معلومات عامة عن البُطَيْحَة - قضاء صفد
معلومات عامة عن قرية البُطَيْحَة
قرية فلسطينية مُهَجَّرَة، كانت قائمة في منطقة كثيرة التلال على بعد ربع كيلومتر عن نهر الأردن من ناحيته الشرقية، وعلى بعد 2 كم عن بحيرة طبرية فوق رقعة واسعة من الأرض جنوب مدينة طبرية، وجنوب شرق مدينة صفد وعلى بعد 13 كم عنها، تتميز أراضيها بانخفاضها حوالي 200م عن مستوى سطح البحر.
قُدِرَتْ مساحة أراضيها بـ 16690 دونم.
احتلت على يد جنود الكتيبة الأولى للبلماخ في سياق عملية "يفتاح" وكان ذلك يوم 4 أيار/ مايو 1948.
الحدود
تتوسط قرية البُطَيْحَة القرى والبلدات التالية:
- قرية منصورة الخيط شمالاً.
- مضارب عرب الزنغرية وخربة كرازة من الشمال الغربي.
- أراضي الجولان السوري شرقاً ومن الشمال الشرقي والجنوب الشرقي.
- بحيرة طبريا وعرب الشمالنة جنوباً.
مصادر المياه
إضافةً لقربها من بحيرة طبريا التي تبعد عنها فقط ٢كم، و نهر الأردن الذي يبعد عنها ربع كيلومتر واحد إلى الشرق منها، تتميز أراضي البطيحة بوفرة مياهها، ، إذ يوجد فيها عدداً من الينابيع والسواقي والعيون مثل: عين الباشا، عين المسار، عين المزفرة الكبريتية على الحد الأقصى الجنوبي على الحدود مع فلسطين.
المناخ
نظراً لانخفاضها عن مستوى سطح البحر تتميز بمناخها الحار صيفاً والمعتدل الدافئ شتاءً، وغزارة المياه وما تضفيه على المنطقة من اخضرار دائم، كما تعتبر ذات أجواء رطبة لقربها الشديد من بحيرة طبريا.
سبب التسمية
منطقة البطيحة تقع بالقرب من الحدود السورية. يعني الاسم "المستنقع" باللغة العربية، في إشارة إلى مساحة شاسعة من الأرض في المنطقة.
معالم القرية
كانت البطيحة قبل النكبة والاحتلال الإسرائيلي للجولان، مركز ناحية تضم 21 قرية ومزرعة عربية في سوريا، حيث كانت تقع عند تقاطع ملتقى الحدود السورية الأردنية الفلسطينية، في أقصى جنوبي الجولان، على الساحل الشرقي من بحيرة طبريا.
السكان
قدر عدد سكان القرية من ضمن إحصائيات عرب الشمالنة وقدر العدد عام ١٩٤٥ ب٦٥٠ نسمة، ليرتفع في عام ٧٥٤ نسمة جميعهم من العرب المسلمين من عشيرة عبد الهادي (التلاوية) العربية.
عائلات القرية وعشائرها
عشيرة عبدالهادي ( التلاوية ).
الحياة الاقتصادية
كان ما مجموعه 3842 دونماً من أراضيها مخصصاً للحبوب، و238 دونماً مروياً أو مستخدماً للبساتين. اشتهرت ناحية البطيحة بثروتها الزراعية والسمكية والحيوانية، وذلك لتوفر مجموعة من مقومات نمو وتطور هذه الثروة، وكان أهالي البطيحة يمارسون تربية الحيوانات، كالأبقار والأغنام والجواميس، بجانب صيد السمك والزراعة.
تاريخ القرية
وصفها القلقشندي الذي كتب في سنة 1459 بأنها موضع في ناحية صفد، أما البطيحة الحديثة فصنفت كمزرعة في (معجم فلسطين الجغرافي المفهرس)، الذي وضع أيام الانتداب البريطاني على فلسطين.
احتلال القرية
يشير موقع البطيحة إلى أنها كانت هدفا للاحتلال في سياق عملية "مطاطي –المكنسة" التي نفذها عناصر عصابة "الهاغاناه"، المتفرعة من عملية "يفتاح"، حيث كان الهدف من عملية "مطاطي"، التي نفذت في 4 أيار/ مايو 1948، (تطهير) منطقة شمالي بحيرة طبريا وغربي نهر الأردن.
ويقول المؤرخ اليهودي بني موريس إنها ساهمت مساهمة كبيرة في إضعاف معنويات سكان المنطقة كلها، سوغ عناصر العصابات الصهيونية هجومها به، فهو أن سكان القرية كانوا يضايقون القوافل اليهودية المنطلقة من مستعمرة "روش بينا"، وتلك احتلت محي وسوي بالأرض في اليوم التالي، على أيدي "لغامي البلماح"، وقد أسفرت عملية مطاطي عن تهجير 2000 لاجئ إلى سوريا، وهذا استناد إلى مصادر سورية يستشهد موريس بها.
أما عن البطيحة فلم تخلو كلياً من سكانها، وبقي بعضهم في القرية إلى عام ١٩٦٧.
وفي 11\12\1955 هاجمت عصابات الصهيونية قرية البطيحة، بهدف تدمير أربعة نقاط عسكرية أمامية للجيش السوري، انطلقت القوات الاحتلال من مستعمرة "عين غيف"، تساندها المدافع والرشاشات والطائرات والزوارق الحربية، وأسفر هذا الاعتداء عن استشهاد خمسين مواطنا أعزلا من أبناء القرية والقرى المحيطة بها، وأسر 30 مواطنا ومجندا سوريا، ومقتل حوالي 20 من القوات الصهيونية وجرح 50 آخرين. وقد تخلل هذا الهجوم تدمير عدد من منازل القرى السورية وقتل سكانها تحت ركامها، وسلب ما وجدوه من مال ومتاع، وذلك بحسب تقارير لجنة الهدنة المشتركة التابعة العاملة ضمن قوات الأمم المتحدة في المنطقة.
القرية اليوم
في العام 1961، أقامت سلطات الاحتلال مستعمرة "ألمغور"، على أراضي القرية، وثمة منتزه يعرف بـ (بارك هيردن) على بعد 200 متر تقريبا إلى الجنوب من الموقع. لم يبق إلا بعض حيطان الحجر البازلتي الأسود من المنازل المدمرة، وينبت شجر الدوم والزيتون بين تلك الأطلال، ويبقى من معالم الموقع.
أهالي القرية اليوم
تم تهجير سكان القرية، بعد احتلالها في عدوان حزيران عام 1967، إلى مخيم الوافدين في دمشق الذي يبلغ عدد سكانه اليوم ما يقارب الـ25 ألف نسمة، وأقامت سلطات الاحتلال مكان القرية مستوطنة تسمى "راموت".
الباحث والمراجع
إعداد: آية عمرو، استناداً للمراجع التالية:
- هداوي، س. (1970). احصاءات القرى لعام 1945: تصنيف لملكية الأراضي والمساحة في فلسطين. مركز أبحاث منظمة التحرير الفلسطينية .
- الخالدي، و. (1992). كل ما تبقى: القرى الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل وأخلتها من سكانها عام 1948. واشنطن العاصمة: معهد الدراسات الفلسطينية. رقم ISBN 0-88728-224-5.
- موريس، ب. (2004). إعادة النظر في ولادة مشكلة اللاجئين الفلسطينيين.
- قسم الإحصاء (1945). إحصائيات القرية، أبريل 1945. حكومة فلسطين.