- معلومات عامة عن قرية بيت دجن/ يافا /داجون
- الموقع والمساحة
- المناخ
- المختار والمخترة
- السكان
- عائلات القرية وعشائرها
- الطعام وأكلات القرية
- الثروة الزراعية
- تفاصيل أخرى
- اللباس والزينة في القرية
- المأذون الشرعي في القرية
- التعليم
- المساجد والمقامات
- عقود زواج وبيع ..
- إدارة القرية
- التاريخ النضالي والفدائيون
- تاريخ القرية
- المرأة في القرية
- أعلام من القرية
- الباحث والمراجع
خارطة المدن الفلسطينية
اشترك بالقائمة البريدية
معلومات عامة عن قرية بيت دجن/ يافا /داجون
التعليم - بيت دجن/ يافا /داجون - قضاء يافا
اهتمّ أهالي بيت دَجَن بالمدارس وطلب العلم كثيرًا ،حتّى بعد ما هُجّروا من قريتهم ما توقّفوا عن الالتحاق بالمدارس والجامعات وإتمام تعليمهم فدخلوا المدارس والجامعات في قرًى وبلدات مختلفة عربية وغربية .
ومما أثار دهشتي ودلّ على اهتمامهم البالغ في التّعليم ما ذُكر عن أنّ أهالي القرية كانوا يدفعون جزءًا من رواتبهم للمعلّمين والمعلّمات ففي يوم ٢٧ آذار عام ١٩٣٨ م تبرّع الأهالي بمبلغ ١٨٢ قرشًا لأعمال المدرسة ،وأيضًا تعليم مختلف العلوم في المساجد مثل *مدرسة الفلّاح الإسلامية * للشيخ مصطفى عبّاس حمودة التي تقبل الطّلاب من سِنِّ الخامسة أو السادسة ،مكوّنةً من غرفة واحدة بأستاذ واحد !! يُدرّس فيها ختمة القرآن والدِّين واللغة العربية والتّاريخ والجغرافيا والحساب والصحة .
أمّا أهم المدارس في قرية بيت دجن:
١- مدرسة بيت دجن الإبتدائية للبنين /مدرسة الجرن / المدرسة الأميريّة : "تأسست عام ١٩٢٠ بلغ عدد طلابها ٣٥٣ طالبًا "(2)،عمل بها ٩ معلّمين عام ١٩٤٥ ،والمدرسة عبارة عن بناءان اثنان كُلٍّ منهما يحتوي طابقًا واحدًا ؛فالأول يضم الصفوف من الأول إلى الخامس ابتدائي والثّاني نجد به الإدارة والصفوف السادس والسابع ،وبين هذان البناءان ساحة الاصطاف الصّباحي
ومديرو المدرسة كانوا على قدر ولهم مكانة مرموقة على مستوى فلسطين منهم عبدالقادر صوان ،عمر أديب العامري ،مصطفى رشيد الطّاهر ،محمد عبدالقادر حامد وعمر التميمي ،وأشهر المعلّمين جابر يانس ،عمران الطرشة ،سعيد يانس ،محمد الرّنتيسي ،مصطفى علي عويضة ،مصطفى الخطيب ،حريص الخطيب ،عمر أبو زيد ،صالح الشنطي ،فوزي طهبوب ،حسين العسود ،عدنان الكيالي ،مصطفى الحسني ،سليم جعيتم وجبر عيد البلتاجي .
٢- مدرسة بيت دجن الإبتدائية للبنات : تأسست عام ١٩٣٤ م وقبل تأسسيها كُنّ الإناث يدرُسنَ على يد الشيخ مصطفى في مدرسته وبعدها انتقلن إلى مدرسة بيت دجن ومنهن رقية ابنة الشيخ مصطفى ،وكانت مكوّنةً من طابقين بدأت أولا بالصّفين الأول والثاني الإبتدائي ،وعدد الطالبات بها (١٠٢) طالبة ، كانت بدايةً بإدارة المعلّمة نزيهة جلاد ثمّ أُضيف لها الصّفين الثالث والرابع الإبتدائي ،بها ملعب لكرة السلة ،ومن معلّماتها المعلّمة فكرية فريال وزليخة الدّسوقي .
وقال سامي عبد الهادي حمودة عام ١٩٧٣ م أنّه رغم الدّمار الذي أصاب القرية إلّا أنّ المدرسة ما زالت موجودة ،أمّا جمال يانس في زيارته مع والده للقرية عام ١٩٩٦ م قال أنّ المدرسة ما عادت موجودة ومعالم البلدة قد تغيّرت .
وبعد ذلك الدّراسة الثّانوية والجامعية فكان بعد أن يجتاز الطّالب الصّف السّابع بنجاح كان لا بد من أن يُتمّ دراسته (الصفوف من الأول إلى الرّابع الثّانويّ ) ليحصل على شهادة المترك ،فيرسله والديه إن كانوا مقتدرين على ذلك إلى مدارس خارج القرية منها :المدرسة العامورية في يافا ،المدرسة الأرثوذكسية في يافا ،مدرسة خضوري الزراعية في طولكرم ،مدرسة الرّملة الثّانوية ،مدرسة النّجاح في نابلس ،مدرسة روضة المعارف في القدس ،مدرسة الثّقافة الأهلية في يافا ،ومدرسة الصّناعة بحيفا ،وجميع هذه المدارس داخليّة ما عدا مدرستَي يافا والرّملة .
أمّا أبرز ما دلّ على مدى ثقافة أهل القرية وتحضّرهم انتشار المجلّات والصحف وقرأتها يوميًّا مثل "الدّفاع"و"الجهاد "و"فلسطين" ،ونادي بيت دجن المؤسس عام1912 والذي يعدّ من أوائل الأندية في فلسطين ،ووجود محطّات سمعيّة مثل محطّة الشّرق الأدنى التّابعة للإذاعة العربيّة المشتركة مع نيوزلندا التي تبثّ الإذاعة لبضعة كيلوميترات فاقتُرح نقلها ليافا عام 44 وتمّ ذلك ونافست إذاغة فلسطين في القدس فعملت جاهدا فكان مقدار البث اليومي (10-14) ساعة ،واستضافت مشاهير التّجويد والفن والأدب .
أنشأ أهالي القرية نادي الشباب العربي 1944 يقدّمون به المحاضرات والدّورات للنهوض الثّقافي والسياسية الاجتماعي بالبلدة ،وأُقيم في بيت دجن عام 1932 م مؤتما كبيرا اجتمعت به القرى العربية حضره 60 مندوبا عن 60 قرية تقرر به أن تكون بيت دجن مقرا مؤقتا للجمعية.
أجواء أهالي هذه القرية وبساطتهم ووجود المحبّة والتآلف بينهم واجتماعهم مساءً في مقاهي القرية واحتساء المشروبات الباردة والساخنة وسماعهم للحكواتي ولعبهم بعض الألعاب مثل ورق الشّدَّة وغيرها وتخيّلي لتلك الجلسات ورؤية عيون بعض كبار السّن اللامعة وهم يتحدّثون ويراجعون ذكرياتهم تُدمِعُ عيناي رغمًا عنّي
نعم وعند حديثي عن قرية بيت دجن كان لابد من ذكر الدّاجوني الكبير ،هذا اللقب أُعطي لمحمد بن أحمد بن عمر بن أحمد بن سليمان أبو بكر الضَرير ،ذكره صاحب طبقات القرّاء (2-77) بقوله عنه امام كامل ،ناقل رحّال و مشهور ثقة . (1)، والدّاجوني الصّغير العباس بن محمد أبو فضل النّجاد هو ضابط مشهور حاذق ،روى القراءة عن خاله أبي بكر الداجوني الكبير كما قال صاحب طبقات القراء.
وأيضا اليوم يوجد جمعية بيت دجن الخيريّة في عمّان /الأردن المؤسسة عام 1973 ،رئيسها سليمان علي عيّاش ، عدد أعضائها 1800 .
مدرسة بيت دجن الأميرية وفرقة الكشافة العمرية:
شهدت مدرسة بيت دجن الأميرية للبنين تطورا ملموسا ونشاطا بارزا على صعيد الجوانب التعليمية والتنموية، فكانت من أوائل القرى التي اهتمت نظارة المعارف بإنشاء مدرسة ابتدائية بها على أن يتعهد الأهالي بدفع جزء من تكاليف الإنشاء ورواتب المعلمين كما كان الحال عليه كذلك في قريتي قزازة و جمزو، وتلقى أبناء القرية تعليمهم في الفترة العثمانية في كتاتيب القرية التي أول من أنشأها الشيخ الأزهري مصطفى عباس حمودة من بيت دجن، ولكن في العام 1920 بادر الأهالي إلى تأسيس مدرسة للبنين، وكان الصف الرابع هو نهاية التعليم الابتدائي، إلى أن تمّ إكمال الابتدائية لتشمل الصف السابع وذلك في العام 1940 الأمر الذي أتاح الفرصة لطلبة القرى المجاورة الالتحاق بالمدرسة، إذ بلغ عدد الطلاب في عام اكتمالها 353 طالبا.
وتعد بيت دجن من أوائل كبرى القرى التي أنشأت مدرسة ابتدائية للبنات في عام 1934، وأما الطلاب الذين أرادوا متابعة تعليمهم الثانوي فكانوا يتجهون إلى ثانويات في يافا وطولكرم ونابلس وحيفا، في حين أن من رغب مواصلة تعليمه الجامعي فكان يسافر إلى بيروت أو القاهرة لدراسة العلوم الشرعية فيها.