تاريخ القرية - كفر نعمة - قضاء رام الله

تبعت كفرنعمة إدارياً للواء القدس قضاء رام الله على مدى العهود المتأخرة العثماني والبريطاني والأردني والاحتلال اليهودي، ومن المعلوم أن قضاء رام الله كان يضم 57 قرية في أواخر العهد البريطاني، ازداد إلي 74 قرية بعد عام 1948 ثم إلي حوالي 100 قرية ومخيم ومعلوم أن فلسطين كانت مقسمة زمن العثمانين إلى نواحٍ وتبعت القدس لهذا التقسيم، وكل ناحية تحوي مجموعة من القرى حيث كانت قرية كفرنعمة تتبع لناحية بني حارث الشمالية التي تحوي 13 قرية منها خربثا بني حارث، راس كركر، الجانية، دير بزيع.. الخ. وهناك وثائق تركية تثبت بوضوح تبعية كفرنعمة لناحية بني حارث

التطور التاريخي للقرية

إن عمر قرية كفرنعمة قد تجاوز الثلاثة آلاف عام ، فلقد وجد بها قطع فخارية تعود إلي العصر الحديدي الثاني ( 100_800)ق.م كما جاء في كتاب بنيامين " المسح الأثري للأراضي الجبلية " . ووجد بها قطع تعود للعصر الهلسنتي " اليوناني، 330-60 ق.م وبها عدد من القطع الرومانية القديمة ، وبعض القطع تعود للعصور الوسطى والعصر العثماني وعلاقة كفرنعمة بعيطرانة لا تتعدى علاقة الجوار بين قريتين ، فعيطرانة مجرد خربة ذات طابع روماني تجاور القرية كما تجاورها الخرب الأخرى . والمعروف أن بعض القرى تحولت إلي مدن كبيرة بسبب الزمن أو لظروف اقتصادية أو سياسية او عسكرية ، مثل مدينة رام الله التي كانت قبل قرن واحد قرية لا يزيد عدد سكانها عن الألف نسمة ، وبعض القرى انقرضت وانمحت عن الخارجة لنفس الأسباب ، كبعض الخرب الموجودة اليوم مثل عيطرانة و النبي عنير وغيرها .والصحيح أن قرية كفرنعمة لها جذور ضاربة في القدم ، فيقول البرفسور فريزر : أن فلاحي فلسطين الناطقين بالعربية هم أخلاف للقبائل الوثنية التي كانت تعيش هناك قبل الغزو الإسرائيلي الأول ، وظلت أقدامهم ثابتة في التربة منذ ذلك التاريخ. وهذا لا يعني أن العائلات الموجودة في كفرنعمة هي نفسها التي كانت من قبل ، فلقد كان للرحيل من قرية واليها أثراً في تغيير تركيبة تلك العائلات .فعلى الأقل كان هناك حركة في القرية منذ خمسمائة سنة حيث أنه وجد وثائق تدل على وجود عائلات كبيرة نسبياً ، فيوجد في المحكمة الشرعية في القدس عقد زواج عام 954هجري ، وهناك وثيقة صلح بعد تهمة قتل عام 965 هجري .من ذلك يتضح أن قرية كفرنعمة كان لها جذور