سبب التسمية - كفر نعمة - قضاء رام الله


 
في أحد الرويات يذكر أهل كفرنعمة أنهم كانوا يسكنون في خربة اسمها ( عطارانة ) أو(قيطارانة) في الجهة الجنوبية من قرية كفرنعمة الآن ، وفي إحدى المعارك الحربية الدامية في القرن الماضي تمكن أعداؤهم من إبادة جميع أهل القرية ، ولم ينج إلا امرأة حامل اسمها نعمة ، وهذه المرأة أنجبت غلاماً ربته وزوجته من بنات راس كركر، وهي قرية مجاورة لقرية كفرنعمة . وكانت هذه العائلة الصغيرة نواة القرية التي نسبت إلى الأم (نعمة) والتي كانت لجأت إلى إحدى مغرها بعد المعركة الدامية -الدباغ ، بلادنا فلسطين صفحة358 يقول الباحث أحمد ذياب في انتقاد هذه الرواية ،" أنها مجرد خرص وتخمين لا دليل عليه ولا برهان ، ولا يستند إلي أتساس علمي ، وإني لأعجب كيف قبل الأستاذ المرحوم مصطفى الدباغ ، والأستاذ محمد شراب هذه الرواية مع أن أبسط المسلمات والبديهيات تكذب هذا الزعم .إن أهل قرية كفرنعمة لم يكونوا عائلة صغيرة في القرن التاسع عشر ولم تكن قرية راس كركر آهلة بالسكان في وقت لم يكن لقرية كفرنعمة وجود ، بل العكس هو الصحيح ، فإن قرية راس كركر لم تكن في يوم من الأيام وفترة من الفترات حسب الإحصائيات التي لدينا أكبر عدداً من كفرنعمة ، ذلك أن قرية كفرنعمة هي من أكبر القرى المحيطة بها ، وإن إحصائية انتخابات المجلس الأعلى الإسلامي لعام 1925 م للذكور من مواليد القرن التاسع عشر تفيد بالأرقام أن كفرنعمة أكبر عدداً من راس كركر والجانية مجتمعتين . فكيف يتسنى لعائلة صغيرة هي نواة القرية زعموا أن يتولد منها هذا الكم الكبير خلال فترة عقود معدودة ، حتى تفوق القرية الأصل راس كركر ، بل وتفوق في عدد سكانها مجموع قريتين ." وهناك وثائق مثل إحصاء النفوس ، وسجلات المحاكم الشرعية تؤكد أن القرية كانت تعج بالحركة قبل القرن الماضي ، ومن الوثائق التي تدل على قدم القرية ، وثيقة تفيد أن كفرنعمة كانت تدفع للأوقاف أجرة بعض الأراضي في القرن العاشر الهجري