معلومات عامة عن إسْدُود - قضاء غزة
معلومات عامة عن قرية إسْدُود
قرية فلسطينية مهجرة، كانت على أنقاض قرية كنعانية قديمة تدعى أشدود في منطقة السهل الساحلي، أنشأت قرية أسدود المعاصرة فوق تلٍ رملي يشرف على مساحات واسعة إلى الشرق والشمال والجنوب وتواجه تلاً مرتفعاً إلى الغرب، شمال شرقي مدينة غزة وعلى مسافة 35 كم عنها، بارتفاع يبلغ 42م عن مستوى سطح البحر.
كانت مساحة أراضي قرية أسدود 47871 دونماً شغلت أبنية ومنازل القرية ما مساحته 131 دونماً من مجمل تلك المساحة.
تعرضت أسدود منذ بداية حرب عام 1948 لهجمات عديدة من قبل العصابات الصهيونية انتهت باحتلال القرية بشكل نهائي في سياق عمليتي "يوغاف" و "هئار" على يد جنود من لواء جفعاتي يوم 28 تشرين الأول/ أكتوبر 1948.
الحدود
تتوسط أسدود القرى والمدن التالية:
- قرية عرب صقرير شمالاً.
- قرية برقة من الشمال الشرقي.
- قرية البطاني الغربي شرقاً.
- قرية بيت دراس من الجنوب الشرقي بامتداد بسيطة نحو الجنوب لتحاذي أراضي قرية حمامة.
- قرية حمامة من الجنوب نحو الجنوب الغربي.
- البحر الأبيض المتوسط من الغرب والشمال الغربي.
أهمية موقع القرية
منذ تأسيسها كان موقع أسدود ذو أهمية جيواستراتيجية، وحتى اللحظة لاتقل أهمية موقع المدينة التي أسستها سلطات الاحتلال على أراضي قريتنا المهجرة، يمكننا إيجاز بعض الأسباب التي تجعل من موقع أسدود يحتل كل تلك الأهمية:
- موقعها على شاطئ البحر الأبيض المتوسط (كان مركز قرية أسدود العربية يبعد مسافة 5 كم عن شاطئ البحر، أما المدينة التي بناها الصهاينة على أراضيها اليوم فقط امتدت مبانيها نحو الشاطئ أكثر)
- توسطها المسافة بين مدينتي يافا وغزة حيث كانت تبعد مسافة 35 كم عن مدينة غزة وذات المسافة تقريباً عن مدينة يافا.
- موقعها على الطريق الرئيسة للسهل الساحلي وكانت ترتبط بالقدس بطريق معبدة.
- حتى عام 1948 كان فيها محطة سكة حديد يمر بها خط القنطرة – حيفا.
- تعتبر أسدود واحدة من أقدم المدن الفلسطينية، حيث يعود تاريخ حسب بعض المصادر التاريخية للقرن 12 ق.م وهو ما يزيد من أهميتها التاريخية والحضارية.
- أما بالنسبة لأهميتها الحالية لسلطات الاحتلال، فيمكن اختصارها بسبب اقتصادي حيث يعتبر ميناء أسدود واحداً من أهم الموانئ لسلطات الاحتلال حيث يدخل عبر ميناء أسدود حوالي 60% من السلع المستوردة لدولة الاحتلال، أما عسكرياً وأمنياً فأسدود واحدة من مستوطنات غلاف غزة وفق سلطات الاحتلال.
مصادر المياه
يمر في أراضي أسدود مجموعة من الأودية والمجاري المائية والشلالات التي تكون غزيرة في الشتاء، منها:
- وادي العسل.
- وادي الدوح.
- وادي الرسم.
ومن الشلالات:
- شلالة الفروخية.
- شلالة قراقر.
تلتقي تلك الأودية والشلالات عند مكان يسمى وادي الملاقي الذي يرفد بدوره وادي/ نهر صقرير الذي يتجه غرباً ليصب في البحر.
تتراواح أعماق آبار القرية بين 16- 34 م، كما اكتشف أهالي القرية مجموعة آبار قديمة أسموها الآبار الكفرية، وهي:
- بير دار الهليس (جودة).
- بير أحمد البيومي.
- بير دار غبن.
- بير الجودة.
- بير دار محمد عيسى خضر.
- بير حسن أبو حمده (تمراز).
- بير النصارى.
سبب التسمية
بكسر أوله وسكون ثانيه وضم الدال، وهي كلمة محرفة عن الكلمة الكنعانية القديمة أشدود والتي تعني الحصن أو القوة، وربما هي صفة المكان التي بنيت فيه هذه القرية ولما كانت من أهمية اقتصادية وعسكرية في ذلك الزمان.
معاصر الزيتون
كان في أسدود معصرتي زيتون، هما:
- معصرة دار النجار: كانت ملكيتها لعائلة النجار وتقع في دار النجار حارة حمولة الجوده ويديرها الأخوة عبد الله وعبد الهادي ومصطفى النجار.
- معصرة الحاج يوسف: كانت ملكيتها لعائلة الحاج يوسف وتقع في منزلهم على الشارع الرئيسي في القرية، كان يديرها الأخوة أحمد وموسى وعبد الله الحاج يوسف.
مينة أسدود
وتعرف أيضاً باسم مينة القلعة عرفت باسم في العهد الروماني باسم "أزوتس بار اليوس"، وهو موقع أثري يحتوي على بقايا حصن له أبراج مستديرة ومبانِ مهدمة وغرف لها قباب وعقود وأساسات من الدبش وقطع معمارية وشقف فخارية، وفي العهد الإسلامي كان هذا الموقع ميناءً من أهم المؤانئ الفلسطينية على شاطئ البحر الأبيض المتوسط.
السكان
قدر عدد سكان أسدود عام 1922 بـ 2566 نسمة.
ارتفع في إحصائيات عام 1931 إلى 3140 نسمة جميعهم من العرب وكان لهم حتى تاريخه 764 منزلاً.
وفي عام 1945 بلغ عددهم 4910 نسمة.
وقد بلغ عام 1948 إلى 5359 نسمة وكان عدد منازل القرية 1303 منزلاً.
وفي عام 1998 قدر عدد اللاجئين من أبناء أسدود بـ 32911 نسمة.
مؤلفات عن القرية
كتاب: أسدود قلعة الجنوب للكاتب أحمد حسن جودة
كتاب: أسدود تاريخ الأرض وأملاك السكان للأستاذ الباحث ناهض زقوت
كتاب: الناس والتراث في أسدود للباحث الأستاذ محمد حسن النجار
عائلات القرية وعشائرها
تتكون قرية أسدود من أربع حمائل أساسية تتفرع عنها مجموعة من العائلات، وهي كالتالي كما ورد ذكرها في كتاب "الناس والتراث في أسدود" للباحث محمد حسن النجار:
حمولة الجودة تتفرع عنها العائلات التالية:
- عائلة الشيخ.
- عائلة النجار.
- عائلة عبد الغني.
- عائلة الحنفي.
- عائلة الهليس.
- عائلة عبد الجواد.
- عائلة عيسى.
- عائلة موسى.
- عائلة هارون.
- عائلة درويش.
- عائلة عبد ربه.
- عائلة عبد الكريم.
حمولة الزكاكته وتتفرع عنها العائلات التالية:
- عائلة اسماعيل.
- عائلة صالح.
- عائلة طه.
- عائلة تمراز.
- عائلة الشويخ.
- عائلة زقوت.
- عائلة حسنة.
- عائلة ربيع.
حمولة الدعالسة وتتفرع عنها العائلات التالية:
- عائلة حميد.
- عائلة أبو شملة.
- عائلة كساب.
- عائلة يونس.
- عائلة أبو عطوان.
- عائلة طقش.
- عائلة عباس.
- عائلة طافش.
حمولة المناعمة وتتفرع عنها العائلات التالية:
- عائلة الحساسنة.
- عائلة قفه.
- عائلة غبن.
- عائلة نوفل.
- عائلة البطراوي.
وحسب الباحث محمد حسن النجار فإن العائلات من أصول مصرية في أسدود هي:
- عائلة السباخي.
- عائلة عبد العال.
- عائلة أبو العوف.
- عائلة أبو زينة.
- عائلة أبو شبيكة.
- عائلة مخيمر.
- عائلة الصعيدي.
- عائلة النوري عوض الله.
- عائلة الحاج يوسف.
- عائلة طومان.
عائلات أخرى: عائلة الحاوي
الخرب في القرية
أسدود قرية أثرية تاريخية كما أسلفنا وقد بنيت القرية المعاصرة في موقع توسط مجموعة من الخرب الأثرية هي:
- خربة بئر الجوخدار: تقع جنوب شرقي القرية فيها بقايا أساسات صهاريج وآبار.
- خربة الواويات أو خربة أم الرياح تقع جنوبي القرية عند خط سكة الحديد، كان بها أساسات صهاريج مبنية بالدبش وقطع فخار وأكوام حجارة.
- خربة ياسين: أيضاً تحتوي صهاريج مهدمة بالدبش وشقف فخار.
- ميناء أسدود أو مينة القلعة سلف ذكره.
- جسر أسدود: شمال غربي القرية على مسافة 2 كم عن مركزها عنده يلتقي وادي صقرير بروافد أودية السنط، والخليل والإفرنج، وهو موقع أثري أيضاً فيه بقايا جسر قديم ودفن مبني بالدبش وآثار محلة قديمة.
- تل مُرَّة أو الأخيضير: تل من أنقاض وحجارة قديمة.
- خربة أبو جُويَعِد: صهاريج معقودة بالدبش وقبور أرضيات مرصوفة بالفسيفساء
- خربة ظهرات التوتة أو الزرنوق: تحتوي على تل من الأنقاض في الرمل شقف فخار وأساسات من الدبش أكوام حجارة.
- خربة سنداحنة: بها بقايا جدران ودبش وقطع فخارية على الأرض ومعصرة وحجر مرحاة.
المساجد والمقامات
كان في أسدود حتى عام 1948 المساجد التالية:
- جامع الجوده: كان هذا الجامع يقع في حارة حمولة الجوده وهو بناء أثري قديم كان مؤبلفاً من غرفتين وفسحة وصحن، وحسب ما دونه الباحث محمد حسن النجار عن ذاكرة أهل القرية فإن المسجد كان مدفوناً تحت الأرض، فقاموا بإزالة الأتربة التي كانت تغطي ورمموه وأضافوا إليه بعض المرافق وجعلوه جامع ومصلى، وفي باحته نخلة مرتفعة جداً.
- الجامع الكبير: يعرف أيضاً باسم جامع البلد، وهو مسجد حديث بناه أهل القرية في عشرينيات القرن الماضي بمساهمة شيخ سوري يعرف باسم الشيخ عبد الحفيظ كان قد التجأ للقرية والإقامة فيها بعد الثورة السورية الكبرى عام 1925، واستقر في أسدود، كان الشييخ هو إمام وخطيب المسجد، كان ذلك المسجد له مأذنة وصحن (ساحة) واسعة.
أما عن المقامات والمزارات التي كانت في أسدود:
- مزار سلمان الفارسي: أسس عند ضريح يقال أنه للصحابي المشهور سلمان الفارسي، وقد أسس الظاهر بيبرس عند ذلك المقام مسجد صغير، داخل المسجد غرفة يقول أهل القرية أن أسفلها مغارة ينزل إليها ببضع درجات.
- مزار المتبولي: غرفة شرقي غرفة مشهد سلمان الفارسي تضم ضريح يعرف باسم "الشيخ ابراهيم المتبولي"، ويلاصق ذلك الضريح من الجنوب غرفتان، وأمام تلك الغرف الثلاث رواق منقوش على جداره: "هذا مقام سلطان العارفين وعون الكاملين قطب الوجود السيد المتبولي ابراهيم من دانت له الاخبار بالبرهان تلميذ طه المصطفى خير الورى وتحريره سنة 1275ه.
- مقام أحمد أبو الإقبال، يسميه أهل القرية مقام سيدنا أحمد أبو قْبال، يقع هذا المقام على مسافة 50م جنوبي المزارين السابقين، يوجد غربه أنقاض خان واسع، يذكر الناس أنها بقاية بناء أقيم في عهد الظاهر بيبرس وقد استخدمت حجارة هذا البناء في بناء المسجد الكبير.
- مقام النبي يونس: يقع على تلة صخرية عند مصب نهر صقرير شمال غربي أسدود.
- ضريح الشيخ عبد الله.
- ضريح أبو مخلوف.
- وضريح الشيخ عيسى.
وجميع هذه الأضرحة كان لها مكانة مقدسة في نفوس أهل القرية وأهالي القرى المجاورة.
القرية في عهد الرومان
وفي عام 63 ق.م. دخل الرومان البلاد واستولى القائد الروماني بومبي على أسدود وجعلها جزءاً من ولاية سورية. وجد الرومان أسدود مدينة مهدمة، فأعد القائد غاينيوس بناءها سنة 55 ق.م. وأرجع لها رونقها القديم. وما لبث أغسطس قيصر إمبراطور وما أن وهبها هبرود الكبير الذي تركها بوصية منه إلى أخته سالومي Salome. وأوصت سالومي بها إلى ليفيا Livia أخت أغسطس التي أورثتها بدورها الإمبراطور طيباريوس.
في سنة 38م انتصر سكان أسدود مع غيرهم من سكان الساحلي الفلسطيني من أسدود إلى قيسارية. وفي القرن الرابع للميلاد كانت أسدود مركز أبرشية، واشترك أسقفها الأول سيلفانوسSilvanus في مجمع نيقية سنة 325م.
في عام 400 م كانت أسدود مركزاً لمقاطعة تشمل قرى كثيرة منها عاقر وقطرة وإدنبا.
وتدل خريطة مادبا على أنه كان هنالك في العصر البيزنطي، إلى جانب مدينة أسدود التي كانت تدعى أزوتوس هبّوم Aznus Hippum مدينة أخرى هي أزوتوس بارالياس Azunus Paralias أو أسدود على البحر. وهذه المدينة الأثرية القديمة هي المعروفة باسم “مينة أسدود” أو “مينة القلعة” كما سميت في العهد الإسلامي.
القرية في عصور ما قبل الميلاد
يرجع تاريخ أسدود، كما دلت الحفريات الأثرية الأخيرة، إلى القرن السابع عشر قبل الميلاد، وسكانها الأولون هم العناقيون، وهم من القبائل الكنعانية التي سكنت الساحل الفلسطيني وجنوب فلسطين في العصور القديمة. وقد أطلق العناقيون على المدينة اسم “أشدود” بمعنى الحصن. وكانت أسدود منذ ذلك الزمن القديم ميناء هاماً ومركزاً تجارياً. وفي القرن الثاني عشر قبل الميلاد نزل الفلسطينيون الساحل الفلسطيني وجعلوا أسدود إحدى مدنهم الخمس الرئيسة، ومركز عبادة إلههم داجون.
وفي حوالي عام 1050 ق.م. هاجم اليهود أسدود، لكن الفلسطينيين انتصروا عليهم انتصاراً باهراً في معركة رأس العين قرب يافا، واستولوا على "تابوت العهد" الذي كان يحفظ فيه اليهود شرائعهم، ووضعوه في هيكل داجون، وبعد ذلك بحوالي ثلاثة قرون هاجم عزاريا ملك يهودا المدينة مرة أخرى وهدم أسوارها.
وقد دلت الحفريات الأثرية التي جرت في الستينات من هذا القرن على أن أسدود الفلسطينية كانت على جانب كبير من الحضارة والغنى المادي. وقد اكتشفت فيها أختام كتبت بخط غير معروف وألواح وأوان دينية مختلفة.
كانت أسدود بحكم موقعها الجغرافي شاهدة على حروب من أهم حروب العصور القديمة بين الأشوريين والفراعنة المصريين.
ففي سنة 734 ق.م.استسلمت المدينة إلى تغلات بلاسر الثالث ملك أشور. وفي سنة 715 ق.م. نشبت فيها ثورة ضد الأشوريين بتحريض من شاباقا فرعون مصر، فأرسل سرجون الثاني ملك أشور قواته لمحاصرتها، ودام الحصار أكثر من ثلاث سنوات تمكن في نهايتها(711 ق.م.) من اقتحام المدينة وإخضاع ملكها، وأسكن فيها مستوطنين أشوريين. وأصبحت أسدود من ثم عاصمة لولاية أشورية. وفي عهد أشور بانبيال (668-625 ق.م.) فرض بساميتكوس فرعون مصر الحصار على أسدود. ووصف المؤرخ هيرودوتس هذا الحصار بأنه أطول حصار في التاريخ، لأن الفراعنة لم يتمكنوا من أخذها ألا بعد 29 سنة (659-630 ق.م).
وفي القرن السادس قبل الميلاد كانت أسدود عاصمة الفلسطينيون مدينة مزدهرة للغاية مما جعل هيرودوتس يسميها "مدينة سورية الكبرى". ولما استولى الفرس على مصر في أواخر هذا القرن استولوا في طريقهم على أسدود وكل فلسطين. وقد قاوم أهالي أسدود إرجاع اليهود من بابل إلى القدس، وندد نحميا حاكم القدس اليهودي الموالي للفرس بالفلسطينيين في أسدود الذين كانوا يتكلمون بلسان غير يهودي، وهاجم زواج اليهود من بنات أسدود الوثينات.
وفي القرن الرابع قبل الميلاد وقعت أسدود تحت سيطرة الإسكندر المقدوني وبقيت في العصر الهليني عاصمة لمنطقتها، وعرفت إذ ذاك باسم أزوتوس Azonus. وعلى الرغم من أن أسدود عانت النزاعات المستمرة بين البطالسة (البطالمة) والسلوقيين خلفاء الإسكندر في مصر وسورية فإنها شاركت في ازدهار المدن في العصر الهليني.
ولا شك، كما يقول العالم باير G Beyer ، أن ضخامة المدينة، وكذلك اتساع المنطقة التابعة لها، كانا السبب الذي دعا اليهود خلق لدى اليهود الرغبة الدائمة للسيطرة عليها واحتلالها وهو ما حصل في عهد المكابيين، حيث استولى المكابيون على المدينة في سنة 165 ق.م. وهدموا هيكلها وجعلوها، هي وضواحيها من قرى ومزارع، طعمة للنار.
القرية في العهد الإسلامي
دخلت أسدود في الإسلام مع الفتح الإسلامي لبلادنا فلسطين في القرن السابع الميلادي وتحريرها من الحكم الروماني، وقد ذكرها كتّاب المسلمين القدامى باسم أزدود. ويذكر ابن خرداذبة في المسالك والممالك (القرن الثالث الهجري) أن “أزدود” كانت محطة على طريق البريد بين مصر والشام، ويذكر المقدسي في أحسن التقاسيم “أزدود” بين البلدان التي كان فيها ربط للمسلمين محصّنة بالأبراج على الشواطىء الفلسطينية في القرن الرابع الهجري.
ويبدو أن أسدود فقدت أهميتها القديمة مع الوقت فلما احتلها الصليبيون في القرن الثاني عشر الميلادي لم يجدوا فيها سوى قرية صغيرة. وقد عسكر الصليبيون سنة 1118م حول أسدود مدة ثلاثة أشهر. ويعتقد أن القائد الصليبي فولك الأنجوي تَحَصَّن فيها سنة 1148م.
من الآثار الإسلامية في أسدود مسجد أقيم على مزار سلمان الفارسي الصحابي المعروف في عهد الظاهر بيبرس سنة 667هـ/1268م. ومقام الشيخ إبراهيم المتبولي وهو ولي مشهور مصري الأصل رحل إلى أسدود إثر خلاف بينه وبين السلطان المملوكي قايتباي، ثم مات فيها سنة 877هـ/1472م. وقد عُمّر المقام سنة 1275هـ/1858م.
احتلال القرية
دخلت قوات الجيش المصرية إلى فلسطين بحلول 15 أيار/ مايو واتخذت الكتيبة التاسعة للجيش المصري من قرية أسدود موضعاً لها، لتصبح بذلك أسدود في الخطوط الأمامية للمواجهة بين القوات المصرية والعصابات الصهيونية.
ويومي 2 و3 حزيران/يونيو 1948، شنّت العصابات الصهيونيةة غارات مكثّفة على المدينة بهدف تهجير أهالي الأحياء السكنية.
بعد انتهاء الهدنة الثانية، شن جنود الحتلال حملات مكثّفة على قرى وبلدات قضاء غزة يومي 22 و23 تشرين الأول/ أكتوبر 1948 وبذلك احتلت مجموعة من القرى والبلدات الغزية المجاورة لأسدود.
وفي خضم تلك المعارك، انسحبت الكتيبة التاسعة للجيش المصري من أسدود باتجاه الطريق الساحلي نحو الجنوب، وبقي أبناء القرية وحدهم في مواجهة جيش الاحتلال متمثلاً بلواء جفعاتي حيث احتلت القرية على يد أولئك الجنود، ووفقاً للمصادر التاريخية كان ذلك يوم 28 تشرين الأول/ أكتوبر 1948.
الباحث والمراجع
إعداد: رشا السهلي، استناداً للمراجع التالية:
- الدباغ. مصطفى. "بلادنا فلسطين- الجزء الأول- القسم الثاني في الديار الغزية" دار الهدى. كفر قرع. ط1991. ص: 192- 193- 194- 195- 196- 197- 198.
- النجار، محمد حسن. "الناس والتراث في أسدود". جمعية الثقافة والفكر الحر& صندوق أوراد للتنمية المجتمعية. غزة. ط2: 2015. ص: 17- 18- 19-20-21- 22- 23
- العارف، عارف. "تاريخ غزة". مطبعة دار الأيتام الإسلامية. القدس. 1943.
- الغزي، عثمان مصطفى الطباع. "إتحاف الأعزة في تاريخ غزة- الجزء الثاني". مكتىة اليازجي: غزة. 1999. ص: 407- 408- 409- 410- 411- 412.
- "Reoprt and general abstracts of the census of 1922". Compiled by J.B.Barron.O.B.E, M.C.P: 8
- أ.ملز B.A.O.B.B. "إحصاء نفوس فلسطين لسنة 1931". (1932). القدس: مطبعتي دير الروم كولدبرك. ص: 4.
- "Village statistics1945". وثيقة رسمية بريطانية. 1945. ص:31.
- عراف، شكري. "المواقع الجغرافية في فلسطين الأسماء العربية والتسميات العبرية". مؤسسة الدراسات الفلسطينية: بيروت. 2004. ص: 400- 401.
- "عائلات قرية أسدود". رابطة شباب عائلة أبو غزة. فيسبوك. رابط المقال: https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=pfbid0346hweJBhDiaDjvTq7Kk3ymUDRWAJK8YDnQsS5wWXVskpWkCz3ZmYbpKk66WUFXUfl&id=330756037074872&mibextid=Nif5oz