغ عدد الأسر(1277) أسرة.ومعظم سكان بلدة كفر عقب يدينون بالدين الإسلامي، ويوجد بالبلدة ثلاثة من العائلات المسيحية، منهم عائلة من اصل ارمني، والعائلتان الاخريتان من اصل لبناني، وهما عائلتي معلوف والبستاني.
لقد هاجرت بعض العائلات والأفراد من البلدة، منهم من هاجر طواعية بحثا عن لقمة العيش والعلم، ومنهم من هاجر قسرا نتيجة للإرهاب الإسرائيلي، ومنهم من سكن مدن وقرى فلسطين والبلاد العربية ومنهم من هاجر إلى الولايات المتحدة الأميركية وأميركا اللاتينية، من هاجر إلى داخل القرى والمدن الفلسطينية منهم من سكن في بلدات دير شرف/نابلس والمزرعة الشرقية وقرية عطارة/رام الله، وهناك عائلات اندثرت أمثال عائلة أبو صبيح و أبو فول والبعض منهم ما زالت آثارهم موجودة بالقرية
كما يبلغ عدد المباني (776) مبنى، وعدد الوحدات السكنية (1776) وحدة.
أصل السكان الذين سكنوا البلدة معظمهم من محافظة الخليل وبلدة لفتا، والقليل الباقي منهم من قرى وبلدات فلسطينية متفرقة، ويقول أيضا أن أكثر من 75% منهم يعيشون في الغربة، خارج بلدتهم كفر عقب، خاصة الأمريكيتين وبعض دول أوروبة. يقترح الأستاذ المحامي للتأكد من أعداد السكان وأصولهم، بتكليف عدد من الأفراد ممن ينتمون في أصولهم لمحافظة الخليل مثلا، بتعداد المواطنين ممن يرجعون في أصولهم إلى محافظة الخليل، وكذلك يقوم بالمثل عدد من المواطنين ممن ينتمون في أصولهم إلى بلدة لفتة، بإحصاء المواطنين الذين ينتمون في أصولهم لبلدة لفتة، وهكذا يتم إحصاء باقي السكان بنفس الطريقة حتى نتعرف بدقة على سكان بلدة كفر عقب، عددهم وأصولهم بدقة كافية.
عائلات القرية وعشائرها
عائلات و عشائر قرية كفر عقب
- عائلة نابلسي
- عائلة ناصيف
- عائلة نمور
- عائلة نواهدة
- عائلة مرمش
- عائلة ضراغمة
- عائلة طماوي
- عائلة طوري
- عائلة قضماني
- عائلة زعنين
- عائلة داري
- عائلة دبابنة
- عائلة درعاوي
- عائلة رجبي
- عائلة صالحية
- عائلة صدر
- عائلة عجلوني
- عائلة بزيان
- عائلة ابو حويج
الاستيطان في القرية
تقع على أراضي كفر عقب مستعمرة (كخاف يعقوب) التي تبلغ مساحتها العمرانية 233 دونما، ومستوطنة "تل صهيون" قرب مستوطنة كوخان يعقوب. ومستوطنة عطروت الصناعية بالقرب من مطار قلنديا حيث تستقطع مساحات واسعة من أراضي كفر عقب وأراضي بلدة قلنديا وبلغ مجموع الأراضي المصادرة من بلدة كفر عقب حتى العام 2001 م ما يقارب 2800 دونم وهو ما يقدر بنصف مساحة كفر عقب، وقد تصدى الأهالي لهذه الحملات الاستيطانية المسعورة بكل الوسائل الممكنة، فتم اللجوء إلى المحاكم الصهيونية للمطالبة بحقوقهم، وتارة أخرى تم التصدي لهم مباشرة كما حدث في العام 1999م وعام 2001م، وقد أحيطت المستوطنات بالأسوار والأسلاك الشائكة، وبذلك حالت أصحاب الأراضي من الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم وممتلكاتهم.
تفاصيل أخرى
هناك من سكان كفر عقب من يحمل الهوية الزرقاء ( هوية إسرائيلية) ومنهم من يحمل الهوية الخضراء أو الحمراء وهي هوية السلطة الفلسطينية، وإذا رغب المواطن الذي يحمل الهوية الزرقاء الحصول على رخصة بناء بيت مثلا فانه لا يقدر على ذلك لما تكلفه هذه الرخصة من أموال طائلة لا يقوى على تحملها، ومن هنا فانه يعدل عن طلبها ويمكن أن يرحل الى بلدة أخرى ويترك أرضه وبيته، وإذا ما حاول بناء بيتا بدون ترخيص فان سلطات الاحتلال بعد أن ينتهي المواطن من بناء البيت فإنها تقوم بهدم البيت بحجة عدم الترخيص، وهذا ما تهدف إليه دولة الصهاينة وهو تهجير الفلسطينيين من أراضيهم ومنازلهم كي تستولي عليها وتسكن بدلا منهم المستوطنين.
القرية وجدار الفصل العنصري
وتتربع بلدة كفر عقب على تلة ترتفع 800م عن سطح البحر، تشرف من الجهات الأربع على معظم الأراضي الفلسطينية.
جدار الفصل العنصري الذي تواصل حكومة إسرائيل ببنائه لن تسلم منه كافة القرى والبلدات الفلسطينية الواقعة بمحاذاة الخط الأخضر، كما سينحصر بين هذا الجدار وبين حدود بلدية القدس حوالي 15 ألف نسمة من الفلسطينيين المقدسيين، حاملي الهوية الإسرائيلية، من أهالي مخيم قلنديا وأهالي بلدة كفر عقب، مما سيخلق حالة من الفوضى حيث ستستمر بلدية القدس بمطالبة هؤلاء السكان بدفع الضرائب المتعددة وكأنهم مواطنون إسرائيليون، في حين لن تقدم لهم الحقوق والخدمات التي يستحقونها مقابل هذه الضرائب، مما يعني أن يجد هؤلاء أنفسهم بين فكي كماشة، سيضطر الفقراء منهم-وهم الغالبية-للرحيل والسكن خارج حدود القدس، وهذا ما تريده الحكومة "الإسرائيلية" حيث سيسهل عليها حينئذ سحب الهوية المقدسية منهم، وبالتالي وضع اليد على أملاكهم من قبل ما يسمى بحارس أملاك الغائبين، كما حدث للمئات من المقدسيين قبل ذلك.
القرية وجدار الفصل العنصري
يقول أهالي كفر عقب إن بلدية القدس لا تقدم الخدمات المفترض بها أن تقدمها، خاصة أنهم يدفعون ضرائبهم للبلدية ذاتها.
ويواجه سكان هذه القرية المعزولة مشكلات عديدة، منها الاكتظاظ السكاني بسبب هويتهم الزرقاء، فهم لا يستطيعون العيش في المناطق الفلسطينية، وهم محرومون أيضاً من العيش في مدينتهم بشكل طبيعي، والتمتع بكامل حقوقهم هناك.
ولم يبق لهؤلاء الفلسطنين الذين عزلوا عن قراهم، ما جعلهم في معزل عن الخدمات ضمنها سوى المعارك القضائية في محاكم إسرائيل، سبيلا وحيدا لنيل حقوقهم. لكن وفي ظل التوسع الاستيطاني في القدس وغياب قوانين واضحة تحكم حياة سكانها العرب، تبدو المعارك محسومة لصالح منتهكي حقوقهم، قبل بدايتها.
تاريخ القرية
هذه البلدة قديمة قدم التاريخ، وأول من سكنها اليبوسيون ثم الكنعانيون، وكانت أعدادهم فيها قليلة وهم من العائلات الدائمة التنقل والاستقرار في المدن، يقول الأستاذ المحامي موسى شكري:بأنه مع نهاية الألف الثالثة و بداية الألف الثانية قبل الميلاد، ظهرت تجمعات ذات صلة بأتباع النبي موسى ابن عمران وكان جزء منهم يعمل بالزراعة، والجزء الآخر وهم الأغلبية، يعملون في تربية المواشي، وأول ظهور لهم، كان في مدينة القدس، وكانوا تحت قيادة شخص يدعى طالوت، و هذا الشخص معروف عنه ضعف الشخصية، والجبن وقلة الحيلة، وفرض عليه القتال من قبل الأعداء القادمين من جبال نابلس والناصرة وبعض البدو الرحل، القادمين من منطقة بيسان، وكان قائد هؤلاء القوم يدعى جوليات، والتقى الجيشان الأول بقيادة طالوت والثاني بقيادة جوليات، في موقع يقع بين جبلين، كان يعبره نهر، تأتيه مياهه من تلال بيت أيل وما قبلها من جبال وتلال، مارا بموقع الجيشان، وبطرف مدينة بيت المقدس من جهة الشرق، وباتجاه منحدرات مدينة أريحا.
يقول الأستاذ موسى شكري بان أراضي بلدة كفر عقب تحتوي على حصى وصدف لا يوجد شبيها لها إلا في البحار والأنهر والوديان. كما أن (وادي عوض) والذي يطلق على الأراضي المنبسطة قرب مدرج مطار قلنديا، يعبر أراضي تعود في ملكيتها إلى أهالي آل عوض، وكان هذا النهر يتفرع إلى ثلاثة انهر، احدها يجري في منطقة الزيتون، والآخر يجري من منطقة البيرة إلى منطقة الخمارة، مرورا بأرض المطار، ويلتقيان عند التقاء طريق إربا حزما، والثالث كان يجري في منطقة وادي العين ويلتقي مع الفرعين الآخرين في وادي القلط.
كان يرفد هذه الوديان بالمياه، عدد من العيون والينابيع منها: عين البيرة التل، وعين في ارض البستاني، وعين بئر مياه كفر عقب وغيرها من الينابيع التي ما زالت حتى يومنا هذا قائمة وتتدفق منها المياه.
يقول الأستاذ موسى شكري في حديثه عن المعركة بين جيشي طالوت وجالوت:
بأن جيش طالوت كان قادما من القدس في موقع المطحنة وسميرا ميس، وأخذ جالوت ( والذي كان يتمتع بجسم طويل، ومنكبين عريضين وبشرة بيضاء، وشعر أشقر، وعينين جاحظتين، وملامح قوية وقد كان أيضا ذو بأس شديد) يستعرض قوته ويتبختر في الساحة بين الجيشين ويقوم على جواده، بغارات وهمية، وكان يصيح وينادي طالوت بأن يقدم إليه وينازله على ضفة الوادي كونه بعرف جبن طالوت، فاستشار طالوت جماعته كي يخرج أحدا غيره لمبارزة جالوت، فخرج فتى صغيرا اسمه داود (وهو النبي داود-عليه السلام- فيما بعد)، وكان عمره ما بين 13 إلى 15 عاما، وطلب منازلة جالوت، وعلى الرغم من استغراب قوم طالوت، إلا أنهم كانوا يتوقعون هزيمتهم على يد جالوت، فوافقوا على خروج داود، فخرج داود ملاقيا خصمه جالوت، وكان داود يركض باتجاه خصمه جالوت، الراكب على جواده ومستهزئا بالغلام، إلا أن داود والذي كان سلاحه عبارة عن (مقليعة) ويضع بها حجرا، انتهز الفرصة ولوح بالمقليعة التي في حوزته، وما أن اقترب منه جالوت، حتى قذفه بالمقليعة، فأصاب حجرها جبهة جالوت، فشج رأسه ووقع على الأرض مدرجا بدمائه، ومات على الفور، وعندما شاهد قوم جالوت، بان غلاما قتل قائدهم، دب الذعر في صفوفهم، وانهارت معنوياتهم وأخافهم ما حدث كثيرا، فولوا مدبرين، واشتد عزم قوم طالوت، واستبسلوا اشد استبسال، وطاردوا فلول المنهزمين وقتلوا البعض منهم، واستسلم البعض الآخر، وهرب بقيتهم، واختفوا في الجبال الشمالية من فلسطين. وقد دفن جالوت بعد مقتله على ضفة الوادي، والذي ما يزال يعرف باسمه (وادي جوليات)، ولقد ورد ذكره بالقرآن الكريم بأنه واد يقع قرب قصر أم حكيم، (يمكن مراجعة سورة البقرة الآية الكريمة رقم 251 ).وعمل جيش طالوت على التمركز و التوسع في المنطقة لأجل زيادة رقعة دولتهم التي كانت في القدس، وجرى تأسيس مدينتهم في موقع التل، وكان مكان دار السيد علي الخطيب وهو السوق الذي كان يتجمع فيه الناس للبيع والشراء، وحجارته ما زالت باقية حتى زمن قريب، قبل أن يبنى السور حول دار الخطيب.
على اثر النصر الكبير، تم عزل طالوت وتولى داود الحكم من بعده على الرغم من صغر سنه، وأصبح ملكا على الناس، وكان هذا كله بفضل الله سبحانه وتعالى وتخطيطه، وكان لدى داود القدرة على تسخير الطيور والحيوانات، وكان لديه حوت جميل جدا، حتى إذا تمنى أو عزف على مزماره، سكنت الطيور والحيوانات ساجدة ومستمعة، وكان أيضا بإرادة وقوة الله سبحانه وتعالى، يوقف مجرى النهر المذكور، ويقال بأن داود كان قصير القامة مربوع الوجه، ذو عينين زرقاوين، طيب القلب، وعاش نحو مائة عام وأسس مدينة داود، واتخذها عاصمة وموقعا أساسي لدولته، وهي تمتد من قمة التل مع حدود البيرة وحتى منطقة سميرا ميس.
ما ذكر سابقا في القصة عن موقعي التل وواد جليات، هما من أراضي بلدة كفر عقب.
وجاء النبي سليمان-عليه السلام-بعد موت النبي داود والذي نقل مقر إقامته إلى منطقة القدس الشريف، إلا انه بعد ما لا يقل عن 500 سنة عن موت النبي داود-والذي عاش مائة عام -ضعفت دولتهم (1500 ق.م.-650 ب.م.)، واستطاع الرومان السيطرة على المنطقة، وسكن في موقع البلدة القديمة من كفر عقب، مجموعة من الرومان، وكانت تسيطر على السكان المحليين وتسخرهم لصناعة الخمور، وكان أول أيام الربيع يلتقي الناس في موقع يدعى سطح مرحبا، ولا زالت معصرة العنب منحوتة في الصخر الممتد من قرب شجرة الخروب الكبيرة شمالا وحتى منتصف الجبل، حيث اهتم الرومان في زراعة العنب والزيتون وأشجار الخروب، حيث كانت بذور الخروب في حقبة من زمن الرومان تشكل عملة يتداولونها، فقد وجد في المنطقة الكثير من الجرار مملوءة ببذور الخروب، وكانت الحفر الموجودة في موقع شمال شجرة الخروب وطرازها الروماني، تستعمل لمبيت العمال وتخزين الناتج من المحاصيل قبل إرساله إلى القدس والى البحر، وتسمى تلك المنطقة ولغاية الآن (العقبة)، وكان الأجداد يسمونها عقبة المريح، وهي المنطقة الممتدة من شجرة الخروب حتى مشارف التين الشرقي، وسوف نأتي لاحقا على سبب تسمية هذا الموقع ب (العقبة) نسبة إلى كفر عقب، وقد هجرت هذه المنطقة في بداية التسعمائة السنة السابقة على مولد الرسول الكريم محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وسلم) حيث كانت تلك الفترة هي مولد النبي عيسى عليه السلام وبداية زعزعة الدولة الرومانية نتيجة للحروب والغزوات، وبداية نشر الديانة المسيحية فتهدمت مساكنهم، واندثرت الكثير من الكهوف والمغارات، وزال مجرى الوادي بفرعيه، وان قلت فيهما المياه، إلا أن المجرى كان قائما وما زال.
قديما كانت البيوت في بلدة كفر عقب منحوتة في الصخور كباقي البلدات، في باطن الجبل المطل على نبع الماء، ومع تقدم الحياة وتطورها وتمدنها، انتشرت بين ربوع البلدة المباني الحديثة المعروفة لنا الآن.
(إن السرد السابق، عن بلدة كفر عقب، هو ما سرده و كتبه الأستاذ المحامي موسى شكري عن بلدة كفر عقب، مسقط رأسه).