روايات أهل القرية - بيت صفافا - قضاء القدس

أقسى الذّكريات.. الموت

بدريّة عليّان من بيت صفافا والّتي ولدت عام 1942

"   توفيت شقيقتي ذات الأعوام الستة عام 1950 بعد سقوطها في بئر، وعندما قسمت القرية أصبحت المقبرة في الجانب الأردني، وبعد محاولات حثيثة سمح الضابط الأردني لوالدتي بأن تغطي جثمانها ببطانية وتلقيه من أعلى الشيك ليتلقفه عمي ويدفنه في مقبرة القرية".

   عام 1954 تواردت أخبار لوالدها مفادها أن إسرائيل تنوي تجنيد كل الفتيات اللواتي يعشن في الجزء المحتل، فتحرك فورا وألقى صرة بداخلها قطع ذهبية لأحد أقاربه في الجانب الأردني وتوسل إليه ليخرجهم من منطقة "الزون" (الحدود).

   انتقلت العائلة بالفعل إلى الشطر الأردني عبر بوابة "مندلبوم"، وهي الممر الوحيد بين شطري القدس في الفترة الواقعة بين عامي 1949 و1967.

تزوجت بدرية عام 1962، وانتقلت للعيش في منزل عائلة زوجها الّذي كانت تستخدم القوات الأردنية جزءا منه مخفرا وسجنا، ولم تكن الذّكريات الّتي عاشتها هناك حتى إزالة الأسلاك الشائكة عام 1967 أجمل.