معلومات عامة عن عجّول - قضاء رام الله
معلومات عامة عن قرية عجّول
هي قرية فلسطينية تقع إلى الشمال الغربي من مدينة رام الله، وتبعد عنها 20كم تتبع إدارياً لبلدية بني زيد ترتفع عن سطح البحر 500م يصل إليها طريق فرعي يربطها بالطريق الرئيسي وطوله 1.4كم.
مصادر المياه
عيون المياه:-
هناك عيون ماء كثيرة منها عين دارة ونبع عين مشرقة والينبوع والجهير وعين الواد. وقامت البلدية بإصلاح عين الماء وترميمها وتنقية مياها فوضعوا فيها خزانات وكذلك عين دارة بنوا لها السناسل وزرعوا فيها الأشجار مثل البرتقال والكلمنتينا والعنب وبعض الخضروات والورود المزهرة، أما بالنسبة للجهير فكان يصلح للزراعة كثيراً، فكانوا يزرعون عليه البندورة والفاصولياء والسفرجل والأجاص والبرتقال (الخشخاش)، وأيضاً عين مشرقة، وأغلب الزراعة كانت تنسب إلى بيت (أبو فليفل) وأهل عبوين. الماء في البلد ملك عام، تجلبه النساء من العيون، للشرب والطبخ والغسيل، وكن يحملنه على رؤوسهن بواسطة جرار فخارية، وكان هناك بعض الآبار بحيث أنها لم تكن صالحة للشرب، وإنما للزراعة، منها (بئر أبو داوود، وبئر أبو مصطفى) لأنهم كانوا يزرعون الدخان في الساحة الموجودة عند دار وليد القديمة، وبئر (دار محمد الخطيب) الذي كانوا يملؤه في فصل الشتاء، من خلال قنوات محفورة في الشارع، لزراعة الخضروات مثل: الفلفل والبندورة لبيعها، والاستفادة منها.
البنية المعمارية
كان الناس قديما يبنون بيوتهم من مواد بسيطة جداً، وذلك لعدة أسباب، إما أن تكون بسبب الوضع المعيشي، لعدم توافر مواد البناء. استخدموا أبسط المواد وبنوا بيوتهم منها، فكانت عبارة عن أحجار من أصل صخور تم تقطيعها في المحجر ومن تراب يخلط بالماء ومعه شيد، لكي يتماسك البناء.
كيفية البناء:-
إما أن يبني البيت صاحبه، لأنه لا يتطلب الكثير من الخبرة، أو أن يطلب الشخص من أحد العاملين في هذا المجال بناء البيت، براتب منخفض جداً، قدره (5-6) قروش، قد يكفي في ذلك الوقت لسد حاجيات العائلة.
توزيع البيوت :-
قد يلاحظ من يرى قرية عجول القديمة، أنها عبارة عن بيوت صغيرة، بجانب بعضها البعض، لا تبعد الواحدة عن الأخرى منها عن مترين تقريباً، بحيث يمكن الانتقال من بيت إلى أخر بواسطة أسطح المنازل، لقربها من بعضها وكانت كل قرية مكونة من حارة واحدة.
تقسيم البيوت:-
يتكون البيت من غرفة إلى غرفتين على الأكثر. الغرفة الواحدة، يتم تقسيمها إلى غرف لاستخدامات متعددة، فقسم منها للعائلة لا يقل عدد أفرادها عن (6-7) أفراد تقريبا، خاصة إذا كان الأولاد متزوجون، وعندهم أولاد فيمكن أن يتعدى عددهم عن (9-10) أفراد، وقسم أخر للأغنام، والدجاج إن وجد و قسم أخر لوضع زير الماء أما مكان الضيوف فهو في نفس الغرفة.
المختار والمخترة
الساحات العامة:-
استخداماتها كانت متعددة، فكانت تستخدم في الأعراس، حيث كان الرجال يقفون بصفين متقابلين، ويرقصون مع الغناء الشعبي، وكانوا يشعلون النار بين الصفين، ويضعون عليها أباريق القهوة كطقس من طقوسهم، وكانت خاصة بالرجال فقط دون النساء، إلا إذا كن يردن المشاهدة من مكان بعيد، وأيضاً استخدموها للاحتفالات (النجاح أو المناسبات الخاصة) مثلاً.
المضــــــافــــة -:
كان هناك مضافة واحدة، موجودة في آخر البلد، في غرفة من غرف الجامع، خاصة بالرجال فقط، يسهرون فيها، ويشربون القهوة والشاي، يتداولون الحديث، ويستضيفون النساء الغرباء فيها، وكانت أيضاً بمثابة دار الصلح بين المتخاصمين. أما مضافة النساء فلم تكن إلا عبارة عن الطابون الذي تخبز فيه النساء، حيث يجتمعن فيه، يشربن الشاي، ويتداولن الحديث.
الحياة الاقتصادية
إمكانياتهم بسيطة جدا، فطعامهم يطبخ على النار (الموقدة) أمام البيت، ومائهم تحضره النساء من النبع على رؤوسهن واسطة الزير، لأنه يبقي الماء فيه بارداً، كما أنهم استخدموه في حفظ الطعام، و وضع المخللات لأنه يحتفظ بدرجة حرارة معتدلة بحيث لا تفسد الطعام.
الثروة الزراعية
معصرة الزيتون:-
بعد التقاط الزيتون، تبقى مشكلة عصره، يأخذونه بأكياس إلى معصرة من المعاصر التي كانت موجودة، مثل معصرة (البد)، ومعصرة دار(حسن الدحنون)، ومعصرة (دار ذيب)، يعصر الزيتون بواسطة الطاحونة التي تكون مربوطة (بالبغل)، فكلما يدور البغل، تدور الطاحونة وتعصر الزيتون، ثم يصفونه ويضعوه في جرار فخارية ومن كل عشر جرار يأخذون جرة واحدة، وكانت النساء تأخذ المياه لهم، بعد أن تملاه من العين وتسخنه وتأخذ لهم الطعام كل يوم لكل الرجال.
المهن والحرف والصناعة في القرية
أعمال الرجال:-
عمارة الأرض، والحراثة، والبناء، وكذلك عُمال الالتقاط الزيتون، وبناء السناسل، وكانوا يأخذون راتب قدره (4-6) قروش.
المهن والحرف والصناعة في القرية
أعمال الرجال:-
عمارة الأرض، والحراثة، والبناء، وكذلك عُمال الالتقاط الزيتون، وبناء السناسل، وكانوا يأخذون راتب قدره (4-6) قروش.
التعليم
التعليم:-
انحصر التعليم قديماً على الأولاد فقط دون البنات، يذهبون إلى الجامع ليتعلموا القرآن وتفسيره، ومن كان يُتِمُ حفظ القرآن كانوا يزفونه حتى العين مع حفلة كبيرة في ساحة الجامع، ومنهم من كان يذهب للعمل في المزارع، وبعد ذلك تطوروا وبنوا مدرسة، مكونة من (6) صفوف، للأولاد، فأصبحوا يتعلمون القرآن الكريم والحساب، وبعد فترة وجيزة أصبح تعلم الفتيات عند بعض الناس أمراً عادياً، لأن الوقت تغير، فقط حتى الصف السادس ثم تجلس في البيت حتى تتزوج.
الوضع الصحي في القرية
الوقاية من الأمراض:-
قديماً كانت الأمراض قليلة بالمقارنة مع اليوم فكانت إما مغص أو وجع الرأس وأمراض بسيطة, فلم يكونوا يعرفوا السرطان أو الأديز أو السل، وغير ذلك، لأن موادهم كانت لا تسبب التلوث التي تسبب الأمراض فلم يكن هناك وسائل نقل أو مصانع، تلوث الجو، والمياه، فكانوا يعالجون أنفسهم إما بالنباتات، مثل: (المرمية، مشاطة العروس، الزعتر البري، الجعدة، رجل الحمامة، الزعفران، وغيرها .. الخ ) يغلونه ويشربونه أو يذهبون إلى الدكتور في رام الله، وهوسحويل.
العادات والتقاليد في القرية
الأعراس:-
في البداية، يذهب الوالد والابن وبغض أعوان البلد، يطلبون من أب البنت، يدها للزواج، ثم إذا تمت الموافقة من قبل الأب لأنه الأمر والناهي فلم يكن للنساء رأي، يقرؤون الفاتحة وبعد أسبوع يذهبون إلى السوق في نابلس، حتى يشتروا للعروس ما يلزمها (يكسونها)، ويشترون لنساء الحمولة (الثياب المطرزة)، ليلبسنها في العرس (عادة من عاداتهم)، وبعد العودة أول يوم يكون يوم الحناء، حيث تجلبه النساء وتوزعه على النساء والأطفال وفي اليوم الثاني يكون العرس، بحيث يجتمع الرجال في ساحة الجامع، وفي صفين متقابلين يصحجون ويمارسون الغناء الشعبي وبينهم النار التي توضع عليها أباريق القهوة ومن أغانيهم ولمدة ليلتين:
أول ما نبدي على النبي نصلي سورة الرسول علك ذناها حلك العصفور أول ما نبدي سورة تبارك عرس هالعريس يا ريتو مبارك.
أما بالنسبة للنساء فكن يلبسن (الشينعة) ويرقصن من (6-7) أيام حتى صياح الديك ومن أغانيهن:-
يا هدار طوبة فوق طوبة زينتك يا عريس فها الخطوبة
يا هدار جالس فوق جالس زينتك يا عريس فها العرايس
رش لمخدة بالورد والريحة خلي العريس يفرح بالمنيحة
قلنَ رش لمخدة بالورد واليانسخلي هالعريس يفرح بالعرايس
يا شجرة الحور باب الشرق تتمايلو أشرف على الموت وما أجا وليفي
سايل كبر سحابا وقع في البير واله رنهيا من سمع رنته مرجعه للجنة.
وبعدها يؤخذ العريس بعد أن يزفوه من الطريق و يرجعونه من طريق آخر إلى البيت و كذلك العروس، يعطونها (العجينة) لكي تضعها على باب البيت، وفي صباح ثاني يوم، تأخذ العروس جره وتذهب إلى العين تملأها وتعود إلى البيت محمولة على رأسها (من عاداتهم و تقاليدهم). وثاني ليلة تكون معزومة عند أهلها.
الباحث والمراجع
الباحث والمعلم رامي صخر البرغوثي