روايات أهل القرية - لفتا - قضاء القدس

أمنية الحاج أبو ليل

في كل مرة تثار قضية قريته ومسقط رأسه تتدفق داخله مشاعر الحنين: «ولدت في قرية لفتا عام 1924 دفنت أبي في مقبرة البلد قبل التهجير بستة أشهر عام 1948 المقبرة ما زالت موجودة وكذا بيوت أهلنا في القرية، وما زالت مدرستي في القرية موجودة إلى اليوم. المخطط المنوي إقامته على أراضي قرية لفتا هو مخطط يمثل أعلى درجات الظلم والاستبداد المنافية للديمقراطية».
وتساءل أبو ليل ألا يكفي ما بني من أحياء يهودية كـ «رموت» وغيرها على أرض البلدة؟ وقال إن كل ما يتمناه في حياته هو أن يدفن بجانب قبر أبيه في مقبرة قرية لفتا. وأضاف «بل أنا مستعد لدفع كل ما أملك لتحقيق هذا الهدف».
 لفتا تلك القرية الوادعة، تقف شامخة في الشمال الغربي من بيت المقدس محيطة به، خصوصاً من الشمال والغرب، وهي بوابة القدس الغربية والشمالية، والقادم إلى القدس من الشمال يمرّ بالتلة الفرنسية وأرض السمار والشيخ جراح، وهي بعض أراضي قرية لفتا وكانت القرية الثانية من ناحية مساحة مسطحها من بين قرى مدينة القدس كما يؤكد ابن لفتا المرشد يعقوب عودة لـ«القدس العربي». ويشير إلى إقامة القسم الجديد من الجامعة العبرية على أراضي لفتا وكذلك مبنى الكنيست و«متحف إسرائيل» و«مباني الأمة» يقوم على أراضيها المعروفة بـ حارة الشيخ بدر.