أعلام من القرية - عرب الشَمَالنَة/ قرى المناطق المجردة من السلاح - قضاء صفد

الأسير المحرر الحاج شحادة حسين صالح الشملوني:
 إن لم يكن أسري من أجل حق العودة فلماذا أسرت إذاً ؟!

في الأسر
 كلفت في عام 1967 مع مجموعة من المقاتلين في الحركة من سورية والأردن بدخول الضفة الغربية لغايات تنظيمية وتدريبية قتالية، وكنا ثاني أو ثالث مجموعة تدخل الضفة، وفي صباح 24/9/1967، وبينما نحن بمنطقة حوارة قضاء نابلس هاجمتنا قوة صهيونية وحاصرت المنطقة التي نحن فيها، وقطعت الإمداد عنا، واستمرت المعركة حتى نفدت ذخيرتنا، فجُرح بعضنا وكنت بين الجرحى، حيث أصبت في قدمي اليسرى وأُسرت مع ثمانية من رفاقي. أول سجن كان في الرملة، ومنه إلى الصرفند، وقد حكمت بمؤبد وعشرين سنة، وتنقلت خلال فترة أسري بين سجون عدة منها عسقلان وبئر السبع، وخضت إضرابات كثيرة إلى أن تم تحريري من الأسر في عملية النورس بين القيادة العامة والعدو الصهيوني، بعد 13 سنة و8 أشهر و6 أيام. لقد تعلمت من الأسر الكثير، ولكن الدرس الذي لا أنساه وأطلب من الجميع أن يضعوه نصب أعينهم، ولا سيما قيادتنا، وفي هذه الأيام بالذات، هو أن العدوّ لا يفرق بين إبن فصيل فلسطيني وآخر، فالتعذيب والقتل للجميع.