الآثار - لفتا - قضاء القدس

المسجد التاريخي

يقع مسجد لفتا في منتصف القرية وهو عبارة عن غرفتين سعة كل منهما حوالي (60) متراً وللمسجد محراب، وبجانبه مصلى الشيخ سيف الدين، ويطلق على المسجد اسم مسجد سيف الدين، وسيف الدين هذا هو الأمير سيف الدين عيسى بن حسين بن قاسم الهكاري، من أمراء جند القائد صلاح الدين.
 ويقال إن هذا الأمير بعد انتصار جيش المماليك على التتار في معركة عين جالوت استقر في لفتا وأوقف على مصالح التربة (المقبرة) والمسجد في لفتا ربع أراضي قرية لفتا وذلك عام 656 هجري. وكان إمام المسجد في عام 1900 الشيخ حسن دقة وهو مدرس الكتاب في المسجد قبل بناء المدرسة وفي عام 1930 كان إمام المسجد الشيخ أحمد موسى ويساعده أحمد الحاج وذلك حسبة لله وبدون أجر ويتناوب على التدريس في المسجد الشيخ صالح عدوي من لفتا وهو من علماء الشافعية في القدس وخريج الأزهر في القاهرة وأحياناً الشيخ جمال الدجاني المدرس في مدرسة لفتا الأميرية في ذلك الوقت بالإضافة إلى عدد من مدرسي المسجد الأقصى المبارك ووعاظ الأوقاف.

خان الظاهر بيبرس

من آثار لفتا أيضا خان الظاهر بيبرس الواقع في الجزء الشرقي من أراضي الشيخ بدر والذي أمر ببنائه الظاهر بيبرس الذي أدرك الأهمية الاستراتيجية لهذا الموقع في قرية لفتا على طريق المواصلات ليرتاح فيه القادمون وعابرو السبيل من عناء السفر، ويتجهزوا منه لمتابعة السفر والتزود منه بحاجاتهم من الأغذية والماء، والتأمين على أرواحهم وأموالهم وبضائعهم.
وعرف هذا الخان باستمرار عطائه أكثر من 250 سنة منذ الإنشاء عام 662هـ. وكان حول الخان بساتين وحدائق جميلة وفي داخله مسجد وله إمام، وللخان مطبخ وفرن يعملان بانتظام.