معلومات عامة عن النعاني - قضاء الرملة
معلومات عامة عن قرية النعاني
تقع قرية النعاني في فلسطين على بعد ثمانية كيلو متر جنوب غرب الرملة، وتقع على ارتفاع 50 م من مستوى سطح البحر، وتتألف القرية من بيوت كثيرة، وجامعان ومدرسة ابتدائية، وبئر قديمة، وعندما دخل اليهود طردوا العرب من القرية عام 1948، ودمروا القرية، وانشأوا مستعمرتين أطلقوا عليهم : راموت مائير ومازكريت باتيا
الموقع والمساحة
نشأت النعاني في بقعة منبسطة من أراضي السهل الساحلي
على ارتفاع يقارب 50 م عن سطح البحر. ولها أهمية تاريخية لوجود تل الملاط الذي كانت تقوم عليه بلدة “جبثون” الكنعانية على بعد كيلومتر إلى الجنوب منها. ويحتوي التل المذكور على أنقاض أثرية وشقف .
فخار وبقايا بركة، الأمر الذي يدل على أن منطقة النعاني كانت معمورة منذ عهد الكنعانيين.
أراضي القرية
بلغت مساحة أراضي النعاني نحو 16,120 دونماً منها 529 دونماً للطرق والأودية و5,832 دونما امتلكها اليهود. وتتميز أراضيها بخصب تربتها وانتاجها العالي. وقد اشتهرت بزراعة الحبوب والبطيخ والحمضيات التي تم غرس2,375 دونماً من أراضيها بأشجارها على يد اليهود أثناء الانتداب. وانشأ اليهود قرب القرية عدداً من المستعمرات مثل النعاني التي انشئت عام 1930 و”كفار بيلو” التي أنشئت عام 1932
معالم القرية
كانت القرية تقع في رقعة مستوية من الأرض في السهل الساحلي الأوسط، وتصلها شبكة من الطرق الفرعية بالرملة وبالقرى المحيطة بها. وكان في جوارها محطة لخط سكة الحديد الواصل بين القدس ويافا. في أواخر القرن التاسع عشر، كانت النعاني قرية صغيرة مبنية بالطوب في منخفض من الأرض. وكانت منازلها متقاربة جداً بعضها من بعض، وأراضيها محاطة بأراضي قرى عاقر والقبيبة وزرنوقة. وكان سكان النعاني يتزودون المياه من بئر قديمة تقع في الحي الجنوبي الغربي من القرية. كانت الزراعة مورد الرزق الأساسي لسكان النعاني، الذين كانوا يزرعون الحبوب والبطيخ والحمضيات بالاضافة أشجار الكينا وشوك المسيح ومجموعة متنوعة من النباتات البرية. المعلَم الوحيد الباقي هو محطة سكة الحديد، المهجورة حالياً. تعتمد نساء القرية على تطريز واختيار النقشات والعروق من البيئة المحيطة للقرية مثل :
عرق الصبر يُحاك على قبة الثوب
عرق قمر الريش يحاك على قبة ثوب
بلاط وبزر يحاك على قبة الثوب و بنيقة الثوب
المختار والمخترة
من مخاتير القرية
أبو شاويش
أبو عليان
المختار والمخترة
من مخاتير القرية
أبو شاويش
أبو عليان
الآثار
كانت القرية مبنية فوق موقع أثري يُعرف بالخربة؛ وقد وُجدت فيه شظايا قديمة من الفخار والفسيفساء. وكان تل مالات، الذي عدّه العلماء من بقايا الموقع الكنعاني المعروف باسم جِبّثُون (الملوك الاول 15: 27)، يقع على بعد نحو كيلومتر ونصف كيلومتر إلى الجنوب الشرقي من القرية.
السكان
كان سكانها يتألفون من 1450 مسلماً، و20 مسيحياً. وكان فيها مسجدان، أحدهما أقدم كثيراً من الآخر.
في عام 1945 كان عدد سكان القرية 2،060 (مع 590 من السكان اليهود كيبوتس نعاني). وكان في القرية مدرسة ابتدائية للبنين والتي تأسست في عام 1923.
عائلات القرية وعشائرها
عائلات البلدة - النعاني :
عائلة أبو معمر ، عبد العال ، الفيومي ، أبو شاهين ، أبو حبلة ، أبو شرار، النعاني ، أبو منصور ، أبو موسى ، أبو احمد ، أبو حليلو ، أبو سليمان ، أبو شاويش ، أبو شلباية ، أبو علي ، أبو عليان ، أبو غويلة ، أبو نفيسة ، أبو يحيي ، ابو حسان ، الخربي ، الدسوقي ، السقيري ، الشيخ علي ، الطوخي ، القطري ، النويهي ، بدر ، حسنين ، رزق ، سلامة ، شلبية ، طريح ، ظاهر ، عبد الله ، عبده ، عطيوي ، عودة ، الغرباوي، كفاية، الناطور
الاستيطان في القرية
أنشأ الصهياينة مستعمرة نعان سنة 1930؛ وتقع أبنيتها الآن على أراضي القرية. كما أُنشئت مستعمرة رموت مئير في سنة 1949 على أراضي القرية، إلى الغرب من موقعها.
الثروة الزراعية
كانت الزراعة مورد الرزق الأساسي لسكان النعاني، الذين كانوا يزرعون الحبوب والبطيخ والحمضيات. في 1944/1945، كان ما مجموعه 9277 دونماً من الأرض مخصصاً للحبوب، و335 دونماً مروياً أو مستخدماً للبساتين.
التعليم
النعاني قرية مكتظة تألفت من بيوت معظمها من اللبن. وكان فيها سوق صغيرة وجامعان أحدهما قديم قديم والثاني حديث. واشتملت على مدرسة ابتدائية ضمت عام 47/1948 نحو 208 تلاميذ. وكانت القرية تشرب من بئر قديمة تقع في جنوبها الغربي.
مدرسة البنين تأسست سنة 1923
احتلال القرية
في 14 أيار/مايو 1948، أي قبيل نهاية الانتداب البريطاني، وصل لواء غفعاتي التابع للهاغاناه إلى هذه القرية، في أثناء تنفيذ المرحلة الأولى من عملية براك. ويذكر المؤرخ الإسرائيلي بِني موريس أن النعاني طُوقت وأُنذرت إنذاراً نهائياً لتسليم أسحلتها، وأُخذ بعض الرهائن من القرية لضمان الامتثال. وفي نهاية المطاف، سُلم بعض الأسلحة واحتُلت القرية. ولا يقدم موريس وصفاً مفصلاً لكيفية معاملة القرية وسكانها، لكنه يكتب قائلاً: ((مكث نفر غير قليل من القرويين في القرية حتى 10 حزيران/يونيو، فيما يبدو، أي إلى حين أُمروا بالمغادرة في الأرجح، أو أُرهبوا حتى غادروا)).
أعلام من القرية
مريم سلامة.. أم أطفال الحجارة والمطاردين

القرية اليوم
تغلب على الموقع أشجار الكينا وشوك المسيح ومجموعة متنوعة من النباتات البرية. المعلَم الوحيد الباقي هو محطة سكة الحديد، المهجورة حالياً. أما خط السكة نفسه فتستخدمه إسرائيل الآن، ويمتد جنوباً حتى بئر السبع. ومازال منزلان مهجوران (أحدهما لأحمد جبيل) قائمين، ومثلهما أقسام من منازل أُخرى تُستعمل اليوم مخازن للمعدات الزراعية. والأرض المحيطة بالموقع مزروعة.
الباحث والمراجع
المراجع
1- دليل فن التطريز الفلسطيني