خارطة المدن الفلسطينية
اشترك بالقائمة البريدية
معلومات عامة عن قرية لفتا
الاستيطان في القرية - لفتا - قضاء القدس
ويهدد المخطط التنوع الحيوي البيئي الغني بالثروة الحيوانية والنباتية. وجاء في الالتماس أن اهتزازات وضربات آليات الحفر والتجريف لإقامة الجدران الاستنادية وقواعد البناء وشق الطرق ستهدد باختفاء منابع الماء وانهيار المباني الأثرية التاريخية، وذلك حسب خبراء ومهندسي الآثار والبيئة الذين اعترضوا على مخطط «دائرة أراضي إسرائيل» في لفتا.
يشار إلى أن هذا المخطط سبق للمحكمة المركزية الإسرائيلية أن قضت ببطلان مناقصته لبيع أراضي لفتا إثر الاعتراضات الكثيرة عليه من سكان القدس في فبراير/ شباط 2012 واليوم تعاود «دائرة أراضي إسرائيل» بمخططها المناقض لنتائج المسح الأثري لسلطة الآثار لعام 2014 ـ 2017.
وكشف هذا المسح أن لفتا تتكون من عشر طبقات أثرية تاريخية تحتوي في باطنها على بيوت سكنية ومبان وسوق مسقوف وست معاصر للزيتون والنبيذ وأدوات زراعية تعود للعهد الروماني والبيزنطي والصليبي والعثماني، وان لفتا كانت البلدة الصناعية للقرى من حولها في غربي القدس المحتلة.
يشار إلى أن أهالي لفتا الذين يسكنون في القدس على بعد عشرات الأمتار من بيوتهم الأصلية تقدموا بالالتماس في محاولة للحفاظ على الموروث الحضاري والثقافي للبلدة. وسبق أن وضعت لفتا في السجل التمهيدي للمحميات الثقافية المهددة بالخطر وفقا لصندوق التراث العالمي فيما أدخلتها منظمة اليونسكو ضمن قائمة أكثر من 25 موقعا أثريا مهددا في العالم.
وفي لقاء سابق مع «القدس العربي» استعاد الحاج محمد سليمان أبو ليل من أبناء لفتا، وهو مدير لدار الأيتام الإسلامية في القدس، ملامح الحياة الوادعة في قريته الغنية من كل نواحي الحياة.
التماس لمحكمة مركزية لإنقاذها من الطمس والمحو
وقد جاء في كتاب «القدس مدينتي ولفتا قريتي» لمؤلفه الدكتور زكريا صيام عن أراضي أهالي لفتا المشتركة مع مدينة القدس أو كانت لأهالي القرية في داخل مدينة القدس ما يلي: «لعل اشتراك عائلات لفتاوية ومقدسية في ملكية بعض الأراضي الواقعة في المدينة المقدسة، يؤكد الصلة العضوية بين هذه القرية وهذه المدينة، بل إنك تجد أسماء بعض العائلات مشتركة هنا وهناك، وبالرغم من اقتراب موقع لفتا من بيت المقدس إلى الحد الذي اعتبرت فيه لفتا جزءا لا يتجزأ من القدس.
ويذكر صيام أهم الأراضي المشتركة: جبل المشارف: ويسمى أهل لفتا أعاليه «أرض البياض» لأن تربتها يغلب عليها اللون الأبيض أكثر من غيره، وقد كانوا يتعاملون مع الأرض بما يناسبها من أنواع الزراعة.