المرأة في القرية - بيت دجن/ يافا /داجون - قضاء يافا

تميّز أهل قرية بيت دجن بالفنّ والإبداع وذوقهم الرّفيع والنّشاط والعزيمة فلا نكاد نجد مجالًا دخلوه إلّا وقد نجحوا فيه ،فعملوا بأيديهم ومسحوا عرق جبينهم بنفس اليد ليتركوا بصمتهم في هذا العالم ،فصنعوا من سعف النّخيل الحصر وصنعوا القفف والسِّلال وقاموا بصنع الفخّار و الزّجاج والورق وأعواد الثّقاب والخشب والأسمدة والتّبغ والجلود والأواني والجرار والأباريق .

ومن الجدير بالذّكر إنشاء مصنع المغزل الذّهبي في عام ١٩٤٥م لنسج الألبسة والأقمشة وما أن فُتح إلّا أن حلّت النّكبة وما كُتب له الاستمرار .

أمّا المرأة الدّجنيّة فكانت نشيطة عظيمة؛ فدورها ما اقتصر على أن تنجب وتريّي أبناءها فحسب وإنّما عملت في الزّراعة- سواء بأجرٍ أو بدونه - في السّقاية والتّشتيل و قطف البرتقال وبيع هذه المنتجات الزّراعية وأيضّا الحيوانية وبيع ورد النّرجس .

وعملت كوافيرة ( ماشطة ) كانت تدعى عندهم ،والقابلة ( تقوم بتوليد النّساء) مثل حمدة المزهريّة ونايفة زوجة يعقوب ، وعملت في تصنيع الأدوات الطينية وعمل أطباق القش و الخياطة و التّطريز يدويًا وبالماكينة أيضا الذي برعت فيه جداا جداا وتفاصيله مميزة ( 1 ) وسأتناوله بشكل مفصل أكثر عند حديثي عن الزّي الشعبي نهاية هذا المحور  .