معلومات عامة عن عَيْلَبُونْ - قضاء طبريا
معلومات عامة عن قرية عَيْلَبُونْ
قرية فلسطينية حالية، بنيت منازلها فوق تلٍ صغيرة شمال شرقي سهل البطوف في منطقة الجليل الأدنى، وشمال غربي مدينة طبريا، وعلى مسافة 12 كم عنها، بارتفاع يصل إلى 200 م عن مستوى سطح البحر.
قُدِرَتْ مساحة أراضيها بـ 14712 دونم، تشغل أبنية ومنازل القرية اليوم مساحة 4888 دونم من مجمل تلك المساحة.
احتلت عيلبون عقب مجزرة دموية ارتكبها جنود اللواء السابع لجيش الاحتلال في سياق عملية "حيرام"، وذلك يوم 30 تشرين الأول/ أكتوبر 1948، وقد طردوا أهلها منها، ثم أعيدوا إليها بعد تدخلات وواسطات رجال الدين في الفاتيكان، وهي اليوم واحدة من القرى العربية الصامدة في الداخل الفلسطيني المحتل.
الحدود
تحيط بـ عيلبون عدة قرى وبلدات فلسطينية حالية ومُهّجَّرَة، هي:
- قرية المَغَار شمالاً.
- قرية/ خربة الوعرة السوداء شرقاً.
- قرية حطين من الجنوب الشرقي.
- قرية نمرين جنوباً.
- قرية البعينة غرباً.
- وبلدة دير حنا من الشمال الغربي.
معالم القرية
يوجد في عيلبون عدد عام من المعالم والأبنية الإدارية والخدمية والتعليمية، وهي:
- مجلس بلدي.
- مدرسة ابتدائية وإعدادية.
- مدرسة ثانوية (كلية الجليل المسيحية).
- كنيسة للروم الكاثوليك بُنِيَت عام 1879، بمساعي الأب "بولس أشقر"، فيما بُنِيَتْ كنسية أخرى لطائفة الروم الأرثوذكس عام 1928 بمساعي الأب "إلياس زريق".
- المسجد.
- بيت التراث عيلبون.
- نادٍ رياضي.
- قاعة العودة.
- مركز النحاس.
- بيت الأعشاب.
- نادي الطبيعة.
- معهد موسيقي تأسس عام 1995.
- نادي المسنين.
- مركز التخطيط البديل للدراسات والأبحاث.
الآثار
وفقاً لمقال للمخرج وسام زريق ابن قرية عيلبون على الموقع الرسمي للقرية، أنه في عيلبون دلائل تشير أن عمر القرية يعود لحوالي 200 عام قبل الميلاد، ويبدو أن القرية هُجِرَتْ فترة من الزمن لــ يُعاد إعمارها على يد عائلات فلسطينية قَدِمَت من قرى: سخنين، عرابة، دير حنا والمغار، وذلك بدايات القرن السابع عشر الميلادي.
ويذكر المؤرخ مصطفى الدباغ فيما وثّقه عن قرية عيلبون أنه يوجد في جوار موقع القرية الحالي عدة خِرَب أثرية تحيط بها، وهذه الخِرَب هي:
- خربة ماملية: في الشمال الشرقي من القرية على بعد ثلاثة أميال ونصف جنوب شرقي قرية المغار، كانت قرية "ميملا" خلال زمن الرومانيين، تحتوي على آثار، أنقاض، صهاريج وأكوام حجارة لمنازل قديمة مدمرة.
- خربة نتيف: جنوب غربي عيلبون، بها أسس، أكوام حجارة، صهاريج، مدافن منقورة في الصخر، كانت تقوم في مكانها قرية "بيت نتيف Bet Netofa" في عهد الرومان.
- خربة السعد: جنوب شرقي عيلبون، وهي عبارة عن تلين عليهما أكوام حجارة، صهاريج، مُغر، مدافن، قوائم أبواب، معاصر منحوتة في الصخر.
السكان
في إحصائيات تعود لعام 1922 قُدِرَ عدد سكان عيلبون بنحو 319 نسمة، ليسجل في عام 1931 حوالي 404 نسمة، جميعهم من العرب المسيحيين، إضافةً لبعض العائلات المسلمة، وكان لهم جميعهم 85 منزلاً.
في عام 1945 ارتفع العدد لــ 550 نسمة، بعد تهجير معظم سكان القرية على خلفية المجزرة قدرت سلطات الاحتلال عدد سكان القرية الباقين فيها بنحو 93 نسمة فقط.
شَهِدَ عام 1949 زيادة في عدد سكان عيلبون إلى 675 نسمة، وذلك بعد أن عاد أهالي القرية المهجرين عنها إضافةً لبعض سكان القرى المُهَجَّرة المجاورة لـ عيلبون.
في عام 2002 بلغ عدد سكان عيلبون حوالي 4040 نسمة.
وفي عام 2007 وصل إلى 4374 نسمة.
عائلات القرية وعشائرها
عائلات قرية عيلبون الوارد ذكرهم في موقع هوية:
زريق، شوفاني، علي، يمين، عيلبوني، غولانة، صليح، شوفاني، حداد، العيسى، معلم، أبو العسل، دويري، شواهدة، داموني، عويسات، دراوشة، دوخي، نخلة، جريس، رشرش، مطانس، عازر، نجيدات، جبر، حطيني، شامي، بشارة، جوالنة، دوحا، متى، حيدر، هيب، خليل، خشينبون، حوراني، الحلو، بلان، هجرس، سليمان، سويطات، أشقر، سرور، أبو حنين، ، زينة، حايك، حداد، شوفاني، حنا، هجرس،نخلة، مطر، سمعان، أبو زيد، بلان، حوا، بيطار، نجيدات.
مؤلفات عن القرية
كتاب: "عيلبون تاريخ وذكريات" تأليف: الياس صليبا سرور، نعمل على توفير نسخة إلكترونية منه.
كتاب: "النكبة في عيلبون السبت 30-10-1948"، تأليف: الياس صليبا سرور، نعمل على توفير نسخة إلكترونية منه.
فيلم: "أبناء عيلبون" فيلم وثائقي حكاية مجزرة عيلبون التي وقعت يوم 30-10-1948 وهو من إخراج ابن قرية عيلبون الأستاذ: هشام زريق، سنة إنتاج الفيلم: عام 2007.
العودة إلى القرية
وصلت أفواج اللاجئين من أبناء القرية عقب ذلك التاريخ إلى لبنان، وحطورحالهم في مخيم "المية ومية"، وبعد مفاوضات وسعي حثيث من الخوري "مرقس مسلم" الذي قام بإرسال برقيات لجهات رسمية مختلفة لدى سلطات الاحتلال، وكذلك مندوب الأمم المتحدة في لبنان، حيث أثمرت تلك الجهود موافقة سلطات الاحتلال بإعادة أهالي عيلبون إليها بعد حوالي 50 يوماً (وفي رواية أخرى 70 يوماً) من التهجير والشتات.
عاد أبناء عيلبون إليها على الرغم من خضوع القرية لحكم سلطات الاحتلال وفقاً لاتفاقيات الهدنة الموقعة عام 1949 مع الدول العربية.
عيلبون والثورة الفلسطينية 1965
لم يذكر التاريخ قرية عيلبون فقط من خلال المجزرة التي حدثت فيها عام 1948، بل كان للقرية دور هام في تاريخ حركة فتح والثورة الفلسطينية عموماً، إذ كانت عملية تفجير منشأة مائية بنتها سلطات الاحتلال في أراضي عيلبون، كان هدف تلك المنشأة سحب وسرقة مياه نهر الأردن من قبل سطت الاحتلال، تزامن ذلك مع فترة التحضير لإعلان تأسيس قوات العاصفة الجناح العسكري لحركة فتح حديثة النشأة آنذاك، فكانت عملية تفجير "نفق عيلبون" الإطلاقة الرسمية لحركة فتح والتي اعتبرت إعلان رسمي للثورة الفلسطينية مطلع العام 1965.
المجازر في القرية
مع وصول أنباء قرب جنود الاحتلال نحو أراضي عيلبون، تجمع أهالي القرية في الكنسية ورفعوا الأعلام البيضاء، ورغم ذلك لم يشفع لسكان القرية ما حصله بهم عقب ذلك، إذ دخل جنود الاحتلال واختار "حاييم بطاطا" 12 شاباً من شباب القرية بشكل عشوائي، ثم اختار اثنين آخرين وأطلقوا عليهم النار بدم بارد.
ووفقاً لروايات كبار السن من أبناء عيلبون الشاهدين على الحدث، أن الصهاينة كانوا يريدون قتل 50 رجلاً آخرين، لكن حال دون ذلك دفع رجل من القرية اسمه "ابراهيم حوا" 100 ليرة فلسطينية لجنود الاحتلال.
لم يخلوا الأمر من إطلاق للنار على السكان العزل، فجرح عدد كبير من أبناء القرية، فيما اعتقل الصهاينة حوالي 40 رجلاً من أبناء القرية، ليطردوا من بقي من سكان القرية باتجاه قرية المغار المجاورة ومنها إلى الحدود اللبنانية.
هذه أسماء شهداء تلك المجزرة:
- عبد الله سمعان شوفاني
- فضل فضلو عيلبوني
- فؤاد نوفل زريق
- ميلاد فياض سليمان
- ميخائيل متري شامي
- نعيم غنطوس زريق
- محمد خالد أسعد
- بديع جريس زريق
- رجا مخايل خليل نخلة
- جريس شبلي حايك
- زكي موسى نخلة إسكافي
- حنا إبراهيم خوري أشقر
- عازر سالم مسلم
- سمعان جريس شوفاني
شهداء من القرية
أسماء شهداء تلك المجزرة:
- عبد الله سمعان شوفاني
- فضل فضلو عيلبوني
- فؤاد نوفل زريق
- ميلاد فياض سليمان
- ميخائيل متري شامي
- نعيم غنطوس زريق
- محمد خالد أسعد
- بديع جريس زريق
- رجا مخايل خليل نخلة
- جريس شبلي حايك
- زكي موسى نخلة إسكافي
- حنا إبراهيم خوري أشقر
- عازر سالم مسلم
- سمعان جريس شوفاني
احتلال القرية
احتلت قوات غولاني (وحدات من الكتائب 2و 3و 5) التي كانت تشكل القوة الجنزوبية، في سياق عملية "حيرام" التي كان هدفها احتلال منطقة الجليل والسيطرة عليها، حيث دخلت هذه العصابات أراضي قرية عيلبون صباح يوم 30-10-1948، وعلى الرغم من تناقل الأخبار على قرب العصابات الصهيونية من أراضي بعد أن ارتبكت في اليوم السابق مجزرة أزهقت أرواح العشرات من عشيرة المواسي التي تقع مضاربها على مقربة من أراضي عيلبون، لم يغادر أهالي عيلبون قريتهم، تجمعوا في كنيسة القرية، ورفعوا الأعلام البيضاء، لتكون النتيجة هجوم وحشي من قبل العصابات الصهيونية، فأعدموا 14 شاباً من أبناء عيلبون، وطرد باقي أهالي القرية باتجاه الأراضي اللبنانية، وقتل شاب آخر خلال عملية طرد سكان القرية ليصبحوا 15 شهيداً في ذلك اليوم.
وعلى الرغم من عملية الطرد الوحشية التي فرضتها العصابات الصهيونية على سكان عيلبون إلا أنه بقي في القرية 93 شخصاً لم يغادروها رغم كل تلك الوحشية، إضافةً لاعتقالهم عدد من رجال وشباب القرية.
القرية اليوم
اليوم عيلبون قرية عربية من قرى الداخل الفلسطيني المحتل، إدارياً تتبع للمنطقة الشمالية وفقاً للتقسم الإداري المعتمد من قبل كيان الاحتلال، سكانها جميعهم من العرب المسيحيين والمسلمين، وفيها عدد هام من المراكز الثقافية والعلمية والخدمية، ويزيد عدد سكانها عن 5 آلاف نسمة.
الباحث والمراجع
إعداد: رشا السهلي، استناداً للمراجع التالية:
- "بلادنا فلسطين الجزء السادس-القسم الثاني"، مصطفى الدباغ، دار الهدى: كفر قرع، ط1991، ص: 261- 263- 290- 420- 421- 422.
- 40:Reoprt and general abstracts of the census of 1922". Compiled by J.B. Barron.O.B.E, M.C.P
- أ.ملز B.A.O.B.B. "إحصاء نفوس فلسطين لسنة 1931". (1932). القدس: مطبعتي دير الروم كولدبرك. ص: 82.
- "Village statistics1945". وثيقة رسمية بريطانية. 1945. ص:12.