معلومات عامة عن يانوح / جث / من قرى الجليل الأعلى - قضاء عكا
معلومات عامة عن قرية يانوح / جث / من قرى الجليل الأعلى
تقع قرية يانوح شمال شرق مدينة عكا على بعد4.5 كم إلى الجنوب الغربي من بلدة ترشيحا. ترتفع يانوح عن سطح البحر 600 م وتطل على مناطق عديدة لوقوعها على سلسلة جبال بارزة، وتشرف على منطقة السهل الساحلي بأكمله من رأس الناقورة حتى مدينة حيفا على سفوح جبل الكرمل.
أسسها الكنعانيون وعرفت يانوح منذ آلاف السنين بهذا الاسم الذي يعني باللغات السامية القديمة “يرتاح”. يوجد في القرية مقام “سيدنا شمس عليه السلام”، وهو مقام مقدس بالنسبة لأبناء الطائفة الدرزية، يؤمّه رجال الدين وبقية أبناء الطائفة للصلاة وللبركة وإيفاء النذور.
بلغ عدد سكان يانوح في العام 2009 حسب المصادر الدرزية 3000 نسمة جميعهم من أبناء الطائفة الدرزية.
يانوح وجث كانتا قريتين اندمجتا في مجلس محل واحد سنة 1990
بعض المصادر تعتبرها قرية لبنانية
من قرى الجليل الأعلى
الجليل الأعلى
هو الجزء الشمالي لمنطقة الجليل شمال فلسطين، تلتحم مرتفعاته شمالا مع كتلة جبل عامل في لبنان ويعد حدها شمالاً نهر الليطاني ويفصل بين كتلة جبال الجليل الأعلى والجليل الأسفل الواقع جنوبًا مجرى سيل الشاغور، ومجرى سيل مجد الكروم وسهل الرامة، وأحد الروافد الغربية لوادي عمود في الشرق، أما غربًا فتنحدر المرتفعات تدريجيا لتصل للسهل الساحلي للبحر الأبيض المتوسط أما في الشرق والجنوب الشرقي فجروفه وسفوحه شديدة الانحدار بإتجاه وادي الحولة ووادي الأردن.
الجليل الأعلى هو عبارة عن كتلة جبلية عالية مبتورة بواسطة الوديان والمنحدرات الشديدة. فيه قمم عالية، منها قمة جبل الجرمق وميرون التي ترتفع إلى (1,208)م، وهي الأعلى في الجليل.
حدود الجليل الأعلى
يحد الجليل الأعلى من الجنوب سهل مجد الكروم يمر فيه شارع عكا صفد، ومن الشرق يحدّه غور الأردن، ومن الشمال تحدّه الحدوداللبنانية أما في الجهة الغربية فتنحدر سلاسل جبال الجليل الأعلى حتى شاطئ البحر فتبقي شاطئ ضيقًا.
أهمية موقع القرية
تاريخيا, تشتهر يانوح بمعبدها الفينيقي الذي يشبه معبد عشتار في القرية المجاورة وبنى الرومان في وقت لاحق معبدهم الذي كان مكرسًا للإلهة ديانا "إلهة الرومان للصيد". المعبد يشبه نسخ أخرى في لبنان مع نفس التصاميم الموجودة في قرية نيحا في البقاع ، أو قرية رشدبين في الكورة ، أو حتى معبد قرية حردين في البترون. جميع تلك القرى كانت متصلة في أيام العصر الذهبي للإمبراطورية الرومانية والطرق الرومانية التاريخية. والمعبدالفينيقي وجد فيه تمثال يعود إلى القرن الأوّل بعد المسيح ،وتحوّل مع الرومان إلى هيكل لآلهتهم. وفي عام 750 م تم تحويل الهيكل إلى كنيسة مخصصة لمار جرجس ومع المسيحيّين الأوائل تحوّل المعبد إلى أوّل دير مسيحيّ في جبة المنيطرة و غدا في ما بعد كرسيّا للبطاركة الموارنة لعهد طويل, وثمانية عشر بطريركا مارونيّا أقاموا سدّتهم في يانوح وكانت مقرّاً للبطاركة لحوالي 500 سنة امتدّت بين 750 و1277.
هناك العديد من المواقع الأثرية في يانوح التي ترجع إلى عصور عديدة مثل العصر البرونزي ، الألفية الثالثة قبل المسيح. المواقع الأخرى هي تلك التي تعود إلى العصر الحديدي حيث تم العثور على بعض المعدات الزراعية أو المنزلية في هذه الفترة. كما تم اكتشاف نقش آرامي يعود إلى العصر الهيليني بينما بنى الرومان العديد من المعابد هناك. في وقت لاحق ، عاش هناك أيضًا الصليبيون .
وفي القرون الوسطى, وبعد احتلال جيوش المماليك لبنان في نهاية القرن الثالث عشر , أحرقوا القرى وقتلوا جميع المسيحيين والمسلمين الشيعة الذين أرادوا الدفاع عن قراهم. وأدى ذلك إلى دمار هائل في معظم قرى جبيل، كسروان، المتن ، الضنية... وهرب الكثيرون إلى الجبال حيث كانت قرية يانوح واحدة من القرى التي عاش فيها هؤلاء و اضطروا للاختباء لفترة طويلة من اضطهاد جيوش المماليك . لقد عاش هؤلاء دائمًا في سلام معًا والعديد من الشيعة اعتنقوا المسيحية في أوقات القتل حتى لا يتعرضوا للاضطهاد .وهذا ما يفسر وجود العدد الكبير لعائلات المسيحيين الموارنة من عائلة الحسيني وهاشم وغيرها في قرية العاقورة المجاورة. وفي القرن السادس عشر شهدت هذه القرية هجرات ضخمة أيضا بسبب المعارك عندما دمرها الأمير أحمد المعني سنة 1684 وأحرق معابدها التاريخية في حروبه مع الحماديّين.
إسم يانوح لفظ ساميّ قديم أي يستريح ويطمئن وهناك قرية يانوح أخرى في منطقة صور.وعدد أهاليها المسجّلين نحو 2500 نسمة شيعة وموارنة و هناك عشرات الكنائس والأديار والصروح الدينيّة الأثريّة و هناك كنيسة سيّدة النجاة العجائبيّة. وأدّت التقسيمات الإداريّة إلى الخلط والدمج بين المغيرة وبلدة يانوح التاريخيّة التي أصبحت تعرف بالمغيرة الفوقا ، وبالرغم من انفصال المغيرة عن يانوح إداريّا منذ نصف قرن وجعل كلّ منهما مركزا لقلم اقتراع ، فإنّهما بقيتا تؤلّفان طبيعيّا قرية واحدة لها ذات الخصائص
سبب التسمية
يانوح
ليس واضحًا لنا مصدر الاسم، ولكن من بين الأثريّين مَن اقترح أنّ مصدر الاسم كنعانيّ "ينوعم"، ذُكر في كتابات مصريّة خلال الفترة الكنعانيّة الأخيرة (1550–1200 ق.م.)، إلّا أنّ قسمًا آخر من الباحثين رفض هذا الاقتراح، لعدم الرّبط بين كلمة "يانوح" وكلمة "ينوعم" من حيث الشّكل والأحرف.
ذُكرت يانوح لأوّل مرّة تحت هذا الاسم، في التّوراة في سفر "الملوك"، حيث ذُكرت على أنّها واحدة من المدن الّتي احتلّها الملك الآشوريّ تغلت فلاسر الثّالث (ملك آشور بين 745–727 ق.م.): "في أيّام فتوحات قبل الميلاد جاء تغلت فلاسر ملك آشور، أخذ عيون وآبل بيت معكة ويانوح وقادش وحاصور وجلعاد والجليل وكلّ أرض نفتالي وسباهم إلى آشور" (الملوك الثاني 15: أصحاح 29).
يجدر الذّكر أنّ هذا هو المصدر الوحيد الّذي يذكر يانوح في العصور القديمة. لاحقًا، ذُكر الرّحالة ﭬكتور چيرن يانوح (القرن التّاسع عشر)، الّذي زار المكان ووصفها على أنّها "تقع هذه القرية الدّرزيّة على تلّة ترتفع 549 مترًا عن سطح البحر. يتوسّطها حوض كبير منحوت في الصّخر، تُقسم القرية إلى جزئين. القرية مليئة بآبار المياه المنحوتة في الصّخر، أيضًا. في أنحاء القرية مُبعثرة حجارة بناء قديمة تُشير إلى آثار استيطان قديم كان متواجدًا في الموقع، الّذي حفظ اسم هذه القرية الحاليّة "يانوح". ذُكرت هذه القرية في التّوراة وعلى الرّغم من أنّ الوصف في التّوراة يُشير إلى وجود يانوح إلى الشّمال، وليس في هذا الموقع تمامًا، إلّا أنّه من الواضح أنّ يانوح الحاليّة مبنيّة على أنقاض مدينة أثريّة، حملت في الماضي الاسم ذاته".
الآثار
الحفريّات الأثريّة
الحفريّات الأثريّة الّتي جرت في جث قليلة جدًا؛ في عام 1965، تمّ الكشف عن آثار قبر منحوت في الصّخر خلال شقّ طريق إلى القرية. وقد تمّ تحديد تاريخ القبر وفقًا لأدوات الزّجاج والفخار الّتي عُثر عليها خلال الحفريّات، إلى القرن الرّابع والخامس ق.م.
عام 1966 وخلال شقّ الطّريق الواصل ما بين "عميقا" (بالقرب من الشّيخ دانون) وجث، تمّ العثور على مقربة من مدخل القرية على بعض القبور المنحوتة في الصّخر، حوَت مكتشفات فينيقيّة، يعود تاريخها إلى القرن العاشر ق.م.، أي تعود إلى العصر الحديديّ.
وعُثر على مجموعة أخرى من القبور عام 1993 خلال أعمال بناء، تم تحديد تاريخها إلى الفترة البيزنطيّة.
في عام 2005 جرت حفريّات في مركَز القرية بالقرب من بيت الشّعب، والّتي تعتبر منطقة التّل الأثريّ "جث". كشفت الحفريّات عن بقايا استيطان يعود إلى فترات زمنيّة متعدّدة. في المرحلة الأولى من الاستيطان، تمّ العثور على بئر منحوتة في الصّخر إلى جانبها أدوات فخّار تعود إلى الفترة الكنعانيّة الأولى (قُرابة عام 3500 ق.م.). أمّا من الفترة الرومانيّة والبيزنطيّة، فقد تمّ الكشف عن جدران مبنيّة من الحجر الكلسيّ، لم يكن من الممكن تحديد ماهيّة المبنى، ذلك لكون الحفريّات في منطقة صغيرة ومحدودة.
أمّا الحفريّات من العام 2007 فقد كشفت عن بقايا استيطان من الفترات الكنعانيّة الوسطى (2000 – 1550 ق.م.)، والعصر الحديدي (القرن العاشر ق.م.).
يقع في يانوح أثار «تل الخرايب» الذي يعود إلى القرن الثالث ماقبل الميلاد ويدل على وجود قرية قطرها 150 متر محاطة بسور دفاعي ومساحة سكنية تمتد صوب الجنوب. ويوجد حل التل مدافن تحت الأرض يحيطها حيطان مبنية بطوب متوازي الأضلاع. وتدل الأثار أن المنطقة كانت زراعية نشطة ما بين القرن الثالث عشر ما قبل الميلاد والقرن الرابع ما قبل الميلاد. كما وجدت أقدم الأثار الأرامية في لبنان على حجر محفور مكتوي عليه بالأرامية: «بيت الله» وعود لسنة 110 ق.م. شيد الرومان في يانوح معبد ديانا. وتم تدميره في الخقبة البيزنطية. ثم بنيت كنيسة مسيحية في القرن السابع م. ثم تحول المبنى إلى منسك. إزدهرت القرية أيام الأمويين، وخسرت بريقها أيام العباسيين. واشتوطنها الصليبيون فوصل عدد سكانخا إلى 3300 نسمة. وتوسعت المدينة سكنيا وزراعيا كما شيد كنيسة أضيفت للمنسك مما دفع البطريرك يوحنا عام 938 م. لجعلها المركز البطريركي. وسميت المكان باسم العذراء أنوش. وبعد المماليك، انتقل المركز البطريركي إلى ميفوق. في القرن الخامس عشر ميلادي، استوطنها الشيعة. ثم تركها أهلها إثر معارك القيسين واليزبكين لذلك تسميها الكنيسة باسم «الصحراء».
عائلات القرية وعشائرها
عائلات وعشائر قرية يانوح
- عائلة قاروط
- عائلة قطيمة
- عائلة عجمية
- عائلة حبقة
تاريخ القرية
جث
ذُكرت جث في مصادر تاريخيّة قليلة جدًا، إلّا أنّها تُشير إلى أنّ جث الحاليّة حافظت على الاسم التّاريخيّ للموقع. ذُكرت جث لأوّل مرّة عند الملك المصريّ تحوتمس الثّالث ضمن القرى الّتي احتلّها (خلال منتصف القرن التّاسع عشر ق.م.). كما نجد أنّ اسم القرية منحوت على لوحة تابعة للملك رعمسيس الثّاني (القرن الثّالث عشر ق.م.). أمّا النّصوص من الفترة الصّليبيّة، فتُذكر جث خلال القرن الثّاني عشر والثّالث عشر تحت اسم "Jeth"، "Jesce"، "Gez"، الّتي كانت تابعة إلى حاكم المنطقة، الّذي كان مركَزه القلعة في معليا؛ ولاحقًا كانت تابعة إلى حركة "فرسان تيوتون".
كما وصف القرية الرّحّالة ﭬكتور چيرن (القرن التّاسع عشر) خلال زيارته للموقع؛ وقد ذكر أنّ القرية مبنيّة على أنقاض قرية أثريّة حملت في الماضي الاسم ذاته، تبقّى منها حتّى أيّامنا القليل من الآبار والبعض من حجارة البناء الّتي تشير إلى وجود قرية قديمة كانت في الموقع خلال عصور مضت.
تاريخ القرية
جث
ذُكرت جث في مصادر تاريخيّة قليلة جدًا، إلّا أنّها تُشير إلى أنّ جث الحاليّة حافظت على الاسم التّاريخيّ للموقع. ذُكرت جث لأوّل مرّة عند الملك المصريّ تحوتمس الثّالث ضمن القرى الّتي احتلّها (خلال منتصف القرن التّاسع عشر ق.م.). كما نجد أنّ اسم القرية منحوت على لوحة تابعة للملك رعمسيس الثّاني (القرن الثّالث عشر ق.م.). أمّا النّصوص من الفترة الصّليبيّة، فتُذكر جث خلال القرن الثّاني عشر والثّالث عشر تحت اسم "Jeth"، "Jesce"، "Gez"، الّتي كانت تابعة إلى حاكم المنطقة، الّذي كان مركَزه القلعة في معليا؛ ولاحقًا كانت تابعة إلى حركة "فرسان تيوتون".
كما وصف القرية الرّحّالة ﭬكتور چيرن (القرن التّاسع عشر) خلال زيارته للموقع؛ وقد ذكر أنّ القرية مبنيّة على أنقاض قرية أثريّة حملت في الماضي الاسم ذاته، تبقّى منها حتّى أيّامنا القليل من الآبار والبعض من حجارة البناء الّتي تشير إلى وجود قرية قديمة كانت في الموقع خلال عصور مضت.
قرى الجليل الأعلى
من قرى الجليل الأعلى
الجليل الأعلى
هو الجزء الشمالي لمنطقة الجليل شمال فلسطين، تلتحم مرتفعاته شمالا مع كتلة جبل عامل في لبنان ويعد حدها شمالاً نهر الليطاني ويفصل بين كتلة جبال الجليل الأعلى والجليل الأسفل الواقع جنوبًا مجرى سيل الشاغور، ومجرى سيل مجد الكروم وسهل الرامة، وأحد الروافد الغربية لوادي عمود في الشرق، أما غربًا فتنحدر المرتفعات تدريجيا لتصل للسهل الساحلي للبحر الأبيض المتوسط أما في الشرق والجنوب الشرقي فجروفه وسفوحه شديدة الانحدار بإتجاه وادي الحولة ووادي الأردن.
الجليل الأعلى هو عبارة عن كتلة جبلية عالية مبتورة بواسطة الوديان والمنحدرات الشديدة. فيه قمم عالية، منها قمة جبل الجرمق وميرون التي ترتفع إلى (1,208)م، وهي الأعلى في الجليل.
حدود الجليل الأعلى
يحد الجليل الأعلى من الجنوب سهل مجد الكروم يمر فيه شارع عكا صفد، ومن الشرق يحدّه غور الأردن، ومن الشمال تحدّه الحدوداللبنانية أما في الجهة الغربية فتنحدر سلاسل جبال الجليل الأعلى حتى شاطئ البحر فتبقي شاطئ ضيقًا.