أراضي القرية - كفر نعمة - قضاء رام الله


كما هو حال معظم جبال منطقة وسط فلسطين، فإن الصخور التي تكون جبال قرية كفرنعمة من تكوينات العصر الكريتاسي في فترة السينمونيان والتونيان والذي يسيطر عليه الصخور الجيرية والمارل والدولوميت القاسي والحجر الجيري الصلب مع بعض الصوان العقيدي، وكذلك يتكون من صخور الحجر الجيري الكتلي الخشن وهو غالباً ما يحوي شعاباً من المحاريات، وتمتاز المنطقة أيضاً بالصخور اللينة نسبياً والتي تتكون من الدولوميت مع قليل من المارل، والجزء السفلي مكوّن من الصخور المارلية الطباشيرية والدولوميت

تضاريس القرية

أرض قرية كفرنعمة أرض جبلية وعرة وهي صعبة التقدير ولا يوجد في القرية مناطق سهلية عدا مساحات ضيقة على حواف الوديان، وتقوم القرية على سلسلة جبلية منخفضة، وهي امتدادات سلسة جبال وسط فلسطين (جبال القدس)، وتقع القرية بين وأديان رئيسيان (انظر الخارطة الطبيعية للقرية)، ويحد هذان الوأديان السلسلة الجبلية التي تقع عليها القرية من نواحيها الغربية والشمالية والجنوبية، والوأديان هما :وادي جريوتيمر هذا الوادي بمحاذاة أراضي القرية من الجهة الجنوبية، ودعي بهذا الاسم نسبة إلي خربة جريوت الواقعة غرب بيتونيا، وعرف قديماً باسم وادي عجلون، وقد كانت تسير فيه طريق يافا القدس، مارة بقرية بيت عور، يمر الوادي بمحاذاة جبال القرية ويعرف باسم وادي المصلب بين قرية كفرنعمة وقرى صفا وبيت عور التحتا، وبعد دخول الوادي قضاء الرملة يدخل تحت اسم وادي الملاقي، والذي يمر من شلتا والمدية والحديثة إلي أن ينتهي في نهر العوجا، جنوب الشيخ مونس

وادي الدلب

يحاذي هذا الوادي أراضي القرية من الجهة الشمالية، ويلتف باتجاه الغرب حتى يصبح في الجهة الغربية من القرية، آخذاً اسم وادي الشباب، ثم وادي حمد، ثم وادي الخيسة، ثم وادي قاسم، ثم وادي بلعين، حيث يلتقي وادي المصلب الذي هو امتداد لوادي جريوت، ويسير الوأديان في ملتقى واحد وهو وادي الملاقي، وينتهي إلى نهر العوجا

أما سلسلة الجبال فهي منخفضة حيث لا يتجاوز ارتفاعها عن 500 م عن مستوى سطح البحر، والجبال المعروفة في القرية هي، الشبوني، المنيطرة، الرسان، بالإضافة إلي راس الطنطورة التي تقع عليها البلد القديمة

مناخ القرية

هو المناخ السائد في منطقة وسط فلسطين والذي يتبع مناخ البحر المتوسط، ويكون بارد في الشتاء ومعتدل في الصيف، حيث أن درجة الحرارة تصل إلي صفر في الشتاء كحد أدنى، وإلى 35ْ في الصيف، وكمية المياه السنوية التي تسقط على المنطقة تتراوح من 400 إلي 500 ملم، وذلك بالرجوع إلي مناخ فلسطين وتنوعه على رقعة فلسطين الصغيرة

    يحيط بقرية كفرنعمة واديان رئيسيان :

1 – وادي جريوت : وسمي كذلك نسبة الى خربة جريوت الواقعة غرب بلدة بيتونيا ، عُرِف قديماً بوادي عجلون ، كانت تسير في طريق يافا القدس ، مارة بقرية بيت عور التحتا والفوقا وصّفا ، وبعد دخول الوادي قضاء الرملة يدخل تحت اسم ” وادي الملاقي ” حيث نقطة التقاءه بوادي الدلب ، فيشكلان وادياً واحداً يمر من شلتا والمدية والحديثة الى أن تنتهي مياهه في نهر العوجا ، جنوب الشيخ ( مونّس ) .

  ويتفرع من وادي جريوت وادي المريج نحو الجنوب الشرقي ، ثم يسمى وادي جريوت إذا ما وصل بيت عور التحتا ( وادي الفوار ) ، يلتقي مع وادي عين عريك ووادي سعد ، فتسير الاودية الثلاثة في وادٍ واحد باسم وادي المصلب ” موداعي ” .

2 – وادي الدلب : ويحمل المياه الهاطلة من شمال رام الله ، ماراً بعين قينيا ، الى شمال كفرنعمة ، فبلعين ، ويتغير اسم وادي الدلب حسب المنطقة التي يمر منها ، فيسمى وادي الشّباب بين كفرنعمة والجانية ، ووادي حمد بين كفرنعمة ورأس كركر ، ووادي الخيسة .. ثم وادي قاسم ، ثم وادي بلعين ، إلى ان يلتقي بوادي جريوت فيشكلان وادي الملاقي كما ذكرنا .

  والوادي مصدر مائي شتوي يعتمد على وفرة الامطار ، وكان اهالي القرية      ( كفرنعمة ) كغيرهم من اهالي القرى الأخرى ، يستغلون مياه الوديان استغلالاً بسيطاً لا يتجاوز غسيل بعض الملابس الثقيلة ، او الأغطية ، وربما استغله الصبيه للسباحة بعد حصر الماء بقنطرة الحجارة ، فيما يمكن تسميته ب( البركة)

    أما المصدر المائي الثالث فهو مصدر دائم ، يتمثل في مياه الآبار ، وهو تجيمع ماء المطر في آبار محفورة داخل الارض لتخزينها والانتفاع بها في فصل الصيف ، ورغم كثرة الآبار في القرية إلا ان اهل القرية كانوا يستعملون مياه بير الواد للشرب والطعام ، رغم بعدها عن القرية ، بل ربما أحضروا المياه من ( عين أيوب ) التي تقع خلف قرية رأس كركر جهة الشمال الغربي ، وربما يرجع عزوف اهل القرية عن استعمال معظم آبارهم في طعامهم وشرابهم ، إلى ان مياه الأمطار كانت تصل الى آبارهم عبر الحارات والأزقة الملوثة بفضلات الدواب ، ولهذا كانت الآبار لا تستعمل إلا لسقي المزروعات أو للدواب ، او للبناء ، وما الى ذلك من احياجات .

  وقد اشتهر من بين هذه الآبار مجموعة ، ربما جاءت شهرتها من اتساعها على غير المألوف ، او لشيء مميز فيها مثل ” بئر الزلموط ” و ” وبئر الجبيل ” و ” عنزية سمارة ” و ” بئر شقير ” .