معالم القرية - كفر نعمة - قضاء رام الله

    يحيط بقرية كفرنعمة واديان رئيسيان :

1 – وادي جريوت : وسمي كذلك نسبة الى خربة جريوت الواقعة غرب بلدة بيتونيا ، عُرِف قديماً بوادي عجلون ، كانت تسير في طريق يافا القدس ، مارة بقرية بيت عور التحتا والفوقا وصّفا ، وبعد دخول الوادي قضاء الرملة يدخل تحت اسم ” وادي الملاقي ” حيث نقطة التقاءه بوادي الدلب ، فيشكلان وادياً واحداً يمر من شلتا والمدية والحديثة الى أن تنتهي مياهه في نهر العوجا ، جنوب الشيخ ( مونّس ) .

  ويتفرع من وادي جريوت وادي المريج نحو الجنوب الشرقي ، ثم يسمى وادي جريوت إذا ما وصل بيت عور التحتا ( وادي الفوار ) ، يلتقي مع وادي عين عريك ووادي سعد ، فتسير الاودية الثلاثة في وادٍ واحد باسم وادي المصلب ” موداعي ” .

2 – وادي الدلب : ويحمل المياه الهاطلة من شمال رام الله ، ماراً بعين قينيا ، الى شمال كفرنعمة ، فبلعين ، ويتغير اسم وادي الدلب حسب المنطقة التي يمر منها ، فيسمى وادي الشّباب بين كفرنعمة والجانية ، ووادي حمد بين كفرنعمة ورأس كركر ، ووادي الخيسة .. ثم وادي قاسم ، ثم وادي بلعين ، إلى ان يلتقي بوادي جريوت فيشكلان وادي الملاقي كما ذكرنا .

  والوادي مصدر مائي شتوي يعتمد على وفرة الامطار ، وكان اهالي القرية      ( كفرنعمة ) كغيرهم من اهالي القرى الأخرى ، يستغلون مياه الوديان استغلالاً بسيطاً لا يتجاوز غسيل بعض الملابس الثقيلة ، او الأغطية ، وربما استغله الصبيه للسباحة بعد حصر الماء بقنطرة الحجارة ، فيما يمكن تسميته ب( البركة)

    أما المصدر المائي الثالث فهو مصدر دائم ، يتمثل في مياه الآبار ، وهو تجيمع ماء المطر في آبار محفورة داخل الارض لتخزينها والانتفاع بها في فصل الصيف ، ورغم كثرة الآبار في القرية إلا ان اهل القرية كانوا يستعملون مياه بير الواد للشرب والطعام ، رغم بعدها عن القرية ، بل ربما أحضروا المياه من ( عين أيوب ) التي تقع خلف قرية رأس كركر جهة الشمال الغربي ، وربما يرجع عزوف اهل القرية عن استعمال معظم آبارهم في طعامهم وشرابهم ، إلى ان مياه الأمطار كانت تصل الى آبارهم عبر الحارات والأزقة الملوثة بفضلات الدواب ، ولهذا كانت الآبار لا تستعمل إلا لسقي المزروعات أو للدواب ، او للبناء ، وما الى ذلك من احياجات .

  وقد اشتهر من بين هذه الآبار مجموعة ، ربما جاءت شهرتها من اتساعها على غير المألوف ، او لشيء مميز فيها مثل ” بئر الزلموط ” و ” وبئر الجبيل ” و ” عنزية سمارة ” و ” بئر شقير ” .