معلومات عامة عن المَجْدَل/ المَجْدَل عَسْقَلان - قضاء غزة
معلومات عامة عن قرية المَجْدَل/ المَجْدَل عَسْقَلان
مدينة فلسطينية مهجرة، أنشأت في منطقة السهل الساحلي على مساحة 93% أراضي مدينة عسقلان التاريخية المدمرة، شمالي مدينة غزة وعلى بعد 21 كم عنها، بارتفاع لايزيد عن 25م عن مستوى سطح البحر.
كانت مساحة أراضي المجدل تبلغ 43680 دونم، شغلت أبنية ومنازل المدينة ما مساحته 1346 دونم من مجمل تلك المساحة.
احتلت المجدل من قبل العصابات الصهيونية عقب قصف استمر عدة أيام وخلف مجزرة في المدينة راح ضحيتها قرابة 200 شهيد، وقد كان ذلك يوم 21 تشرين الأول/ أكتوبر 1948 في سياق عملية "يوعاف".
الحدود
كانت مدينة المجدل تتوسط القرى واللبلدات التالية:
- قرية حمامة تليها مدينة أسدود شمالاً.
- قرية جولس من الشمال الشرقي.
- قرية عراق سويدان تليها قريتي كرتيا ثم الفالوجة شرقاً.
- قرية نعليا جنوباً.
- قرية الجية من الجنوب الشرقي.
- خرائب عسقلان وقرية الجورة/ جورة عسقلان من جهات الغرب والشمال الغربي انتهاءً بشاطئ البحر الأبيض المتوسط. (لم يكن مركز مدينة لمجدل على شاطئ البحر تماماً كما هو حال مدينة أشكلون التي أقامها الصهاينة على أراضيها، ولكن كانت تبعد حوالي كيلو متر واحد عن الشاطئ)
أهمية موقع القرية
كانت مدينة المجدل على مدى تاريخها الطويل ذات شأن اقتصادي كونها ميناء بحريا، ونظرا لموقعها الاستراتيجي القريب من غزة ومصر ومواجهتها للقادمين من البحر تجارا وغزاة، فقد كانت منذ القدم محطة هامة من سلسلة المحطات الممتدة على طول السهل الساحلي حيث اعتادت القوافل التجارية والحملات العسكرية المرور بها للراحة والتزود بالمؤن.
وتعد عسقلان واحدة من أقدم مدن العالم وفقا لما عثر عليه في الحفريات الآثارية التي قام بها لورنس ستاغهار من جامعة هارفرد الأمريكية عام 1985 الذي أكد أن أول من أسس المدينة كان العرب الكنعانيون في العام 3000 قبل الميلاد تقريبا. وقد عثر على بقايا المدينة الكنعانية في عمق 15 مترا، وقدر عدد سكان المدينة في ذلك الحين بنحو 15 ألف نسمة، وأن المدينة كانت محاطة بسور عريض.
سبب التسمية
عرفت مدينة عسقلان باسم اشقلون Aseckalon منذ أقدم العصور التاريخية، وقد ظهر اسمها مكتوبا لأول مرة في القرن التاسع عشر في الكتابات الفرعونية، كما ظهرت في رسائل تل العمارنة المصرية التي تعود إلى القرن الرابع عشر قبل الميلاد، واستمر حتى العصر الهليني 232 - 64 ق.م . إلى إن تحول إلى اشكلون واستمر حتى الفتح الإسلامي، وورد كذلك في كل المصادر التاريخية . أما لفظ عسقلان فطبقا لما ورد في لسان العرب يعني أعلى الرأس كما جاء فيه إنها بمعنى الأرض الصلبة المائلة إلى البياض . وقد أورد الأستاذ مصطفى الدباغ أن اسم عسقلان هو عربي كنعاني الأصل بمعنى المهاجرة .
أما المجدل فهي كلمة آرامية بمعنى البرج والقلعة والمكان المرتفع المشرف للحراسة، وفي فلسطين أماكن كثيرة تسمى المجدل منها :
مجدل عسقلان نسبة إلى آثار مدينة عسقلان الملاحقة لها وتميزا لها من أسماء بعض القرى العربية الأخرى التي تحمل الاسم نفسه .
معالم القرية
يعتبر مسجد المجدل الذي بناه الأمير سيف الدين سلار سنة 700 هـ من أهم مشاهد المجدل التاريخية، وكان في المجدل وجوارها عدد من المزارات والأضرحة، وفي أراضيها عدد من الخرب.
وكان فيها مدرسة إبتدائية للإناث وأخرى ثانوية للذكور، ألحق بها قسم خاص للنسيج يتمرن بعض الطلاب فيه ويوجد لها قطعة أرض للتدريب على زراعة الأرض وتربية النحل.
كان في المدينة مستوصف للعيون أنشئ في الثلاثينيات، كما وجدت بعض العيادات الصحية ومركز الرعاية والأمومة، وكانت في المجدل في أواخر الأربعينيات صيدليتان هما صيدلية شاتيلا، وإبراهيم زخريا، وكان فيها الكثير من القابلات اللواتي كن يقمن بتوليد النساء في البيوت، ويوجد في المجدل مجموعة من العطارين يقدمون الوصفات الطبية العربية.
الآثار
كشوف أثرية تؤكد العلاقة القديمة بين الفلسطينيين ومدينة عسقلان
في عام 1150 قبل الميلاد سكن الفلسطينيون القدماء المدينة قادمين من جزر البحر الأبيض المتوسط وجعلوها أحد أهم مراكزهم. وتذكر المدينة في العهد القديم (التوراة) كمركز فلسطيني كبير.
وفي عام 604 قبل الميلاد احتلت الإمبراطورية البابلية برئاسة نبوخذ نصر المدينة من الفلسطينيين، وباقي بلاد الفلسطينيين حيث قام الجيش البابلي بإحراق المدينة وأجلى سكانها.
لكن ما لبثت المدينة أن عادت إلى الحياة في القرن الثالث قبل الميلاد في العهد الهيليني، وأصبحت ميناء كبيرا. واحتل الملك اليهودي الحشموني إسكندر يناي محيط المدينة ولكن المدينة نفسها بقيت مستقلة من ناحية إدارية وثقافية.
فتحت المدينة في العهد الإسلامي على يد القائد عمرو بن العاص، وقال عبد الله بن عمر بن الخطاب: "لكل شي ذروة، وذروة الشام عسقلان".
ووفقا للعديد من المصادر الإسلامية الشيعية، فإن رأس الحسين بن علي بن أبي طالب، دفن في عسقلان ونقل ضريحه إلى مزار جديد في الفسطاط في مصر، اسمه "مشهد الإمام حسين" عام 1153 وقت الغزو الفرنجي لعسقلان، وبقي ضريح الحسين موجودا في عسقلان وكان عبارة عن مقام كبير على قمة تلة.
وفي عام 1950 بعد عامين على النكبة الفلسطينية، دمر الضريح بناء على تعليمات وزير الحرب “الإسرائيلي” موشيه ديان، في محاولة لمحو المواقع التاريخية للمدينة.
وبعد أن وقعت المدينة تحت حكم الفرنجة، قام القائد صلاح الدين الأيوبي بتحريرها عام 1187 من الصليبيين مع باقي فلسطين، ولكنهم عادوا واحتلوها مرة ثانية على يد ريتشارد قلب الأسد عام 1192 بعد سقوط عكا بأيديهم.
إلا أن صلاح الدين قبل انسحابه من المدينة أمر واليها بهدم المدينة وسورها حتى لا تكون حصنا للفرنجة يقطع الطريق بين مصر والشام. وفي عام 1247 استطاع العرب استعادة عسقلان في فترة حكم الصالح أيوب.
وبدأ نجم عسقلان في الأفول إلى أن دمرت نهائيا عام 1270 على يد السلطان الظاهر بيبرس، لتسلم الدور التاريخي إلى المجدل التي تقع على بعد 6 كلم إلى الشمال الشرقي منها.
وبدأت المجدل في التوسع أواخر العهد العثماني وبداية الانتداب البريطاني وقد شهدت أحداثا وطنية عززت من مكانتها كمدينة متطلعة إلى المستقبل. ودخلتها القوات البريطانية عام 1917.
وقامت المنظمات الصهيونية المسلحة بهدم المدينة وتشريد أهلها البالغ عددهم نحو 11 ألف نسمة في حرب أيار/ مايو عام 1948 وبلغ مجموع اللاجئين من هذه المدينة في عام 1996 حوالي 70 ألفا، وأقام الاحتلال على أراضيها مدينة "أشكلون".
مجموعة يرجح أنها من "الفلسطة" على حجر أثري في عسقلان
وتحتوي المدينة على بقايا كنيسة بيزنطية يرجع تاريخها إلى القرن الرابع الميلادي، وبها أرضيات من الرخام والفسيفساء والزجاج الملون، وتم اكتشاف قبر روماني على بعد كيلومترين شمالي عسقلان عام 1937، بالإضافة إلى كهف الهلنستية المزين بلوحات من الحوريات، ومشاهد المياه، والشخصيات الأسطورية والحيوانات.
وكان هناك مسجد يعود إلى القرن الحادي عشر الميلادي، وبني في عهد الفاطميين، لكن بعد نكبة عام 1948 فجره الجيش “الإسرائيلي” بناء على تعليمات من موشيه ديان، كجزء من برنامج أوسع لتدمير معالم المدينة، وبني مستشفى إسرائيلي على أنقاض المسجد.
السكان
ولم يتجاوز عدد السكان في العهد العثماني بضعة آلاف إلا أنها تطورت وأصبحت مدينة مزدهرة حيث قدّر عدد سكانها سنة 1946م بنحو 10900 نسمة.
كان سكان المجدل يتوزعون في أماكن تُعرف باسم الحارات أو الأرباع حيث توزعت البلدة إلى ستة حارات متقاربة، وتربطها طرق داخلية، وهذه الحارات هي: حارة المدهون، حارة أبو شرخ، حارة الطلسة، حارة زقوت، حارة شقورة، ,حارة عبيد/ أبو مرسة.
عائلات القرية وعشائرها
من عائلات و عشائر قرية المجدل عسقلان
1-ربع عائلة المدهون: وهي أكبر عائة في المجدل من حيث العدد، وتضم مجموعة من العائلات الصغيرة منهم: دار زيوانة، ودار حلفص، وقد هاجر معظم ربع المدهون الى قطاع غزة، ويتمركزون في مخيمي جباليا، والشاطئ في غزة، ومن أبرز أفرادها المختار محمد موسى المدهون والحاج إبراهيم صالح، رحمه الله.
2- ربع (ابو شرخ): وتضم أيضاً عائلة عبيدة، منهم المختار عطية عبيد. ومن أبرز شخصيات ربع أبو شرخ السيد أبو شرخ، الذي تولى قائمقام غزة بعد الهجرة، أقولك ونقل الدباغ أن عائلة أبو شرخ، من قبيلة بني جذام العربية التي سكنت فلسطين قبل الاسلام.
3- ربع زقوت: وقد سكنت في غرب المجدل بوابة البلدة، ولها فروع في طولكرم واسدود، وقد تولى الحاج طه زقوت رئاسة بلدية المجدل في إحدى الفترات. وتنقسم عائلة زقوت الى فرعين: عائلة الشيخ وعائلة درويش. ويتبعها عدة عائلات أخرى منها عائلة لبد ومعلوشة، وعائلة حجازي، وعائلة معبد. وقد هاجر معظم عائلة زقوت الى قطاع غزة.
- عائلة نتيل
- عائلة كسبه
- عائلة قداس
- عائلة قزاعر
- عائلة زغبر
- عائلة زقوت
- عائلة دهمان
- عائلة رضوان
- عائلة العالول
- عائلة تنـيرة
- عائلة حجازي
- عائلة حمدونه
- عائلة ابو شرخ
- عائلة لبد
- عائلة الأستاذ
- عشيرة حمودة
- عائلة برزيق
- عائلة السنوار
- عائلة الشيخ أحمد
الاستيطان في القرية
مستوطنات أقيمت على أراضي البلدة قبل 1948: لا يوجد
مستوطنات أقيمت على مسطّح البلدة بعد 1948: كفار سيلفر, بركية, مشعان, نير أسرائيل
تفاصيل أخرى
ورد ذكر مدينة عسقلان في الحديث النبوي الذي رواه الطبراني في معجمه "الكبير" بهذا اللفظ قال: حدثنا أحمد بن النضر العسكري ثنا سعيد بن حفص النفيلي ثنا موسى بن أعين بن شهاب عن فطر بن خليفة عن مجاهد عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أول هذا الأمر نبوة ورحمة ثم يكون خلافة ورحمة ثم يكون ملكاً ورحمة ثم يكون إمارة ورحمة ثم يتكادمون عليه تكادم الحمر فعليكم بالجهاد وإن أفضل جهادكم الرباط وإن أفضل
رباطكم عسقلان". وهو حديث صحيح كما قال الألباني في "السلسلة الصحيحة".
أنشئ سجن عسقلان المركزي في عهد الانتداب البريطاني كمقر لقيادة الجيش البريطاني في عسقلان ومحيطها، وكسرايا لاستقبال الوفود البريطانية الرسمية. وخصص جناح منه كمركز تحقيق وتوقيف للثوار بعد هزيمة عام 1967م وتصاعد المقاومة ضد الاحتلال. وافتتح سجن عسقلان المركزي لاستقبال الأسرى الفلسطينيين في بداية عام 1970 وكان الافتتاح الأكثر دموية، من خلال ما عرف بعد ذلك بتسمية "التشريفة"، حيث إن الأسرى كانوا يمرون من وسط طابورين لدرك السجون من البوابة وصولاً إلى غرف وزنازين السجن، بينما الهراوات تنهال على كامل أجزاء أجسادهم.
الحياة الاجتماعية
الحياة الاجتماعية :
تتداخل الحياة الاجتماعية لمدينة المجدل تداخلاً مباشراً مع القرى المحيطة بها ، وندر أن تجد قرية لا يرتبط أهلها وأهل المجدل بعلاقة المصاهرة أو امتداد الأسر الموجودة في المدينة . وتكاد تشكل المجدل والقرى المحيطة بها وحدة اجتماعية واحدة ، يشارك أهلها بعضهم البعض الآخر السراء والضراء ، وتبدو هذه الوحدة الاجتماعية أكثر ما تبدو في الضراء . عندما تصاب أسرة من الأسر بمكروه أو بعزاء ، إذ يكون عزاؤها عزاء المجدل وقراها جميعا . وقد تظهر الفوارق المالية في مجتمع مدينة المجدل إذ ظهر في المدينة أكثر من ثري على مستوى فلسطين كلها إلا أن الفوارق الاجتماعية تختفي في العلاقات العامة تماماً ، ويعامل الناس بعضهم البعض الآخر على مستوى واحد ،ولا وجود لنعرات أسرية أو طائفية في المنطقة ، ويتمتع المجتمع باحترام الوجهاء له ، كما يتمتع هؤلاء بطاعة المجتمع لهم . مما يدل على الثقة المتبادلة والحرص على المصلحة العامة . وظهر إثر ذلك التكاتف واضحاً أمام الغزوة الصهيونية ، عندما لم تسجل حادثة بيع ارض واحدة ، لأي مؤسسة صهيونية من سكان المجدل وقراها ، كما ظهر واضحاً في أسلوب النجدات ضد الهجمات الصهيونية على أي قرية أو موقع ، الذي نفذه سكان المجدل وقراها في حرب 47/48 . ورغم التشتت الذي حدث في عام 1948 م إلا أن هذه العلاقات لا زالت قائمة حتى اليوم .
المهن والحرف والصناعة في القرية
عمل سكانها في زراعة الحبوب والخضر والأشجار المثمرة في جزء كبير من هذه الأراضي، وشغلت بيارات الحمضيات مساحة واسعة من الأراضي المزروعة تتلوها كروم العنب وأصناف الفواكه الأخرى كالتين والخوخ والبرقوق والتوت والموز وغيرها.
والمجدل مدينة صناعية أيضاً فهي من أشهر مدن فلسطين في صناعة الغزل والنسيج. وقد اكتسبت شهرتها في الصباغة والنسيج منذ أيام الصليبيين. وتعتمد صناعة النسيج فيها على الأنوال اليدوية التي بلغ مجموع العاملة منها في المدينة عام 1945 نحو 800 نول. وفي أواخر الانتداب أدخلت بعض الأنوال الآلية.
وكان قسم من سكان المجدل يعتمدون في معيشتهم على التجارة، ولا سيما تجارة الأقمشة المصنوعة محلياً وتجارة المنتجات الزراعية.
اللباس والزينة في القرية
ويكاد سكان المجدل وقراها يتوحدون في الملبس والمأكل والسلوك والمناسبات الاجتماعية ، فالمرأة سافرة الوجه ، ترتدي ثوباً طويلاً أسود به خطوط طويلة ملونة حتى أخمص قدميها من صناعة المجدل غالباً ، وقد يكون من خيوط الحرير أو القطن ،ولأثواب النساء مسميات حسب الخطوط الطولية الملونة في الثوب. فإذا كان الخط الطولي أحمر سمي الثوب " جلجي" وإذا كان خطان متوازيان أحمر وأخضر سمي " جنة ونار " ، أما الزي الرسمي للمرأة في المناسبات وبخاصة الشابات فهو الثوب الشمالي " وهو قطعة من القماش الحرير الأسود مطرز بخيوط من الحرير وبأخذ التطريز أشكالا متعددة : الكف والخنجر، .. الخ " وترتدي على رأسها منديلاً مخططاً يغطي كتفيها أو شاشة بيضاء او منديلاً مطرزاً بالخرز في المناسبات وتربط وسطها بحزام من القماش الحريري أو القطني .
أما الرجل ، فيرتدي القمباز ( الدماية ) والساق ( الجاكيت الطويل ) أو الجاكيت القصير ، وهو من الصوف في الشتاء ومن الحرير أو القطن في الصيف، ويضع على رأسه( الكوفية ) الحطة البيضاء والعقال الأسود .
وفي الأوقات العادية يرتدي الرجال القميص والشروال ، وهو امتداد للشروال التركي من الصوف أو القطن أو الحرير ، ويضع بعض الرجال وبخاصة المتقدميٍن في السن عمامة من الأغباني الحرير ، تلف حول طربوش ، أو لفة عادية من الحرير أو القطن حول طاقية بيضاء تغطي الرأس .
التعليم
النشاط الثقافي :
إضافة إلى أهمية عسقلان التجارية العسكرية وانتعاشها الاقتصادي ، فقد ظهر بين أهلها طوال فترة الحكم الإسلامي علماء اشتهروا بالحديث والفقه والأدب ، وتعود شهرة عسقلان العلمية إلى أبعد من العهد الإسلامي تاريخياً ، فقد ظهر فيها " أكاديمية عسقلان التي أسسها الفيلسوف انطوخيوس العسقلاني في مسقط رأسه ، بهدف نشر الأفضل من آراء الفلاسفة الافلاطونيون والرواقيين، ولتكون مركزاً للإبداع الفني والأدبي في ضوء الفكر الهيليني الذي دخل قبل فتوحات الإسكندر بقليل ، وساعدت السياسة السلوقية على ازدهاره . وكان شيشرون الخطيب الروماني المعروف من أشهر تلامذة أنطوخيوس . ومع دخول عسقلان في الإسلام ، ومنذ أواخر القرن الأول الهجري ، نمت الحركة العلمية فيها واتجهت إلى علم الحديث ، وظهر فيها مدرسة من حفاظ الحديث اشتهر منهم :
أبو بكر إبان بن صالح بن عمير القرشي ، الذي ولد سنة 60 هـ ؟ 680 م وتوفي في عهد هشام بن عبد الملك . وعمر بن محمد بن يزيد بن عبد الله بن عمر المتوفي سنة 150 هـ ؟ 768م وداود بن الجراح في أواسط القرن الثالث الهجري . ومحمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني سنة 329 هـ ؟ 922 م ، من رواة الحديث والحفاظ في فلسطين وعاصر الفترة الطولونية ، وكان من أواخر الرجال الذين أعطتهم عسقلان . وأبناء أبي السري العسقلاني : الحسين ومحمد ولدا المتوكل بن عبد الرحمن بن حسان الهاشمي بالولاء في أواخر القرن الثاني واواسط القرن الثالث الهجري .
وأما في العهد الفاطمي ، ومع نهاية القرن الثالث الهجري ، فقد خبت مدرسة الحديث هذه ، لتعطي دوراً لبروز مجموعة من الأدباء والشعراء ، أشهرهم الأديب الشاعر أحمد بن مطرق العسقلاني ، صاحب المصنفات في اللغة والأدب، و المفضل بن حسن بن خضر العسقلاني ( في عهد الوزير بدر الدين الجمالي ) . والأديب أبو علي حسن بن عبد الصمد بن أبي الشخباء العسقلاني الذي قتل سنة 486 هـ . وكان من كبار موظفي الرسائل ولقب بالمجيد ذي الفضيلتين .
أما في قبل عام 1948 فقد ضمت المجدل ثلاث مدارس وهي :
مدرسة المجدل الثانوية : جنوب شرق المدينة ، وهي مدرسة ابتدائية ثانوية كان بها حتى السنة الثانية الثانوية ، والمرحلة الثانوية فيها تضم أبناء المجدل و أبناء القرى المجاورة ، ممن أنهوا تعليمهم الابتدائي في قراهم ، وكانوا الأوائل في تحصيلهم . وتفتخر المدرسة بأنها خرجت خيرة الشباب المتعلم في منطقة المجدل ، والذين برز الكثير منهم في مختلف فروع العلم والمعرفة . وتفتخر المجدل بأنها كانت من أوائل المدن الفلسطينية التي نشأت بها مدرسة للبنات تعلم فيها بنات المدينة .
مدرسة الجورة الابتدائية : في البداية كانت ملحقة بمسجد عبد االملك بن مروان وسط القرية ، وكانت عبارة عن غرفتين وبها معلم واحد للمرحلة الابتدائية ، إلا أنه منذ 1929 م أنشئت مدرسة جديدة بظاهر القرية قرب مشهد الحسين وهي مدرسة ابتدائية كاملة ( بها الصف السابع الابتدائي ولا تزال بقاياها حتى اليوم .
المساجد والمقامات
في المجدل عدد من المزارات الاسلامية منها:
ضريح الشيخ نور الظلام وسط البلدة، وضريح الشيخ عوض، وهو مسجد مقام على شاطئ البحر، وضريح الشيخ سعيد، وضريح الشيخ محمد الانصاري وضريح الشيخ محمد العجمي.
التاريخ النضالي والفدائيون
المعارك مع العدو الصهيوني :
تركزت المعارك حول محاور أساسية هي :
1. محور الفالوجا : في محاولة لسيطرة العدو على هذه النقطة لتأمين الإمدادات إلى الجنوب معارك متتالية هزم فيها اليهود واضطروا إلى إلغاء هذا المحور لعبور قوافلهم .
2. محور دوار المجدل : جرت على هذا المحور أهم المعارك وكان أولها معركة المجدل في 17/3/1948 حيث قام المجاهدون بقيادة محمد طارق الإفريقي بتطويق اليهود وهزيمتهم.
وتبعها معركتي جولس الأولى 22/3/1948 والثانية 31/3/1948 وحقق المجاهدون نصرهم وغنموا مصفحتين .
3. محور طريق برير : جرت على هذا المحور ثلاث معارك فشل اليهود فيها واضطروا إلى تحويل طريق القوافل إلى محور دوار كوكبا ؟ برير . إلا أنهم نجحوا في 13/5/1948 في احتلال قرية برير نفسها وارتكبوا بحق السكان مجزرة لا تقل بشاعتها عن مجزرة دير ياسين .
المجدل بعد دخول القوات المصرية :
تقدمت القوات المصرية ودخلت المجدل بتاريخ 21/5/1948 وتابعت سيرها ودخلت اسدود في 29/5/1948 ومن ثم تقدمت باتجاه الشرق ودخلت عراق سويدان والفالوجا ، وبذلك أصبح قضاء المجدل بكامله تحت سيطرة القوات المصرية .
ومن أهم المعارك :
- معركة يدمردخاي ( مستعمرة دير سنيد ) : تمكنت القوات المصرية من السيطرة على المستعمرة وجعلها مقراً لقيادة قواتها في الفترة ما بين 19/5 إلى24/9/1948 .
- معركة اسدود 2-3/6/1948 : منيت القوات “الإسرائيلية” الغازية بالهزيمة وبخسائر فادحة عندما حاولت احتلال قرية اسدود وكانت المعركة بقيادة العقيد محمد كامل الرحماني .
- معركة نجبا في 2/6/1948 : حاولت القوات المصرية احتلال مستعمرة نجبا ، التي مكنها موقعها الاستراتيجي من التحكم بالطريق من المجدل إلى الفالوجا ولكنها لم تنجح ، وكان لعدم التحكم في هذه المستعمرة تأثير مباشر على مجرى الحرب كلها في قضاء المجدل.
- معركة نيت سانيم 7/6/1948 : تقع هذه المستعمرة في المنطقة الواقعة بين قريتي حمامة واسدود على بعد 8 كم شمال المجدل، وتهدد وجود القوات المصرية في المجدل فتم مهاجمتها والاستيلاء عليها .
هل المَجْدَل هي عَسْقَلان؟
عسقلان هو الاسم الأقدم للمنطقة التي عبر التاريخ ومعناه الأرض المرتفعة وكانت عسقلان قد دمرت عدة مرات عبر التاريخ وأعيد اعمارها من جديد لتقوم مدينة المجدل ولكن الجدير بالذكر ان أرض المجدل تمثل مايقارب 93% من أرض عسقلان القديمة وسكان عسقلان التي دمرت هم الذين بنوا أو سكنوا المجدل من جديد لذلك المجدل بشكل عام تعني عسقلان.
تاريخ القرية
المجدل عبر التاريخ :
تعد مدينة عسقلان من أقدم مدن فلسطين، وقد دلت الحفريات المكتشفة على أنها كانت مأهولة منذ العصر الحجري الحديث في عصور ما قبل التاريخ، لقد عثر على بقايا أكواخ دائرية يتراوح قطرها ما بين متر إلى متر ونصف على شكل أجراس ، كما عثر على أدوات مصنوعة من العظم وأواني حجرية وزينات صدفية وبقايا هياكل حيوانات .
كان الملك الآشوري بلاصر أول من هاجم عسقلان في حملته على فلسطين سنة 731 ق.م. ولم ينته الحكم الآشوري لعسقلان إلا على يد نبوخذ نصر ( 602 ؟ 562 ق.م .) استولى الإسكندر المقدوني على مدينة عسقلان سنة 332 ق.م . وسرعان ما تنافس عليها ورثته في الحكم فخضعت المدينة تارة للبطالمة وتارة أخرى للسلوقيين .
فتحت عسقلان في عام 633م على يد معاوية بن ابي سفيان في عهد الخليفة عمر بن الخطاب.
ومنذ العام 1124م بعد سقوط صور بيد الصليبيين بقيت عسقلان معقلاً وحيداً على الساحل وتصدت لهجماتهم المتكررة إلى أن سقطت بيدهم سنة 1153م .
حررها صلاح الدين الأيوبي عام 1187م من الصليبيين، ولكنهم عادوا واحتلوها مرة ثانية على يد " ريتشارد قلب الأسد " عام 1192م بعد سقوط عكا بأيديهم .
إلا أن صلاح الدين قبل انسحابه من المدينة أمر واليها بهدم المدينة وسورها حتى لا تكون حصناً للفرنجة يقطع الطريق بين مصر والشام .
وبعد هذا بدأ نجم عسقلان في الأفول إلى أن دمرت نهائياً سنة 1270 م على يد السلطان الظاهر بيبرس ، لتسلم الدور التاريخي إلى المجدل التي تقع على بعد 6 كم إلى الشمال الشرقي منها.
مدينة عسقلان الكنعانية
هي مدينة كنعانية قديمة، كانت قائمة في منطقة السهل الساحلي عند شاطئ البحر الأبيض المتوسط شمال مدينة غزة، وهي وعلى أراضيها تأسست مدينة المجدل وكذلك قرية الجورة، وكلا البلدتين ترفق عسقلان باسميهما.
لعسقلان تاريخ حضاري هام بحكم موقعها الجغرافي، وفيما يلي لمحة موجزة عن تاريخ عسقلان:
عسقلان في عهد الكنعانيين واليونان والفراعنة والآشوريين والبابليين
تذكر معظم المراجع التاريخية أن عسقلان تأسست قرابة القرن 13 ق.م على يد الكنعانيون العرب الذين كانوا أول من نزل الديار الفلسطينية، ثم تركت الشعوب والدول المحتلة لفلسطين آثارها في مدينة عسقلان، وهذا موجز لما كتب عن عسقلان:
يذكر المؤرخ اليوناني هيرودوتس أن أول بناء أقيم للإله ديركتو كان في عسقلان، وهو إله وثني قدسه أهل البلدة في ذلك الزمن، وأن الذين أسسوا معبداً (للربة الأم) في قبرص كانوا كنعانيين من مدينة عسقلان.
وقد وجدت صور على جدران الكرنك في مصر تمثل حصار عسقلان من قبل جيوش رعمسيس الثاني في السنة التاسعة من ملكه (1301- 1224 ق.م)، كما أن ألواح تل العمارنة تفيد بأن ملكها (يادايا داجون تاكالا) كان تابعاً لأمنحوتب المصري.
ومن أشهر حوادث عسقلان التاريخية، بعد استقرار الكريتيين فيها تدميرهم لصيدا الفنينيقية حوالي القرن 12 ق.م.
وتذكر الآثار الخاصة بـ سنحاريب الآشوري (705- 681 ق.م) أنه حوالي عام 700 ق.م كانت المدن الفلسطينية يافا وجوارها: بني براق، بيت داجون (بيت دجن)، آزورو (يازور) تابعة لملك عسقلان "زيدكا"، الذي قاد ثورة الفلسطينيين ضد الآشوريين، ولكن سنحاريب عاقب عسقلان على عصيانها.
وقرابة العام 625 ق.م هاجم السكيتيين سوريا واحتلوا عسقلان ودمروا معابدها.
وفي عسقلان ولد هيرودوس الكبير الآدومي الذي حسنها وزينها فبنى فيها أحواض المياه والحمامات والمنازل الفاخرة والمسارح والأروقة.
عسقلان والديانة المسيحية
في 604 قبل الميلاد احتلت الإمبراطورية البابلية برئاسة نبوخذ نصر المدينة من الفلسطينيين، مع احتلال عموم أراضي مملكة يهوذا وبلاد الفلسطينيين. فكان تعامل الجيش البابلي مع سكان المدينة يشابه تعامله بسكان المدينة الأخرى في المنطقة، حيث أحرق المدينة وأجلى سكانها. تم إعادة بناء المدينة في القرن الثالث قبل الميلاد، أي في العهد الهيليني، وأصبحت ميناء كبيرا. في القرن ال-1 قبل الميلاد احتل الملك اليهودي الحشموني إسكندر يناي محيط المدينة ولكن المدينة نفسها بقيت مستقلة من ناحية إدارية وثقافية.
مع انتشار الديانة المسيحية كانت عسقلان وغزة من حصون الوثنية وقاومت الدين الجديد مقاومة عنيفة ولكن أهلها التحقوا بالدين المسيحي لاحقاً وفي القرن الرابع الميلادي باتت عسقلان مركزاً لأسقفية، وبات جميع أهلها يدينون بالدين المسيحي واستمر حالهم هكذا إلى أن جاء الفتح الإسلامي لديارنا الفلسطينية فدخل أهلها بالدين الإسلامي.
عسقلان في عهد الفتح الإسلامي
وقد فتح فلسطين القائد عمرو بن العاص، وكانت مدينة عسقلان مركزها وذلك عام 23ه – 644م. وقال عبد الله ابن عمر بن الخطاب (لكل شي ذروة، وذروة الشام عسقلان). وقيل أنه تم جلب رأس الحسين بن علي إلى عسقلان. حررها صلاح الدين الأيوبي عام 1187م من الصليبيين، ولكنهم عادوا واحتلوها مرة ثانية على يد «ريتشارد قلب الأسد» عام 1192م بعد سقوط عكا بأيديهم. إلا أن صلاح الدين قبل انسحابه من المدينة أمر واليها بهدم المدينة وسورها حتى لا تكون حصناً للفرنجة يقطع الطريق بين مصر والشام. وقد كانت على مدى تاريخها الطويل ذات شأن اقتصادي بسبب مينائها البحري وموقعها الاستراتيجي القريب من الحدود المصرية ومواجهتها للقادمين من البحر تجارا وغزاة، وقد كانت منذ القدم محطة هامة من سلسلة المحطات الممتدة على طول السهل الساحلي الفلسطيني، حيث اعتادت القوافل التجارية والحملات العسكرية المرور بها للراحة والتزود بالمؤن. وبعد هذا بدأ نجم عسقلان في الأفول إلى أن دمرت نهائياً سنة 1270 م على يد السلطان الظاهر بيبرس، وتبرز بعدها أهمية مدينة المجدل.
المجازر في القرية
ارتكبت العصابات الصهيونية قبيل احتلالهم للمدينة مجزرة وحشية راح ضحيتها قرابة 200 شهيد، وفيما يلي تفاصيل تلك المجزرة:
تاريخ المجزرة: في الفترة الممتدة مابين 15 وحتى 22 تشرين الأول/ أكتوبر 1948
مكان المجزرة: مدينة المجدل عسقلان وقرية الجورة/ جورة عسقلان
الجهة المنفذة: لواء النقب- لواء غيفعاتي واللواء الثامن المدرع
العملية: يوآف
قائد العملية: إيغال ألون
عدد ضحايا المجزرة: بين 100- 200 شهيد ومئات الجرحى، 25 شهيد من قرية الجورة.
أحداث المجزرة:
كانت تلك المجزرة مرحلة من مراحل احتلال المدينة وقد استمرت عدة أيام قصفت فيها المدفعيات الصهيونية والطائرات منازل ومباني المدينة وأدت لاستشهاد ما يقارب 200 شهيد، بالإضافة لـ 25 شهيد من قرية الجورة قصفت منازلهم مساء يوم 15 تشرين الاول مع بداية المعركة.
احتلال القرية
سقوط القرية:
في 9 تشرين الأول عام 1948م بدأت السفن الحربية الصهيونية بقصف مدينة المجدل، وقامت العصابات الصهيونية بنسف الجسر الكبير بين غزة ودير سنيد في 15 تشرين الأول، وفي اليوم التالي تمكن اليهود من الاستيلاء على مفارق الطرق الرئيسة، وفي 17 تشرين الأول بدأ اليهود بشن غارات جوية شديدة على المجدل، فهدموا عدداً كبيراً من مباني المدينة بما فيها مدرسة الذكور ومدرسة الإناث والمستشفى وسقط عدد من الشهداء.. فبدأ الأهالي بالرحيل عن المدينة، وفي 5/11/1948 سقطت المجدل بالكامل في يد الصهاينة.
عملت العصابات الصهيونية على طرد من تبقى من السكان العرب من بيوتهم وأحلوا محلهم عائلات يهودية مهاجرة. وغيروا معالم مدينة عسقلان التاريخية في الجزء الغربي من المجدل بإقامتهم المباني الحديثة على أراضي المجدل، ووسعوا مياه عسقلان على البحر المتوسط فأصبحت رقعة مدينتي المجدل وعسقلان العمرانية واسعة، واتصلتا فأصبحتا مدينة واحدة أطلق عليها الكيان الصهيوني اسم عسقلان ومحى اسم المجدل من الخريطة.
ومنذ إعلان الهدنة الثانية في 18/7/1948 لم تجر أي عمليات عسكرية ذات شأن في منطقة المجدل وتميزت هذه الفترة بوجود الوسيط الدولي برنادوت حتى اغتياله في 17/9/1948 على يد عصابة شتيرن الإرهابية .
وبتاريخ 15/10/1948 بدأت القوات الصهيونية بتنفيذ خطتها العسكرية ( يؤاب ) حيث كان لها ما أرادت واستولت على منطقة المجدل .
العادات والتقاليد في القرية
ونشأت في المجدل عادة الاحتفالات بموسم وادي النمل، ويقام في شهر نيسان من كل سنة. وفي هذا الموسم يخرج الناس يوم الثلاثاء الى البحر للنزهة وفي اليوم التالي يذهبون في موكب حافل الى وادي النمل، تحت سور عسقلان الشرقي، ثم يزورون ظهراً مقام الحسين، ويعودون عند الغروب الى المجدل، وينتهي الاحتفال يوم الخميس.
أعلام من القرية
الحاج عبد القادر حسين قنن
محمد محمد الشيخ علي
حسين الهباش
خليل إسماعيل المسحال
العقيد عبد الله محمد صيام :
من مواليد قرية الجورة 1934 م ، وتلقى تعليمه الابتدائي فيها والثانوي في مدرسة الإمام الشافعي بغزة ، من أوائل مهندسي الطيران الفلسطينيين الذين تخرجوا من جامعة القاهرة ، عمل مهندس طيران في القوات العراقية ، ثم التحق بصفوف جيش التحرير الفلسطيني كضباط مدفعية ، اشتهر بصلابته في القتال ، كان يتطلع إلى الشهادة دائماً منذ طفولته ، ونالها في يونية ( حزيران ) 1982 م في معركة خلدة عند اقتحام العدو الصهيوني لضواحي بيروت .
القرية اليوم
المدينة اليوم : تعتبر المجدل اليوم من أهم مدن فلسطين الجنوبية حيث تشكل مركزاً صناعياً وزراعياً إذ يوجد بها مصانع للأنابيب والأسمنت وآلات صناعة النسيج والبلاستيك ومركزاً لقياس الإشعاعات النووية ومصانع للأدوات الإلكترونية والطبية والسيارات وأجهزة التبريد والتدفئة والأثاث الخ وهي مركز سياحي يجتذب العديد من السياح لقضاء الإجازات وفيها عشرات الفنادق والمطاعم والحدائق هذا بالإضافة إلى كونها ميناء بحري هام، ولقد قامت “إسرائيلي” بإلغاء اسم المجدل و أطلقت عليها اسم عسقلان "اشكلون
الباحث والمراجع
المراجع
1- موقع الذاكرة www.zochrot.org
2- عربي 21 https://arabi21.com/
3- الأرشيف الرقمي، جامعة بير زيت http://awraq.birzeit.edu/