معلومات عامة عن قرية عرابة - قضاء جنين
معلومات عامة عن قرية عرابة
تقع جنوب غربي مدينة جنين وتبعد عنها 13كم، يصل إليها طريق معبد يتفرع عن طريق الرئيسي نابلس – جنين وطوله 1كم يحدها من الشمال سهل عرابة والكفيرات ومن الجنوب فحمة وعجة ومن الشرق قباطية ومركة ومن الغرب صيرا، ترتفع عن سطح البحر 400م، يدير شؤون البلدة مجلس بلدي، وتبلغ المساحة العمرانية للبلدة حوالي 2700 دونم، ومساحة أراضيها الكلية 39900 دونم، ويمتد جزء من هذه الأرض إلى المرتفعات في جنين، ويمتد الجزء الآخر إلى السهول، يعتمد اقتصاد البلدة على الزراعة التي تحقق نجاحاً كبيراً بفضل الأراضي الخصبة وكميات الأمطار المتساقطة وتشغل الزراعة مساحات واسعة من أراضيها وبخاصة زراعة الأشجار المثمرة كالزيتون واللوزيات وتتركز زراعة الخضراوات والحبوب في الأراضي المنبسطة .
بلغ عدد سكانها عام 1922م حوالي 2196 نسمة ارتفع إلى 3810 نسمة عام 1945م، وبلغ عدد سكانها عام 1967م حوالي 4200 نسمة، تضاعف إلى 6100 نسمة عام 1987م فيها مدارس لمختلف المراحل الدراسية .
يعمل أهالي القرية بالعديد من الحرف بالإضافة إلى الزراعة والتجارة، وتعتمد البلدة على مياه نبع الخفيرة الذي يبعد 3كم إلى شرق البلدة وقد تم حفر بئر غزير وتم تمديد شبكات مياه للمساكن في البلدة .
فيها ثلاثة مساجد ومكتب بريد وعيادة صحية عامة وفي البلدة جمعية خيرية هي جمعية الهلال الأحمر تشرف على روضة أطفال ومشغل للخياطة وتقوم بنشاطات ثقافية واجتماعية وصحية .
المرجع:
https://www.cvpalestine.com/index.php/2021-05-19-17-32-49
الموقع والمساحة
تقع عرابة القديمة على تلة (ربوة) مرتفعة تمتد من شرق إلى غرب، ولكنها أخذت بالتوسع والامتداد العمرانيّ الأفقي لتشمل المنخفضين (الواديين) المحاذيين لتلك التلة، حتى وصل امتدادها الآن إلى التلال المجاورة.ترتفع عرابة عن سطح البحر (340) متراً، وإحداثيّ البلدة هو (32.24 شمالاً × 35.12 شرقاً). تبعد عن بيت المقدس باتجاه الشمال نحو (100) كيلو مترٍ، وتقع إلى الجنوب الغربي من مدينة جنين (مركز المحافظة) وتبعد عنها نحو (12) كيلو متراً، وعرّابة كانت وما زالت من كبريات البلدات في محافظة جنين سكاناً ومساحةً. يحدّها من الشرق (مركة)و(قباطية) ومن الغرب (النزلة الشرقية) وقرية (صيدا) ومن الجنوب قرية (فحمة) وبلدة (عجة) ومن الشمال قرية (كفيرت) ومن الشمال مائلاً للغرب بلدة (يعبد)
أهمية موقع القرية
بئر يوسف حفيرة عرابة : تتضارب الروايات اين يقع البئر من هذه الروايات: ذكر المؤرخ المقريزى وصفا لهذه البئر حيث قال: هذا البئر من العجائب استنبطها قراقوش.... وهذه البئر من عجائب الأبنية تدور البقر من أعلاها فتنقل الماء من نقالة في وسطها وتدور أبقار في وسطها تنقل الماء من أسفلها ولها طريق إلى الماء ينزل البقر إلى معينها في مجاز وجميع ذلك حجر منحوت ليس فيه بناء، وقيل أن أرضها مسامته أرض بركة الفيل وماؤها عذب سمعت من يحكي من المشايخ أنها لما نقرت جاء ماؤها حلو فأراد قراقوش أو نوابه الزيادة في مائها فوسع نقر الجبل فخرجت منه عين مالحة غيرت حلاوتها..... وعمق البئر يبلغ تسعين مترا منها حوالي 85 مترا محفورة في الصخر وتتكون من طابقين أو بئرين متساويين في العمق تقريبا وتبلغ مساحة مقطع البئر العلوية خمسة أمتار بينما يبلغ مقطع البئر السفلية من 2 إلى 3 م، وكان البقر ينزل إلي البئر لتدوير ساقية تقع أعلى البئرين، وكان الغرض من هذه البئر عند حفرها هو توفير المياه اللازمة للشرب. والرواية الأخرى: في مدينة نابلس وعلى بعد كيلو متر واحد من البئر الذي اقيمت عليه كنيسة منذ 500 سنة يوجد قبر يوسف بحسب ما هو مذكور في التوراة. وتجدر الإشارة ان عيسى شرب من هذا البئر وهو في الاصل أرض اشترها يعقوب ليوسف. كما تجدر الإشارة إلى أن مدينة نابلس مذكورة في التوراة وخصوصا جبل جرزيم وهو جبل البركة بالنسبة لاسباط يوسف وموسى وهو مذكور في التوراة 13 مرة. وهناك اقوال انه ليس البئر المقصود ولكن اثبت ان عيسى شرب من البئر واعطى موعظته للسامرية. وتوجد على بعد 5 كم الغرفة التي اعتكف بها يعقوب حزنا على يوسف وهي مغارة يدخل لها في سرداب وفوق الأرض مسكن يعقوب وهو جزء من مسجد الآن. ولكن من الارجح ان البئر الحقيقي موجود في حفيرة عرابة حيث تقع أراضي ال موسى - جنين، حيث تملّك آل موسى الحفيرة (وهم فرع من عشائر أبوبكر الشقران) من عائلة عبد الهادي في القرن الماضي. حيث كان الطريق التجاري يمر من سهل عرابة من الساحل الفلسطيني من مرج ابن عامر عبر قرية برقين حيث دخلها المسيح إلى طريق الحفيرة إلى قباطية عبر جبالها إلى الجنوب متجه إلى مصر ويقع بجانب الحفيرة جبل دوثان التاريخي الذي لا زال مع البئر موجودا إلى هذه اللحظة. وتقول الروايات التاريخية ان يعقوب عندما هرب من نابلس استقر في صانور وخاصة الجربا وكان ابناؤه يرعون الغنم في سهل عرابة مع تلالها الممتدة إلى قرى الساحل الفلسطيني.
سبب التسمية
عَرَّابة فلسطين البلدة الفلسطينية بفتح أولها وتشديد ثانيها مع الفتح. حيث تضاربت الروايات والأقوال في سبب تسميتها بهذا الاسم، فلعلها سميت كذلك لأنها تقوم على أطلال (عَرُّوبوت) التي ذُكرت في نقوش المصريين القدماء ،وقد تكون (عرّابة) من كلمة (عرَّبَ) السريانية بمعنى (غَربلَ) الحبَّ ونقّاه، ويحتمل أن تكون من (غرّبَ) أي ذهب غرباً، وقيل أنها سميت كذلك لوقوع البلدة على ربوة من الأرض فسميت (عَرَابية) أي على رابية، ثم حرفت لتنطق (عَرَّابة)، على أنّ الأصول الثلاثة لهذه اللفظة هي (العين والراء والباء)(عَرَبَ)،وهناك رواية تقول أنها سميت على اسم نبي كان يسكنها وهو النبي إعرابيل والمدفون في المسجد الشرقي الكبير في البلدة، وهناك (عرابة البطوف) في فلسطين 48، الواقعة في الجليل الأعلى.
البنية المعمارية للقرية
تقع قصور عبد الهادي ضمن مجموعة قصور ضخمة على قمة تل في عرّابة، تتكون من طوابق متعددة وساحات وأبراج دفاعية وفتحات لإطلاق النار.
وقبل سنوات، مكنت شراكة بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي/ برنامج مساعدة الشعب الفلسطيني ووزارة السياحة والآثار الفلسطينية وبلدية عرّابة، وبتمويل من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية ـ ضمن مشروع لإيجاد فرص عمل والحد من الفقر ـ من ترميم قلاع وقصور من بينها قصور عبد القادر عبد الهادي وحسين عبد الهادي.
وتم تحويل قصر عبد القادر عبد الهادي إلى مركز ثقافي بهدف صيانة الإرث الغني لقرية عرّابة وإيجاد فرص عمل وتوفير متسع للأنشطة الثقافية والترفيهية.
يذكر سكان عرّابة اسطورة عن قصر الشيخ عبد القادر، تروي الاسطورة الشعبية ان أسدين كانا يحيطان بمدخل القصر الرئيسي، وكانت مهمتهما حماية زوجة الشيخ على مسافة ثلاثة امتار من مدخل القصر. وكان ذلك في فترة احتدام الحرب الأهلية مع عائلة جرار، كان الشيخ يخشى ان يسعى احدهم لقتل زوجته أو اختطافها.
وتم تحويل قصر حسين عبد الهادي إلى مركز للأطفال. ويكتسب ترميم هذا القصر أهمية خاصة لسكان القرية، لأن جزءا من هذا المبنى كان يستخدم في السابق سجنا قبع فيه أجداد العديد من السكان.
يعود تاريخ بناء القصرين إلى أوائل القرن التاسع عشر، ويشكلان جزءا من البلدة القديمة في عرّابة. ويمكن الان زيارة هذين المعلمين، اللذين ارتبطا بصعود طبقة إقطاعية محلية في ذلك الوقت، وبتكريس زعامات في مواجهة الدولة العثمانية المركزية، وكان دور هؤلاء الزعماء مؤثر جدا في التاريخ الفلسطيني خصوصا خلال الحرب الأهلية التي شهدتها فلسطين في القرن التاسع عشر بين حزبي قيس واليمن، وانقسم الفلسطينيون، بمسلميهم ومسيحيهم ودروزهم، حسب القبيلة التي ينحدرون منها: قيس أم يمن.
معالم القرية
ولعل من أهم المعالم الأثرية التي تنطق بلسان الحق شهادةً على عمق جذورها :
1) المحفّر : وهو موقع أثري يقع إلى الشمال من البلدة محاذياً لسهل عرابة ، بالقرب من قرية (كفيرت) وقد وجدتْ فيه قطع أثرية نادرة.
2) دوثان : موقع أثري بالغ الأهمية يقع إلى الشرق منها في (حفيرة عرابة) ، وبالقرب منه (جُبُّ يوسُف) عليه السلام ؛وهو بئر عميق خَرِب ، وقد ورد ذكرُ الجبّ في القرآن الكريم في سورة (يوسف) ، حيث ألقي بيوسفَ فيه ، قال تعالى :( قال قائل منهم لا تقتلوا يوسف وألقوه في غيابة الجبّ يلتقطه بعض السيّارة إن كنتم فاعلين (10)...وجاءت سيّارة فأرسلوا واردهم فأدلى دلوه ،قال يا بشرى هذا غلام ، وأسرّوه بضاعةً ، والله عليم بما يعملون (19) ) سورة يوسف .
وَقفة مع الآيات : هذه الآيات تدلّ على أن هذا المكان كان محط أنظار الرعاة لخصب أراضيه وتوفر المياه الجوفية فيه (الآبار الأرتوازية) وتوفر مياه الأمطار ، فكان أخوة يوسف يرعون فيه أغنامهم ، كما أنه ممرٌ للقوافل التجارية بين بلاد الشام ومصر لسهولة أرضه وموقعه المتوسط بين البلدان.
3) الخِرْبة : وتقع إلى الغرب من البلدة ، وهي أرض مليئة بأشجار الزيتون المعمرة (الروماني)
،وفيها أحافير ومغارات وآبار خربة .
4) قصور آل عبدالهادي : وهي بيوت قديمة بنيت منذ مطلع القرن العشرين من الحجر المقطوع (الحجر النظيف) وهي ما زالت قائمة في معظمها حتى الآن ، وتجري فيها أعمال الترميم لتكون معْلماً تاريخياً وسياحياً في البلدة.
عرابة ومعالم حضارية ودينية واقصادية
الداخل إلى بلدة عرابة لا بدّ أن استوقفته الكثير من المعالم الحضارية فيها، ولمن لم يدخلها فسأطوف به في رحلة سريعة إلى تلك المعالم ومنها :
1- المساجد السبعة : وهي تنتشر على امتداد البلدة من شرقها إلى غربها وهي :
أـ مسجد خالد بن الوليد : يقع في طرفها الشرقي بالقرب من حيّ أم زيتونة وقد تمّ بناؤه عام 2004م
ب - المسجد الشرقي (مسجد النبي عرابيل): يقع وسط ديار آل عبد الهادي وبناه المرحوم (حسين عبدالهادي) سنة 1235هـ ، وهو مسجد ذو بناء قديم (عقود) وله قبتان صغيرتان وتمّ بناء مئذنته الأسطوانية الشكل بداية السبعينات.
ج - مسجد أبو جوهر : يقع في وسط البلدة ، وهو مسجد قديم ، تم ترميمه وتوسعته بعد عام 1948م ، بنيت فيه مئذنة أسطوانية .
د – مسجد سارة : ويقع في مدخل عرابة الرئيسي .
هـ- مسجد الشمالي : يقع وسط الحارة الغربية فوق ربوة مرتفعة وهو أقدم موقع لعرابة القديمة ، وللمسجد مئذنة ثمانية مضلّعة ، وكان هذا المسجد كتّاباً للصبيان يتعلمون فيه مبادئ القراءة وحفظ القرآن الكريم في بدايات القرن العشرين ، تمت توسعته على عدة مراحل .
هـ- مسجد حمزة بن عبدالمطلب : يقع في الطرف الغربي الشمالي من البلدة ، في حيّ رأس الشمالي ، وتمّ بناؤه عام 2001م .
2- البلدية : وهي المؤسسة التي تدير شؤون البلدة منذ عام 1963م ، حيث تقدم الخدمات للسكان ، وتسعى منذ ذلك الوقت ومن خلال المجالس البلدية المنتخبة- في معظمها- إلى تطوير شبكة المياه والكهرباء ، وشبكات الطرق الداخلية المعبدة ، وشقّ الطرق الزراعية ، وتنظيم مخططات البناء
3- المكتبة العامة : وهي تابعة لبلدية عرابة ، وتضمّ الآلاف من عناوين الكتب .
4- نادي شباب عرابة الرياضي : ويقع في الحارة الشرقية على الطريق الرئيس المؤدي إلى (كفرراعي) ، وقد تمّ تأسيس المبنى عام 2003م.
5- جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني : وقد تمّ تأسيسها عام 1963م ، ودمجت مع مركز صحي عرابة عام 2001م وهي تقدم الخدمات الصحية كالرعاية الأولوية ، ورعاية الأمومة والطفولة ، وفيها مختبر للفحوصات الطبية وعيادة طب الأسنان وقسم للعلاج الطبيعي وقسم الطوارئ كما يوجد فيها روضة للأطفال ، وتمّ إنشاء مبنى جديد للجمعية عام 2001م .حيث تمّ دمجها مع عيادة المركز الصحي .
6- أربع معاصر للزيتون : ثلاثة منها معاصر حديثة ذات تقنية عالية ، وواحدة قديمة تعمل بالحجارة والمكابس وقد تمّ وقف العمل بها ، وعرابة كما أسلفنا تشتهر بزراعة أشجار الزيتون .
7- مصنعان لإنتاج وتصنيع الأعلاف : ويقومان بتصنيع أعلاف الأغنام والأبقار والدواجن ، ويغطي إنتاجهما حاجة المزارعين في عرابة والقرى والبلدات في محافظة جنين ، والمحافظات الأخرى .
8- سبعة مدارس : وتشمل المرحلة الأساسية والثانوية للبنين والبنات .
9- رياض الأطفال : وهي مؤسسات أهلية تعنى بتربية الناشئة في مرحلتي البستان والتمهيدي .
10- عيادات طبية خاصة في مختلف التخصصات الطبية .
11- ثلاث مخابز : حيث تغطي حاجة البلدة من الخبز العربي (المشروح) والإفرنجي ، ولبعض القرى المجاورة .
12- مكتب تكسي عدد 2
13- مكتب بريد: ويقدم الخدمات البريدية للسكان .
14- ثلاث صيدليات : وهي صيدلية الإسراء وصيدلية الإيمان وصيدلية عرابة .
15- متنزه بلدية عرابة : وقد تمّ إنشاؤه منذ سنوات ، ويقع في حيّ رأس الشمالي ، حيث زرعت فيه الأشجار الحرجية وأشجار الزينة ، وتم شق شارع معبد ليصل إليه .
16- مقهى إنترنت :
17- صالة أفراح ومتنزه وبركة سباح : ويقع في مدخل عرابة من الجهة الشمالية الشرقية .
18- مقهى عباس : أو (قهوة عباس) وهو المقهى الوحيد في البلدة ، ويكاد يكون عنواناً للغادي والرائح في البلدة .
19- محطتي بيع المحروقات (الوقود)
الآثار
تحتضن قصور عائلة عبد الهادي، التي تُعتبر، من قلاع العائلات الفلسطينية الإقطاعية، التي ارتبطت بالتاريخ السياسي والاجتماعي، ليس فقط في فلسطين ولكن بالمنطقة ككل وبالقوى العالمية المؤثرة في فترة من الفترات الفارقة في تاريخ فلسطين، في القرن التاسع عشر، مثل الإمبراطورية العثمانية، أو مصر بقيادة محمد علي باشا الكبير وابنه إبراهيم باشا الذي قاد مغامرة والده إلى فلسطين الشام مدة عشر سنوات. وخاض صراعا مع شيوخ الجبال الذين رفضوا اصلاحاته، وقراراته فيما يتعلق بالتجنيد الاجباري، والضرائب وغيرها.
كرسي عبد الهادي
تعتبر عرّابة، واحدة من قرى الكراسي، التي شكلت مراكز للعائلات الاقطاعية، تقول الدكتورة سعادة العامري التي أعدت كتابا عن قرى الكراسي في فلسطين: "شكلت الناحية، وتدعى أيضا المشيخة، خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، وحدة ادارية ضريبية مستقلة، وقد تمتع المشايخ، حتى منتصف القرن التاسع عشر، بقوة سياسية عالية ونفوذ وثروات وفيرة نسبيا، وذلك من خلال النظام الضرائبي المعروف باسم الالتزام".
وحسب العامري: "كان لكل مشيخة مركز اداري يدعى قرية الناحية، أو قرية الكرسي، وهي عادة مقر ادارة لشيخ الناحية، ومكان سكنه".
وفيما يتعلق بعرابة وعائلة عبد الهادي تذكر العامري: "ارتبط اسم وشهرة عرّابة، وآل عبد الهادي من بعدها باسم الشيخ المحنك والمناور سياسيا حسين عبد الهادي، ففي عام 1834 كان الشيخ حسين عبد الهادي من أهم وأقوى الشخصيات السياسية في المنطقة على الاطلاق، ليس فقط في جبل نابلس، بل في بلاد الشام، وبذلك تقدمت مكانة آل عبد الهادي في عرّابة على جميع العائلات الاقطاعية في المنطقة، وقد كان ذلك بسبب تحالف ومساندة الشيخ حسين لإبراهيم باشا ومحاربته شخصيا معه ضد الصف المناويء للحملة الفرنسية على فلسطين".
مشيخة عائلة عبد الهادي انحصرت فيما يعرف بمنطقة الشعراوية الشرقية، الواقعة غرب الطريق الواصل بين نابلس وجنين ومركزها بالطبع عرّابة، وعددها 14 قرية.
عائلات القرية وعشائرها
سكنت عرابة العديد من العائلات ومن أقدمها الحسيتي والشرايعة وطحنات وحسين أبو صافية والحسن وأبو عميرة وأبو عبيد وعبد الهادي و أبو بكر والعارضــة والمــرداوي والتلالوة وحجه ورحال والخالدي و موسى و الطاهر و حمدان وحمران وحردان و دحبور وجابر والدقة والزبري وجبر والخطيب والداوودي والزريقي و أبو جلبوش و أبو سارة و سعادات والشمالي والشاعر وعيوش و شيباني و الشلبي وعبد العزيز وعبيد و عبد الخالق وعساف والعطاري و المغير ولحلوح وعز الدين وأبو الوفا والعريدي وصرصور وأبو صلاح وأبو ناعمة والسخن وحشاش وأبو العيلة وأبو نصار والسخن والطحنات والدهيدي والحسن وأبوزياد وسنان والصدر والدبعي والخطيب,ولكن تعد عائلة العارضة من اكبرها من حيث عدد السكان . أما تعداد سكانها فقد بلغ عام 1922 م حوالي 2196 نسمة، ارتفع إلى 3810 نسمة عام 1945 م، وبلغ عدد سكانها عام 1967 م حوالي 4200 نسمة، تضاعف إلى 6100 نسمة عام 1987 م، ويقدر عدد سكان حالياً وفق تقديرات جهاز الإحصاء المركزي 18000 نسمة . ولكنّ الظروف التي مرت بها البلدة عرابه خصوصاً وفلسطين عموماً منذ بدايات القرن العشرين كان لها الأثر الكبير في خروج الكثير من سكانها طوعاً للبحث عن العمل ولقمة العيش في كل بقاع الأرض، أو كرهاً إلى بلدان الجوار كالأردن وسوريا ولبنان والعراق نتيجة الاحتلال العسكري الإسرائيلي لفلسطين منذ عام 1948 م، ويقدر أبناء عرابة في الخارج بأكثر من 50000 نسمة.
الثروة الزراعية
عرابة زراعياً واقصادياً
تبلغ مساحة أراضي البلدة ( 39901 ) دونماً تتوزع بين الجبل والسهل ، وتمتاز بخصوبة التربة التي تتنوع بين التربة البيضاء ، والتربة الحمراء ، وأراضها خصبة ، والأمطار الموسمية يصل معدلها إلى (580)ملم في السنة تقريباً ، ولسهل عرابة الخصيب شهرة واسعة ، فهو ينتج الغلال الشتوية من الحبوب المختلفة كالقمح والشعير والعدس والبرسيم والذرة والسمسم ، كما ينتج المحاصيل الصيفية التي تعتمد على مياه الأمطار كالخضراوات على أنواعها ، مثل: البندورة والكوسا والبامية والفقوس والخيار والبصل والشمام والملفوف والفلفل والملوخية ...، ويمتد سهل عرابه من شرق إلى غرب ، أي من (قباطية) و(مثلث الشهداء) وحتى (برقين) شرقاً ويمتد نحو الغرب بمحاذاة (كفرقود) و(كفيرت) و(عرابه) حتى يصل إلى (يعبد) غرباً ، ويشارك أهل القرى والبلدات المذكورة في استملاك وزراعة جزء كبير من سهل عرابة ، ولتوفر المياه الجوفية ( الآبار الإرتوازي ) في منطقة قباطية وبرقين فإن السكان يزرعون محصولين في السنة الواحدة ، وخاصة في البيوت البلاستيكية (الدفيئات) التي أصبحت منظراً مألوفاً للغادي والرائح عبر سهل عرابة ، وهو يعدّ من السهول الداخلية الخصبة الناتج من ترسبات التربة (الطميّ) حيث يحاط بسلسلة من الجبال العالية ، ويفصله عن عرابة أرض جبلية وعرة .
أما ما ينتجه هذا السهل من غلال كالحبوب والخضراوات فيصدر إلى الأسواق الداخلية كجنين ونابلس وطولكرم ، وقليل منه يصدر إلى الأسواق الخارجية كالأردن .
أما المساحة العظمى من أراضي عرابة فهي جبلية وعرة ولكنها ذات تربة خصبة ، تغطيها أشجار الزيتون المباركة ، وأشجار اللوز والتين والعنب ، وتنتج أيضاً المحاصيل الشتوية كالفول والعدس والشعير والبرسيم ، ناهيك عن مئات الأنواع من النباتات والأعشاب البرية ، كشجر البلوط والصنوبر والسريس ..، وأعشاب كالزعتر والطّيّون والخافور والأقحوان وشقائق النعمان والعوينة والعجرم والشومر البري والخرفيش واللوف والعكّوب ...، ومنها ما هو طبيّ يستفيد منه الأهالي في معالجة بعض الأمراض .
أما شجرة الزيتون التي تمتد فوق تلالها وجبالها كبساط أخضر ، فهي مورد اقتصادي مهم للسكان ، وقد ازداد اهتمام الفلاحين بزراعة هذه الشجرة المباركة في الآونة الأخيرة لتغطي معظم أراضي البلدة ، فحسب إحصاءات عام 1941م كان في عرابة 337 دونماً مزروعة بأشجار الزيتون ولكن الرقم تضاعف الآن ليصبح بآلاف الدونمات ، حيث تنتج عرابه مئات الأطنان من زيت الزيتون سنوياً ، ويصدر الفائض منه إلى الأسواق الداخلية والخارجية كالأردن ودول الخليج
أما تربية الماشية فقد أخذت تتقلص شيئاً فشيئاً نتيجة عدم توفر مراعٍ كافية للرعي ، إثر استصلاح تلك الأراضي وزراعتها بأشجار الزيتون ، ونتيجة توجه السكان إلى مهنٍ أخرى ، وبعض الفلاحين اتجه نحو تربية الأبقار في مزارع خاصة لإنتاج اللحم والحليب ومشتقاته ، وآخرون أخذوا يهتمون بتربية الدجاج (اللاحم) لإنتاج اللحم و(الدجاج البيّاض) لإنتاج البيض ، ولدعم الإنتاج تمّ تأسيس ( جمعية مربي الثروة الحيوانية ) .
أما الحركة التجارية فقد تطورت في البلدة تطوراً ملحوظاً ، حيث انتشرت المحلات التجارية وتوزعت في أحيائها وشوارعها ، كالبقالات (بالمفرق والجملة ) ،ومحلات الملابس والأحذية،ومحلات مواد البناء ،ومحلات قطع غيار السيارات ،والصيدليات ،ومحطات بيع المحروقات ، ومكتبات القرطاسية ...
ولعرابة علاقات تجارية واسعة مع قرى وبلدات الجوار والمدن القريبة ، فهي تصدر ما يفيض عن حاجتها من منتجات زراعية وصناعية ، وتستورد ما تحتاجه من خلال حركة تجارية دائبة ، ليصبح التبادل التجاري مصدراً مهماً لدخل سكان البلدة .
المهن والحرف والصناعة في القرية
أما الصناعة فقد تبلورت مظاهرها بشكل جليّ ، وخاصة بعد توفر الخدمات الرئيسة كالكهرباء والمياه وشبكات الطرق ، ففي عرابة مصنعان لتصنيع الأعلاف وهو يغطي حاجة مربي الأغنام والأبقار والدواجن في المنطقة وخارجها ، ومصنع للشيبس ، ومحلات الحدادة التي ينتج بعضها الآلات الزراعية كـ (الترلات ، والحمّالات ، والمحاريث الزراعية ، وتنكات المياه ) ، وتوجد محلات النجارة ، ومحلات الألمنيوم ، ومناشير الحجر والرخام (الشايش) ، ومحلات تصليح السيارات (الميكانيك وكهرباءالسيارات والتجليس والبناشر).كما يوجد في عرابة معاصر الزيتون الحديثة ذات التقنية العالية .
أما في مجال العمل في المؤسسات والدوائر المختلفة فهناك عددٌ كبير من أبناء عرابة يعملون موظفين في المؤسسات والدوائر الحكومية المختلفة كالتعليم والصحة والأمن والزراعة والبلديات والجامعات.. ، وفي المؤسسات الأهلية ، وكان لارتفاع نسبة التعليم الجامعي أثر بارز في ذلك ، وكثير من هؤلاء الجامعيين يعملون في المهجر في الأردن وسوريا ودول الخليج العربي وعلى امتداد الأرض ، وهم رافدٌ مهم في تطور الحركة الاقتصادية في عرابة .
التعليم
عرابة ومسيرة التربية والتعليم
البدايات الأولى للتعليم (الكتاتيب ) :
كان البيت-وما زال- المدرسة الأولى للطفل الناشئ ، ولربما كان البيت مدرسته شبه الوحيدة أيام العهد العثماني ، فلم تكن هناك مدارس في عرابة يتلقى الصغار فيها تعليمهم ، ولأن الذين كانوا يقرأون ويكتبون ( يفكّون الخطّ) معدودين على أصابع اليد نشأ الصغار أميين ( وهل تلد الأمَةُ إلا عبيداً !؟) ، ولكنّ المساجد ودور العبادة في البلدة كانت الملاذ الوحيد الذي كان يلجأ إليه الصغار وليس كل الصغار ، فقد كان جلّ الصبيّان منذ نعومة أظفارهم يرافقون آباءهم في أعمالهم في الزراعة أو الرعي أو الحراثة أو النجارة أو .. ، ولمن أسعفه الحظّ منهم كان يتوجه إلى (المسجد الشمالي) ليتلقى بعض التعليم الذي كان محصوراً في مبادئ القراءة والكتابة وحفظ القرآن الكريم وبعض الأحاديث النبوية الشريفة ، وهو ما يسمّى بـ (الكتاتيب) ، ففي صحن المسجد الشمالي وتحت رماناته كان الأطفال يتحلقون حول الشيخ المرحوم عبدالله السّليمان –رحمه الله- ليلقنهم شيئاً من الفقه ، أو حفظ قصار السور ، وبعض الأناشيد التعليمية ، وكانت (الخيزرانة)أو(مطاريق الرمان) أثناء ذلك تلوح فوق رؤوسهم ، والويلُ كلُّ الويل لمنْ تُحدثه نفسه بالهرب من (الكتّاب) إذ ستكون عاقبته (الفَلَقَة) ، أما رسوم الكتّاب فكانت (شلناً) كل شهر ، ومن لم يجد فعليه إحضار شيء من الدقيق أو الخبز أو البيض أو الحطب ... وكان في البلدة (كُتّاب) آخر للشيخ محمد الخالدي وهو والد الشيخ صادق الخالدي –رحمهما الله تعالى- وقد كان كُتّابهما وسط البلدة بالقرب من جامع أبو جوهر .
المدرسة الابتدائية الأولى
بدأ التعليم الابتدائي الحكومي في عرابه في أوائل عهد الانتداب البريطاني لفلسطين ، فقد كان في مبنىً مستأجر هو دار (رؤوف عبدالهادي) وكانت الدراسة فيها أولية لا تتجاوز أربعة أعوام دراسية ، حيث كان يُعنى بتدريس مبادئ القراءة والكتابة ، ومبادئ الحساب ، والتاريخ ودروس الطبيعة (العلوم) ، وكانت مدرسة عرابة الابتدائية للبنين أو (المدرسة الأميرية للبنين ) التي تأسست سنة 1927م أول مدرسة تأسست في عرابة منذ تاريخها .
وكان مبنى المدرسة يضيق بأعداد الأطفال المتزايد، فكان لا بدّ من استئجار المزيد من الغرف الصفية (العقود الطينية القديمة)موزعة حيثما توفّر ذلك في أنحاء البلدة ، أما الأثاث الصفيّ للطلاب فكان مقاعد(طاولات) خشبية يُحشر فيها ثلاثة طلاب وربما أكثر ،وفي كل مقعد خرقان صغيران لتثبيت زجاجتي الحبر فيهما .والتعليم آنذاك كان مجانياً لكنه لم يكن إلزامياً ، ولذا فقد تسرب الكثير من الصغار أو لم يذهب مطلقاً إلى المدرسة إمّا لجهل وقلة وعي الأهالي أو لحاجة الأسرة الفقيرة التي كان يعمل الجميع فيها من كبير وصغير وذكر وأنثى لتأمين لقمة العيش الصعبة ، مما أدّى إلى حرمان بعضهم حقّ التعلم .
واستمر تصاعد المراحل التعليمية سنة بعد سنة حتى وصلتْ إلى الصف السابع الابتدائي في الأربعينات من القرن العشرين ، أمّا التعليم الثانوي فلم يكن متاحاً إلا في المدن ، وكان القليل من أبناء عرابة يتابعون دراستهم الثانوية هناك ،حيث يُروى أن ستة طلبة فقط من أبناء عرابة أكملوا دراستهم الثانوية في مدرسة جنين الثانوية وذلك عام 1948م ، حيث اجتاز الطلبة الستة هذه المرحلة وتقدموا إلى امتحان (شهادة الاجتياز إلى التعليم العالي الفلسطيني) المسماة (مترك فلسطين) .أي أن التعليم في عهد الانتداب البريطاني كان في مرحلتين :أولاهما : المرحلة الابتدائية من سبع سنوات تبدأ بالأول الابتدائي وتنتهي بالسابع الابتدائي وكانت هذه المرحلة متوفرة في عرابة ، وثانيهما: المرحلة الثانوية من أربع سنوات ،وهذه المرحلة لم تكن متاحة إلا في مدينة جنين .
وكان على الطالب المجدّ الذي يسعى إلى إكمال دراسته الثانوية في جنين أن يتكبدَ عناء السفر اليوميّ إمّا سيراً على الأقدام وإمّا بما يتوفر من دابّة أو سيارة على شحّها بمصاريف باهظة لم تكن بمقدور الكثير من الأهالي .
أمّا تعليم البنات فقد كان الاهتمام به ضعيفاً ، وقد تأخر ذهابهن إلى المدرسة ، ولعل العادات والتقاليد ببقاء البنت في بيتها من جهة والفقر الطاغي وضعف الإمكانيات من جهة أخرى جعلا تعليم البنات من الأولويات المتأخرة ، ولكنه في عام 1943م تمّ افتتاح أول مدرسة للبنات في مبنىً مستأجر ، وللصف الأول والثاني الابتدائيين فقط .
المدرسة الثانوية بعد النكبة
وبعد النكبة التي عصفت بالشعب الفلسطيني ، أيقن الناس أنّ سلاح العلم أصبح مطلباً أكثر إلحاحاً ، فتوجّه الناس للحكومة الأردنية آنذاك بطلبات متكررة لإنشاء مدرسة ثانوية في البلدة ، وبعد جهدٍ متواصل وتعاونٍ فاعل بين الأهالي في جمع التبرعات لبناء غرف إضافية ، تمّ الارتقاء بمراحل التعليم حتى اكتملت فيها مراحل التعليم الثانوي .وبعد عام 1967م ازداد الوعي لدى الجميع بضرورة تعليم أبنائهم مهما كلف ذلك من ثمن ، حيث لم يقف الحدّ عند نهاية المرحلة الثانوية ، بل أصبحنا نرى أبناء عرابة يلتحقون بالكليات داخل الوطن وخارجه ، وأصبح كثير منهم من حملة الشهادات الجامعية العليا ، فمنذ مطلع السبعينيات والتعليم الجامعي أصبح الهدف الأسمى .
المدارس في عرابة
ومع توالي السنون وازدياد عدد سكان عرابه كان لا بدّ من توسعة المدارس المقامة ، وبناء غرف صفية جديدة لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الطلبة ، وخاصة بعد أن أصبح التعليم مجانياً وإلزامياً لعشر سنوات هي مرحلة التعليم الأساسي من الصف الأول وحتى العاشر الأساسي . والآن ونحن في بدايات القرن الواحد والعشرين نجد في عرابة سبعة مدارس : ستة منها حكومية وواحدة تابعة لوكالة الغوث ، وهي على النحو التالي :
1- مدرسة عرابة الأساسية للبنين
2- مدرسة الشهيد أبو جهاد الثانوية للبنين (مدرسة عرابة الثانوية للبنين)سابقاً
3- مدرسة أم عمارة الأساسية للبنات : تأسست سنة 1976م
4- مدرسة الشهيد أبو علي مصطفى الأساسية المختلطة : وقد تمّ تأسيسها سنة 2003م ،
5- مدرسة عرابة الثانوية للبنات : وهي امتداد لمدرستي أم عمارة والشهيد أبو علي مصطفى من حيث المراحل التعليمية ، رغم أنها تأسست سنة 1964 م
6- مدرسة بنات عرابة الأساسية التابعة لوكالة الغوث : وقد تمّ تأسيسها سنة 1990م
7- مدرسة الشهيد أحمد ياسين الابتدائية للبنين
بدأ التعليم الثانوي في عرابة بعد عام 1948م ، وعاماً بعد عام اكتملت مراحل التعليم الثانوية ، وأصبحت هذه المدرسة تضم المرحلة الأساسية العليا : من الصف السابع الأساسي وحتى الصف العاشر الأساسي ، والمرحلة الثانوية : الأول الثانوي الأدبي والثاني الثانوي الأدبي ، أما الفرع العلمي فلم يكن متاحاً حتى أواخر السبعينيات ، إذ كان على الطالب الذي يرغب بمتابعة دراسته في الفرع العلمي قبل ذلك الوقت الذهاب إلى إحدى مدارس جنين ، ولتخفيف عبء السفر وتزايد أعداد الطلبة ورغبة الأهالي في تطوير المدرسة تمّ افتتاح الفرع العلمي في المدرسة ، وفي العام الدراسي 2001/2002م تمّ افتتاح فرع مهني (الفرع التجاري) ، فأصبحت المدرسة تضم الآن الفرع العلمي والأدبي والتجاري .أما الشُعب الصفية فابتدأت بشعبة واحدة لكل صف دراسي ، ولكنه ومع التزايد المضطرد في أعداد الطلاب تمّ تشعيب الصف الواحد إلى شعبتين ، حتى وصل الآن إلى ثلاث شعب للصف الواحد.
وتستقبل المدرسة في المرحلة الثانوية طلبة القرى والتجمعات السكنية القريبة من عرابة ، كفحمة ، وفحمة الجديدة ، ومركة ،وبير الباشا ، والمنصورة .
تاريخ القرية
عرابة التاريخ والآثار والحضارة
يعود تاريخ عرابه إلى بداية الحضارة في المنطقة انطلاقا من المؤابيين وصولا إلى الأشوريين فالأنباط فاليونان فالرومان فالبيزنطيين فالمسلمين. وهناك عدة اراء في سبب تسمية البلدة بعرابه، فمنهم من قال انها نسبة إلى قبر النبي عرابين، ومنهم من قال ان عرابه هي اختصار لكلمتي (على رابيه) اي على منطقة مرتفعة.وقيل أيضاً قد تكون قائمة على قرية (عروبوت) التي ذُكرت في النقوش المصرية القديمة، ويظن بعضهم أن (أرُبُوت) بمعنى طاقات كانت تقوم على مكان عرابه اليوم، وكانت عرابة في القدم مركز محافظة
جنين، حيث كان فيها جميع الدوائر الحكومية في زمن العثمانيين، وحتى اليوم تعد عرابة من أشهر قرى مدينة جنين
اكتسبت عرابه مكانة مرموقة بين بلدان فلسطين منذ عهدٍ قديم ، وفيها من المواقع التاريخية والأثرية ما لا يدع مجالاً للشك على قدم تاريخها ، وأصالتها ، واتساع شهرتها ، فقد كانت محطّ الأنظار ، ومعبر الأسفار ، ومسكن الأخيار، مرَّ بها الرّحّالة الشيخ (عبدالغني النابلسي) عام 1101هـ ، ومما قاله فيها أنه زار ضريح (( نبي الله عرابيل من أولاد يعقوب - عليه السلام- وهو في مزارٍ لطيف عليه قبّة عظيمة)) .
أعلام من القرية
من شخصيات القرية:
1- ستاذ بروفيسور سعيد عبد الغني خضر تلالـوة .. طبيب برتبة بروفيسور في بريطانيا - تخرج من بريطانيا، وهـو أستاذ جامعـي ومستشار طبي رسمي في مجال أمراض السكــري والغدد الصمــاء في أدنبرة / سكوتلندا، بريطانيا. الأستاذ سعيد، لديـه من الأبناء ابنتين و همـا طبيبتان، وولد يعمل مهندس تطويــر منتجـــــــات.
2- الأستاذ نافع صالح موسى.
3- الأستاذ إبراهيم عبد الله موسى عبيد.
4- الأستاذ سعدي قشطة.
5- الأستاذ سعيد عبد الغني تلالوه
الباحث والمراجع
المراجع
1- وليد الخالدي، كي لا ننسى.
2- مصطفى الدباغ، بلادنا فلسين
3- موقع فلسطين في الذاكرة
4- الباحث عباس نمر
5-الوقائع الفلسطينية صص 1608، 1616، 1589، 1588
6- عثمان ميدا علي: البطوف دراسة جغرافية، تاريخية، سكانية ط1، مطبعة النور جنين 1421هـ – 2000م.