الطرق والمواصلات - ذِكْرين البَرَدَان / زكرين - قضاء الخليل

هي عملية نقل الأفراد والبضائع من مكان إلى آخر. تأخذ وسائل النقل الأفراد إلى الأماكن التي يرغبون في الذهاب اليها، وتأتي لهم البضائع التي يحتاجونها أو يرغبون فيها او يحضرون معهم ما يلزمهم

كانت وسائل النقل خلال مراحل التاريخ بطيئة جدأ.

فبدأت عملية النقل مع بداية حياة الأنسان على سطح كوكب الأرض، أي عندما نزل سيدنا آدم وحواء من الجنة إلى الأرض، ونزل كل واحد منهم في مكان بعيداً عن الآخر، ثم التقيا في جبل عرفات. كانت الوسيلة الوحيدة آنذاك الإنسان نفسه – أي مشياً على الأقدام -، وحمل على رؤوسهم وأكتافهم وأيدهم وأشيائهم ومتاعهم وكل ما يحتاجونه.                                                      

ثم استخدموا الحيوانات في سنة 5000 قبل الميلاد تقريباً بعد أن سخر الله سبحانه وتعالى للإنسان ركوب البر ثم ركوب البحر مصداقاً لقوله تعالى (والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ويخلق ما لا تعلمون) صدق الله العظيم فأصبحت الحيوانات (الخيول والثيران والجمال والحمير والبغال والفيلة) عنصرا هاما في عملية النقل والتحميل والزراعة. ثم استعمل الانسان اول العرابات البدائية التي تضم عجلتين فقط يتم ربطها في ظهر الدابة وذراعين والتي يعود بنائها للسومريين في بلاد الرافدين عام 3500ق.م التي ساهمت في جعل نقل الحيوانات للبضائع والاشخاص أكثر كفاءة. ثم انتقل استخدامها إلى اوروبا والهند والصين.

تطو رت وسائل النقل والمواصلات عبر التاريخ من السير على الاقدام إلى الدواب إلى السيارات والطائرات والسفن والقطارات وغيرها حتى وصل الأنسان إلى القمر والمريخ وغيره.

قرية ذكرين البردان كغيرها من القرى الفلسطينية شهدت مراحل التطور في وسائل النقل والمواصلات. 

 وسائل النقل والمواصلات في القرية قبل النكبة عام 1948م:

   1- السير على الأقدام: وسيلة الانتقال البدائية الأولى حيث اعتمد أهالي القرية على أنفسهم، وكانوا يسيرون مشياً على الاقدام داخل القرية وفي الكروم والبساتين القريبة من القرية. وكذلك كانت النساء تحمل على رؤوسهن كل ما يحتاجونه من مستلزمات الحياة الضرورية (الماء، الحطب، نتاجهم الزراعي وغيرها) وكذلك الرجال يحملون بأيدهم وعلى اكتافهم المستلزمات الضرورية وللمسافات القريبة وحتى البعيدة في بعض الاحيان. 

2- الدواب: كانت الوسيلة الوحيدة والمتاحة في القرية على زمن الدولة العثمانية وحكومة الانتداب البريطاني، وهي إحدى وسائل النقل البدائية كالحمير والبغال والجمال والخيول، حيث كانت تستخدم للركوب والنقل وغيره. كان السفر من القرية إلى القرى الاخرى والمدن الفلسطينية شاقً جداً ورحلة عذاب فعلى سبيل المثال الرحلة إلى مدينة الخليل عبر البهائم يستغرق 6 ساعات للوصول اليها والتي تبعد عن القرية 27 كم، وكانوا يتجهون باستمرار إلى بيت جبرين والفالوجة والخليل والرملة لبيع بضاعتهم وشراء المستلزمات الضرورية. وكان يقام في بيت جبرين سوق يوم الثلاثاء من كل اسبوع.

كان يوجد في قرية بيت جبرين موقف باصات تنقل الباصات (وعددها 3 تابعة لشركة باميا وهي شركة عربية) إلى الخليل والرملة وغزه والقدس وغيرها، فكان اهل القرية يأتون إلى بيت جبرين على البهائم ثم يسافرون على الباصات للجهة التي يريدونها، أما المعاملات الرسمية فكانت في الخليل.

3- السيارات: في عام 1885م صنع أول سيارة تشتغل على البنزين من قبل العالم الالماني كارل بنز الألماني قبلها كانت عربة تشتغل على البخار صنعها الفرنسي كجنوت عام 1770م.

في عام 1946-1947م ادخلت إلى القرية السيارة  الوحيدة ضمن وسائل النقل والمواصلات، ،كان اول من ادخلها احمد ظاهر تيلخ وشريكه حسين محمد صالح الصوص وسائقها موسى خلاوي 

وكان احمد ظاهر رجلًا أعمى يصر على الجلوس بجوار السائق، واعطائه الاوامر بسلوك الطرق، وحتى الانعطاف في أمكنة يظن هو أنه يعرفها، حتى انه كان يتدخل حتى في دوس السائق على البنزين وكان السائق من قرية بيت جبرين. والسيارة عبارة عن بكب فورد  شصي قصير 

 ومنهم من عرف البواخر وسافر عبرها وخصوصاً الحجاج الذين يسافرون عبر البحر، ومنهم من عرف القطارات وسافر عبرها وخصوصاً للشباب الذين تم تجنيدهم في الخدمة الاجبارية في العهد العثماني.