تفاصيل أخرى - لفتا - قضاء القدس

ولشدة ارتباط أهالي لفتا بالقدس فلم يكتفوا بدفن الموتى في مقبرة القرية، بل كانوا وما زالوا يفضلون دفن موتاهم في مقابر القدس، ولهم جزء خاص بهم في مقبرة باب الساهرة. لقد اعتنى أهل لفتا بالناحية الثقافية، فكان لديهم الكتاتيب، وكان عدد ممن ينهون صف الكتاب يتوجهون للدراسة في مدارس القدس، رغبة منهم ومن أهلهم في إتمام تحصيلهم العلمي والثقافي، كما أن بعضا من شباب لفتا اختاروا التوجه إلى الأزهر الشريف، وعادوا يحملون شهادته المعتمدة من الشيوخ الأعلام في مصر، وفي الأزهر على وجه الخصوص، حيث كان وما يزال منارة للعلم والعلماء، وقد تم ذلك في الثلاثينيات من القرن العشرين وما قبلها. وينوه صيام وعودة إلى أن ذلك يعبر بوضوح عن عناية اللفتاويين بالحياة الثقافية.
وفي هذا المضمار قال الحاج محمد سليمان أبو ليل إن آلاف الأطباء والأكاديميين من أهل لفتا المهجرين اليوم موزعين في كثير من البلاد العربية وخاصة الأردن وقد تجد في البيت نفسه طبيبين أو أكثر.