معلومات عامة عن أبو سنان / من قرى الجليل الأعلى - قضاء عكا
معلومات عامة عن قرية أبو سنان / من قرى الجليل الأعلى
أبو سنان قرية فلسطينية عربية حالية, تقع على تل غير مرتفع في منطقة الساحل من منطقة الجليل الى الشمال الشرقي من مدينة عكا. قضاء عكا وتبعد عنها 10 كلم. ترتفع عن سطح البحر 75 متر
من قرى الجليل الأعلى
الجليل الأعلى
هو الجزء الشمالي لمنطقة الجليل شمال فلسطين، تلتحم مرتفعاته شمالا مع كتلة جبل عامل في لبنان ويعد حدها شمالاً نهر الليطاني ويفصل بين كتلة جبال الجليل الأعلى والجليل الأسفل الواقع جنوبًا مجرى سيل الشاغور، ومجرى سيل مجد الكروم وسهل الرامة، وأحد الروافد الغربية لوادي عمود في الشرق، أما غربًا فتنحدر المرتفعات تدريجيا لتصل للسهل الساحلي للبحر الأبيض المتوسط أما في الشرق والجنوب الشرقي فجروفه وسفوحه شديدة الانحدار بإتجاه وادي الحولة ووادي الأردن.
الجليل الأعلى هو عبارة عن كتلة جبلية عالية مبتورة بواسطة الوديان والمنحدرات الشديدة. فيه قمم عالية، منها قمة جبل الجرمق وميرون التي ترتفع إلى (1,208)م، وهي الأعلى في الجليل.
حدود الجليل الأعلى
يحد الجليل الأعلى من الجنوب سهل مجد الكروم يمر فيه شارع عكا صفد، ومن الشرق يحدّه غور الأردن، ومن الشمال تحدّه الحدوداللبنانية أما في الجهة الغربية فتنحدر سلاسل جبال الجليل الأعلى حتى شاطئ البحر فتبقي شاطئ ضيقًا.
الحدود
تحيط بها قرية عمقا شمالاً وكفر ياسيف جنوباً ومن ناحية الشرق تحدّها يركه وغرباً قرية كويكات
سبب التسمية
الاعتقاد السائد هو أن أسمها يرجع إلى قلعة صليبية بإسم بسنين، أقامها الصليبيون لتكون تابعة لقلعة مونت فورت الواقعة بالقرب من وادي القرن، ليس بعيداً عنها. وقد أطلق عليها هذا الإسم نسبةً إلى القائد الذي بناها.
وهناك رأي شعبي يقول، إنه عاش في السابق في القرية شيخ أسمه "باز"، وكانت له حروب ومناوشات مع أعدائه، وقد تحصن في تلك القلعة، وكان يملك سيفاً سماه "أبو سنان" لحدته، وأطلق على القلعة والموقع هذا الإسم.
وهناك رأي شعبي يقول، إنه عاش في السابق في القرية شيخ اسمه «باز»، وكانت له حروب ومناوشات مع أعدائه، وقد تحصن في تلك القلعة، وكان يملك سيفاً سماه «أبو سنان» لحدته، وأطلق على القلعة والموقع هذا الاسم. وقد كان للشيخ باز أربعة أولاد هم:
وكوّن كل ولد من هؤلاء الأولاد عائلة، ما زالت تسكن في القرية، ما عدا عائلة أبو علي التي انتقلت إلى جبل الدروز. وما زالت حتى الآن في مقبرة القرية القديمة، أربعة قبور تحمل أسماء الأبناء الأربعة.
معالم القرية
يوجد في أبو سنان موقع اثري يحتوي على صهاريج، معاصر، قبور وتجويفات محفورة في الصخر، على حجر طاحونة قدّ من الغرانيت و فيها خلوتان,وكنيسة وجامع. وفيها:
مقام الشيخ الحنبلي.
مقام النبي زكريا: وهو مقام مقدس يقع في قرية أبو سنان، في الجهة الشمالية من القرية، على الطريق الموصل إلى قرية جث يعود تاريخ المقام إلى عام 1710م بناء على نص منقوش على الحجر المعلق فوق المدخل للمقام الشريف.
ضريح الشيخ أبو فيصل: الشيخ أبو فيصل شيخ من الجليل، عاش في زمن الدعوة في قرية أبو اسنان، وكان من الأعيان ومن الدعاة المعتمدين، ومن الصالحين الذين عاشوا في القرية قديما. يوجد له قبر في الجهة الشرقية للقرية، يقوم الزائرون باضاءة القبر في الليالي المقدسة والمباركة.
وفيها ست مدارس: ثلاث ابتدائية ومدرسة إعدادية ومدرسة ثانوية ومدرسة للتعليم الخاص، وفيها أكثر من 22 روضة إلزامية وغير إلزامية، وفيها مركز للصم والبكم، ومكتبة عامة غنية بالكتب والمراجع، وفيها مركز جماهيري، وقاعة رياضية، وبركة سباحة، وملاعب رياضية، ومستوصفات صحية وعيادات للأم والطفل، وعيادة طب أسنان، وحضانة أطفال مركزية، ونادٍ للمسنين وفي القرية كلية تعليمية يديرها نجيب صعب ومؤسسات مختلفة أخرى
الآثار
الآثار في قرية أبو سنان هي قرية قديمة جداًّ حيث تشهد الآثار التي عثر عليها فيها، أنها كانت مأهولة قبل آلاف السنين، وخاصةً في عهد الكنعانيين. وظلت فيما بعد تحت حكم الإسرائيليين، وكانت على طريق القوافل بين مملكة اسرائيل والفينيقيين ، وأنه كان فيها أماكن للراحة للمسافرين. وظلت عامرة حتى الحكم الاسلامي ثم البيزنطي والصليبي والعثماني. وفي زمن الدعوة الدرزية ، كانت قرية أبو سنان في قلب منطقة توحيدية هامة في الساحل، حيث أحاطها دعاة التوحيد من كل الجهات وتعاملوا معها وركزوا فيها دعائم التوحيد، وما زالت قبور كبار الدعاة منتشرة حولها. وقد كانت ضمن إمارة الأمير فخر الدين المعني الثاني، الذي بنى فيها قصراً لولده الأمير علي فخر الدين ، عام 1617م.
وقد ذكر المؤرخ أحمد الخالدي الصفدي، أن القصر والقلعة والقرية كانت قاعدة هامة في صراع الأمير فخر الدين المعني مع غريمه أحمد بن طرباي زعيم أل طربيه، على السلطة في شمالي فلسطين. وقد انتصر الأمير فخر الدين وثبت حكمه في البلاد، وبنى قرى درزية، وعزز القرى القائمة ومنها أبو سنان. فقد أدخل الأمير فخر الدين في المناطق التي حكمها البناء والعمران والتطوير والزراعة وبعض الصناعات، وشجع الناس على العمل في الأرض وإستصلاحها والإستفادة منها. وكان الأمير علي (1698-1634) قد تولى من والده سنجق صفد وحكمه وأدار شؤونه من موقعه في قصره في أبو سنان.
وكان لقرية أبو سنان شأن كبير في القرن التاسع عشر، إذ برزت بين قرى المنطقة كمركز له أهميته وقوته. وقد اختير الشيخ صالح يوسف خير قنصلاً لبلاد العجم عام 1864م، واستمر بعد ذلك, وإستمراراً لهذه العلاقات لجأ عام 1914م عباس أفندي البهائي ومعه ثلاثون عائلة إيرانية إلى قرية أبو سنان وعائلة خير، وأقاموا في القرية لمدة سنتين. وقد فتحوا مدرسة في القرية في تلك الفترة، أعطت للقرية أهمية كبيرة.
السكان
كان في ابو سنان عام 1922م 518 نفراًوفي عام 1931م 605 نفراً لهم 117 بيتاً موزعون كما يلي مسلمون 20 ومسيحيون 274 ودروز 311, أما في عام 1945 ارتفع عدد السكان الى 820 نفراً, 30 مسلماً و380 مسيحياً والباقي من الدروز. في 1948-11-8 ذكرت مصادر الأعداء أنه كان في أبو سنان 1782 نسمة معظمهم من الدروز وفي 1949-12-31 انخفض العدد الى 1448 شخصاً. ووصل عام 1961م إلى 1,600 حيث سكن القرية بعض النازحين من المسلمين من القرى المجاورة. وازدادت في القرية عائلات إسلامية خلال هذه الفترة، كان عدد سكانها في نهاية القرن العشرين من الطوائف الثلاث حوالي ثمانية آلاف نسمة، وفي عام 2011م حوالي 12 ألف نسمة وفي عام 2018 حوالي 14 ألف نسمة.
تسكن في أبو سنان العائلات التالية: آل بعيني، وخير، وزبن، وزيادة، وزيناتي، وسعيد، وشمامة، والشيخ، وصعب، وصفدي، وعبّاس، وعزّام، وعسّاف، وغضبان، وفراشة، وقشقوش، وقيس، ومرزوق، ومشلب، وملحم، ونكد وهزيمة. ينتمي جل مسيحيي أبو سنان إلى الكنيسة الأرثوذكسية وكنيسة الروم الملكيين الكاثوليك ومذهب المتجددين. والحمائل الأرثوذكسية في أبو سنان هي: آل أبو شقارة، وبربارة، وبولس، وتوما، والحاج، جهجاه، وحزّان، وخُوري، وزايد، وسمعان، وشاهين، وشحادة، وصباغ، وعاصي، ومطانس، وناصر ونقولا. وتعود أصول العائلات الملكانية الكاثوليكية إلى البصة وإقرت ومنها آل أشقر وحاج وحبيب.
في عام 2017 نما عدد السكان بمعدل نمو سنوي بلغ 1.3%. وكانت في المرتبة الثالثة من أصل عشرة في المؤشر الاجتماعي-الاقتصادي في عام 2015. وبلغت نسبة المؤهلين للحصول على شهادة الثانوية العامة أو البجروت بين طلاب الصف الثاني عشر بين عام 2016 وعام 2017 حوالي 67.6%. وكان متوسط الراتب الشهري للسكان في نهاية عام 2016 هو 6,226 شيكل جديد بالمقارنة مع المتوسط الوطني حوالي 8,913 شيكل جديد.
عائلات القرية وعشائرها
- عائلة نصرة
- عائلة نقولا
- عائلة نيص
- عائلة مشلب
- عائلة ظريف
- عائلة ضباغ
- عائلة طربي
- عائلة دبارجة
- عائلة دعقة
- عائلة ديوري
- عائلة رازق
- عائلة رهوان
- عائلة صعب
- عائلة عمل
- عائلة جهجاه
- عائلة سنونو
- عائلة سويلات
- عائلة بيتم
المساجد والمقامات
معالم القرية
يقع بجانب القرية مقام سيدنا زكريا ومجموعة من قبور شيوخ من عهد الدعوة في القرن الحادي عشر الميلادي وفيها خلوتان. وفيها كنيسة وجامع.
خلوة أبو سنان الأولى: من أقدم الخلوات في البلاد، وقد تأسست مع تأسيس الدعوة، حيث كانت منطقة أبو سنان زاخرة بالدعاة والأولياء ونشطاء الدعوة الذين ما زالت قبور لهم منتشرة في المنطقة.
تم تشييد بناء الخلوة الحالية في القرية عام 1926م على أرض كانت تابعة لعائلة خير في عهد الشيوخ:
الشيخ أبو محمد يوسف خير
الشيخ سليم خير
الشيخ سلمان خير
الشيخ نسيب خير
وكان للخلوة دور كبير في المحافظة على الطائفة وفي الحياة الدينية سابقاً وحتى اليوم. وكان الشيخ أبو كمال أحمد خير سائسا للخلوة حتى تعيينه قاضياً في محكمة الإستئناف الدرزية عام 1963م فتسلم مكانه الشيخ أبو نسيب كامل خير وعند وفاته عام 2007 عُيّن الشيخ نادر خير سائسا، وهو أصغر سائس في البلاد.
خلوة أبو سنان الثانية على اسم الشيخ أمين طريف: تأسست عام 1997 ويديرها منذ تأسيسها حتى اليوم السائس الشيخ أبو منهال كمال علي عزام.
مقام النبي زكريا
وهو مقام مقدس يقع في قرية أبو سنان في الجليل الغربي في إسرائيل، في الجهة الشمالية من القرية، على الطريق الموصل إلى قرية جث. يعود تاريخ المقام إلى عام 1710م بناء على نص منقوش على الحجر المعلق فوق المدخل للمقام الشريف. وقد سعى إلى بنائه شخص اسمه أحمد أبو زلطة. يحتوي المقام الأساسي على غرفة مربعة، مساحتها حوالي 25 متراً مربعاً، تقع فوق الكهف الذي كان يأوي إليه، كما يبدو، النبي زكريا. وكان أول من بنى غرفة في المقام المختار أبو مزيد سليم حمدان الشيخ وزوجته.وقام بعد ذلك أبو ساهر صلاح هزيمة بفتح الشارع وإجراء الترميمات. مساحة المقام والأرض حوله أربعة ونصف دونماً. وقد تمّ الشروع بترميم وتأسيس المقام في الثمانينات من القرن العشرين، حيث أقيمت غرفة، ثم بنيت خلوة، وتم تعبيد الطريق وإيصال الماء والكهرباء وبناء المنافع. ثم تم تطوير محيط المقام، وجرى بعد ذلك تجديد بناء الخلوة وتلبيس المبنى بالحجر. وأصبح المقام مزاراً عاماً لأبناء الطائفة الدرزية للصلاة والتبارك وإيفاء النذور. وقد أجريت كل هذه التحسينات والترميمات بواسطة محسنين شرفاء من القرية وعلى نفقتهم وشارك في أعمال الترميم المجلس المحلي في أبو سنان والمجلس الديني الدرزي بالتنسيق مع قيم المقام الشيخ أبو أدهم يوسف ملحم خير.
وقد ذكر النبي زكريا في الإنجيل والقرآن، ونشأ في بيت المقدس، وكان نجاراً قبل أن يبعث نبياً، كثير العبادة والذكر لا يفتر عن التسبيح. تزوج اليصابات ولم يرزقا بأولاد وكبرا لكنهما تبشرا بأن الله سيرزقهما مولوداً، سيكون له شأن، فرزقا ابنهما يحيى بن زكريا. لما بلغ سن النبوة نزل عليه جبريل وبشره بالنبوة والرسالة من ربه، فخرّ زكريا ساجداً شاكراً ثم خرج إلى بني إسرائيل فدعاهم إلى طاعة الله، فصدقه بعضهم وكذبه آخرون.
بلغ العمر الطويل. وجاء في كتاب «عمدة العارفين» للأشرفاني، أن النبي زكريا أتهم وطورد وقتل، وقيل إنه دفن في قرية اسمها فلسطة أو فسطة بالقرب من نابلس في فلسطين.
ضريح الشيخ أبو فيصل
الشيخ أبو فيصل شيخ من الجليل، عاش في زمن الدعوة في قرية أبو اسنان، وكان من الأعيان ومن الدعاة المعتمدين، ومن الصالحين الذين عاشوا في القرية قديما. يوجد له قبر في الجهة الشرقية للقرية، يقوم الزائرون باضاءة القبر في الليالي المقدسة والمباركة.ويعتقد أنه كان واحدا من مشليخ المنطقة الذين بثوا دعوة التوحيد.
المؤسسات والخدمات
توجد في قرية أبو سنان كافة المرافق الأساسية المطلوبة في مجتمع عصري حديث، ففيها ست مدارس: ثلاث ابتدائية ومدرسة إعدادية ومدرسة ثانوية ومدرسة للتعليم الخاص، وفيها أكثر من 22 روضة إلزامية وغير إلزامية، وفيها مركز للصم والبكم، ومكتبة عامة غنية بالكتب والمراجع، وفيها مركز جماهيري، وقاعة رياضية، وبركة سباحة، وملاعب رياضية، ومستوصفات صحية وعيادات للأم والطفل، وعيادة طب أسنان، وحضانة أطفال مركزية، ونادٍ للمسنين وفي القرية كلية تعليمية يديرها نجيب صعب ومؤسسات مختلفة أخرى.
إدارة القرية
تدار شؤون القرية طوال تلك الفترة المخاتير وظلوا حتى عام 1948 إذ قرر السكان انتخاب لجنة محلية تُدير الأمور وتعالجها. وأخذت هذه اللجنة على عاتقها أمام السلطات تمثيل السكان وإدارة شؤونهم بالشكل الصحيح. وقامت اللجنة بتعبيد شوارع واهتمت بالمدرسة وأقامت مع الهستدروت عام 1957م جمعية لتزويد مياه الشرب اسمها «جمعية الحياة» استطاعت الاتفاق على إحضار مشروع المياه إلى القرية وإقامة شبكة تربط جميع البيوت وتوزع عليهم المياه. وما زالت الجمعية قائمة تعمل. وكان مؤسسوا جمعية الحياة
المجلس المحلي
تأسس أول مجلس محلي عام 1964، فقام الأعضاء المنتخبون بتنفيذ عدة مشاريع هامة في القرية في كافة المجالات، ومنها إنارة القرية بالكهرباء وتأسيس كافة المرافق الحيوية في القرية من مدارس ونواد وعيادات ومكاتب وغيرها. توالى على رئاسة المجلس المحلي منذ تأسيسه حتى اليوم:
تاريخ القرية
التاريخ والآثار
أبو سنان هي قرية قديمة جداًّ حيث تشهد الآثار التي عثر عليها فيها، أنها كانت مأهولة قبل آلاف السنين، وخاصةً في عهد الكنعانيين، وأنه كان فيها أماكن للراحة للمسافرين. وظلت عامرة حتى الحكم الإسلامي ثم البيزنطي والصليبي والعثماني. وتم إعادة استخدام الحجارة القديمة في المنازل الحديثة، وتم العثور على مقابر وزيت أو كروم وخزانات مقطوعة في الصخور
العصر الصليبي
في حوالي عام 1250 تم الإشارة إلى أبو سنان باعتبارها من القرى التابعة لفرسان تيوتون، وتسمى باسم بو سنين (باللاتينيَّة: Busenen). ومن المحتمل أن تكون أبو سنان جزء من مجال سيطرة الصليبيين خلال الهدنة بين الصليبيين المتمركزين في عكا وسلطان المماليك المنصور سيف الدين قلاوون في عام 1283. لم يتم العثور على بقايا صليبية في القرية.
في زمن الدعوة الدرزية، كانت قرية أبو سنان في قلب منطقة توحيدية هامة في الساحل، حيث أحاطها دعاة التوحيد من كل الجهات وتعاملوا معها وركزوا فيها دعائم التوحيد، وما زالت قبور كبار الدعاة منتشرة حولها.
العصر العثماني
في عام 1517 اندمجت أبو سنان مع بقية فلسطين في الدولة العثمانية بعد أن تم الإستيلاء عليها من المماليك، وبحلول عام 1596 ظهرت القرية في سجلات الضرائب العثمانية كجزء من ناحية عكا من لواء. وكان عدد سكانها 102 أسرة وثلاثة عزاب، وكان جميعهم من المُسلمين. دفع القرويون الضرائب على القمح والشعير وأشجار الزيتون والسمسم والقطن والماعز وخلايا النحل، بالإضافة إلى «العائدات العرضية»؛ في ما مجموعه 7,600 آقجة.
كانت أبو سنان ضمن إمارة الأمير فخر الدين المعني الثاني، الذي بنى فيها قصراً لولده الأمير علي فخر الدين، عام 1617م. وقد ذكر المؤرخ أحمد الخالدي الصفدي، أن القصر والقلعة والقرية كانت قاعدة هامة في صراع الأمير فخر الدين المعني مع غريمه أحمد بن طرباي زعيم أل طربيه، على السلطة في شمالي فلسطين. وقد انتصر الأمير فخر الدين وثبت حكمه في البلاد، وبنى قرى درزية، وعزز القرى القائمة ومنها أبو سنان. فقد أدخل الأمير فخر الدين في المناطق التي حكمها البناء والعمران والتطوير والزراعة وبعض الصناعات، وشجع الناس على العمل في الأرض وإستصلاحها والاستفادة منها. وكان الأمير علي (1698-1634) قد تولى من والده سنجق صفد وحكمه وأدار شؤونه من موقعه في قصره في أبو سنان.
أظهرت خريطة لبيير جاكوتين تعود إلى غزو نابليون عام 1799 المكان المُسمى أبو سنان. عندما زار المستكشف الفرنسي فيكتور جويرين القرية في عام 1875، قدرّ عدد سكان أبو سنان بحوالي 400 نسمة، كان منهم حوالي 260 من الموحدون الدروز وحوالي 140 من المسيحيين الروم الأرثوذكس. كتب فيكتور جويرين أيضًا أنّ «البلدة القديمة أبو سنان قد نجت، كما ثبت من الصهاريج المقطوعة في الصخر، والكمية الكبيرة من الأحجار، والتي تستخدم الآن في المباني الحديثة». وأستخدمت بقايا من مبنى قديم في بناء كنيسة القديس جريس الأرثوذكسيَّة.
كان لقرية أبو اسنان شأن كبير في القرن التاسع عشر، إذ برزت بين قرى المنطقة كمركز له أهميته وقوته. وقد اختير الشيخ صالح يوسف خير قنصلاً لبلاد العجم عام 1864م، واستمر بعد ذلك، واستمراراً لهذه العلاقات لجأ عام 1914م عباس أفندي البهائي ومعه ثلاثون عائلة إيرانية إلى قرية أبو سنان وعائلة خير، وأقاموا في القرية لمدة سنتين. وقد فتحوا مدرسة في القرية في تلك الفترة، أعطت للقرية أهمية كبيرة.
في عام 1881 وصف صندوق استكشاف فلسطين أبو سنان بأنها قرية مبنية بالحجارة وتقع على تلة منخفضة بالقرب من السهل، وتحيط بها بساتين الزيتون والأراضي الصالحة للزراعة، مع العديد من صهاريج مياه الأمطار. وكان عدد السكان حوالي 150 مسيحي وحوالي 100 مُسلم وأظهرت قائمة تعداد السكان تعود إلى حوالي عام 1887 أن أبو سنان كان بها حوالي 565 نسمة، وكان ثُلثي السكان من الموحدون الدروز والثُلث الآخر من المسيحيين الملكيين الكاثوليك.
الانتداب البريطاني
في تعداد فلسطين عام 1922، والذي أجرته سلطات الانتداب البريطاني، بلغ عدد سكان أبو سنان حوالي 518 نسمة. منهم حوالي 43 مُسلم وحوالي 228 دُرزي وحوالي 247 مسيحيًا. توزع مسيحيي أبو سنان، على حوالي 196 روم الأرثوذكس وحوالي 44 من الرومان الكاثوليك وأربعة من الروم الملكيين وثلاثة من الموارنة. في تعداد عام 1931، ارتفع عدد السكان إلى 605 نسمة، يسكنون في 102 منزل. كان منهم حوالي 20 من المُسلمين وحوالي 274 من المسيحيين وحوالي 311 من الدروز.
في إحصاءات 1945 كان عدد سكان أبو سنان 820 نسمة؛ كان منهم 30 مسلمًا وحوالي 380 مسيحيًا وحوالي 410 آخرين من العرب (أي الموحدون الدروز)، وكانت مساحة الأرض ما مجموعه 1,3043 دونم، وفقًا لمسح رسمي للأراضي والسكان. وكان 2,172 دونم عبارة عن مزارع وأراضي قابلة للري، وكان 7,933 دونم يستخدم للحبوب، في حين كانت 69 دونماً من الأراضي المبنية (الحضرية).
أعلام من القرية
من أعلام القرية
يعيش في قرية أبو سنان الشيخ القاضي كمال خير والجنرال يوسف مشلب، أول جنرال درزي في البلاد وحاكم لواء حيفا اليوم والقاضي كمال صعب، قاضي المحكمة المركزية في حيفا وعدد من الأطباء والمحامين والمهندسين والمثقفين والجامعيين والكتاب والشعراء والوجهاء ورجال الأعمال والضباط والأشخاص النافذين.
الباحث والمراجع
الباحث
د. محمد ياسر عمرو
أ. بلسم الصايغ
المرجع
موقع المجلس البلدي للقرية
https://www.abu-sinan.muni.il/sitePages/topic/71
https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%B3%D9%86%D8%A7%D9%86_(%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%A9)
https://www.howiyya.com/vw_families5list.php?showmaster=vw_regions&fk_Id=3
https://www.palestineremembered.com/Articles/Biladuna-Filisteen/Story25347.html