التراث الشعبي في القرية - بيت صفافا - قضاء القدس

  ابنة بيت صفافا ماجدة صبحي  وثّقت في كتابها "زفة وزغرودة يا بنات" أغاني وحكايات أعراس قرية بيت صفافا.

منها الأهازيج الّتي كانت ضد تقسيم بيت صفافا وضد الاحتلال، منها

  1. يحرم عليّ الحرير الزيني عشان بلدنا انقسمت قسمينِ.. 
  2. يحرم عليّ الحرير يتهافى عاللي جرالك يا بيت صفافا.. 
  3. يمّا بلدنا أجوها اليهود حميناها بضرب البارود.. 
  4. يمّا بلدنا أجوها نجّاس، حميناها بضرب الرصاص...

أغنيات باقية: تروي الموثقة ا. ماجدة صبحي قائلة: 

 إن الفدائي الفلسطيني بات فارس أحلام الشابات اللّاتي غنّين له وطلبن من أمهاتهن تزويجهن إياه عبر ترديد أهزوجة:

"يمّا أعطيني الفدائي ما منه خوف.. دخل الأرض المحتلة بكلاشنكوف

يمّا أعطيني الفدائي أبو السيفين.. دخل الأرض المحتلة عن الجسرين

يمّا أعطيني الفدائي أبو العصا.. يحرر القدس يا يمّا معها يافا

يمّا أعطيني الفدائي أبو اللّبس.. يحرر حيفا يا يمّا مع القدس".

      ورغم مرور 55 عاما على حرب عام 1967؛ فإنّ نساء بيت صفافا ما زلن يرددن هذه الأهازيج وغيرها في أفراح البلدة حتّى يومنا هذا، وإنّ الكثير من الأغاني انسابت على ألسنة النّساء من وحي العمليّات الفدائيّة كخطف الطائرات، والعمليات النوعيّة للجبهة الشعبيّة في سنوات الستينيّات والسبعينيّات.

تمحورت الكثير من الأهازيج حول رفض تدنيس المسجد الأقصى من الاحتلال، والاستعداد للانخراط في صفوف الفدائيّين الفلسطينييّن لتحريره. فرددت النّساء:

"يا دمع عيني بلّل الحصيرة.. الصخرة والحرم راحت أسيرة

ويا دمع عيني بلّل المخدّة.. الصخرة والحرم راحت من يدّيّ

لالبس طاقية ولله أتطوع.. وأروح مساعد للفدائية".

    وفي كتابها "زفّة وزغرودة يا بنات" خصّصت ماجدة صبحي فصولا للحديث عن أغاني وحكايا أفراح بيت صفافا خلال وبعد عام النّكسة، وورد فيه أنّ الأغاني الشعبيّة اتخذت اتجاها جديدا في خدمة القضيّة، وبرزت الأهازيج الحماسيّة الّتي تُحيي وتساند الثوّار الفلسطينيّين والعمليّات الفدائيّة ضد الاحتلال.

وبعدما صمت صوت المدافع، أخذت المرأة الفلسطينيّة تردد في المناسبات أغنية شعبيّة تُحيّي طلائع الثورة الفلسطينيّة وتدعو لهم بالنّصر:

"على الجسرينِ ناصب رشاشه على الجسرينِ.. جيش فلسطيني يا ربي ينصر جيش فلسطيني

على المحطة ناصب رشاشه على المحطة.. جيش أبو حطّة يا ربي ينصر جيش أبو حطّة".