السكان - بَرْقَة - قضاء غزة


 الوضع السكاني في القرية

يعتقد أهل القرية بأن أصل سكان القرية يعود إلى مصر، وقلة قليلة من الجبل. والراجح أن أغلب عائلات القرية من أصل مصري، من محافظة الشرقية بمصر، أما عائلتا الداهودي وأبو الخير فمن أصل مغربي. بلغ عدد سكان القرية في (عام 1922م) 448 شخصاً، وفي (عام 1931م) بلغ عددهم 593 نسمة، وفي (1945) قُدّر عددهم بنحو 890 شخصاً جميعهم عرب مسلمين، وفي نهاية الانتداب البريطاني بلغ عددهم حوالي 1060 نسمة. وفي عام 1998م، قُدِّر عدد سكان أهالي بَرْقَة المهجرة حوالي 6346 نسمة من اللاجئين.

لم يكن في القرية مدرسة، فكان أبناؤها يتعلمون في مدرسة قرية البطاني المجاورة. ولكن تواجد في القرية مُعلِمين هما: الشيخ علي الطهراوي (الأعرج)، والشيخ إسماعيل السباع، كانوا يعلموا الأطفال فيما يشبه الكتاب. وأمَّا من أسعفهم الحظ وسنحت لهم فرصة للتعليم، فقد كانوا يتوجهون لقرية البطاني الغربي، حيث يتعلمون لغاية الصف الثالث، وهناك تلقوا تعليمهم على يد شيخ يُدعى »عبد الهادي العبادي« وهو شيخ أزهري، وقد تعلموا على يديه اللغة العربية وبعض من العلوم لمدة سنتين. ويُذكر أن ابن أخ هذا الشيخ، ويدعى »أحمد العبادي«، كان يدرس في أسدود في الصف السابع، فكان يُعلمهم الرياضيات. ثم فُتحت مدرسة بين البطاني الغربي والبطاني الشرقي، فانتقلوا إليها. وفي عام 1945 تقريباً بادر الأهلي لبناء مدرسة في القرية، وجمعوا تبرعات من أهلها، وبعد جهود كثيرة تقرر بناء المدرسة، وبدأت عملية البناء وكانت تسير بشكل متقطع، لأن الحصول على الأسمنت كان يتطلب تصريح من القائمقام. وما كادت المدرسة أن تتجهز لاستقبال التلاميذ، حتى جاءت أحداث النكبة، ولم يتمكنوا من فتح أبوابها للتدريس بشكل رسمي. وحسب إحصائيات مصطفى الدباغ، فقد بلغ عدد المُلمين بالقراءة والكتابة فيها، في صيف عام 1947م، 55 رجلاً

ولم يتواجد أي طبيب في القرية، كما هو حال معظم القرى المجاورة، واعتمد أهل القرية على العلاج بالطب العربي على يد الشيخ خليل الطهراوي، والشيخ عبد المجيد أبو شاويش. وبعد إنشاء مستعمرة جان يبنا كان بعض أهالي القرية يتعالجون أحياناً لدى طبيب المستعمرة.