معلومات عامة عن الظَاهِريَّة التَحّتَا - قضاء صفد
معلومات عامة عن قرية الظَاهِريَّة التَحّتَا
قرية فلسطينية مزالة، كانت مبنية على منحدر بالقرب من الطرف الجنوبي الغربي لمدينة صفد، وتبعد عنها مسافة لا تزيد عن 1 كم، لذلك يعتبرها البعض حي من أحياء مدينة صفد، وترتفع حوالي 700م عن مستوى سطح البحر.
قُدِرَت مساحة أراضيها بـ 6773 دونم، شغلت منازل وأبنية القرية مساحة 28 دونم من مجمل هذه المساحة.
احتلت الظاهرية التحتا في سياق عملية "يفتاح" على يد وحدات من الكتيبة الأولى للبلماخ/ القوة الضاربة وذلك يوم 10 أيار/ مايو 1948.
الحدود
تتوسط الظاهرية التحتا مجموعة قرى وبلدات أهمها:
- قرية الظاهرية الفوقا تليها قرية عين الزيتون شمالاً.
- مدينة صفد من الشمال الشرقي.
- قرية عكبرة شرقاً.
- قرية الشونة جنوباً.
- قرية السموعي غرباً.
أهمية موقع القرية
يعتبر موقع قرية الظاهرية ذو أهمية جغرافية كبيرة، فهي تعتبر المدخل الغربي للمدينة، كما ويعتبرها البعض حي من أحياء مدينة صفد نظراً لقربها من المدينة إذ تبعد عنها مسافة لا تزيد عن كيلو متر واحد.
مصادر المياه
تعتبر الظاهرية التحتا غنية بالمصادر المائية فيمر بالقرب منها وادي الليمون الذي تجري فيه المياه بشكل دائم على مدار السنة. ويبدأ هذا الوادي من ارتفاع 800م عن سطح البحر قرب قرية طيطبا، عند السفوح الجنوبية لجبل ابن زمرة في الجليل الأعلى على بعد 5.5 كم شمال غرب مدينة صفد، ويتجه جنوباً في مرتفعات غرب صفد حيث يصبح ضيقاً وعميقاً وينقلب مقطعه الغربي مع الاتجاه إلى الجنوب إلى خانق ذي جوانب صخرية قائمة تنتشر على الجانبين. ويظل الأمر على هذه الحال حتى يصل إلى بعد 3.5 كم قبل قرية الشونة.
ويتابع الوادي سيره بعد قرية الشونة عميقاً، ثم ينحرف إلى الجنوب الشرقي مسافة 4 كم ليعود للمرور في خوانق على محور شمالي جنوبي مسافة 3 كم، ثم يتجه نحو الجنوب الشرقي مرة أخرى تاركاً المرتفعات بخانق صغير ليدخل أرضاً سهلية صغيرة تساير ساحل بحيرة طبريا الشمالي الغربي، حيث ينتهي الوادي في البحيرة المذكورة بين تل الهنود وسهل الغوير.
القسم الشمالي من الوادي يسمى وادي الطواحين.
أما الطواحين التي كانت موجودة قبل النكبة، وكانت فيما مضى تستعمل لطحن الحبوب. ولكنها توقفت عن العمل في أواخر عهد الانتداب البريطاني لفلسطين فهي:
طاحونة البطيحة – طاحونة العسراوي – طاحونة المعلق – طاحونة أم الدرج – طاحونة خليل عيشة – طاحونة البتان – طاحونة محمد مشعل طاحونة راجي - طاحونة الدباغ – طاحونة أبو عطا غنيم – طاحونة الدبوسية – طاحونة أم التوت – طاحونة الشريطية.
والقسم الثاني من الوادي يسمى وادي الليمون والقسم الجنوبي كان يسمى أرض سيرين، وفي القسم الجنوبي من هذا الوادي طاحونتين هما:
طاحونة سيرين – طاحونة العكابرة.
أما الينابيع الرئيسية التي تغذي وادي الطواحين نبع عين التينة ويقع بين السموعي وميرون، ونبع آخر هو نبع عين الجن، وهذا النبع تتدفق مياهه بغزارة، ولكن في بعض الأحيان تختفي مياهه فجأة إلى حوالي عشر دقائق ثم يعود إلى التدفق بسرعة، وكان الناس يعتقدون أن النبع مرصود من قبل الجن لذلك تختفي المياه.
ومن مصادر المياه في القرية أيضاً:
بئر السوجق: ويقع بين الظاهرية وصفد ضمن الأراضي التابعة لمدينة صفد، وكان يشرب من هذا البئر أهالي الظاهرية وأهالي حارة الوطاة في صفد.
عين المالحة: ومياه هذه العين لا تصلح للشرب وذلك لأن طعم المياه مالحة قليلاً، ومن الممكن أن تكون طبيعة الصخور في المنطقة هي التي تعطي الملوحة لمياه العين، وكانت مياهها تستعمل لسقي البساتين، وتجري باتجاه قرية عبكرة.
عين رشيدة: تنبع مياه هذه العين من مرتفع ضهر الرشيدة، ومياهها عذبة، ولكن لا يستعلمها السكان للشرب وذلك لبعدها عن القرية، وتجري باتجاه وادي الليمون.
عين الحوش: مياها لذيذة الطعم، وكان السكان يجلبون المياه من هذه العين على ظهور البغال والحمير للشرب ولغسل الملابس، وتجري مياه العين باتجاه وادي الليمون.
سبب التسمية
يرجح المؤرخ مصطفى الدباغ أن سبب التسمية الظاهرية هو إما نسبةً للظاهر بيبرس الذي حرر مدينة صفد من الاحتلال الصليبي، أو نسبةً إلى ظاهر العمر الزيداني.
أما الجزء الثاني من التسمية أي التحتا، فهو تمييزاً لجزء القرية الجنوبي عن جزءها الشمالي المعروف باسم الظاهرية الفوقا.
والظاهرية أيضاً قرية من قرى قضاء مدينة الخليل.
وفي مصر قريتان منسوبتان إلى الظاهر بيبرس أحدهما في الغربية والأخرى في الجيزة.
وفي اليمن (الظاهرية) قرية لبني قيس في دثينة على بعد 130كلم من عدن، ومدينة في منطقة ميفعة في الواحدي. وفي سوريا (الظاهرية) قرية لعشيرة العدوان في قضاء أدلب، والظواهرة من عشيرة الغنائم.
أراضي القرية
كان أهالي القرية كما حال أهالي القرى الفلسطينية، يطلقون تسميات مختلفة على أراضيهم، وذلك لتمييزها عن بعضها، ويذكر كبار السن من أهالي القرية أسماء أراضي قرية الظاهرية، وهي:
- نصب اللوز: قرب القرية لزراعة الكروم والحبوب والتبغ.
- المهللة: قريبة من قرية عين الزيتون لزراعة الحبوب.
- كروم عباس: قرب القرية لزراعة الكروم والحبوب.
- كرم القصري: بين صفد والقرية لزراعة الكروم.
- عين المالحة: بين صفد والقرية لزراعة الكروم.
- اللوزة: جنوب القرية لزراعة الكروم.
- تينة السبيل: قرب جبل الجراد لزراعة الكروم.
- وادي الحمرة: قرب جبل الجراد لم تستغل للزراعة وتركت مشاع لأهالي القرية لرعي المواشي.
- مسيل فرح: جنوب عين الحوش لزراعة التبغ والحبوب.
- أرض السقي: قرب عين الحوش لزراعة الكروم والحبوب.
- جورة غربا: قرب قرية عكبرة لزراعة الحبوب.
- ضهر الداخون: مطلة على وادي الليمون لزراعة الحبوب.
- الشوامر: غرب القرية مطلة على وادي الليمون لزراعة الحبوب.
- الهوة: غرب القرية مطلة على وادي الخرار ووادي الليمون وقرب قرية عين الزيتون لزراعة الكروم والحبوب.
- البيادر: قرب القرية، وكان الأهالي يجمعون فيها القمح بعد حصاده لدرسه.
- المزرعة: جنوب مقبرة القرية لزراعة الكروم.
- ضهر رشيدة: بين عكبرة وصفد لزراعة الكروم والبساتين.
- ضهر المساحلين: قرب القرية لزراعة الكروم.
- الريحانة: جنوب القرية لزراعة الحبوب والبساتين.
- أم جران: شرق الريحانة لزراعة الكروم والحبوب.
- العجوز والمعلق: تقع ضمن أراضي ضهر رشيدة لزراعة الكروم والحبوب.
- قناجيس: جنوب عين الحوش (حبوب).
- الفريسة: جنوب المروج قرب الكويس وعين الحوش (حبوب).
- الحًّماري: جنوب عين الحوش (حبوب).
- أرض الكويس: غرب عين الحوش مطلة على وادي الليمون (كروم وحبوب).
- المراح: قرب عين الحوش (حبوب).
- زيتونة الهوة: شرق ضهر الداخون (حبوب).
- الجمل: شرق زيتونة الهوة (حبوب).
- كرم الأحمر: تعتبر هذه الأرض جزء من أرض سيرين بحانب وادي الليمون (بساتين).
- كرم اليهودي: قرب القرية (حبوب).
- جوار البلد: قرب القرية (بساتين وكروم).
- كرم الدرجة: قرب قرية عكبرة (كروم وحبوب).
- أم دعيبس: غرب القرية (كروم وحبوب).
- مسيلة أم العظام: جنوب القرية (حبوب).
- جبل الجراد: بين صفد وعكبرة وشرق ضهر رشيدة (حبوب وكروم وجزء كبير من الجبل مشاع).
- الباحي: قرب أرض الريحانة (حبوب).
- الحرايق: جنوب عين الحوش (حبوب).
- أرض عين الحوش: مطلة على وادي الليمون (كروم وخضار).
- الواسطة: مطلة على وادي الليمون (حبوب).
- أرض القلعة: جنوب القرية (كروم وبساتين).
- كروم زروف: قرب سيرين (بساتين).
- سيرين: بالقرب من منطقة الشونة مطلة على وادي الليمون (بساتين).
البنية المعمارية
بناء بيوت القرية
كان هناك نوعان من البيوت، زمن المماليك والعثمانيين:
النوع الأول: يسمى القناظر وكانت القناطر تستعمل كحامل للسقف، تبنى من الحجارة المقطوعة من الجبال، على شكل أقواس. حيث توضع عليها الأخشاب التي تجلب من الأحراش القريبة من أشجار السنديان والبطم، وفوق ألواح الخشب نبات الدفلى أو القصب ثم البلان فوقه فالتراب ويحدل بمحدلة صغيرة مصنوعة من حجر ناعم، وبعدها يوضع تراب أصفر ومعه تبن ويحدل كذلك حتى لا يحدث هناك تشقق.
أقسام البيت: يقسم البيت إلى قسمين:
- القسم الأول وهو لمبيت الناس: وكانت هناك المصطبة، ترتفع عن أرض البيت حوالي المتر، وتشكل أكثر من نصف البيت. ويصعد إليها بدرج، مطلية بالطين الأصفر المخلوط بالتبن، ومدلوكة بمدلكة خاصة، وتغطى بطبقة من عكر الزيت حتى تصبح ناعمة.
- السدة: في كل بيت مكان يسمى (السدة) وترتفع حوالي متر ونصف عن أرض المصطبة. وتستعمل للنوم، وكان يوجد في كل سدة مكان لوضع الحبوب مثل القمح والعدس والبرغل والفول، وكانت تصنع من الطين الأصفر، وتسمى الكوارة مفتوحة من الأعلى لوضع الحبوب ومن الاسفل لتناوله عند الحاجة.
- الداخون: كان في كل بيت موقدة للتدفئة، وكانت تصنع من الطين الأصفر، وفوق الموقدة يوجد الداخون، وهو مصنوع من الطين الأصفر لطرد الدخان الذي يخرج من النار لخارج البيت.
- القسم الثاني وهو للحيوانات: ويسمى الاسطبل، ويوجد في أخر البيت حيث تبيت الحيوانات، وتوضع حلقات من الحديد، لربط البقر، البغل أو الحصان وبجانبه التبّان حيث يوضع التبن والكرسنة والشعير.
النوع الثاني من البيوت كان يسمى العقد:
قبل البدء بعمارة البيت كانت تحفر عدة حفر لتكون ركائز للبيت، ويوضع داخلها أحجار ضخمة، ويبنى عليها بشكل قوس وكان علو السقف حوالي ستة أمتار، وطول البيت أكثر من سبعة أمتار، وكان البيت يسمى القبو. وأمام القبو ساحة للبيت وكان الإسطبل في هذا النوع من البيوت خارج البيت. وفي هذه البيوت لا يوجد سدة. وكانت أرضية البيت من الطين الأصفر المخلوط بالتبن، ويوضع فوقها عكر الزيت ويدلك بمدلكة صغيرة، وكانت الشبابيك عالية وصغيرة.
البيوت الحديثة: كان البيت الحديث يبنى من الحجارة المقطوعة من الجبال، وبدون أعمدة ولكن سقف البيت من الحديد والإسمنت. وكانت تقسيمات البيوت تقريباً نفس التقسيمات في هذا العصر. غرفة للإستقبال، غرف للنوم ومطبخ وحمام عربي، ولم يكن هناك مجاري لتصريف المياه، بل كانت تحفر حفرة عميقة في الأرض وعندما تمتلئ كانت تنظف.
مخطط بيوت القرية:
بنيت القرية بشكل مستطيل ولم تتوسع باتجاه الجنوب، وذلك لوجود وادي الليمون، وكانت القرية تقسم إلى قسمين قديم بني أيام المماليك والعثمانيين، والقسم الجديد بني زمن الحكم البريطاني لفلسطين.
ويحد بيوت القسم القديم من القرية، من الشمال الطريق المؤدي إلى حارة اليهود في صفد، والطريق المؤدي إلى قرية عين الزيتون وطريق يؤدي إلى وادي الليمون.
ومن الجنوب الطريق المؤدي إلى عين الحوش، وإلى مقبرة القرية.
ومن الشرق الطريق المؤدي إلى حارة الوطاة في صفد وإلى عين المالحة.
ويقع الطريق المؤدي إلى قرية عكبرة إلى الجنوب الشرقي من القرية.
أما البيوت التي بنيت زمن المماليك والعثمانيين، نلاحظ أن السكان كانوا يعيشون في بيوت كبيرة، وبشكل جماعي ومن الطبيعي أن يعيش الأخ مع أخيه ومع أبن عمه، وذلك لسهولة الدفاع، إذا ما تعرض البيت لأي إعتداء. ومن العائلات التي كانت تعيش بشكل جماعي نذكر:
- سليم اسماعيل زيد (وكان مختار القرية زمن الحكم التركي لفلسطين) ومصطفى محمد زيد، حسني سليم زيد، محمود يوسف زيد، سعيد يوسف زيد وأمين يوسف زيد.
- سعيد الشيخ علي زيد وأحمد الشيخ علي زيد، خليل الشيخ علي زيد، وقاسم محمد زيد.
- سليم شاهين، محمد شاهين، أيوب شاهين، محمود شاهين، يوسف شاهين، قاسم طروية ومحمود يوسف شاهين.
- حسين علي زيد، مصطفى علي زيد، وطه سليم زيد وسليم طه زيد وديب سليم زيد.
- سليم أحمد زيد، علي أحمد زيد، سعيد أحمد زيد، محي الدين أحمد زيد وأمين شحادة زيد.
- أحمد طرويه، ابراهيم طروية، محمود طروية، ودرويش طروية.
سلامة سلامة، أحمد سلامة، مرعي سلامة، أيوب سلامة، محمد سلامة، ديب سلامة، أمين سلامة وحسين سلامة.
- فاعور أحمد سلامة، محمد أحمد سلامة ومحمود أحمد سلامة.
- زكي الشعبي، محمد الشعبي، محمود الشعبي، محمد محمود زيد ومحمود محمد زيد.
أما البيوت التي كانت تسكنها عائلة واحدة فكانت قليلة منها:
- محمد الحديري – مجيد الحديري – محمد محمود شاهين – قاسم ربيع فايز طروية – شحادة محمد زيد – أحمد فاعور – صالح نفلة – مصطفى أمين زيد.
أما الجزء الجديد من القرية ويقع شمالي القرية القديمة، أصبحت البيوت مستقلة عن بعضها البعض بشكل عام. ولكن نلاحظ بأن الاخوة وأولاد العم يعيشون بجانب بعضهم البعض. ومن البيوت التي بنيت زمن الحكم البريطاني نذكر:
- محمد سليم زيد – أحمد اسماعيل زيد – اسماعيل سليم زيد – فؤاد سليم زيد – ابراهيم أحمد زيد – محمود محمد زيد – سعيد محمد زيد - محمد عبد العني زيد يعيشون بجانب بعضهم البعض.
- خليل الخطيب – ابراهيم الخطيب – شحادة الخطيب – محمد الخطيب – علي الخطيب – سليم الخطيب – سعيد الخطيب – وأحمد الخطيب يعيشون في حي واحد.
- شكري زيد – عبد الله شاهين وأحمد شاهين.
- أسعد الحديري – سعيد الحديري – أحمد شعبان – سعيد شعبان – طه طروية – يوسف محمود زيد – محمد يوسف زيد – عبد أحمد طروية وسعيد طروية.
أما البيوت الأقرب إلى رأس الطلعة والقريبة من حارة الوطاة:
- مصطفى الشيخ علي زيد – علي حديري – قاسم محمد زيد – عبد الغني زيد وشحادة طروية.
الآثار
الأثار في القرية
مسجد قديم: المسجد مهدم لا يعرف تاريخ بنائه، ويقع بجانب بيت طه طروية، ولا يوجد في القرية مسجد، ولم يهتم أحد ببناء مسجد وذلك لقرب القرية من مدينة صفد فكان الناس يذهبون للصلاة في كل وقت إلى مسجد حارة الوطاة. وفي القرية عدد من المقامات الدينية، أبرزها:
الشيخ معَادْ: يقع هذا المقام داخل القرية بجانب بيت فاعور أحمد سلامة ولا يعرف تاريخ بنائه.
الشيخ حميد: يقع جوار القرية وكذلك لا يعرف تاريخ بنائه.
الشيخ كويس: يقع على تلة تشرف على وادي الليمون ويوجد قبران داخل المقام أحدهما له والآخر لابنته وعليه بناء (قبة صغيرة).
ويصف أحد الباحثين زيارة الكويس قائلاً: "وقد أخطأنا في البحث عن مقام الشيخ "كويس" قريباً من السموعي لأنه بالظاهرية، وطريقها قبل أن تصل إلى عكبرة وقريبة من المنطقة الصناعية لصفد. وقد اهتدينا إلى أن وصلنا إلى التلة الصغيرة المشرفة على وادي الطواحين حيث كانت الظاهرية التحتا. وتقف شجرة سرو وحيدة بين أشجار زيتون ولوز تساعدك على الإهتداء إلى المنطقة. وعين الظاهرية قريبة من الشارع البري. وقد بني فوقها جدار استنادي من الإسمنت المسلح، ماءُها عذب بارد. وتحيط بالمنطقة علامات تشير إلى أنها محمية طبيعية. نزلنا إلى المقام والتقطنا له صوراً، ولم نعرف شيئاً عن تاريخه، وهو البناء الوحيد الباقي من القرية". [1]
وفي ضهر رشيدة يوجد مقبرة قديمة جداً وتوجد أحجار صالحة للبناء، ومن المعتقد أنه كان هناك موقع استيطاني قديم لأن المرتقع يوازي ارتفاع مدينة صفد ويوجد في المنطقة عين ومياهها لذيذة الطعم، وهواءُها نقي جداً وترى منها مناطق الجولان وبحيرة طبريا.
المغارات في القرية:
- مغارة العرجا: تقع بين صفد والظاهرية وهي صغيرة الحجم.
- مغارة السحماني: تقع بالقرب من طاحونة الغدارة بجانب وادي الطواحين، وتتألف من طبقتين حجم كل طبقة ما يقارب غرفة كبيرة.
- مغارة ضهر الداخون: تقع بين أراضي الحَمّاري وعين التينة مقابل جبل الأربعين، تتألف من أربعة طبقات تتصل فيما بينها بدرج منحوت في الصخر ويعيش فيها الحمام البري.
- مغارة الدم: تقع بالقرب من وادي الطواحين وكانت تعيش فيها الخفافيش.
المرجع
1 عبد النور فؤاد: الجليل الأرض والإنسان ص 96.
السكان
قدر عدد سكان القرية عام 1922 بـ 212 نسمة، ارتفع في إحصائيات عام 1931 إلى 256 نسمة وكان لهم آنذاك 53 منزلاً.
وفي إحصائيات عام 1945 بلغ عدد سكان الظاهرية 450 نسمة.
وفي عام 1998 قُدِر عدد اللاجئين من أبناء القرية بـ 2493 نسمة.
عائلات القرية وعشائرها
وفقاً لما ورد في كتاب القبائل العربية وسلائلها في بلادنا فلسطين يروي المؤرخ مصطفى الدباغ عن عائلات قرية الظاهرية وفق التالي:
- عائلة زيد: من أكبر عائلات الظاهرية، عائلة زيد التي أسمها في الأصل زيد الكيلاني التي يرجع نسبها إلى الحسن السبط بن أمير المؤمنين علي كرم الله وجهه.
"ومن الجماعات والعائلات الفلسطينية التي تعود إلى الحسن السبط عن طريق عبد القادر الجيلاني نذكر "الزعبية" المنتشرين في الناصرة وقراها وفي يافا وحيفا وطوباس والسلط وبجبل عجلون وبيروت وغيرها. والزعبية تعتبر أقوى وأكبر حمولة في ناحية الرمتا كما وأنها أكبر عشائر حوران عدداً.
وتنتسب إلى الحسن السبط عن طريق الجيلاني أيضاً عائلة زيد الكيلاني الفلسطينية والدمشقية والحموية وعشيرة الملكاوية في محافظة إربد وأبناء عمهم في حيفا وفي بعض قرى الناصرة وبيت المقدس وغيرهم كثيرون.
- عائلة طروية: أصل عائلة طروية من قرية سانور وتقع عند الزاوية الجنوبية لسهل سانور وهو أحد السهول الصغيرة الواقعة بين جبال نابلس وجنين، وهي من قضاء جنين. أصل العائلة اسمها جرّار.
- عائلة الحديري: أسم العائلة الأصلي البريدي وهم من حوران من قرية نافعة، تابعة لمدينة درعا، السورية بالقرب من الحدود الأردنية الفلسطينية، والجد الأكبر أسمه أحمد. أنجب أربعة أولاد محمد ذهب إلى قرية الرأس الأحمر، وهناك سموا آل الخطيب، ومطر توفي بدون أولاد، وعلي ومحمد إلى الظاهرية، وهناك سموا الحديري. ومن وجهاء العائلة أسعد سليم الحديري وعلي سليم الحديري.
- عائلة الخطيب (الخبازي): أصل العائلة من قرية فاره قضاء صفد.
- عائلة شحادة الصالح: إن أصل عائلة شحادة الصالح نفلة من الظاهرية إلا أن محمد شحادة الصالح نفلة تزوج من فتاة من عكبرة وكانت وحيدة لأهلها مما اضطره إلى العيش في عكبرة لفترة من الزمن، ومن ثم عاد إلى الظاهرية ومات فيها ولكن صالح شحادة الصالح نفلة وأخوه محمد شحادة الصالح بقيا في الظاهرية، ويوجد شخص من آل الصالح إنتقل إلى حوران قبل النكبة ليعيش فيها وكان من وجهاء قرية نافعة في حوران ومن وجهاء عائلة الصالح (محمد شحادة الصالح، وصالح شحادة الصالح).
- عائلة سلامة: أصل العائلة من مصر، ولا يعرف الفترة التي قدموا فيها إلى فلسطين ومن وجهاء العائلة: حسن حسين سلامة وديب محمد سلامة.
- عائلة شاهين: أصل العائلة من مدينة طرطوس في سوريا.
ومن وجهاء العائلة: محي الدين حسين شاهين، يوسف حسين شاهين وأيوب شاهين.
- عائلة الشعبي: أصل العائلة من قرية عين الزيتون، وكانوا ثلاثة أخوة محمد تزوج فتاة من صفد، وزكي ومحمود تزوجا من الظاهرية، وانتقل الثلاثة للعيش في الظاهرية.
- عائلة شعبان: أصل العائلة من قرية بيريا قضاء صفد. أحمد شعبان تزوج فتاة من الظاهرية وانتقل للعيش فيها.
- عائلة قشقوش: أصل العائلة من قرية نحف قضاء عكا. عبدالله قشقوش تزوج من عطرة محمد زيد من الظاهرية وسكن في نحف، ولكنه توفي بعد فترة قصيرة من زواجه، فانتقلت زوجته وأولادها محمد وحامد للعيش في الظاهرية.
الحياة الاقتصادية
اعتمد اقتصاد القرية على عائدات ممارسة عدة أنشطة اقتصادية أهمها: الزراعة، تربية الماشية، بعض الأعمال الحرفية والصناعية، كما عمل بعض شبان القرية في البوليس الإضافي، وبعضهم الآخر عمل في مصفاة تكرير النفط ومصانع مدينة حيفا.
الثروة الزراعية
اهتم أهل الظاهرية بأرضهم اهتماماً كبيراً، ساعدتهم خصوبة التربة ووفرة المياه ليكون النشاط الزراعي هو عماد اقتصاد القرية، وقد قُدِرت مساحة الأراضي الصالحة للزراعة في قرية الظاهرية بـ 3852 دونم، من مجمل مساحة أراضيها، وقد توزعت تلك المساحة وفق التالي:
- 3042 دونم: خصصت لزراعة الحبوب.
- 810 دونم: خصصت لزراعة البساتين المروية.
أما عن المحاصيل المزروعة في أراضي القرية فهي:
- الحبوب وأهمها: القمح، الشعير، الذرة الصفراء، الذرة البيضاء، الكرسنة ...الخ.
- البقوليات: حمص، فول، عدس، فاصولياء،....الخ.
- الخضراوات وأهمها: البطاطا، البندورة، البقدونس، السلق، الباذنجان، الخيار، البندورة، القرع (اليقطين)، الكزبرة والفجل وغيرها.
- الأشجار المثمرة وأهمها: الزيتون، الخوخ، التفاح، الليمون، السفرجل، الصبر (الصبار)، البرتقال، الإجاص، الدراق، العنب، التين، الجوز، اللوز، الخروب والمشمش وغيرها.
- ومن التباتات البرية التي نمت في أراضي القرية واستفاد منها أهالي القرية: البابونج، الصعتر (الزعتر البري)، الميرمية، الشومر، العكوب، الرشاد، السنيرية، الفطر، لسان الثور، الحميض، العلت، العناب، العليق، زقوقية، القندول، الحنظل، القريص، السذاب، الخردل.
- ومن الأزهار البرية: الحنون(شقائق النعمان)، البنفسج، الإقحوان، زهرة الربيع.
- كما اهتم أهل القرية بزراعة نباتات الزينة وأهمها: الريحان (الحبق)، الورد الجوري، الياسمين، القرنفل وغيرها.
وعن تفاصيل النشاط الزراعي في القرية، يروي أبناءها بعض التفاصيل:
أولاً: زراعة الحبوب:
يعتبر القمح من أقدم المزروعات التي زرعها الإنسان وذلك لإعتماده عليه في غذائه، فالأرض كانت تحرث في شهر تشرين الثاني ويوضع البذار في الأرض، وتسمد بالسماد الطبيعي وهو روث الحيوانات التي يربيها السكان في القرية.
وعندما ينبت القمح تنبت معه بعض الأعشاب، وكان الفلاحون يقلعون هذه الأعشاب وهو ما يسمى (بالعشابة).
ثانياً: الحصاد:
يبدأ موسم الحصاد في أواخر شهر أيار، فكان الفلاحون يذهبون إلى أرضهم باكراً لحصاد السنابل، وكان يتم الحصاد بالمنجل، المصنوع من الحديد. وكان يُجمع القمح المحصود، ويُسمى (أغماراً) ويُنقل إلى البيدر على ظهور البغال.
والبيدر هو المكان الذي يُجَّمع عليه المحصول، وكان هناك تجمّع للبيادر في شمال القرية بين صفد والظاهرية، وشرق القرية باتجاه عين المالحة، وكان لكل عائلة بيدرها الخاص.
ثالثاً: الدرس/ الدراسة:
بعد تجميع سنابل القمح على البيدر، كان يفلش جزء منه، ويوضع فوقه لوح حشبي عرضه حوالي 60سم وطوله حوالي متر ونصف. في أسفل اللوح، توضع أحجار صوان صغيرة مثقوبة وتدق بمسامير في اللوح. ولوح الخشب يكون مرتفعاً من الأمام، حتى لا يغرز في الأرض، ويربط اللوح في رأس الحيوان المخصص لدراسة القمح (بغل أو ثوران) بواسطة حبل. ويقف الشخص الموكل بعملية الدرس على اللوح ويمسك الحبل المربوط بيده حتى يستطيع إدارته. وعندما تصبح كمية القمح المفلوشة ناعمة توضع سنابل جديدة فوقه ليتم درسها.
يتم فصل القمح عن التبن باستعمال المذراة، وهي مصنوعة من الخشب وهي شوكة خشبية لها سبعة أو ثمانية أصابع كبيرة، وتتم عملية التذرية أثناء هبوب الريح في الصباح، فَيُرفع القمح المدروس إلى الأعلى فيطير التبن ويبقى الحب في مكانه.
وبعد ذر القمح كان الفلاح يُصّول القمح وذلك بغسله بالماء لتخليصه مما علق به من التراب. وبعدها يؤخذ القمح إلى وادي الطواحين لطحنه هناك. أما تصنيع البرغل من القمح فكان يتم بسلق القمح، بعد التأكد من عدم نضجه نضوجاً تاماً بالسلق، وينشر القمح المسلوق على سطوح المنازل حتى يجف جفافاً تاماً. وفي الليل كان الفلاحون يجمعونه ويغطونه تجنباً لسقوط الندى عليه، ثم يعيدون نشره في النهار. وأغلب البرغل يتم جرشه في البيوت بواسطة آلة تسمى الجاروشة. تدار بواسطة اليد، وتتألف من حجرين من الحجارة البركانية السوداء، والحجر الأعلى مثقوب بثقب قطره 8 سنتمترات ليدخل فيه وتد مثبت في الحجر الأسفل حيث يوضع القمح المسلوق.
البرغل: يستعمل في طبخات عديدة مثل المجدرة، الكبة، والتبولة.
الفريكة: قبل أن تنضج سنابل القمح نضوجاً تاماً تقطف السنابل وتشعل النار قرب الحقل، وتشوى السنابل ثم يفركها الفلاح بيده فيسقط الحب الأخضر المشوي. وبعد الانتهاء ينظف الحب مما علق به من تراب.
الشعير: كان يزرع في الأراضي المجاورة للقمح ولكنه يمتاز عن القمح بأنه يتحمل قلة الأمطار، وينمو كذلك في الأراضي الأقل خصوبة، وكان يستعمل غذاء للحيوانات والطيور.
المهن والحرف والصناعة في القرية
المهن التي يمارسها أهل القرية:
كان معظم أهالي القرية ملاكين للأرض الزراعية، ولكن كان هناك بعض الفقراء الذين لا يملكون الأراضي لذلك اتجهوا إلى بعض الأعمال التي توفر لهم المال لمعيشتهم.
صناعة الكلس: لم يكن أهل القرى وحتى المدن يستعملون الدهان المستعمل في هذه الأيام لطرش بيوتهم بل كانوا يستعملون الكلس في طرش البيوت.
كان يتم قطع أحجار كلسية من الجبال المجاورة للقرية ويحملونها على ظهور البغال، فيحفرون حفرة في الأرض بحجم غرفة صغيرة وتبنى على شكل قبو بعمق حوالي متر ونصف ويفتحون فتحة صغيرة من الأسفل ويوضغ البلان داخل هذه الغرفة التي تسمى التون (الأتون). وتوقد النيران داخل التون ثلاث أيام متواصلة في الليل والنهار، وبعد أن تخمد، وكانت تحتاج إلى حوالي أسبوع حتى تخمد نهائياً. وعندها تصبح الحجارة كلساً. وكان يستعمل جزء من هذا الكلس لطرش البيوت في القرية والجزء الآخر يباع في مدينة صفد. ولطرش البيت كان يوضع الكلس داخل برميل فيه ماء وكان يحتاج إلى يوم كامل حتى تنطفئ الكلس داخل البرميل، وبعدها يُحرّك ما في البرميل ويوضع معه زيت زيتون وملح، ويطرش البيت بهذا المزيج.
صناعة الفحم المخصص للتدفئة:
كانت هذه المهنة يقوم بها كثير من أهل القرية وذلك لعمل مؤونة للتدفئة في فصل الشتاء. فكان الناس يذهبون إلى الأحراج المحيطة بالظاهرية لقطع أغصان من أشجار البطم والسنديان لصنع الفحم.
وأفضل أنواع الأشجار لصنع الفحم هو شجر السنديان. ويصنع من الأغصان الخضراء فهي أفضل من الأغصان اليابسة، وتقطع الأغصان إلى أجزاء صغيرة ما بين 10-15 سنتمتراً. وكانت تمهد الأرض التي اختيرت عليها المشحرة، ويوضع حجر مستطيل الشكل ويبلغ علوه حوالي 30 سم وتوضع الأغصان حوله ويبنى عليها بشكل هرمي ولكن وسطه فارغ، وكانت الفتحة تضيق كلما اتجه إلى الأعلى، ويبنى حول هذه العيدان حجارة على بعد حوالي 25 سم من الأغصان، ويوضع في هذه الفتحة بين الأغصان والحجارة بلان، وفوق البلان يوضع رمل ناعم.
ويتم إشعال المشحرة بحرق عود يابس ورميه داخل المشحرة فتبدأ بالإحتراق ببطء ويستمر ذلك حوالي يومين، وبعدها يتم إطفاء المشحرة.
ويرمي أصحاب المشحرة على العيدان التي أصبحت فحماً رملاً ناعماً حتى لا تحترق كلياً وتصبح رماداً. وكان يستعمل جزء كبير من الفحم لاستهلاك أهل القرية، والفائض كان يباع في مدينة صفد.
العيدان المخصصة للفلاحة:
اشتهر أهل الظاهرية بصنع السكة الخشبية المخصصة لفلاحة الأرض وكان يصنع العود الخشبي من أشجار البطم.
أما الموظفون لدى الدولة البريطانية كما يتذكر كبار السن:
الموظفون في البوليس:
- فؤاد سليم زيد مركز عمله في حيفا.
- سعيد محمد زيد مركز عمله في يافا.
- محمود محمد زيد مركز عمله في القدس.
- أحمد اسماعيل زيد مركز عمله في حيفا.
- أحمد سعيد شعبان مركز عمله في حيفا.
- مصطفى الخطيب (الخبازي) مركز عمله في حيفا.
كما عمل بعض الأهالي كعمال في حيفا:
- محمد محمود شاهين عمل في شركة التبغ (كرمان وسلطي) في حيفا.
- خليل ابراهيم الخطيب (الخبازي) عمل في نفس الشركة.
- فايز أمين طروية كان يعمل في معمل لصنع المسامير في حيفا.
- ابراهيم الخطيب ومرعي سلامة ومحمد أسعد الحديري كان يعملون كعمال في حيفا.
التعليم
التعليم في القريه
لم يكن هناك مدرسة في القرية: بل كان أحد المشايخ يعلم الأولاد حروف اللغة العربية والقرآن الكريم، وأسم الشيخ محمد الشامي وهو سوري الأصل. وكان كثير من الأهالي يرسلون أولادهم للتعلم في مدينة صفد. وكان عدد المتعلمين في ذلك الوقت قليل جداً، ولم يهتم الأهالي بتعليم أولادهم إلى المراحل العليا، لأن الأراضي واسعة وهي بحاجة إلى الأيدي العاملة. أما البنات فكن يتعلمنَّ فقط في الكتّاب عند الشيخ ولا يذهبن إلى المدرسة في صفد. أما بعد النكبة، ونتيجة فقدان الأرض أصبح الفلسطيني لاجئاً لا يملك من متاع الدنيا شيئاً، اتجه الأهالي إلى الإهتمام بتعليم أولادهم. فأصبح لدينا عدد كبير من خريجي الجامعات العربية والأجنبية.
تربية الحيوانات
اهتم أهل القرية باقتناء رؤوس الماشية للإفادة منها في توفير المواد الأساسية من الغذاء، بالإضافة للاستفادة منها في تأمين موارد الرزق وفي النقل والانتقال أيضاً، ومن الحيوانات التي اهتم أهل القرية بتربيتها:
الأغنام، الماعز، الأبقار، الحمير، الخيول، وغيرها.
ومن الطيور: الدجاج، الحمام.
بالإضافة للاهتمام بتربية الأرانب، القطط، الكلاب، وغيرها.
ومن الحيوانات البرية التي كانت تعيش في منطقة الظاهرية:
الضباع، الواوي، الخلد، الحردون، الجرذ، القنفد، الضفدع، الحرباء، السلحفاة، العقرب، البعوض، العنكبوت، البوم، الغراب، الصقر، الشحرور، العصفور، الحسون، الزرزور، الهدهد.
التاريخ النضالي والفدائيون
نضال أهالي الظاهرية:
كان الشيخ عز الدين القسام داعية من دعاة الإسلام، وبطلاً من أبطاله، اشترك من قبل في الثورة العامة التي قامت في سوريا ضد الفرنسيين، وحمل سلاحه حتى قدر لتلك الثورة أن تقف، فجاء إلى حيفا متخذاً منها مقاماً ومستقراً، وكان القسام رجلاً عالماً مؤمنا صادقاً، وما كان درسه موقوفاً على البحث في فتوى الزواج والطلاق، ولا عن افتراضات الفقهاء في عصور التأخر، ولكنه كان درساً من دروس أعلام المسلمين الذين يؤمنون بأن الجهاد العملي والقتال الصادق هو خير منطق يجابه به الأعداء الذين يهاجمون أرضنا ويدنسون مقدساتنا، وأنه لا كرامة لمسلم يرضخ للأعداء أو يعاملهم أو يصادقهم أو يطمئن اليهم. وكان الشباب والرجال يلتفون حول الشيخ عز الدين القسام، وحين يعودون إلى بيوتهم يتحادثون حول الوطن، ويستعيدون دروسه وتعاليمه. وابتدأت المنطقة تشهد أعمالاً بطولية عظيمة، فمنذ أوائل 1935م شهد المثلث العربي "جنين، نابلس، طولكرم" سيلاً من الإغتيالات للضباط الإنكليز ونسف القطارات، وهوجمت معسكرات الجيش البريطاني، وقتل أي عربي يثبت لدى الوطنيين اتصاله بالبريطانيين إتصالاً مريباً.
وكانت هذه الأعمال تتم تحت جنح الظلام، وفي فترات متعاقبة غاية في الدقة والتنظيم والسرية، وسرت روح الجهاد بين الشعب، فتتابع تنظيم التشكيلات السرية، وزادات متاعب البريطانيين وإرهابهم، وقد كان القسام صادق الرأي مخلص العقيدة، فربأ بنفسه أن يدعوا إلى الجهاد ولا يجاهد، وأن يشهد تلاميذه يقاتلون ولا يقاتل، وأن يكون قائد الجهاد قابعاً وراء أعمدة المساجد، أو بعيداً عن الميدان كما يفعل عديد من قواد المعارك أو الدعوات، ربأ بنفسه عن هذا وأعلن في قوة عن معاداته لسلطات الإنتداب، وعزمه على منازلة الجنود البريطانيين في سبيل عروبة فلسطين.
وحاصرت قوات الإحتلال عرين البطل المجاهد ودارت معركة في غابة "يعبد" بمنطقة جنين إنتهت يوم 25 تشرين الثاني 1935م بإستشهاد القائد وبعض رفاقه، وأسر الباقين من عصبته المؤمنة، ليسجنوا ويعذبوا طويلاً في سجون الإستعمار، وذهب القسام البطل المجاهد إلى ربه شهيداً، فجدد في النفوس معنى التضحية والإعتزاز والبطولة، وقوى من عزائم شعب فلسطين الأبيّ برغم قلة العتاد وضآلة الزاد.[1]
فبعد إستشهاد القائد الشيخ عز الدين القسام أصبحت الثورة علنية.
وأهالي الظاهرية جزء من الوطن إشتركوا كبقية أهل فلسطين في النضال ضد الانكليز واليهود، ومن المعارك التي اشتركوا فيها خلال "ثورة 1936م".
معركة جرن حلاوة:
إلى جانب موقع (جب يوسف) منطقة وعرة تسمى جرن حلاوة، تقطعها طريق السيارة القادمة من طبريا إلى صفد عبر(الجاعونة) فكمنت مجموعة من الثوار بقيادة (عبد الله الشاعر) ومساعدة أخيه (رشيد) لقافلة يهودية تحرسها كالعادة، السيارات البريطانية. وبعد أن سدّ المجاهدون الطريق بالحجارة وفروع الأشجار، هبط الحرس اليهودي لإزالتها فانهمر الرصاص عليهم، واستمرت المعركة طويلاً اضطر البريطانيون فيها إلى طلب نجدة، مما دعا المجاهدين إلى دعم موقفهم (بفزعة) نجدة من البدو القاطنين قريباً من الموقع، كان يطلق عليهم عربان عشائر المواسي، الزنغرية، السمكية، القديرية، ومن قرية الظاهرية، مما زاد في خسائر الأعداء من اليهود والإنكليز. ونقل بعض المشاركين في المعركة بأن عدد القتلى والجرحى جاوز الخمسين نفراً. وحصلت البلبلة حول استشهاد شقيق قائد المجموعة المجاهد (رشيد) بين تصديق وتكذيب، حتى حملت جثته في اليوم التالي إلى جانب الشهيد (محمد ترشحاني) وكلاهما من حارة الوطاة. وعلى أثر ذلك شن الثوار هجمات متلاحقة وموزعة بقيادة عبد الله الشاعر في منطقة الحولة بخاصة، وفي قرى شمال فلسطين (سعسع- النبي يوشع الجاعونة - نجمة الصبح- ووادي عروس- وماروس- السموعي- فرادة)[2] ومن المعارك التي شارك فيها أهالي الظاهرية في ثورة سنة 1936م اجتمع الثوار في وادي الطواحين وقرروا مهاجمة حارة اليهود في صفد، ولكن الهجوم فشل وانسحب الثوار فحاصر الجيش البريطاني الظاهرية، وأخذ جنوده يطلقون النار على القرية، فاستشهد علي مصطفى زيد، واقتحم الجيش البريطاني القرية، فجمعوا السكان في بيادر القرية، وفتشوا البيوت بيتاً بيتاً ولكن لم يعثروا على السلاح لأن الأهالي كانوا قد أخفوه، وفرضوا على القرية غرامة بقيمة 300 جنيه. وكان هناك فصيل في القرية وكان قائده محمود يوسف زيد (ابو يوسف) وكان الشباب على أهبة الإستعداد لنجدة الثوار، في أية معركة تحصل في منطقة الجليل الأعلى. وجرت معركة بين الثوار والإنكليز في جبل الجرمق قرب قرية ميرون، وفي أثناء عودة الجيش الإنكليزي كَمَنَ عدد من شباب صفد والظاهرية للجيش الإنكليزي، وكان عدد الثوار 18 شابا فدار اشتباك بين الطرفين، وقتل وجرح عدد غير معروف من الجنود الإنكليز، ولم يجرح سوى ثائر واحد في هذه المعركة.
أما المعارك التي دارت عام 1948م فنضال أهل الظاهرية ضد اليهود والإنكليز جزء لايتجزء من نضال أهل صفد وذلك لقرب القرية منها حتى أنها تعد أحد أحيائها. وكان السلاح قبل النكبة قليلاً جداً، وعندما شعر الناس بخطر المؤامرة التي حاكها الإنكليز مع اليهود لإحتلال فلسطين كان الأهالي يذهبون إلى لبنان، وسوريا، لشراء السلاح، وكان من لا يملك المال الكافي لشراء بندقية يبيع مصاغ زوجته ليشتري بندقية. وكان هناك مناوشات دائمة بين أهالي الظاهرية وحارة اليهود وذلك لقربها من الظاهرية. وكان الشباب يذهبون إلى منطقة قريبة من حارة اليهود تسمى رأس الطلعة ويطلقون النار على حارة اليهود.
ومن المعارك التي اشترك فيها أهالي الظاهرية في قتال اليهود في صفد. في أوائل شهر أيار سنة 1948م هاجمت مجموعة كبيرة من أهالي صفد والظاهرية مركز حارة اليهود وممن اشترك من أهالي الظاهرية كما يتذكر بعض السكان ديب سلامة ومحمد سلامة ومحمد أسعد الحديري ومحمد عبد الله قشقوش، ولكن جيش الإنقاذ منع النجدات التي أتت من أهالي صفد لنجدة الثوار فأدى الهجوم إلى استشهاد شاب أردني لا يتذكر الأهالي أسمه وجرح محمد عبد الله قشقوش ومحمد أسعد الحديري وكذلك عدد من شبان صفد وانسحب الثوار. ومن أسباب سقوط صفد وهي المدينة الحصينة وكان سكانها معروفين بشدة بأسهم مصممين على الدفاع عن بلدهم. فلما بدأت المناوشات في صفد وما حولها تطوع ضابط سوري يدعى إحسان قيميلماز بقيادة حركات الجهاد في صفد، وكان ضابطاً باسلاً قديراً مخلصاً ومؤمناً، فاستطاع أن يكسب ثقة مجاهدي صفد بما قام به من غارات شديدة على المواقع اليهودية في صفد والمستعمرات اليهودية المجاورة فطلب أهل صفد من قيادة الجهاد المقدس والهيئة العربية العليا لفلسطين تعيينه قائداً لصفد وما حولها وأمداده بالسلاح والعتاد والمال، فلما رأت السلطات البريطانية ما قام به هذا القائد الباسل من معارك ناجحة ضد اليهود، قلقت كثيراً وخشيت أن لا تتحقق خطتها المرسومة التي تهدف إلى تمكين اليهود من إحتلال جميع المناطق التي خصصت لهم بموجب قرار التقسيم (منها صفد) فبذلت كل جهودها لإبعاد القائد إحسان فاتخذت كثيراً من الدس والتحريض عليه حتى خدعت طه باشا الهاشمي الذي كان مشرفاً على اللجنة العسكرية للجامعة العربية، فعزل إحسان عن القيادة وأبعده عن صفد وأمر بتعيين كل من ساري الفنيش واميل جميعان وهما من الضباط الضعاف التابعين للجنرال جلوب البريطاني قائد الجيش الأردني حينذاك الذي قام بأعظم دور لتنفيذ الخطة الصهيونية لتهويد فلسطين.[3]
وكان اليهود يخططون منذ عام 1930 لترحيل أهل فلسطين إلى خارجها، وقد إقترح وايزمن رئيس المنظمة اليهودية العالمية ترحيل الفلسطينيين إلى شرق الأردن والعراق، ولكن الخطة باءت بالفشل إذ رفضتها الحكومة البريطانية.[4]
وفي السنة 1936م أعلن اوسيشكين ما يلي (أود جدا جدا أن يذهب العرب إلى العراق، وآمل أن يذهبوا إليه في زمن ما) وذلك في خطاب للإتحاد الفرنسي الصهيوني.[5] وفي نيسان سنة 1948م أعلن بن غوريون
(لن نستطيع أن نربح الحرب إذا لم نسكن وخلال الحرب، الجليل الأعلى والجليل الأسفل والجليل الشرقي والجليل الغربي والنقب ومنطقة القدس. أعتقد أن الحرب ستحمل في طياتها أيضاً تغيراً كبيراً في انتشار السكان العرب). (وفي 22 نيسان سنة 1948 اجتمع قائد البالماخ ييغال آلون، الذي عُين قائداً لحملة الإستيلاء على الجليل الشرقي، ومن ضمنه مدينة صفد إلى قائد عمليات الهاغاناه يغئيل يادين وإلى غاليلي وأوصى الثلاثة بالتضييق المستمر على صفد العربية بغية الإسراع في إجلاء سكانها). وفي طريقهم إلى الهجوم على صفد طرد جنود البالماخ سكان قرية عين الزيتون وهم يطلقون النار فوق رؤوسهم للإسراع في تهجيرهم. وقد كان آلون يستخدم دوما تكتيك ترك منافذ لهرب السكان في الجليل. وفي مجال حديثه عن إحتلال صفد العربية في أيار سنة 1948م قال (لقد تعمدنا ترك منافذ الهرب مفتوحة كي نساعد السكان على الرحيل).
وكشفت ذكريات آلون فيما بعد أن الهجرة من الجليل الشرقي كانت بصورة أساسية نتيجة حملة متعمدة متناسقة من (الدعاية الهامسة) (أستدعيت مخاتير اليهود الذين كانت لهم روابط بالقرى العربية المختلفة وطلبت منهم الهمس في آذان بعض العرب بأن تعزيزات يهودية هائلة قد وصلت إلى الجليل وأنها ستخلي قرى الحولة، وأن ينصحوا لهم نصحاً ودياً بالفرار ما دام ذلك ممكنا. وانتشرت شائعات في أرجاء الحولة كافة: أن الوقت قد حان للفرار. وقد شمل الفرار عشرات الألوف وحققت الحملة أهدافها بالكامل). وكانت هذه القرى تضم الجاعونة والظاهرية التحتا...
وكذلك المجازر التي ارتكبها اليهود مثل مجزرة دير ياسين غربي القدس في 9 نيسان سنة 1948م. ومجزرة الدوايمة الواقعة في جنوب شرقي الخليل في 29-30 تشرين الأول سنة 1948م.
ومجزرة ناصر الدين في 12 نيسان سنة 1948م واللد في 11-12 تموز سنة 1948م ومجازر قرى عين الزيتون في 3-4 أيار وسعسع والجش والصفصاف والصالحة وعيلبون (وهذه القرى الخمس جميعها في الجليل وقد ارتكبت المجازر فيها في تشرين الأول سنة 1948م).[6] وهكذا نرى أن هناك تناغماً بما حصل في فلسطين من تآمر وتخاذل عربي في ذلك الوقت وضعف في القيادة الفلسطينية وعدم وعي كافٍ لما يحصل وقلة السلاح بين أيدي الشعب الفلسطيني. ويجمع كثير من أهل البلاد الذين عاشوا تلك الفترة أنه لو ترك الشعب الفلسطيني يقاتل وحده ومد بالسلاح الكافي لما استطاع اليهود السيطرة على فلسطين. وكثيراً ما نسمع منذ عام 1948م حتى اليوم أن الفلسطينيين باعوا أرضهم لليهود، مثلاً قرية الظاهرية لم يكن لليهود يوماً من الأيام أي شبر في القرية، ولم يبع أي من الأهالي ولو متراً واحداً لليهود، والغالبية العظمى من القرى الفلسطينية كانت على هذا المنوال بعدم بيع الأراضي لليهود. ومما قاله مثلاً "الصهيوني روبين" أمام لجنة التحقيق عام 1931م التي أتت فلسطين برئاسة جونسون البريطاني أثر الثورة التي حدثت عام 1929 "إن تسعة أعشار الأراضي التي اشتراها اليهود بفلسطين حتى عام 1929م اشتروها من ملاكين غير فلسطينيين يعيشون خارج فلسطين"[7] ولنعد الآن للأسباب التي أدت إلى خروج السكان من الظاهرية: القرية التي عاشوا فيها أحلى أيام حياتهم والتي عاشوا فيها مئات السنين. ففي 11 أيار كان هناك قصف شديد على صفد مصدره ميرون، وكان شباب القرية يحرسون قريتهم تحسباً لهجوم يهودي محتمل. ولكن فوجئ أهل القرية بأن أهل صفد ينزحون عنها باتجاه وادي الليمون. وإن جيش الإنقاذ إنسحب من المدينة قبل قدوم اليهود إليها وترك السكان بدون أية حماية فاضطر الأهالي إلى النزوح، عندها خاف أهل الظاهرية لأن صفد سقطت ولا يستطيعون المقاومة، هل يمكن لمجموعة صغيرة من الشباب أن تقاوم جيشاً كبيراً مزوداً بأحدث أنواع الأسلحة الحديثة في ذلك الوقت. فانسحب أهالي القرية باتجاه منطقة عين الحوش ومنها إلى وادي الليمون، ومن ثم إلى منطقة النقعة ومنها إلى قرية الصفصاف ومن ثم إلى الجش، ومنها إلى بنت جبيل في لبنان. وبعد رحلة العذاب هذه عاد معظم سكان القرية إلى منطقة عين الحوش، ولم يستطيعوا دخول القرية بسبب وجود اليهود فيها. فاضطر الأهالي للذهاب إلى قرية السموعي ومنها إلى قرية نحف. وحاول الأهالي العودة مرة أخرى إلى الظاهرية ودخلوها ولكن اليهود كانوا قد زرعوا الألغام حول القرية فاستشهد كل من شكري أمين زيد ونزهة أمين سلامة ومحمد علي الحديري وطه محمد طروية وأحمد ابراهيم طروية فاضطر الأهالي إلى الهرب إلى لبنان
المراجع
3 مسعود أبو يصير صالح: جهاد شعب فلسطين خلال نصف قرن ص 175 – 176 – 177.
4 د. العسكري يسار : موسوعة المدن الفلسطينية ص 403.
5 مسعود أبو يصير صالح: جهاد شعب فلسطين خلال نصف قرن ص 382,381.
6 مصالحة نور الدين: طرد الفلسطينيين ص 38.
7 مصالحة نور الدين: طرد الفلسطينيين ص 41.
8 مصالحة نور الدين: طرد الفلسطينيين ص 170و171.
9 سعود أبو بصير صالح: جهاد شعب فلسطين خلال نصف قرن ص 439.
تاريخ القرية
يعتقد ان اسم القرية ينقسم لجزئين، الأول (الظاهريه) نسبه إلى الظاهر بيبرس السلطان المملوكي (1233-1277)، بيما الجزئ الثاني (التحتى) فكان لتفريقها عن نظيرتها الظاهريه الفوقا، القرية المجاورة لها
القرية قبل 1984
بلغ عدد سكان القرية عام 1922 212 نسمه، وفي عام 1931 كانوا 256 نسمه جمبعهم مسلمين، 135 ذكور و121 اناث، لهم 53 بيتا
في سنة 1596، كانت الظاهرية التحتا قرية عدد سكانها 308 نسمات وكانت تؤدي الضرائب على عدد من عناصر الإنتاج والمستغلات، كأراضي الرعي وخلايا النحل والماعز ومعصرة كانت تستعمل لعصر الزيتون أو العنب.
كانت القرية مستطيله الشكل ذات منازل متراصفه مبينيه بالحجارة محاطه باشجار الزيتون والاراضي الزراعيه
كان معظم سكان القرية من المسلمين، وكان الطلاب فيها يتلقون التعليم في مدارس صفد
شهداء من القرية
وعند قيام الثورة الفلسطينية شارك أهالي الظاهرية كبقية القرى الفلسطينية بفعالية بالثورة واستشهد عدد من أهالي القرية نذكر منهم:
1- علي مصطفى طروية
2- رياض احمد زيد
3- حسن عبدالله شاهين
4- سعيد أحمد الخطيب
5-أحمد حسن شاهين
6-حسين عبد الغني زيد
7- محي الدين شكري زيد.
العادات والتقاليد في القرية
الزواج
كان الزواج يبدأ مبكراً بين الفتيات والشبان وهو عادة بين الفتيات من سن الرابعة عشر وما فوق، والشبان من 16 وما فوق. وإذا تأخرت الفتاة إلى سن العشرين ولم تتزوج تعتبر من العانسات.
وكانت بعض الخطوبات تتم بعد ولادة البنت مباشرة، فيقول عم البنت هذه البنت لابني فلان، ويقرأ الأهل الفاتحة. ومن أسباب خطوبة ابن العم لإبنة عمه عدة أسباب أهمها: وراثة الأرض حتى لا تعطى إلى الغريب، كذلك مهر ابنة العم أقل من مهر الغريبة، وكذلك كانوا يعتقدون أن ابنة العم تهتم بعمها وزوجة عمها عند الكبر بعكس الغريبة.
وكان هناك نوع من الزواج يسمى البدل وهو يتم بدون مهر بشكل عام وكان هناك مثل في تلك الأيام "خذ أختي وأعطيني أختك".
خطوات الزواج:
في الغالب لم يكن هناك علاقات مسبقة بين العروسين. فكان أهل الشاب يسألونه هل لك رغبة في الزواج؟ فإذا كان الجواب نعم. يبدأ الأهل بالتفتيش عن عروسة لإبنهم، فإذا استقر رأي الأبوين على عروس معينة كانت تذهب الأم وعمة الشاب لزيارة أهل العروس المنتظرة لرؤية الفتاة عن قرب فينظرون إلى شكل جسدها (طبعاً الشكل الخارجي) وشعرها، وإلى كلامها فإذا أعجبتهم، يذهب الأب وعم الشاب لمقابلة أهل العروس، وبعد الإتفاق على المهر (الفيد) يذهب وفد من أهل العريس وهم من كبار السن (بعد اتفاق مسبق مع أهل العروس) لمقابلة أهل العروس. ويحضر من أهل العروس أبوها وعمها وخالها وكبار العائلة. إذا كانت من عائلة غير عائلة العريس. وبعد أحاديث عادية بين الجانبين عن والأرض والزراعة والموسم. يقول رجل من عائلة العريس ويكون في العادة كبير السن، يا أبو فلان طالبين القرب منكم نريد فلانة لابننا فلان، فيرد عليه أبو العروس البنت بنتكم والولد ولدكم وإذا الله أعطاكم نحن نعطيكم، فيرد عليه الرجل الآخر لنا الشرف أن نناسبكم، فأنتم عائلة كريمة ونسبكم يشرفنا، ويبدأ الحديث عن المهر (المقدم والمؤخر) وبعد الموافقة يقول الجميع: على نية القبول والتوفيق الفاتحة. وبعدها يقول الجميع ألف مبروك وتبدأ المصافحة بين الجميع. أما عقد القران فكان يتم في مدينة صفد في المحكمة الشرعية، وبعد عقد القران لا يتم هناك أية خلوة بين الشاب والفتاة، حتى إذا التقت العروس بعريسها في الطريق لا تتكلم معه بل تهرب من الطريق بسرعة، وإذا تم الإجتماع فكان يتم في بيت العروس وبحضور الأهل جميعاً.
وبعد فترة من عقد القران يتم تحديد يوم العرس. وقبل الموعد بأسبوع كانت تتم سهرات تسمى "تعليلة" يجتمع الشباب وينصبوا الدبكة على بيادر البلدة، ومن الدبكات المنتشرة في القرية الشمالية والكرادية، وكان الشباب يدبكون على أنغام المجوز ويمسك الشباب بأيدي بعضهم في حلقة مفتوحة ويحتل طرف الحلقة شاب يمسك في يده محرمة معقودة ويلوح بها، لذلك كان يسمى اللويح، وفي بعض الأحيان ينفصل اللويح عن الحلقة ويقوم بدبك منفرد يظهر فيه مهارته. (أغلب الزيجات كانت تتم في فصل الصيف) وكان هناك سهرات للفتيات داخل البيوت. وكان يُرسل أشخاص لعزيمة القرى المجاورة، عكبرة، السموعي وأهالي حارة الوطاة في صفد.
ليلة الحناء:
هي آخر ليلة من ليالي التعاليل، يقوم أصدقاء العريس بطلي يدي العريس وأيديهم بالحناء. أما بالنسبة للفتاة فتحضر عدة فتيات من أهل العريس ومعهم الحناء وذلك لتحنية العروس، وكذلك يوزع الحناء على الفتيات. وفي صبحية يوم العرس يتم تحميم العروس. وكذلك حمام العريس عند أحد أصدقائه فيما أصدقائه خارج البيت يدبكون ويغنون.
يوم العريس:
قبل حمام العريس يحلق الحلاق شعر وذقن العريس فيما تغني أمه أو خالته أو عمته أغاني خلال الحلاقة، وبعد التحميم يطوف الشباب بالعريس بالقرية وبعدها إلى بيادر القرية حيث المكان واسع، وتأتي الناس من القرى المجاورة مثل عكبرة والسموعي وحارة الوطاة في صفد للمشاركة بالعرس. وتذبح الذبائح ويقوم الشباب بنصب الدبكة والغناء. ويحدث مثل ذلك في بيت العروس حيث تجتمع الصبايا يغنين ويرقصن، ولم يكن هناك اختلاط في الظاهرية بالنسبة للأعراس وفي المساء يأتي والد العريس وعمه ومعهم النساء لأخذ العروس من بيت أبيها، ويخرجها من بيتها والدها أو عمها أو خالها ويسلمها إلى والد العريس. أما إذا كانت العروس من خارج القرية، فتركب العروس على فرس، ويمشي أهل العريس بجانبها والنساء في الخلف. وبعد أن تصل العروس إلى بيت العريس تضع العروس على باب بيتها الجديد "عجينة" ومعها أزهار وهو بمثابة تثبيت العروس في بيتها الجديد. ويجري في بيت العريس حفل، ولا يكون داخل البيت من الرجال سوى العريس، وترقص أخوات العريس وخالاته وعماته ويغنين وفي النهاية تتم عملية (نقوط العروسين) وكانت تقف احدى النساء الشهيرات بالزغاريد وتبدأ بذكر صاحب الهدية وقيمة المبلغ المدفوع الذي يوضع في قطعة من القماش. أما (الزغاريد) فتدور حول الحسب والنسب لدى العروسين.
وفي صبحية يوم العرس تأتي الأم والحماة لمباركة العروسين، كانت العروس تريهم منديلاً من القماش عليه من دم عذريتها تأكيداً على أنها كانت عذراء. وبعد ثلاثة أيام يبدأ الأقارب بالمباركة للعروسين. وبعد أسبوع تذهب العروس وعريسها إلى بيت أهلها لتناول الغذاء عندهم وهذه الزيارة تسمى (ردة الرّجل).
الأولا:
إن من أهم غايات الزواج إنجاب الأطفال، وقد كانت ملكية الأرض في فلسطين ملكيات صغيرة، أي أنه لم يوجد إقطاعيين كبار مثل سوريا ومصر ولبنان، لذلك كانت الأرض بحاجة إلى يد عاملة. أما عملية توليد الحوامل، كانت تتم في القرية على يد "الداية" أو أحدى العجائز، وفي بعض الأحيان كانت القروية تضع مولودها في الحقل أو على الطريق. وكن يستعن بالله عند الولادة.
وبعد الولادة كانت تجتمع قريبات الأم وجاراتها حول فراشها وتقدم كل منهن ما تستطيع من مساعدة. وعندما يكون المولود ذكراً تزغرد أم العروس، وتذهب مباشرة لبشارة الأب وتقول له "مبروك العريس" أما إذا كان المولود أنثى فيسود السكون وتعزي الوالدة ابنتها بقولها "معليش بكره تيجي الصبيان وهذي بذرة من الرمان".
يفرك الطفل عند ولادته بالملح والزيت، وتعاد العملية في اليوم الثالث، ثم في اليوم السابع، ويُغسّل حتى الأربعين مرة كل أسبوع.
يدعى والد الطفل أبو فلان وتدعى والدته أم فلان. وكثيراً ما يُعطى اللقب قبل ولادة الطفل وحتى قبل زواج الأبوين لأن الولد يُعطي أسم جده.[1]
وكانت الحامل قبل الولادة تبدأ بإعداد ملابس المولود قبل ولادته بأكثر من شهرين، حيث تخيط للمولود المنتظر ثوباً وقماطة وطاقية وكذلك تحيك له كلسات من الصوف. وبعد الولادة كان المولود يلف بالقماطة من كتفيه إلى أخمص قدميه، وبعد شهرين تفك يديه ويربط باقي جسده حتى الشهر الخامس، وعندما يبلغ الطفل تسعة أشهر يبدأ بتدريبه على المشي، وعندما تظهر أسنانه، يصنع الأهل أكلة تسمى (سنونية) وهي قمح مسلوق يضاف إليه السكر ويوزع على الجيران.
والرضاعة مهمة جداً في حياة الطفل، كانت الأم ترضع طفلها، ولم يكن في ذلك الحين حليب مجفف، وكان الطفل يرضع من ثدي أمه في بعض الأحيان حتى بلوغه الرابعة أو السادسة، ولكن في معظم الأحيان كان الطفل يرضع ما بين السنة والنصف والسنتين. وإذا كانت المرأة لا تستطيع إرضاع الطفل لمرض مثلاً أو لقلة الحليب، عندها ترضع طفلها أختها إذا كان عندها طفل بعمر المولود أو إبنة عمها أو جارتها.
أما عملية ختان الطفل، فكانت تتم في الأسبوع الأول بعد ولادة الطفل، في أغلب الأحيان، وكان الطفل يؤخذ إلى مدينة صفد حتى يتم تطهيره عند الحلاق في أغلب الأحيان، وفي بعض الأحيان عند طبيب، وكان يوم الطهور يشبه يوم الزفاف بالإحتفالات والأغاني والرقص وذبح الذبائح، وتقوم النساء بترديد الأغاني الخاصة بالطهور وتوزيع الحلوى.
تعدد الزوجات:
مع أن الشرعية الإسلامية تسمح بتعدد الزوجات إلا أنه من النادر أن يتزوج الرجل أكثر من أمرأة واحدة في الظاهرية، إلا إذا كانت المرأة لا تلد، فكان بعض الناس في هذه الحالة يذهبون إلى المشايخ فيكتب لها حجاب تعلقه في رقبتها لعلها تحمل، فإذا لم تحبل كانوا يقولون أن هذه المرأة مثل "الشجرة التي لا تثمر حلال قطعها" فيضطر الرجل للزواج بأخرى، حتى أنه حدثت في القرية حالات من بعض النساء التي لا تنجب هي التي حثت زوجها على الزواج بأخرى، وتضع الزوجة بعض الشروط على الزوج أنه في حال انجبت الزوجة الثانية فأول ولد يولد يكون لها وهي التي تربيه.
دور المرأة :
كانت المرأة تعمل مع الرجل في الحقل، وبالاضافة إلى العمل في الحقل كانت تصحو باكراً لتحلب البقر أو الغنم وتقوم كذلك بعجن العجين وخبزه. أما عملية العجين فكانت تحضّر بالشكل التالي: تنخل المرأة الطحين، وبعد أن تدعكه تضيف إليه الخميرة، ثم تضيف إليه قليلاً من الماء ثم تدعكه إلى أن ينشف العجين، تتركه ليتخمر ثم تقطعه إلى قطع صغيرة (كتل مستديرة الشكل) وترش عليه الطحين حتى لا تلتصق القطع بعضها ببعض. وكذلك تقوم بالأعمال المنزلية من كنس وطهي الطعام وتربية الأولاد وغسل الغسيل. أما طريقة غسل الغسيل، فكانت النساء تأخذ الملابس المتسخة إلى عين الحوش أو إلى وادي الطواحين حيث تجتمع النساء هناك فيوضع الماء في وعاء كبير على النار ويوضع معه الرماد، وبعد أن تغلي الماء يؤخذ من الماء الذي يحتوي الرماد ويغسل به الغسيل بالإضافة إلى إستعمال الصابون المصنوع من زيت الزيتون.
وكانت المرأة تستعمل الرماد أيضاً في تنظيف الأوعية النحاسية. وكانت المرأة في الظاهرية بالإضافة إلى الأعباء المنزلية كانت تتفنن في صناعة الخرز فكانت تصنع أغطية للأباريق الفخارية والزجاجية وكذلك بيت لساعات الجيب، بالاضافة إلى صنع أطباق وسلال من القش.
أنواع الخبز في القرية:
هناك ثلاثة أنواع من الخبز في القرية:
- التنور: كانت تُبنى غرفة للتنور، ويحفر في وسط الغرفة حفرة مستديرة عمقها حوالي متر وقطرها متر ويوضع على الجدران الطين الأصفر ويترك أرض التنور كما هو لأنه المكان المخصص الذي يوضع فيه الحطب اليابس فتشعل النار في التنور وعندما تصبح الجدران ساخنة يوضع العجين على جوانب التنور حتى ينضج.
- الصاج: وهو لوح مصنوع من الحديد مستدير الشكل مقعر قطره بين 60 – 80 سنتيمتراً وكان يوضع على حجارة تعلو حوالي 30 سنتيمتراً عن سطح الأرض وهو مفتوح من الأمام لوضع الحطب تحته. وكانت المرأة ترّق العجين وتضعه على الكارة وهي قطعة من القماش محشوة بالقطن شكلها دائري وتلوح العجين حتى يصبح على شكل الكارة وتضعه على الصاج.
- الفرنية: وهي فرن صغير، مستديرة الشكل يبلغ قطرها حوالي متر ونصف وهي مبنية من التراب الأصفر ويوضع لوح من الصاج المصنوع من الحديد داخل الفرنية، وكان يعلو عن الأرض حوالي 30 سنتميتراً حتى يوضع الحطب تحت الصاج وبين الصاج وسقف الفرنية حوالي 50 سنتيمتراً ويوضع العجين على الصاج حتى النضوج.
الأتراح:
عندما يموت الإنسان في القرية يوجه رأسه بإتجاه الكعبة المشرفة ويجتمع الأهالي حول الميت، ويُغسّل ويكفن وكان الكفن يتألف من جزئين أحدهما أبيض، والكفن الثاني أخضر اللون، وكان يوضع داخل الأكفان الحناء والعطر. وكانت عملية الدفن تتم بعد صلاة الظهر أو العصر فيوضع الميت داخل التابوت ويؤخذ إلى المقبرة ويصلى عليه ويدفن فيها. تحفر حفرة مستطيلة الشكل تكون عادة أطول من الميت قليلاً ويكون إتجاه الحفرة على نحو يتيح لوجه الميت أن يستقبل الكعبة. وبعدها يوضع عليه التراب، ويقف عند القبر أحد رجال الدين ويلقن الميت الشهادتين ويلقي موعظة حول الموت وبعدها يصطف أهل الميت في المقبرة لتلقي التعازي بالفقيد. أما الميت إذا كان قد استشهد في معركة ضد الإنكليز أو اليهود فكان يدفن في ثيابه التي كان يلبسها وقت المعركة ولا يُغسّل.
وفي اليوم الثاني بعد صلاة الفجر كان أهل الميت يذهبون إلى المقبرة لقراءة القرآن على قبر الميت. ويلزم أهل الميت البيت ثلاثة أيام لإستقبال المعزين. وكان أهل القرية يساعدون أهل الفقيد بالطعام لمدة ثلاثة أيام. وبعد عصر اليوم الثالث للوفاة كان يجتمع الأهالي لقراءة القرآن عن روح الميت وتوزيع الحلوى، وفي اليوم السابع للوفاة كان أهل الميت يذهبون إلى المقبرة ويوزعون الحلوى عن روح الفقيد. وبعد مرور أربعين يوماً على الوفاة يجتمع أهالي القرية لقراءة القرآن عن روح الميت ويوزعون الحلوى.
الأعياد: هناك عيدان كان يحتفل بهما أهل القرية هما عيد الفطر السعيد وعيد الاضحى المبارك، ولكن هناك أيضاً مناسبات دينية يحتفل بها أهل القرية.
عيد الفطر السعيد: يأتي بعد إنتهاء شهر رمضان المبارك. وفي صبيحة يوم العيد وقبل صلاة العيد كان الرجال والنساء يذهبون إلى المقبرة لزيارة القبور ويأخذون معهم الكعك المحشو بالتمر والكبة المشوية ليوزعوها على الفقراء، وبعدها يذهب الرجال لتأدية صلاة العيد في حارة الوطاة في مدينة صفد. وبعد انقضاء الصلاة يرجع الرجال إلى القرية ويتزاورون، ويأخذ الأولاد العيدية ويذهبون ليركبوا المراجيح في مدينة صفد.
عيد الأضحى المبارك: هذا العيد مقرون بحج بيت الله في مكة، ولا تختلف الإحتفالات في هذا العيد عن عيد الفطر السعيد.
ولكن هناك مناسبات دينية كان يحتفل بها أهالي القرية كما في القرى الأخرى مثل المولد النبوي الشريف حيث كان يجتمع الأهالي عند مختار القرية ويأتي أحد رجال الدين ويقرأ سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وتوزع الحلوى بهذه المناسبة.
أما مناسبة نصف شعبان (أي قبل قدوم شهر رمضان المبارك بخمسة عشر يوماً) كان الأهالي يصنعون الحلوى ويفرقها الجيران على بعضهم.
أما ليالي رمضان المبارك وهي أيام فضيلة والصوم عبادة عند المسلمين. قال الله تعالى في كتابه العزيز(يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون)[1] وكان أهالي القرية يصلون صلاة العشاء والتراويح في مساجد صفد، وبعد الإنتهاء من الصلاة يجتمع الرجال عند المختار للسهر، وكان الأهالي يصنعون مختلف أنواع الحلويات في هذا الشهر الكريم. وكان الأهالي يتناوبون في دعوة بعضهم البعض لتناول طعام الفطور في هذا الشهر.
المعتقدات الشعبية بالنسبة للجن والشياطين:
إن الشيطان مذكور في القرآن الكريم. يقول الله تعالى في كتابه العزيز (إنما يريد الشيطان ان يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل انتم منتهون)[2]
والشيطان مذكور كذلك في السنة النبوية الشريفة. عن ابي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يأتي الشيطان أحدكم فيقول: من خلق كذا وكذا حتى يقول له: من خلق ربك فإذا بلغ ذلك فليستعذ بالله ولينته).[3]
ولكن أهل القرية البسطاء مثلهم مثل باقي القرى يردون كل خلاف وكل شيء قبيح إلى الجن والشياطين، وإذا اختلف أثنان وأراد أحد أن يصلح بينهما يقول لهما اخزوا الشيطان. وإذا قام الرجل بعمل شاذ بالنسبة للناس قالوا "راكبه الشيطان" ويقولون في الأمثال لا تنام بين القبور ولا تشوف المنامات الوحشة.
وكان الناس يعتقدون أن القبور مأوى للشياطين ولذلك كان كثير من الناس لا يجرؤن على الذهاب إلى القبور وخصوصاً في الليل. وإذا تزوج شاب ولم يستطيع أن يدخل بعروسه قالوا معمول له عمل حتى لا يستطيع أن يتزوج أي ربطته الشياطين عن الجماع. وإذا إختلف رجل مع زوجته أو أخيه أو والده قالوا دخل بينهم الشيطان، وكان الناس يعتقدون كثيراً بالسحر. والسحر مذكور في القرآن الكريم، قال الله تعالى في كتابه العزيز (واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما انزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منها ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من أحد إلا باذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ولقد علموا لمن اشتراه ماله في الآخرة من خلاق ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانو يعلمون)[4] صدق الله العظيم، ولكن، أهل القرية كما في القرى الأخرى كانوا يعتقدون أن كل تصرف غير صحيح أو مشاكل تنشب في العائلات سببه السحر، لذلك كانوا يذهبون عند المشايخ لعمل الحجب لهم أو يذهبون إلى مقام الكويس يذبحون عنده الذبائح ويطلبون منه أن يفك السحر عن فلان ويوزعون اللحم على الفقراء والمساكين.
وكانوا يعتقدون بالإصابة بالعين. والإصابة بالعين واردة في الدين الإسلامي. عن أبي عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "العين حق ولو شيء سابق القدر لسبقه العين ".[5] وكانت العجائز ترقي وخصوصاً الأطفال بالرقية التالية (اجيت أرقيك رب السما يشفيك من كل داء يؤذيك).
وللإصابة بالعين كانوا يستعملون (فقس الرصاصة) فكانت مادة الرصاص توضع في ملعقة صغيرة، توضع على النار حتى تذوب، ويوضع صحن فيه ماء في المنخل وبعدها تسكب الرصاصة في الصحن، وكان الصحن يوضع في المنخل حتى لا يتطاير الرصاص المذاب على الطفل، وبهذه الطريقة يعتقدون أن العين تذهب عن المصاب.
وحتى لا يصاب الطفل بالعين كانوا يعلقون خرزة زرقاء تشبه الكف على رأس أو كتف الصبي.
وكذلك حتى لا يصاب الطفل بالعين كانوا يأخذون الطفل إلى مقام الكويس ويرقصون ويغنون ويضعون الزيت ويشعلون الشمع داخل المقام وينشدون:
يا كــويس جينــا نزورك |
| نضــوي شــمعك وبخورك |
وإذا أصيب الإنسان بالرعب من شيء ما. كانوا يستعملون طاسة الرعبة، وهي كأس مصنوع من النحاس تشبه الصحن الصغير مكتوب في قاعها: الله، أو كلام الله، وعلى جوانبها الداخلية آية الكرسي، فيضعون الماء في الكأس ويقولون للشخص المرعوب أشرب حتى تذهب الرعبة عنك. كما كانو يعتقدون أن هذه الكأس تشفي من بعض الأمراض كالحمى.
اللباس والزينة:
لباس الرجل: تعددت الملابس بحسب الزمن. ومن الألبسة التي اشتهرت في ذلك الوقت.
القمباز: ويعرف في بعض المناطق بإسم الدّوماية. وهو لباس ضيق في الأعلى وواسع في الأسفل، مشقوق من الأمام، ويرد أحد الشقين إلى الآخر، مشقوق من جانبيه حتى الزنار. والقمباز طويل حتى يكاد يلامس الأرض. والقمباز الصيفي مصنوع من الكتان والشتوي مصنوع من الجوخ. ويلبس تحت القمباز قميص أبيض. وفي الشتاء يلبس فوق القمباز جاكيت وفوقها عباءة مصنوعه من الصوف.
الجبور: وكان يسمى البرتشز، وهو لباس بريطاني اشتهر زمن الإنتداب البريطاني على فلسطين، وهو بنطال ضيق من الأعلى، وعند وصوله الى الركبه يصبح واسعاً من طرفيه ثم يضيق من الركبه إلى كاحل القدم.
الشروال: وهو ضيق من الأسفل حتى الركبه ثم يصبح واسعاً جداً ويربط من الأعلى عند الخصر بحزام من الصوف أو الكتان. ولأنه واسع يمتد بين رجلي الرجل وله فتحه من الأسفل .
الطربوش: اشتهر زمن الحكم التركي (العثماني) للبلاد العربيه، وظل يُلبس زمن الإنتداب البريطاني، ولا يزال بعض الناس يرتدونه حتى الآن وهم أقلية، وهو غطاء للرأس مصنوع من الجوخ الأحمر وله زر من الحرير الأسود مثبت في منتصف قرصه الأعلى ويتدلى إلى جانبيه شراريب سوداء.
الحطه والعقال: يُلبس على الرأس طاقيه بيضاء وفوق الطاقيه حطة من الحرير أو القطن الابيض ويلبس فوق الحطة العقال مصنوع من الصوف الأسود وهو من دورين. وفي ثورة 1936م وأثر النداء من القائد الفلسطيني (أبو درة) في منطقه يافا تم دعوة جميع سكان فلسطين أن يعتمروا اللباس التقليدي وهو (الحطه والعقال) وطالب النداء بالتخلي عن لبس الطربوش الذي كان يلبس في المدينه غالباً، لأن من عادة قوات الأمن البريطاني أن تعتقل من يعتمر الحطة والعقال في المدينة، وقد كان لباس الثوار الذي يقيهم الحر والبرد في الجبال. ولما كان بعض لابسي الطربوش يرفضون التخلي عنه كان الوطنيون يوعزون للغلمان بمتابعة هؤلاء والهتاف خلفهم.
إشلح إشلح هالطربوش والبس البس الحطه هيك (هكذا) علمتنا الثورة .[6]
وكان الاولاد في الظاهريه يغنون:
حطة وعقال بخمس قروش |
| والحمـار بيلبـس طـربوش |
لباس المرأة: كان لباس المرأة في الظاهرية بسيطاً في مظهره ولم تكن المرأة تغطي وجهها في القرية، لأنها تشترك مع الرجل في عمله في الحقل. كانت تلبس فستاناً واسعا ً من القطن أو الكتان وهو إما من لون واحد أو مقلماً أو متعدد الألوان، وكانت تلبس تحت الفستان سروالاً، إما أبيض اللون أو متعدد الألوان، وله من الأسفل كشكش. إما غطاء الرأس فكان المنديل الذي يوضع عليه الخرز، وكانت النساء تشك المناديل بالخرز في القرية ومن الأشكال التي تزين به المناديل منها ما يسمى دريهمة، زهر الزيتون، عنب العليق. وكان قماش المنديل من البوال. وعندما كانت المرأة تذهب إلى مدينه صفد كانت تلبس العباءة الصفديه (الملايه).
أما الذهب الذي كانت تستعمله النساء في القرية فهو على عدة أنواع منها:
الكردان: وهو عقد يوضع حول العنق مصنوع من الذهب أو الفضة.
مباريم: وهو يشبه الأساور ولكنه مفتوح من الأعلى وعليه نقوش متعددة.
الغازيّات: وهو يعلق بالشعر وحول السلك الذهبي نقود ذهبية تمثل السلاطين الغزاة وبعضها يسمى الجهاديات أو نقود محمد المجاهدي.
مخمسات: عقد يوضع حول العنق مصنوع من الذهب.
سليتات: وهو سلسله من الذهب توضع حول المعصم، وحول السلك ليرات ذهبيه فلسطينيه.
الأساور: وهي على أشكال متعددة إما من الذهب أو الفضة .
الخواتم: توضع في الأصابع وهي متعددة الأشكال مصنوعه إما من الذهب أو الفضة.
الوصفات الشعبيه في القريه:
كان يتم علاج الكثير من الأمراض بواسطه الأعشاب الطبيعية وذلك نتيجه خبرة السكان في الأعشاب التي تنبت في أراضيهم وقلة الأطباء في ذلك الوقت.
الجروح: إذا أصيب أحد أفراد القريه بجرح فكان يلجأ إلى عشبة تنمو بجانب البيوت تسمى عشبه القزاز، فتدق بين حجرين ثم توضع على الجرح.
الكسور: كان يتم علاج الكسور بالذهاب إلى أحد المجبرين في مدينة صفد لإعادة العظم الى مكانه الطبيعي ويوضع عليه الجبس، وإذا كان الكسر صعباً مثل كسر الكتف فكان يذهب إلى قرية (الجش) حيث كان هناك مجبر مشهور أسمه محمود شاهينة.
آلام البطن: كانت تستعمل الميرميه وذلك بغليها وسقي المريض منها.
آلام الرأس: إذا كان هناك ألم شديد في الرأس فكان يتم علاج ذلك بتشطيب الأذنين بحجارة حادة حتى ينزل الدم منها.
علاج التالول: يتم علاج التالول عندما يكون التين غير ناضج فيقطف التين فينزل منه سائل أبيض يشبه الحليب فيوضع منه على التالول.
الشحاد في العين: عندما تخبز المرأة العجين كان يؤخد قطعة من الخبز الحار وتوضع على العين عدة مرات.
كاسات الهواء: تستخدم كاسات الهواء عادةً في أمراض الرئه حيث يأتي المختص بكاسات عادية مثل كاسات الشاي الصغيرة ويقوم بحرق قطعة من القماش حتى يدخل الدخان في الكاسة ثم تلصق الكاسات بالتعاقب على ظهر المريض ويضغط عليها ثم يدفعها فيظهر مكانها الدم المحتقن الذي يخفف الألم.[7]
مغص البطن بالنسبه للأطفال: يدق كمون وميرميه ومحلب ويوضع الخليط في شاشة وتحلب الأم من صدرها على الخليط ويوضع كمصاصة للطفل.
الإلتهابات النسائيه: كان يوضع نبات الطيون في طنجرة ويوضع عليه الماء ويترك علىالنار حتى يغلي ويخرج منه البخار وعندها تقف المرأة فوق البخار.
السماط: يدق الريحان حتى يصبح ناعماً ويفرك به بين رجلي الطفل.
الجرب: كان يوضع القطران على جلد المصاب.
الرشح: كان يغلى اللوز اليابس بعد تكسيره ويصفى ويحلى بالسكر ويشربه المريض إلى أن يتعافى.
الرشح : يُشرب مغلي الزوفا والبابونج.
الجروح المتقرحه: (مثلاً إثر إصابة برصاصة) يؤتى بتين سوادي ويوضع معه كمية قليلة من السمن البقري، ويقلى التين حتى يصبح مثل الفحم وبعد ذلك يدق، وبعد تطهير الجرح بماء وملح يرش من التين على الجرح، تكرر العملية مدة أسبوع فيشفى المريض.
لوجع الرجلين: يحرق أسفل الركبة بقطعة من القماش حتى يتشقق اللحم ويوضع حبة حمص ويوضع فوقها ورق عنب وتربط برباط من القماش فتدخل حبة الحمص داخل اللحم، وكل يوم يتم تغيير حبة الحمص وورق العنب، فيخرج من داخل اللحم دم فاسد فيرتاح المريض.
لمعة الظهر: ينام المريض على بطنه فيمشي أحد الاشخاص على ظهره عدة مرات.
وجع المعدة: ينام المريض على ظهره، ويتم تدليك المعدة بزيت الزيتون. وبعدها يتعلق المريض بعارضة مرتفعة إلى أسفل ويُعطى جرعة ماء يتغرغر بها عدة مرات.
الحروق: تحمص الميرميه وتدق ويضاف إليها دواء أحمر (الذي يوضع على الجروح) وتوضع على المنطقة المصابة بالحرق .
الدمامل: حفنة من الطحين تعجن وبعد عجنها يوضع عليها سكر وزيت (يوضع الزيت حتى لا تلتصق بالجسم) وتوضع على الدمل وتربط برباط وفي الصباح يفك الرباط، وإذا لم ينفجر الدمل تعاد العمليه مرة أخرى.
مسامير اللحم: تسلق بصلة وتوضع على المكان الذي يوجد فيه مسمار اللحم ويلف برباط لمده ثلاثة أيام .
مسامير اللحم: تسلق حبة البندورة وتوضع على المسمار وتربط من المساء حتى الصباح.
المراجع
1 الجوزي صليبا: القروي الفلسطيني من الصرة إلى الحفرة ص 17.
2 القرآن الكريم سورة البقرة آية رقم 182.
3 القرآن الكريم سورة المائدة آية 91.
4 صحيح مسلم ج 2 ص 334.
5 القرآن الكريم سورة البقرة آية 102.
6 الجوزية ابن القيم: الطب النبوي ص 141.
7 العسكري يسار : قصة مدينه صفد ص 35.
8 سليمان شعث محمد : العادات والتقاليد الفلسطينيه ص 133.
أمثال من القرية
الامثال الشعبيه في القريه
الأمثال الشعبية في الظاهرية هي الأمثال التي تقال في فلسطين عامةً:
الأمثله عن أشهر السنه:
- أيلول طرفه بالشتاء مبلول.
- بين تشرين وتشرين صيف تاني.
- كوانين فحل الشتاء.
- شباط اللباط مهما شبط ومهما لبط ريحة الصيف فيه.
- آذار أبو الزلازل والأمطار.
- خبي فحماتك الكبار لعمك آذار.
- بآذار بيرجع الراعي محمل على الحمار لا من تعبه ولا من عطشه ولكن من طول النهار.
- بآذار يتساوى الليل والنهار .
- الشتوة بنيسان تحيي الأرض والإنسان.
- بأيار احمل منجلك وغار.
- بتموز بيستوي الكوز (أي كوز التين).
- آب اللهاب.
ومن الأمثال الشعبية العامة:
- اضرب الحديد وهو حامي.
- أكل ومرعى وقلة صنعة.
- بوس الكلب من تمه لتقضي حاجتك منو.
- خبي قرشك الأبيض ليومك الأسود.
- من قلة الرجال سمو الديك أبو علي.
- اليد التي لا تقدر عليها بوسها وادعي عليها بالكسر.
- فرخ البط عوّام.
- نامت يومها كله وقامت لشعرها تحله.
- العرس بدبوريه وأهل المجيدل بترقص.
- الدار دار أبونا والغرب كحشونا.
- يللي خلف ما مات.
- ياما تحت السواهي دواهي.
- يللي بدّو يكاسر ما بيعد بيض.
- جوع القملة براس الأقرع.
- يللي بشوف القبة بيفكر تحتها مزار.
- كبير القوم خادمهم.
- الشهر يلي ما إلك فيه لاتعد أيامه.
- مثل حية التبن.
- يللي بتجوز امي بعيطلو عمي.
- يللي ما بياخذ من ملته بموت بعلته.
- لا تقول للمغني غني ولا للرقاص أرقص.
- بدنا ناكل عنب ما بدنا نقاتل الناطور.
- مثل دهن العتاقي لا بقفر ولا بزفّر.
- يللي بياكل من خبز السلطان بيضرب بسيفه.
- حب حبيبك لو كان عبد اسود.
- مثل جاجات ام عيسى.
- مثل البس بياكل وبينكر.
- أعط الخبز للخباز ولو أكل نصه.
- الغايب مالو نايب والنايم غطو وجهه.
- من بعد حشيشي ما ينبت حشيش.
- الغريب أعمى ولو مفتح.
- اللي بيلزق بالدّست بتحشر.
- اللي بيروح بدون عزيمة قليل قيمة.
- عقله براسه وبيعرف خلاصه.
- طعمي التم بتستحي العين.
- الولد اللي مش منك كل ما نجن افرحلو.
- الهريبة ثلثين المراجل.
- فخار يكسّر بعضه.
- ما عيب إلا اللي بيساوي العيب.
- قلة الشغل بتعلم التطريز.
- فكّرنا الباشا باشا تاري الباشا زلمة.
- البعد جفا.
- بيتعلم البيطرة بحمير النور.
- إلي ما فيه خير لأهله ما فيه خير لحدا.
- جحا ما بيقدر إلاّ على خالتو مرت أبوه.
- صاحب الصنعة مالك قلعة.
- الصنعة إذا ما غنت بتستر.
- شو بيعمل الحاسد مع الرازق.
- الغريق بيتعلق بقشة.
- بدك تحيّره خيّره.
- امشي بجنازة ولا تمشي بجوازه.
- اللي ما بيعلمو أبوه وأمه بتعلمه الأيام والليالي.
- يا خوف عكا من هدير البحر.
- ركبتة ع الفرس مد أيدو على الخرج.
- إذا المركب ماشي أعطيه دفشة.
- الغريق بتعلق بحبال الهوا.
- الحساب يوم الحساب.
- إذا ما خربت ما بتعمرْ.
- بالمال ولا بالعيال.
- المنحوس منحوس ولو علّقوا على راسو فانوس.
- مباعيصنا العام زعاماتنا اليوم.
- الأعور بين العميان ملك.
- إذا جنوا ربعك عقلك ما بينفعك.
- عيش يا كديش لينبت الحشيش.
- عصاة المجنون خشبة.
- مرضعة ومعها أربعة وطالعة ع الجبل تجيب دوا الحبل.
- مثل شرّابة الخرج لا بيحل ولا بيربط.
- يللي بيلاعب القط بدو يصبر على خراميشه.
- بطعمي حاله جوز فارغ.
- القردة بتخلف وردة.
- بجريرة الورد بيشرب العليق.
- كرمال عين تكرم مرج عيون.
- مثل قصب الضرّيط.
- يللي بدّو يسّوي جمّال يعلّي عتبة داره.
- يللي إلو عمر ما بتقتلة شدّه.
- أنا وأخوي على ابن عمي وأنا وابن عمي ع الغريب.
- هيل بدون كيل.
- روح خيّط بغير هالمسّلة.
- إبرة في تبن.
- أبرد من الثلج.
- الضرّة مرّة.
- ما بيشوف أبعد من منخاره.
- ابن الحلال عند ذكره بيبان.
- دمك مثل دم البق.
- الأجر على قدر المشقة.
- الحيط الواطي كل الناس بتنطو.
- الأرض الواطية بتشرب ميّتها وميّة غيرها.
- بيت شباب ولا بيت مال.
- أكل الرجال على قد فعالها.
- مالي وأنا حر فيه.
- المال السايب بيعلم الناس على الحرام.
- بيكره الضيف وزوادته معه.
- هين قرشك ولا تهين نفسك.
- شو عرف الحمير بأكل الزنجبيل.
- العين ما بتعلى على الحاجب.
- عمره الدم ما بيصير مي.
- الأم بتلم.
- أهلك ولو تهلك.
- اللي ما إلو كبير ما إلو تدبير.
- الحكي ما متل الشوف.
- سحبها مثل الشعرة من العجين.
- عزموا الحمار ع العرس.
- بيلهي الحمار عن عليقه.
- بيقتل القتيل وبيمشي بجنازته.
- بيركض وبيركض والرغيف بيركض قدّامو.
- مسّيح جوخ.
- الوفق بعين على الرّزق.
- أربط الحمار محل ما بيقول صاحبه.
- اللي بيموت بتروح بكيسو.
- اشتغل بالخرى ولا تعتاز ابن مرا.
- مطرح ما بترزق إلزق.
- الصبر مفتاح الفرج.
- حط راسك بين الروس وقول يا قطاع الروس.
- الموت مع الناس رحمة.
- إلها تم بياكل وما إلها تم يحكي.
- كتر الشد بيرخي.
- عمرك أطول من عمري.
- كلامه أحد من السيف.
- أحر من الجمر.
- لسانك حصانك إن صنته صانك وان هنته هانك.
- اختلط الحابل بالنابل.
- إدفع بالتي هي أحسن.
- إذا حلّ القدر عمي البصر.
- إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب.
- إذا كان حبيبك عسل ما تلحسه كله.
- إذا بليتم بالمعاصي فاستتروا.
- غاب القط العب يا فار.
- إسأل مجرّب ولا تسأل حكيم.
- يللي استحوا ماتوا.
- نافش ريشه مثل الديك.
- مش تعبان بدقة ريحانه.
- الزيت مسامير الرّكب.
- أول الرقص حنجلي.
- صام وأفطر على بصله.
- مثل أم العروس رايح جاي مشغول.
- ما بيحن ع العود إلا قشره.
- ألف أم تبكي ولا أمي تبكي.
- ما حدا بيقول عن زيته عكر.
- ما حدا من الهّم خالي.
- مين شاف أحبابه نسي أصحابه.
- الولد بيبكي لا جوع أو موجوع.
- طلع ع لساني شعر.
- طويله ع رقبتك.
- فرجاه نجوم الظهر.
- بيموت الزمار وأصابعه بتلعب.
- الرّطل بدّو رطل وأوقية.
- لا إلو بالعير ولا بالنفير.
- العين بصيرة واليد قصيرة.
- الدفا عفا ولو بعز الصيف.
- قاعد بحضنه وبنتف بدقنه.
- مثل الفاخوري بيحط دان الجرة محل ما بده.
- الاسكافي حافي والحايك عريان.
- يا شايف الزول يا خايب الرجا.
- وحدي بتقول جوزي والثانية بتستحي.
- عند السخرة مثل المهرة.
- علمناه الشحادة سبقنا ع البواب.
- هيك مزبطه بدها هيك ختم.
- حاميها حراميها.
- الفولة المسوسة بدها كيال أعور.
- استكبرها ولو كانت عجره.
- جبنا الأقرع ليونسنا كشف عن قرعته وخوفنا.
- صار للخرا مرا ويحلف عليها بالطلاق.
- خرا ابن خرا اللي بيعطي سره لمرا.
- يا داخل بين البصلة وقشرتها ما بينوبك إلا ريحتها.
- بيرش ع الموت سكر.
- آخر الدوا الكي.
- جوابه تحت باطو.
- شمّام هوا قطاف ورد.
- ما تخاف إلا من شاب تغرب وختيار مات جيالو.
- شحاد ومشرّط.
- العز للرز والبرغل شنق حاله.
- رجعت حليمة لعادتها القديمة.
- الجار قبل الدار.
- لما صحلنا جوز قلنا عنه أعور.
- عدي رجالك عدي من الأقرع للمصدّي لا للصدة ولا للردة ولا لعترات الزمن.
- أعور وبيغمز بالقمر.
- وجع ساعة ولا وجع كل ساعة.
- إقلع الضرس وإقلع وجعه.
- فوق حقه دقه.
- مثل العدسة ما بنعرف وجهها من قفاها.
- شيلو البنات من صدور العّمات.
- طب الجرة على تمها بتطلع البنت لإمها.
- جنب العقرب لا تقرب وجنب الحية أفرش ونام.
- أعزب دهر ولا أرمل شهر.
- القرد بعين أمه غزال.
- يا صبر أيوب.
- يللي بدّو الدّح ما بيقول أح.
- على قد لحافك مد رجليك.
- عصفور باليد ولا عشرة على الشجرة.
- القرعة بتتحالى بشعر بنت أختها.
- ما حك جلدك مثل ظفرك.
- جاب الدب ع كرمه.
- الكلب خلّف جرو طلع أنجس من اللي خلّفه.
- طلعت سلتنا بلا عنب.
- العتب ع النظر.
- إجا مين يعرفك يا بلوط.
- قاطع شرش اليحا.
- زبال وبأيدو وردة.
- منين ما ضربت الأقرع بتسيّل دمه.
- أنا بغسّل وما بضمن الجنة.
- ما في شي ببلاش إلا العمى والطراش.
- إبعد عن الشر وغنيلو.
- الناس بالناس والقطة بالنفاس.
- الكبار بتاكل حصرم والأولاد بيضرسوا.
- اللقمة الهنية بتكفي ميّة.
الأغاني في القرية:
الأغنية الشعبية الفلسطينية تشكل جزءاً هاماً من التراث الشعبي الفلسطيني. وتشكل نوعاً من الإبداع الشعبي. وهي تعبّر بشكل عفوي عن حب الإنسان للأرض، للحياة، للمرأة. وهي لا تترك موضوعاً إلا وتناولته، ولا مناسبة إلا وتحدثت عنها، والحانها جميلة ومعبرة، وليس هناك من قائل معين للأغنية الشعبية إذ أنها تمثّل ضمير الناس.
أغاني الأطفال:
وهذه الأغاني تَتّسم بالبساطة والأصالة، وهي طبعاً من تأليف الكبار ويرددها الأطفال.
يا الله محمــد ينـام |
| لا ذبح له طير الحمــام |
ومن أغاني الأعياد للأطفال:
بكــره العيـد ومنعيـد |
| ونذبــح بقــرة سْــعَيّد |
ومن ألعاب الأطفال:
طاق طاق طاقية، طاق طاق طاقية - طاقيتين بعليّه، طاقيتين بعليّه
رن رن يا جرس، رن رن يا جرس
حوّل وإركب عا الفرس، حوّل وإركب عا الفرس
وفي أثناء طهور الأطفال:
طهره يا مطهـر وناوله لأمّه
|
| يـا دمعته الغالية نزلت عَ تمُّه |
¯¯ į ¯ ¯Ã ¯¯
أنـا لا دري السـنة بتفارقوني |
|
لا حطكـم جـوّات عيــوني |
أما أغنية جفرا فهي أغنية مشهورة في فلسطين، ولكن كل قرية تغنيها بطريقة مختلفة.
جفــرا ويا هالربـع |
| مــرّت مــن قُدّامــي | |
استغفــر اللــه مـن هـاي البليّــه | |||
انــا جفــرا يا ناظمْ |
| مـــا نيــش مخبّايَــهْ | |
| |||
| |||
| |||
| |||
| |||
| |||
| |||
| |||
| |||
| |||
| |||
يحسب حساب الموزر[1] |
| وضربـــة الشـــبرية | |
| |||
| |||
| |||
| |||
| |||
| |||
| |||
| |||
| |||
| |||
| |||
| |||
أغنية يا ظريف الطول
| |||
يا ظريف الطول ويا ابن الملك يا بو عيون السود ترمي ع الهلك وزكان هلي ما عطوا لِ هلك لندشر الأهلين ونلحق بعضنا يا ظريف الطول واردفنا وراك تعبت رجليّا ونا اركض وراك وإن قدّر المولى وبالهوى معاك لفرمك فرم التتن[2] ع لمكنة يا ظريف الطول تعجن العجين والخواتم بالشمال واليمين تعي يا بنت العم تنحلف يمين ما يخش الدار إلا إنت وأنا يا ظريف الطول يا محمد علي يللي أسمك بالكتاب منزّل | وزكان هلي ما عطوا لِ هلك لندشر الاهلين ونتبع بعضنا يا ظريف الطول وجرّ البعارين والخصر ضامر وما في مصارين تعي يا بنت العم لحلفلك يمين ما يخش الدار إلا انت وانا يا ظريف الطول يا مشمل شمال ما حليلي الرّكب إلا ع الجمال وان دعست على الجسر تحت رجلك مال من تقول المحبوب وقع وانحنى يا ظريف الطول مر وما التفت ونار في قلبي هبت وما انطفت وزكان يا وليفي هالعشرة جفت ايدي وايدك والرزق على ربنا | ||
دلعونة
قامت من النوم وتنده يا لطيف لا انا مجنونه ولا عقلي خفيف يا مين يحب النبي ويعطيني رغيف لقمة من خبزات المحبوب بتكفيني سنة ôùó نزلت ع العين تغسل وتصّول مسكت المهرا وقالتلو حوّل ورايح ع السفر اوعى تطوّل منتجوز غيرك وبعيّرونا ôùó مسكت بالدبكة وقعدت تتلوى وحرقت حشيشة قلبي من جوا الله عليكم يا جنس حوا خلقتو الجهل لتعذبونا
| نزلت ع العين تملي دورقها كانت غفلانة وإجا فيقها جاب المحرمة ونشف عرقها يم الحواجب فوق العيونا ôùó بدي وحده تمليلي الجرة ما بدي وحده عيونا لبره بدنا وحده نشمية وحرة ما بدنا وحده بالعهد تخونا ôùó يم التنورة ودايرها زيتي من بعد المغرب ليش مالفيتي الرجل يقول يا خراب ببيتي الرجل ع المره ما عاد يمونا |
ôùó عتابا قيلت بعد النكبة | |
بكت عيني وهال الدمع منها ع بلاد هجرتها وطلعت منها يا ريتني طير أرفرف فوق منها وطول الليل أبكي ع البواب ôùó نسم يا هوا ديرة بلادي وما احلى قعودنا بأرض بلادي لما بتيجي ع البال ايامك بلادي بنهمر الدمع وببل الثياب | يا دار المعزة والشبابيك هدمنا قصور عزك والشبابيك يا دار وين راحت شبابك تنحوا والظعون اعطونا قفا ôùó يا شجرة بالدار حاميكي أسد تكسرت الفنود من كتر الحسد زرعنا الزرع وغيرنا حصد يا حسرتي غير العذاب ما نابنا |
عتابا | |
صاح محمد العابد يا جيراني هواكم خلخل عظامي ان شاء الله بعد الفراق نصير جيران ويجمع شملنا رب السما ôùó نزل دمعي على خدي وما حلّ توبي من عرق جسمي وما حلّ امانة اذكرونا بكل محل كل ما نسم علينا الهوا ôùó شمالي يا هوا الدّيرة شمالي وما أحلى أيامنا بديرة شمالي أنا لرافق الغيم الشمالي ندى وأنزل ع صدور الحباب ôùó أحبابي بجبل وهلي بساحل انا لا دعي ع الجبل يما ويصير ساحل يفنى المال على غربة الشباب ôùó نزلنا بين الخله وبين الوديان وقلبي زي القطران ع الجمال يا بيضا وين حسنك وين الجمال ويا سمرا وين طولك والحلا انا لعن عنين النحل بداوي وجرحي حير الحكام بداوي ربي ما خلق مرض بلا دواي الا مرضتي ما إلها دوا ôùó انا لعن عنين جمال عنت جمالي من تقل الحمل عنت حملت بضاعتي ودرت عنّا غريب ما اشترى مني حدا ôùó حشم يا حاملي المية بالسطول حليلي مشيك وهزك بالخصور لو كنت يا .... معك شبرين بالطول لكنت احلى من كل النسا ôùó اداري في محبتكم اداري يا غصن البان يللي واقف قبالي هات اختك لاخوي بدالي وهذا الراي عندي والجواب ôùó طلبت المي جابتلي بكوباية ولولا عيوني محبوبي لكوباية طلبت البيض ربي ما اعطاني أعطاني السمر لقلبي عذاب | سافر ببورنا وأرخي المكانات وعشرة غيرهم ما كانت وعيشة الذل ريتها ما كانت ولا بذل نفسي لحدا ôùó هذا يومنا وهذا وعدنا هاي الأرض، أرض ما قعدنا أنا لأبكي على ولف فارقنا غدا يا حسرتي واعطينا قفا ôùó نزل دمعي على خدّي ملاها سبع جرار من عيني ملاها ابو الغربة وابو اللي بناها يفنى المال على غربة الشباب ôùó طلعنا طلوع ونزلنا النزول ومن بعد الطلوع إلنا النزول مرض عينك لما النزول حليب النوق لوصفلك دوا ôùó أنا لقعدلك على عين العيون واستنى بمكحلة العيون بحضي بالدني بالعيون وغيرك ما رماني بالهوا على يا تايهة والدرب من هين وشو ما صابني لقول من هين وعيونك والحواجب فوق منهم ياما حملوا قلبي عذاب ôùó انا لقعد على درب يفوتو ومزق بالثياب وأقول فوتو خسارة يا الحبايب تموتو وهيلوا عا الوجوه من التراب ôùó نزلت ع البحر لاطرح شباكي لقيت البحر شي ضاحك شي باكي سألت موجه قلتلها شو باكي قالتلي مفارقة أغلى الاحباب ôùó حبيبي كان بايدي مثل الخاتم نكأ جرحي بعد ما كان خاتم حبيبي ياما لبستك خواتم نسيت بساع يا عز الحباب ôùó ذبحني يوم قال الله أكبر وعينك فتحة الفنجان وأكبر بخاف يطب فيني الشيب وأكبر وترميني على طول المدى |
أغاني حلاقة العريس | ||
احلق يا حلاق بموس الذهبية هاتولنا هالعريس تنشوف حلاتو ماتوا بنات عمه ماتوا عماته |
| استنا يا حلاق تيجوا الأهلية مسكين يا هالعريس ماتوا خواته |
ôùó
أهازيج الزفة | ||
قولو لأمه تفرح وتتهنى |
| ترش الدار بالعطر والحنى |
بالهنـا يـا ام الهنـا يـا هنية |
| والتـوت عينـي علـى الشـلبية |
بالســيوفِ المســقطة يلعبــولو |
ôùó
عددوا المهرة وشدو عليها |
| تيجي العريس ويركب عليها |
ôùó
جبناها وجينا يا خليلي جبناها ع الدرب الطويلة جبناها وما بعنا غنمنا ولا نحنا مدينيني هيجي يا دارنا هيجي برجالنا يا انذال ما نتو قدنا ولا من عداد رجالنا بارودنا معمر رصاص | تليق لنا طوال النحاف أبوك يا محمد عباس يللي تراضي حبابنا بارودنا معمر جديد تليق لنا طوال الحديد أبوك يا محمد سعيد يللي تراضي حبابنا |
الزغاريد: | |
قامت النخلة تميل تميل رشوا ع النخلة تيابات الحرير وقالوا للنخلة من رباكِ قالت أبوي رباني ريته عمرو يطول ôùó سالتها شو اسمك قالت اسمي خاتم ذهب بعلبة الصايغ كسبان يا مشتري وخسران يا بايع ôùó احنا بنات الشمس والشمس امنا والقمر ابونا والهلال ابن عمنا لا حي عابْنا ولا حي عيّبنا ولا حي نص الليل هز بوابنا ôùó | يا سمبوسك الهوا حطيتو بالفرن ما استوى تعوا تفرّجوا يا صبايا مش كل العرايس سوا ôùó يا ماخذين الأصيل كترو من المال حشمو على بيها وعمها وخالها ميتين خيالِ بلكي يرخصوا ثمنها الغالي ôùó يا ست .... سرير الورد رباك الفل والياسمين غطاك الله يخلي أبوك وأمك اللي تعبوا عليك وربوك ôùó |
آ ويها عريس عريس لا تندم على المالِ حواجب على العروس يا خط الأقلامِ شوارب على العريس يا سيوف محنية تسوى بنات عمك مية على مية |
الغزل:
على عين الملقى لاقيني
وهناك فيك تحاكيني
وإذا اشتلقوا علينا الناس
عبّي جوازك مي واعمل حالك عم تسقيني
يـــا قضامــة مغبـــرة |
| يـــا قضامــة ناعمـة |
ôùó
مواويل | ||
مريـض بـدي دواء |
| يــا ميــن يداوينــي |
يحـط الـدواء علـى الجـرح يبرينـي |
ôùó
ســلامتك يــا بــدر |
| مـن بيـن النجـوم تغيـب |
وان حضرت يطيب | ||
سـلامتك يـا بـدر |
| مـن بيـن النجـوم تغيـب |
المراجع
1 الموزر: نوع من المسدسات.
2 التتن: التبغ.
أهالي القرية اليوم
اتجه معظم الأهالي للعيش في مخيم البداوي قرب مدينة طرابلس ومنهم: اسماعيل زيد – فؤاد زيد – حسني زيد – محمد عبد الغني زيد – مصطفى أمين زيد – مصطفى الشيخ علي زيد – سعيد الشيخ علي زيد – محمود يوسف شاهين – محمود محمد شاهين – سعيد أحمد زيد ورشيد زيد – محمد مصطفى زيد – فضيل محمد زيد – حسن محمد زيد شحادة محمد زيد – علي الحديري – حسين الحديري – حميد الحديري
وليد الحديري – سعيد الحديري – محمد سليم الحديري – عبد شكري زيد محي الدين شكري زيد – شحادة الصالح – سعيد الصالح – علي الصالح زكي الشعبي – محمد الشعبي – محمد قشقوش – حامد قشقوش – عبدالله قشقوش – أحمد قشقوش – مصطفى قشقوش – طه سليم زيد – ديب سليم زيد.
واتجه إلى مخيم البارد ويقع هذا المخيم بالقرب من بلدة العبدة كلٌّ من: شحادة طروية – عبد الغني محمد زيد – قاسم محمد زيد.
وانتقل للعيش في مخيم برج البراجنة بالقرب من بيروت: حسين سعيد زيد.
وفي مخيم عين الحلوة بالقرب من مدينة صيدا في جنوب لبنان: أحمد علي زيد – ابراهيم طروية – محمد طروية – أمين سلامة – حسني سلامة – محمد سلامة – مرعي سلامة – أحمد فاعور سلامة.
وإلى مخيم الرشيدية بالقرب من مدينة صور في جنوب لبنان: أحمد شحادة الصالح – مصطفى شحادة الصالح.
واتجه بعض الأهالي للعيش في سورية فاتجه إلى مدينة حمص: كلٌّ من محمد سليم زيد – يوسف محمود زيد – محمد محمود زيد.
وإلى حماه: قاسم طروية – أسعد طروية – أحمد الخطيب (الخبازي) مجيد الحديري – محمود الخطيب – سعيد الخطيب – علي الخطيب – سليم الخطيب – محمود الحديري – محمد سلامة – صلاح سلامة – مصطفى طروية.
واتجه إلى مخيم النيرب قرب حلب: فايز طروية – أيوب شاهين
محمد شاهين – سليم شاهين – حسن شاهين – حسين شاهين – سليم الحديري – ابراهيم الحديري.
واتجه البعض للعيش في مخيم اليرموك قرب مدينة دمشق:
محمود زيد – محمد زيد - محمود سلامة - احمد زيد – علي زيد – محي الدين زيد – سليم أحمد زيد – محمود شحادة زيد – ديب سلامة – محمد فاعور سلامة - أحمد سعيد شعبان.
واتجه إلى الأردن: أحمد زيد.
الباحث والمراجع
إعداد: رشا السهلي & عبد القادر الحمرة استناداً للمراجع التالية:
- زيد، محمد. "الظاهرية أرض الرسالات". ب.ت. مكتب فلور نت. طرابلس: لبنان.
- الدباغ، مصطفى."بلادنا فلسطين الجزء الأول- القسم الأول". دار الهدى: كفر قرع، ط1991، ص: 160.
- الدباغ، مصطفى."بلادنا فلسطين الجزء السادس- القسم الثاني". دار الهدى: كفر قرع. ط1991. ص: 30- 181- 182- 183- 184- 188.
- الدباغ، مصطفى. "القبائل العربية وسلائلها في بلادنا فلسطين". المؤسسة العربية للدراسات والنشر. 1986. ص: 269.
- الخالدي، وليد. "كي لاننسى قرى فلسطين التي دمرتها إسرائيل عام 1948 وأسماء شهدائها". مؤسسة الدراسات الفلسطينية: بيروت. 2001. ص: 328- 329.
- عرّاف، شكري."المواقع الجغرافية في فلسطين الأسماء العربية والتسميات العبرية". مؤسسة الدراسات الفلسطينية: بيروت، 2004، ص: 466.
- أبو مايلة، يوسف. "القرى المدمرة في فلسطين حتى عام 1952".الجمعية الجغرافية المصرية: القاهرة. 1998. ص: 26.
- العباسي، مصطفى. "صفد في عهد الانتداب البريطاني 1917-1948 دراسة اجتماعية وسياسية". مؤسسة الدراسات الفلسطينية: بيروت. ط1. 2005. ص: 129- 131- 132- 134- 155- 212- 251.
- "إحصاء نفوس فلسطين عام 1922". وثيقة رسمية بريطانية.ص: 43.
- أ.ملز B.A.O.B.B. "إحصاء نفوس فلسطين لسنة 1931". (1932). القدس: مطبعتي دير الروم كولدبرك. ص: 106.
- "إحصاء نفوس فلسطين عام 1945". وثيقة رسمية بريطانية. 1945. ص: 9.
- عبد النور فؤاد: "الجليل الأرض والإنسان". ص 96.
- "قرية الظاهرية التحتى قضاء صفد". موقع فلسطبن في الذاكرة. تمت المشاهدة بتاريخ: ٢-6-2023 من خلال الرابط: https://www.palestineremembered.com/Safad/al-Zahiriyya-al-Tahta/ar/index.html