أراضي القرية - الجِيَّة - قضاء غزة

وادي الجية: يخترق الجية واد كبير يمتلئ بالماء طوال فصل الشتاء يمنع الاتصال بين جزأيها الشمالي والجنوبي. يبدأ هذا الواد رحلته من جبال الخليل ثم يسير متجهاً نحو الغرب إلى كوكبا وإلى بيت طيما ثم يخترق الجية من الشمال الشرقي وينحني فيها نحو الجنوب الغربي إلى أراضي بربرة الغربية ثم إلى بيت جرجا ثم إلى دير سنيد ليتحد مع وادي الحسي وهذان الواديان يلتقيان مع وادي الحليب المتوسط فلم يتجه الوادي من الجية غرباً لأن أراضي نعليا مرتفعة نوعاً.

ملكية أراضي القرية: مساحة أراض القرية متوسطة بالنسبة لغيرها من القرى التابعة لقضاء غزة فمساحة أرضها حوالي 8500 دونم منها 250 دونم للطرق والوادي والسكة الحديدية وغيرها و 45 دونم مساحة بيوت القرية. وكانت الزراعة تعتمد على مياه الأمطار (بعلية) عدا الأراضي المزروعة بالحمضيات وأشجار التين والجميز والعنف فتروى من مياه الآبار. غير أن الأفندية من غزة وهم الإقطاعيون سيطروا على كثير من أراضي القرية بأساليب شتى: إما كسداد دين- أو عند حدوث مشكلة بين عائلتين ويلتجئ إليهم أحد الطرفين للوقوف بجانبه في الحكومة فيتنازل الفلاح عن جزء من أرضه أو عن طريق الشراء المباشر أو عند عجز الفلاح عن سداد الضريبة للحكومة وكان الأفندي الذي يسيطر على كثير من أراضي الجية هو أبو رمضان لذلك تخلى هؤلاء الإقطاعيون عن الأرض بسهولة 1948م. لهذا كان كثير من الفلاحين يشتغلون في أراضي هؤلاء الأفندية بطريقة المشاركة أو العمالة وعندما يحل موسم الحصاد يأتي الأفندي إلى القرية وينصبون له خيمة كبيرة (صوان) ويذبحون له الذبائح ليشرف على قسمة الإنتاج هذا العام بينه وبين الفلاحين بحيث يتبع إنتاج قطع الأرض القليلة الإنتاج بقطع الأرض كثيرة الإنتاج (نظام التتبيع) مما يؤدي إلى حرمان الفلاحين من تعبهم ومؤونتهم طوال العام.