القرية بين عامي 1948-1956 - عرب الشَمَالنَة/ قرى المناطق المجردة من السلاح - قضاء صفد

دمر الصهاينة منازل القرية الحجرية وحرقوا بيوت الشعر التي تركها أهل القرية خلفهم عند احتلال القرية في أيار 1948.

وعندما عاد أهل القرية إليها أواسط عام 1949، أعادوا بناء القرية من الحجارة واللبن وكذلك من الشوادر التي وزعتها عليهم وكالة الغوث، عاد بعض أهالي القرية وبقي الباقي في قرى الجولان السوري، وعن تفاصيل الحياة اليومية في عرب الشمالنة في تلك الفترة نذكر ما يلي: 

أولاً: الحياة الاقتصادية

مارس أهل القرية عقب عودتهم أعمالهم الزراعية وطبعاً اهتمامهم بتربية الماشية، ولكن نشاطهم كان بشكل محدود جداً بسبب مضايقات الصهاينة وكون الأراضي المحيطة بالقرية كانت محتلة من قبل الصهاينة، ويذكر الحاج "نايف شحادة الحجي" أنه عقب عودتهم عام 1949 كانت سلطات الاحتلال احتلت أراضي القرية التي كانت تعتمد على المزروعات البعلية، لذلك زرعوا فقط الأراضي المروية، واستمر اعتمادهم على مصادر المياه التي ذكرناها.

ثانياً: الصحة والعلاج

اعتمد أهل القرية على الخدمات الطبية التي كانت تقدمها وكالة الغوث لهم خلال تلك الفترة.

ثالثاً: التعليم

اعتمد أهل القرية على الخدمات التعليمية التي كانت تقدمها وكالة الغوث لسكان المناطق المجردة خلال تلك الفترة.

الجدير ذكره أن أهل القرية تعرضوا خلال السنوات الستة لمضايقات عديدة ومناوشات من قبل حكومة الاحتلال والمستوطنين، الذين كانوا يحاولون مراراً سرقة المحاصيل الزراعية، والمواشي وهذا ما حدث عام 1951 حيث اعترض اهل القرية طريقهم الامر الذي أدى لوقوع معركة بين الطرفين استمرت قرابة أسبوع.

الجدير ذكره أن اهل القرية استمروا بزراعة أراضيهم عقب طردهم من القرية وذلك حتى عام 1958، حيث كانوا يقيمون في الجولان ويأتون لزراعة أراضيهم إلى أن منعوا من العودة إليها بشكل نهائي