البنية المعمارية - الجِيَّة - قضاء غزة

بيوت القرية: بيوت القرية مبنية من الطين المخلوط بالقش، وكذلك السقف وكان بئر القرية في الوسط وبالقرب منه مسجد القرية مسقوف بطريق العقود وبجانبه شجرة جميز ويصعد المؤذن على سطح الجامع لرفع الآذان من فوقه، أما المقبرة فكانت جنوب القرية. ويتكون البيت من عدة غرف أمامها فناء واسع وفي طرف البيت غرفة واسعة تسمى بايكة لوضع التبن والبقر فيها. وكان للبقر أهمية كبيرة عند أهل القرية للاستفادة من ألبنانها وأجبانها ولتشغيلها في عمليات الزراعة من حرث ودرس وغيرها. وأمام البيت عريش أو رواق مرتفع قليلاً عن أرض الفناء للجلوس فيها صيفاً، ويسمى رواق. والبيت كله يحتاج إلى إصلاح كل سنة قبل فصل الشتاء وتقوم بذلك النساء وبعض الرجال حيث يضعون طبقة جديدة من الطين المخلوط بالقش على جدرانه وسطحه. ويتم تخزين القمح بعد حصاده في مطامير والمطمورة حفرة واسعة تحت الأرض، تكون أسفل فناء الدار، أما القمح والذرة التي سيتم استهلاكها فتوضع في الخابية حيث تبنى في أحد البيوت على شكل اسطواني ولها فتحتان: علوية لوضع الحبوب عن طريقها في الخابية وسفلية لأخذ الحبوب منها. أما عملية طحن الحبوب فكانت تتم في مطاحن المجدل أو بربرة أو في مطحنة قسطنجي أو قسطندي على أرض الجية.

ويجب أن نعلم أن مخزون الفلاح من القمح أو الذرة أو الشعير إذا كان يكفي مئونة عائلة الفلاح لمدة سنة فهو بخير.