القرية والمناطق المجردة من السلاح - عرب الشَمَالنَة/ قرى المناطق المجردة من السلاح - قضاء صفد

تم التوقيع على اتفاقيات الهدنة بين سورية وحكومة الاحتلال، حيث تم توقيع الاتفاقية في تموز/ يوليو 1949 وبموجب تلك الاتفاقية وقعت مجموعة أراضٍ وقرى فلسطينية ضمن منطقة مجردة من السلاح، وفق ما تم الاتفاق عليه بين الجانبين ومن هذه القرى: يردا، النقيب، منصورة الخيط، السمرا، عرب الشمالنة، كراد الغنامة، كراد البقارة، وخان الدوير. كان الاتفاق ينص أن يعود سكان هذه القرى إلى قراهم على أن تكون خالية من أي وجود عسكري سوري أو "إسرائيلي"، وأن تكون هذه المنطقة تحت إشراف لجنة من منظمة الأمم المتحدة.

عاد أهالي تلك القرى إليها، ولكن سلطات الاحتلال لم تكن ترغب باستمرار هذه الاتفاقية، وبدأت تمارس المضايقات بحق سكان هذه المنطقة لدفعهم لتركها والرحيل عنها.

تعرضت عرب الشمالنة كما قرى المناطق المجردة لمضايقات خلال السنوات الممتدة منذ عودتهم منذ عام 1949 وحتى عام 1956،  وعن احتلال القرية عام 1956 وطرد أهلها منها بشكل ، يذكر الباحث "خالد بدير" في بحثه "فلسطينيو المناطق المجردة- قريتا البقارة والغنامة نموذجاً": " عندما بدأ العدوان الثلاثي على مصر، استغلت سلطات الاحتلال انشغال العالم بهذه الحرب، وأنزلت الوحدة 101 بقيادة "إرئيل شارون" في المنطقة المجردة من السلاح، وكان ذلك يوم 29 تشرين الثاني/ نوفمبر 1956، حيث أجبر الجنود أهالي تلك هي القرى على مغادرتها بقوة السلاح، حيث استطاع جنود الاحتلال إجبارهم على ترك القرية، وحملوهم في شاحنات، ثم ألقوا بهم على الحدود السورية، وبعد أن انقطع أملهم بالعودة إلى قراهم عبروا الحدود السورية، واستقروا في مناطق الجولان السوري حتى عام 1967. وعقب احتلال الجولان في حرب 5 حزيران 1967 لجؤوا  إلى مدينة دمشق أقاموا في مخيمات الشتات الفلسطيني هناك.