معلومات عامة عن البقيعة / من قرى الجليل الأعلى - قضاء عكا
معلومات عامة عن قرية البقيعة / من قرى الجليل الأعلى
قرية فلسطينية عربية حالية, تقع في الجليل الأعلى تتسلق سفح جبل "الجميجمة", قضاء عكا وتبعد 31 كلم شمال شرقي عكا. ترتفع عن سطح البحر 600 متر.
تعتبر قرية البقيعة من أجمل القرى العربية الفلسطينية، ومما يزيدها جمالاً كونها تتسلق سفح جبل الجميجمة وبدون أن تشوه منظره، وقد بقيت محافظة على طبيعتها وقسم كبير من أبنيتها القديمة حتى اليوم، ومن مميزات بيوت البقيعة وجود عرش الدوالي على سطوح منازلها.
من قرى الجليل الأعلى
الجليل الأعلى
هو الجزء الشمالي لمنطقة الجليل شمال فلسطين، تلتحم مرتفعاته شمالا مع كتلة جبل عامل في لبنان ويعد حدها شمالاً نهر الليطاني ويفصل بين كتلة جبال الجليل الأعلى والجليل الأسفل الواقع جنوبًا مجرى سيل الشاغور، ومجرى سيل مجد الكروم وسهل الرامة، وأحد الروافد الغربية لوادي عمود في الشرق، أما غربًا فتنحدر المرتفعات تدريجيا لتصل للسهل الساحلي للبحر الأبيض المتوسط أما في الشرق والجنوب الشرقي فجروفه وسفوحه شديدة الانحدار بإتجاه وادي الحولة ووادي الأردن.
الجليل الأعلى: هو عبارة عن كتلة جبلية عالية مبتورة بواسطة الوديان والمنحدرات الشديدة. فيه قمم عالية، منها قمة جبل الجرمق وميرون التي ترتفع إلى (1,208)م، وهي الأعلى في الجليل.
حدود الجليل الأعلى
يحد الجليل الأعلى من الجنوب سهل مجد الكروم يمر فيه شارع عكا صفد، ومن الشرق يحدّه غور الأردن، ومن الشمال تحدّه الحدوداللبنانية أما في الجهة الغربية فتنحدر سلاسل جبال الجليل الأعلى حتى شاطئ البحر فتبقي شاطئ ضيقًا.
الموقع والمساحة
بلغت مساحة أراضيها 14196 دونماً، وكان عدد سكانها 652 نسمة سنة 1922 أما في سنة 1931 وصل عددهم الى 799 نسمة من جميع الطوائف ، الدروز 412 نسمة، المسيحيون 264 نسمة، المسلمون 71 نسمة واليهود 52 نسمة” .
الحدود
تحدّها قرية سحماتا شمالاً وبيت دجن شرقاً وكيسرى كفر سميع غرباً, جنوباً تحدّها مباشرة قرية سجور ومن الجنوب الشرقي الرامه ومن الجنوب الغربي نحف.
البنية المعمارية
بنيت البيوت القديمة قرب عين البلد بصوره متلاصقة، للحماية من اللصوص، ولتكون قريبه من النبع ليسهل جلب الماء ، ولتسهيل الهرب من الباب السري الملاصق للجار، واستخدمت لهرب الشباب الفارين من الخدمة العسكرية في الجيش العثماني.
كانت طرقات وساحات البقيعة مرصوفة بالحجارة في فترة الانتداب البريطاني وقبل عدة عقود طمرت بالسفلت. كان في البقيعة مطحنة للقمح تديرها مياه عين البلد ، كما وكانت معاصر للزيتون يحركها الحيوان، اهملت المطحنة ومعاصر الزيتون بعد بناء معصرتين حديثتين نسبياً واحدة قرب عين البلد والثانية في الحارة الغربية وبها مطحنة للقمح، أهملت المعصرتين قبل أكثر من 20 سنة ، بعد استعمال المعاصر الحديثة التي تعمل بالطاقة الكهربائية.
الآثار
معصرة الزيتون ومطحنة القمح القديمتان في البقيعة
تقع المعصرة على أطراف نواة القرية القديمة من الجهة الغربية يقع بالقرب منها كنيس لليهود وكنيستان أورثودوكسيه وأخرى كاثوليكيه والخلوة الغربية
بني البناء بالحجارة المحلية على قناطر الذي تضم معصرة الزيتون ومطحنة القمح وداخون للطبخ والتدفئة وذلك كبيت للسكان قبل اكثر من 300 عام وذلك بفحص على يد خبراء على ما يبدو من دائرة الاثار الى ان قام المرحوم ابو سلمان يوسف بكرية بتحويله الى معصرة ومطحنة للحبوب لتخدم سكان البلد والقرى المجاورة كبيت جن وكفر سميع وكسرى ويانوح وجث وترشيحا ومعليا وفسوطة وحرفيش
كانت المعصرة في البداية تدار بقوة الخيل زمن الاتراك العثمانيين وبقيت تعمل حتى نهاية الحرب العالمية الاولى حيث قام المرحوم يوسف بكرية بالسفر الى حيفا وشراء محرك ديزل وتم احضاره بمساعدة همم الرجال في القرى المجاورة اذ احضر عن طريق ميناء عكا وتم نقله وجره بمساعدة الدواب وسواعد الرجال الى قرية يركا ومن ثم جث ويانوح وكسرى وكفر سميع حتى تم ايصاله الى البقيعة حيث حل محل الدواب وبقي المحرك يعمل لمدة زادات عن 70 عام الا ان هجرت لصالح معصرة حديثة كهربائية بنيت قبل سنوات عدة !
وجدير بالذكر أن مصفاة الزيت الحديثه تم شرائها بثمن باهض من وكيل معتمد يدعى ميلير اذ كانت اول مصفاة من نوعها تاتي الى المنطقة الواقعة شمال وشرق مدينة حيفا وقد سهل ميلير لهم معاملة الشراء املا ان يراها اصحاب المعاصر في المنطقة وتعجبهم فيقومون بشراء مثيلتها
وبالفعل بعد ان ركبت المصفاة وعملت بنجاح قام اصحاب المعاصر في المنطقة بشراء مثيلتها ولا زالت المصفاة صالحة لللاستعمال رغم توقفها منذ سنين عده،
كما يوجد بالقرب من المعصرة طاحونة للقمح كانت تخدم فلاحي القريه والقرى المجاورة لتوفر لهم الطحين والمجروش من مونتهم السنويه،
وكان للمعصرة دور هام جدا في حياة الفلاحين كيف لا والمثل يقول:(( قمح وزيت عامود البيت )) او : (( مونة البيت قمح وزيت)) عاداك عن الفوائد الجمة للقمح وزيت الزيتون خاصة في حضير الماكولات الشعبية والمكابيس وصناعة الصابون والتجميل واستهلاكه كمعالج طبي لعدة امراض كآلام الظهر وتصلب العضلات والام الاذن والبطن وغيرها ،
هناك في زوايا البيت خوابي فخارية كبيرة كانت تستعمل لحفظ الزيت وهي نوعان كانا يصنعان في راشيا الفخار في لبنان وفي عكا في بلادنا ( اولى تدعى راشوية والثانية عكاوية) اما الاصغر فكان خوابي لحفظ الماء للشرب او اباريق فخارية لشرب الماء
كما هنالك خوابي اصغر مع يدين اثنيتين كانت تستعمل لصناعة الزبدة والمخيض والشنينة اما الوعاء الفخاري الاصغر فكان لحفظ الزبدة وكان يدعى بالزبدية.
الراديو
في جانب غرفة المعصرة يحتفظ الاخ صالح يوسف بكرية براديو من سنة 1920 يعتقد انها من اولى الراديوهات التي صنعت انذاك اما الثانية فهي من سنوات الخمسين وكانت تعمل بالكهرباء ببطارية السيارة ولا زالت صالحة للاستعمال.
الداخون: عبارة عن وسيلة التدفئة والمطبخ في البيت مبني في الزاوية على شكل مخروط واسع في الاسفال وضيق في الاعلى مرفوع عن المسطبة حوالي 70-80 سم
يبنى عادة من الّتبن( عبارة عن قش من سيقان القمح والشعير مجبول بالماء مع تراب حثان اصفر)
اسفله يوجد موقد يتم اشعال الحطب فيه للتدفئة ووضع حمالة من حديد لوضع اواني الطبخ كالقدور وغيرها حيث تقوم المراة باستغلاله لتحضير الماكولات نهارا اما في الليل فكان ال البيت واحيانا الضيوف يجلسون حول الموقد للتدفئة والسهر خاصة في ايام البرد
الثروة الزراعية
عمل الجميع في الماضي في الزراعة وكانت لهم تقاليد وعادات مشتركة. بقيت في البقيعة سيدة يهودية ما زالت تزرع وتحصد القمح كما فعل الأجداد. عدد سكان البقيعة، في نهاية سنة 2015 كان 5658 نسمة.
التعليم
افتتحت أول مدرسة في البقيعة سنة 1887 وهي المدرسة المسكوبية، وكان مديرها من سنة 1921 حتى سنة 1953 المربي المرحوم حنا ابراهيم خوري (صباغ) وقد استخدم الطابق الارضي من بيته الخاص مدرسه لتعليم أولاد وبنات البقيعة بدون مقابل.
تاريخ القرية
يعود تاريخ البقيعة الى العصر الحجري القديم أي قبل 250 الف سنة حتى 45 الف سنة استناداً للحفريات التي أجريت بالقرب من عين البلد سنة 2005 ميلادية، ثم العصر الحجري ثم العصرالكلكوليتي أي العصرالحجري المعدني، وذلك استناداً لما وجد في مغارة الدفن، التي أكتشفت سنة 1995 بالصدفة عند شق شارع .
وجد بداخل االمغارة أدوات حجرية، أواني فخارية وتوابيت كثيرة مصنوعة من الفخار، تعود الى العصر الحجري المعدني أي الى أكثر من أربعة الاف سنة قبل الميلاد، كما ووجدت في المغارة، ادوات فخارية للبخور وللطقوس الدينية، وأواني فخارية مختلفة منها جرة مزخرفة ، وتماثيل أحدها مصنوع من الفخار وهو عبارة عن رأس انسان مجوف من الداخل ، له أنف وعيون وأسنان.
كما ووجدت هايكل عظمية تخص 650 شخص من الذكور والإناث، وعند تحليل التركيب الجيني الى 22 شخص من المدفونين في هذه المغارة، تبين بأن هؤلاء عاشوا قبل 6500 سنة وكانوا بنسبة 57% من سكان البلاد، ومن بلاد فارس بنسبة 17 % ومن جبال زاغروس 26 %. أجرى البحث جامعة تل أبيب وجامعة هاربرد، ونشرت نتائجه هذه السنة ( 2018).
كانت هذه المغارة أي مغارة الدفن، في الجهة الغربية للقرية ، لأن غروب الشمس يمثل نهاية النهار والموت يمثل الغروب عن الحياة. عند الحضارات القديمة، شروق الشمس يمثل بداية الحياة وغروبها يمثل نهايتها، ولذلك كانت مدافنهم غرب مكان الحياة اي غرب القرية او المدينة، نجد نفس الشيء عند الفراعنة مدافنهم غرب مُدنهم وقراهم، مثل وادي الملوك يقع غرب مدينة لقصر وهو عبارة عن مدافن ملوك الفراعنة.
غالبية الموجودات التي كانت في المغارة نُقلت لمتحف اسرائيل في القدس ومعروضة هناك، قسم من الموجودات بقي في المغارة لسبب تماسكه مع الصخور وذلك نتيجة الظواهر الكارستية التي ما زالت مستمرة في المغارة. بعد نهاية التنقيب عن الآثار أقفلت سلطة الآثار فتحة المغارة بالإسمنت، وهذه الفتحة موجودة تحت اسفلت الشارع القريب من المدرسة الثانوية في البقيعة.
كشفت حفريات أضافية بأن الحياة في البقيعة لم تنقطع، واستمرت للعصر البرونزي ، وتعاقبت هنا شعوب وفترات مختلفة، الكنعانيين ثم الفترة اليونانية والرومانية والبزنطية والاسلامية والصليبية والعثمانية والانتداب البريطاني واسرائيل.
قرى الجليل الأعلى
من قرى الجليل الأعلى
الجليل الأعلى
هو الجزء الشمالي لمنطقة الجليل شمال فلسطين، تلتحم مرتفعاته شمالا مع كتلة جبل عامل في لبنان ويعد حدها شمالاً نهر الليطاني ويفصل بين كتلة جبال الجليل الأعلى والجليل الأسفل الواقع جنوبًا مجرى سيل الشاغور، ومجرى سيل مجد الكروم وسهل الرامة، وأحد الروافد الغربية لوادي عمود في الشرق، أما غربًا فتنحدر المرتفعات تدريجيا لتصل للسهل الساحلي للبحر الأبيض المتوسط أما في الشرق والجنوب الشرقي فجروفه وسفوحه شديدة الانحدار بإتجاه وادي الحولة ووادي الأردن.
الجليل الأعلى: هو عبارة عن كتلة جبلية عالية مبتورة بواسطة الوديان والمنحدرات الشديدة. فيه قمم عالية، منها قمة جبل الجرمق وميرون التي ترتفع إلى (1,208)م، وهي الأعلى في الجليل.
حدود الجليل الأعلى
يحد الجليل الأعلى من الجنوب سهل مجد الكروم يمر فيه شارع عكا صفد، ومن الشرق يحدّه غور الأردن، ومن الشمال تحدّه الحدوداللبنانية أما في الجهة الغربية فتنحدر سلاسل جبال الجليل الأعلى حتى شاطئ البحر فتبقي شاطئ ضيقًا.
الباحث والمراجع
المراجع
1- سهيل مخول – البقيعة ، صحيفة بقجة