معلومات عامة عن ذِكْرين البَرَدَان / زكرين - قضاء الخليل
معلومات عامة عن قرية ذِكْرين البَرَدَان / زكرين
إحدى قرى مدينة الخليل التي مارست فيها عصابات الاحتلال الصهيوني سياسة التطهير العرقيّ، فهجّرت من سكانها، وبقيت حجارتها، وخضرة أراضيها وآثار بيوتها شاهدةً على ماضٍ كم سعى الاحتلال جاهدًا من أجل أن يمحوَه، ويُنسى أهلهُ، نشأت القرية في أقصى الامتداد الشرقي للسهل الساحلي الجنوبي قريباَ من السفوح الغربية لجبال الخليل.
وتقع قرية ذكرين البردان إلى الشمال الغربي من مدينة الخليل، وتبعد عنها 27كم، وتقع إلى الشمال الغربي من قرية بيت جبرين (مركز الناحية )؛ حيث تبعد عنها 6 أميال وترتفع 200م عن سطح البحر.
الموقع والمساحة
تقع قرية ذكرين البردان الى الشمال الغربي من مدينة الخليل، وتبعد عنها 27كم.، والشمال الغربي من قرية بيت جبرين (مركز الناحية)؛ حيث تبعد عنها 6 أميال وترتفع 200م عن سطح البحر، وتبلغ مساحة أراضي قرية ذكرين البردان حسب إحصائية الأراضي التي أصدرتها حكومة فلسطين في عام 1945م بـ (17915) دونمًا، منها (9) دونمات للطرق والوديان، و(63) دونماَ مساحة القرية، ولا يملك اليهود أي شبر فيها.
وقد خصص (560) دونماَ لزراعة الزيتون، و(15058) دونماَ لزراعة الحبوب والخضار والفواكه والحمضيات؛ أي ما يقارب 88% من أراضي القرية كانت مزروعة وصالحة للزراعة، و(2225) دونمًا أراضي بور بها الأشجار والشجيرات والأعشاب البرية، وكانت تستخدم مرعى للمواشي.
وقد ازدادت مساحة أراضي القرية حتى احتلالها عام 1948 الى أكثر من (18000) دونمًا؛ حيث تم شراء أراضي من القرى المجاورة والمحاذية لأراضي القرية.
الحدود
تحد قرية ذكرين البردان البلدات التالية:
تحيط بأراضي القرية أراضي قرى رعنا، ودير الذبان، وتل الصافي، وبرقوسيا، وصميل، وزيتا وكدنا.
حيث تكون حدودها كالتالي:
1- من الشرق: قرية رعنا، وهي اقرب قرية لها،وحيث تقع في منتصف الطريق بين قريتي ذكرين ودير الذبان.، وتبعد حوالي 2كم عن قرية رعنا.
2- من الشمال: قرية تل الصافي، تبعد عنها 4كم.
3- من الغرب: قرية برقوسيا وصميل، وتبعد عنها حوالي 4كم .
4- من الشمال الشرقي: قرية ديرالذبان، وتبعد عنها (3-4)كم.
5- من الجنوب الشرقي: قرية كدنا، وتبعد عنها حوالي 4كم.
٦- من الجنوب الغربي: قرية زيتا، وتبعد عنها حوالي (3-4)كم.
مصادر المياه
بئر البَرَدان
سميت البردان بهذا الاسم نسبة الى برودة بئر البردان، التي تكون مياهه باردة جداً في فصل الصيف ودافئة في فصل الشتاء، حيث ان مياهه لا تنضب وغزيرة..
بئر البردان مكون من أربعين بير الا بير (39 بئرًا أو بابًا) حسب اللهجة التي كانت مستعملة في القرية، له قاع واحد ومسكوب من الرصاص ومتصل فيما بينهما وبداخله أعمدة وأقواس وغرف، ومحفور بالصخر بجوار القرية.
يقع شمال القرية ويبعد عنها (30-50) م، حيث تطل حارة (1) الذيبه عليه، على سفح الجبل، وهو مشاع للقرية، يتراوح عمقه ما بين (3-15) متراً، ومساحته 11 دونماً. تتجمع فيها مياه الأمطار، والمياه التي تجري في الأودية التي تغذيه والسيول المحفورة في الصخر.
يستخدم للشرب والري والبناء والأعمال المنزلية. إن جميع الآبار مخصصة للشرب ماعدا بئر الزبالة. ويوجد على بعض الآبار أحجار منبسطة (معرضة)، وله فتحة نصف متر من أجل دخول وخروج الدلو،
وفي بعض الأحيان لا يوجد عليه أحجار منبسطة ولا قناطر ما عدا بئر العروسة يوجد عليه قناطر.
إن كثيراً من الناس والدواب سقطوا فيه لعدم وجود قناطر ولا أحجار منبسطة على بعض الآبار، فمنهم من توفى ومنهم من عاش وخرج سليماً. هناك قصة لوالدتي الحنونة رحمة الله عليها أنها سقطت في بئر الفرس، وهو أعمق بئر، وأمسكت بإحدى الأعمدة الموجودة في داخل البئر وخرجت سليمة.
إن معظم الآبار بجوارها أحواض أثرية منحوتة من الصخر، عمقه 20سم وطول 1/2م وعرض 1/2م، ويوضع فيه المياه لسقي الدواب والغسيل، الآبار معمولة بشكل هندسي رائع حيث يوجد أقواس معمولة بين الآبار في الداخل ومتصلة مع بعضهما البعض، وبشكل ميلان من أول بئر الى آخره، مع العلم أن بئر السمقة وهو موجود في أسفل الجبل هو الذي يغذي جميع الآبار من مياه أمطار الشتاء، تمتلئ الآبار الذي أعلاه قبل أن يمتلئ هو، وعندما تمتلئ جميع الآبار يتم وقف المياه عنه، وتحويله الى وادي المحروق، وبعد (3-4) أيام تصفى المياه في الآبار. وبسبب الفتحات الخارجية (39 فتحة او بابًا) تؤدي إلى حدوث تيارات هوائية والتي بدورها تؤدي إلى برودة المياه الموجودة فيه وخاصة في فصل الصيف.
ونظراً لعدم الاهتمام بنظافته وإزالة التراب منه أدى إلى كثرة الأتربة في قاع البئر ولذا قامت حكومة الانتداب البريطاني بعمل قناة خرسانية مغطاة مع مصفاة للبئر، وذلك في أواخر عهدها.
- يتغذى بئر البردان من عدة أقنية معمولة مع البئر، وعدة أودية وهي كالتالي:
- وادي المحروق: يمر بجانب الآبار ويغذى بئر السمقة.
- وادي الآبار (وادي الشرقية): يأتي من الشرق ويمر من عند المدرسة والجرون، ويمر وسط القرية ويصب في بئر البردان.
- وادي السرداب: يصب في البئر.
- يوجد عدة روايات تدور حول بناء البئر:
الرواية الأولى: تقول إن الرومان هم الذين بنوه بئر البردان.
الرواية الثانية: تقول ان بئر البردان كان عبارة عن سكن لقوم عاد وثمود، وذلك عندما أرسل الله عليهم ريح صرصر، والدليل على ذلك أنه يوجد غرف فيه
الرواية الثالثة: تقول إن العمالقة هم الذين بنوا البئر. وأنا اؤيد الرواية الثالثة وبعد بحثي المستمر في هذا الموضوع واطلاعي على الكثير من الكتب واللقاءات الشخصية، تبين لي ما يلي:
أ- يقال ان تراب بئر البردان عند حفره أرسل الى قرية تل الصافي، لان التل الموجود فيها هو تل ترابي، حيث تم نقل التراب الى تل الصافي وهم صافين من واحد لواحد حتى قرية تل الصافي وهذا ما يؤكد أن العمالقة هم الذين بنوه، لان قرية تل الصافي موجودة على زمن العمالقة، وقد ظهرت قرية تل الصافي في خريطة مادبا (من القرن السادس قبل الميلاد) تحت اسم صافيتا.
ب- وقد كشف علماء الآثار عن مظاهر الحضارة الكنعانية مثل استعمال البرونز لصنع الأدوات وبناء الأسوار والبيوت والقصور وحفر الأنفاق المائية وصنع الخزف والأقمشة.
ح- يعتبر بئر البردان من الأنفاق المائية، والوحيد الموجود على مستوى فلسطين
لماذا قام العمالقة ببناء هذا البئر في هذا الموقع بالذات وبهذا الحجم والمساحة وبهذا العمق وكم استغرق من الزمن لحفره في الصخر، وبنائه من الداخل؟
ربما يكون ذلك للأسباب الاتية:
1- لتغذية قريتنا بالماء وكذلك المدن والقرى الكنعانية المجاورة لقريتنا الحبيبة.
2 - ارسال ترابه الى تل الصافي لعمل برج مراقبة لحماية المدن والقرى الكنعانية التي كانت ذكرين جزءا منها.
والعمالقة هم فرع من فروع الكنعانيين الذين جاءوا من الجزيرة العربية وسكنوا في فلسطين منذ فجر التاريخ.
أسماء بئر البردان:
1-بئر ابو شاهين
2- بئر ابو قوس
3-بئر سلمان
4- بئر المنشاوي
5 -بئر زيغان
6- بئر الذيبه
7- بئر صلاح
8- بئر ابو شاور
9- بئر الخراز
10- بئر الغور
11- بئر الحرذون
12- بئر الرحم
13- بئر الخميس
14- بئر الزعرورة
15- بئر ابو جظم
16- بئر الحمدة
17- بئر ابو عذقة او ابو عتقه
18- الزتونه
19- بئر عبد الفتاح اللوح.
20- بئر الفضولي: وفيه غرف.
21- بئر الفرس: أعمق بئر وسبب التسمية ان فرس وقع فيه.
22- بئر العروسة: البئر الوحيد الذي يوجد عليه او حوله قناطر من الحجار ه لمنع سقوط الناس والحيوانات فيه، وسبب التسمية ان عروسه في ليلة العرس، رمت نفسها فيه (انتحرت) وماتت، لأنها أجبرت على الزواج.
23-بئر الغسل: بئر يستعمل للحمام، فكان الرجال يستحمون فيه.
24- بئر الجهير: أخطر بئر بسبب اتساع بابه، وشكله مخيف ولا أحد يقترب منه.
25- بئر الحضارية (الخضرية): بئر عميق، وأكثر الآبار استعمالًا من قبل أهالي القرية. ومن كثرة استعماله ان اثار الاحبال ما زالت موجودة الى الان واضحة على باب البئر.
26- بئر السمقة: صغر بئر وموجود في قاع الواد. وهو الذي يغذي جميع الابار بمياه الامطار.
27- بئر الزبالة: وهو بئر للتصفية ومخصص للدواب. منعزل وماءه اصفر.
28- بئر الغصن.
29-بئر البلد.
30- بئر الدرج.
اما باقي الآبار فلم اتمكن من الحصول على اسمائها او انه لا يوجد لها اسماء لكثرة آبار البردان.
سبب التسمية
كانت تسمى قرية ذكرين سابقاَ بـ: زهر البساتين
زهر: مفردها زهرة، سميت قرية ذكرين البردان سابقا بزهر البساتين باسم بنت الملك الذي كان يحكم المنطقة، ويعتقد أنه في العصور القديمة، كان سكان المنطقة يعبدون بعل زبوب (إله الذباب) عظيم إله الكنعانيين في عقرون جنوبي الرملة، وقد خلدوه في قرية دير الذبان وكان ملكها آنذاك له بنت اسمها زهر البساتين، وقد سميت أراضي القرية باسمها نظرا لكثرة البساتين فيها. والتي كانت تغطي معظم أراضي القرية، و كانت قريتنا الحبيبة أجمل قرى المنطقة وواحة من الجمال الطبيعي، خاصة في فصل الربيع والتي تمتاز بتفتح الأزهار وأكثرها روعة برائحتها الزكية، وترتدي الجبال أثوابها الخضراء.
معالم القرية
وكان في قرية ذكرين البردان مسجد مقام على تل من تلال القرية وكان أحدث جامع في غرب الخليل كلها حيث تم بناءه بالحجر الأبيض الحديث وكان هذا الجامع أول ما قصف عند دخول العصابات الصهيونية لأرض الخليل في شهر تشرين أول من عام 1948
الآثار
الأماكن الأثرية في قرية ذكرين البردان:
تشير معظم الأبحاث التاريخية الى أن أرض فلسطين قد عاشت عليها طلائع الانسان الأول، وكذلك نما عليها أول مجتمع بشري في التاريخ. والتي توالت عليها الموجات البشرية المختلفة، فكانت محط أنظار جميع الأمم والأقوام التي انتظمت حول ملوكها على شكل دول وإمبراطوريات، يطمع حكامها بالسيطرة على شعوب الأرض القديمة، التي كانت معروفة منذ فجر التاريخ، وخاصة أنها تمثل الجسر البري الوحيد، الذي يربط بين قارات العالم القديم الثلاث، اسيا وافريقيا واوروبا. فكانت بذلك تلك الأرض، مثل مواطن النمل، التي تسير في مساريها، فتدوسها أقدام الجيوش وعربات الغزاة، التي كانت تعبر مفترق الطرق هذا على مر العصور، ولا تزال بلادنا تعاني من هذه الظاهرة المتمثلة اليوم في الهجمة الصهيونية على فلسطين، وما ترتب عليها من مسح، وازالة تامة لكثير من القرى الفلسطينية (1).فلقد عاش في فلسطين أكثر من 22حضارة أهمها الحضارة الكنعانية؛ حيث ما زالت فلسطين تحتفظ بالآثار الكنعانية الى يومنا هذا، وقريتنا الحبيبة جزء من الارض الفلسطينية التي تكثر فيها الأماكن الأثرية والتاريخية التي استوطنها الأمم والشعوب السابقة والتي كانت تعج بالحياة والحضارة.
يعتبر العهد الروماني من أبرز العهود الذي ساد فيها العمران الحضاري، بفضل الاستقرار السياسي والاقتصادي لمدة (600) سنة.
ومن أشهر الأماكن الأثرية قبل أن تحتلها العصابات الصهيونية للقرية عام ١٩٤٨م وأما الآن أصبحت كلها آثار:
- الخرب: مفردها خربة، والتي كانت في السابق عبارة عن مدن أو قرى دمرت لأسباب عديدة، وبقيت آثارها وإطلالها موجودة.
ومن الخرب الموجودة في القرية، والتي تعود في معظمها للحضارات الكنعانية والرومانية:
أ- خربة زكرين: خربة (القرية) من العهدين الروماني والبيزنطي تقع في الشمال الغربي من القرية، وتبعد عنها حوالي 500م، ذات مكان مرتفع أثري ترى من خلالها أراضي القرى المجاورة. بها (أساسات، مغر، صهاريج، مدافن منقورة في الصخر وأكوام حجارة (2) وكذلك معاصر للنبيذ وآبار ومنازل ).
ب-خربة بيسيا: تقع في السهل الساحلي الى الغرب من القرية
(في أراضي تابعة لقريتنا، وليست تابعة لأراضي قرية زيتا حسب ما ورد في بعض الكتب، لذا أقتضى التنويه) والشمال الشرقي من قرية الفالوجة والشمال الغربي من قرية كدنا، والشمال من قرية زيتا. عند خط 40َ 31 وخط طول 49َ 34، وتعلو 150م عن سطح البحر، وذات موقع أثري يعتقد أنه كنعاني.
تبعد عن القرية حوالي 3كم، وبها (آثار أبنية قديمة، آبار قديمة في مجرى الوادي، أساسات، أكوام حجارة، كنيسة)
ج- خربة ام عمود: تقع في السهل الساحلي الى الجنوب الغربي من قرية زكرين، بين زكرين وزيتا. عند خط عرض 39َ 31،وخط طول 50َ 34 ترتفع 175 عن سطح البحر.
(تحتوي على آثار أساسات، حجارة مبعثرة، آبار قديمة ومغر وعرقان، وقبور منقورة في الصخر).
د- خربة ام الشومر: تقع في الجنوب من القرية، بها
(أساسات، معصرة زيتون، صهاريج منقورة في الصخر، حوض صخري).
- الكهوف: كانت الكهوف والمغر منذ أقدم الأزمنة هي البيت الآمن للإنسان، حيث السكن والسكينة فيها. كثرت الكهوف والمغر في قريتنا، لأنها كانت دائما وعلى مر السنين مليئة بالحياة. والكهوف والمغر هي عبارة عن تجويف طبيعي داخل الجبل وسفوحها، له باب مناسب يحفره الإنسان ليعيش فيه هوومواشيه، ولها أشكال وأحجام مختلفة، وكانت الكهوف والمغاور مصدراً لألوان الخرافات والمعتقدات الشعبية وقد صيغت حولها الحكايات ومنها:.
أ- العرقان: جمع عراق وهو عبارة عن تجويف واسع من الداخل يكون في داخل الجبل وسفوحها ولها باب واسع، ومن هذه العرقان:
- عراق صلاح: غربي القرية، يبعد عنها 1كم.
- عراق باطن الرجم: شمال القرية، بين زكرين وتل الصافي.
- عراق أبو شعرة: غربي القرية يبعد عنها حوالي 700م بجانب خربة ذكرين.
- عراق سارة: شمال القرية، بجانب مقام الشيخ أبو خميس.
- عراق ابو زيغان: غرب القرية، يبعد عنها حوالي 2كم، يسكنها ضبع، ولا أحد يذهب اليها ليلا، وسبب التسمية أن جد عائلة زيغان تم ضبعه من الضبع فلذلك المضبوع يتبع الضبع وعند دخوله الى باب العراق اصطدم رأسه ببابها وقد صحا وهرب من الضبع وعاش وتأثر من الحادثة.
- عراق الدواب وعراق الحيوانات: يقع في الشمال الغربي من القرية ومساحتها من الداخل 100 في 100 م2ولها باب واسع وفيها مساكن مع أثار توابيت.
- عراق ابو القرداد: شمال القرية، منظرة مرعب ومخيف.
- المغر: عبارة عن تجويف داخل الجبل وسفوحها، ولها باب ضيق. يستعمله الناس للسكن ومأوى للحيوانات وتخزين الحبوب أحيانا، ومنها:
- مغارة سبع أبواب: شمال القرية، تبعد عن بئر أبو خميس 150م.
4- الرجوم: عبارة عن كومة كبيرة من الأحجار الأثرية مختلفة الأشكال والإحجام، حيث يظهر فيها بعض الأساسات والفخار، أو ربما يكون تحته قبرا مفردا أو ربما غطاء بئر قديم او باب مغارة أو مكان دفين أو كنوز، ومنها:
- رجم الدربي: غرب القرية يبعد عنها حوالي4كم، تقع بين القرية وبين زيتا والفالوجة، ترتفع 150 م عن سطح البحر، تحتوي على (حجارة مبعثرة وشقف فخار على سطح الأرض ).
٤- رجوم حسان.
- رسوم: مفردها رسم، حيث تكون أصغر من الخربة، وتكون فيها سلسلة حجرية قديمة.
السكان
كان عدد سكان قرية ذكرين البردان في عام 1596م حسب دفاتر الضرائب العثمانية بناحية غزة (220) شخصاَ، وفي عام 1870م بلغ عدد سكان القرية (101) شخصا.
وقد كان عدد السكان حسب إحصاء السكان الأول الذي أجراه الانتداب البريطاني عام 1922م ( 693) نسمة، وما التعداد السكاني الثاني الذي جرا عام 1931م فقد وصل عدد السكان إلى (726) نسمة منهم (381) ذكر و(345) أنثى هذا وقد ارتفع عدد سكان القرية حسب الإحصائية التي أصدرتها حكومة فلسطين عام 1945م الى (960) نسمة 0ثم اصبح عددهم عام 1948م الى (1114) نسمة.
وازداد عدد سكانها في فلسطين وبلاد المهجر حسب ما ورد في كتاب موسوعة المدن والقرى الفلسطينية ج1 أمنه ابو حجر في الصفحة 360 عام 1998م الى (7212) نسمة.
وتقدر تعداد اللاجئين من أبناء القرية في فلسطين والمهجر قربة (24) الف نسمة.
السنة | عدد البيوت |
1931 | 181 |
1948 | 341 |
عائلات القرية وعشائرها
من عاىلات ذكرين:
١- حمولة الذيبة
٢- حمولة عقل
٣-حمولة تيلخ
٤- عائلة ابوشاور
٥- عائلة الفرابات ( الصوص - معمر- عبد الرحيم- عبد القادر)
٦- عائلة ابوجبه
٧_عائلة الخراز
٨- عائلة المحروق
٩- عائلة زيغان
١٠-عائلة ثامر
١١-عائلة المنشاوي
١٢-عائلة ابو الذنين
١٣- عائلة سعد
١٤- عائلة النجار
١٥- عائلة الخطيب
١٦ - عائلة مطر
١٧- عائلة ابو مطر
١٨- عائلة ابو حتة
١٩- عائلة الفضولي
٢١-عائلة حيف
٢٢- عائلة ابوحمره
٢٣- عائلة الشيخ يوسف الأخرس
٢٤-عائلة ابو سيف
٢٥- عائلة النيص
٢٦-عائلة قدورة
٢٨- عائلة محرم
٢٩- عائلة يحيى
٣٠-عائلة ابو حميدة
٣١- عائلة شتي
٣٢-عائلة البايض
٣٣-عائلة أبو زاكية
الحياة الاقتصادية
كان سكان ذكرين يشتغلون بالزراعة وتربية الحيوانات، وكانوا يزرعون الحبوب والخضروات والزيتون في سفوح القرية ووديانها. وكانت البلدة إبان النكبة بلدة مزدهرة في الزراعة والتجارة. وكان سكان القرية يتجهون بشكل متكرر للخليل وبيت جبرين لشراء مستلزماتهم وبيع بضاعتهم وعرضها في الأسواق.
التعليم
بدايات التعليم في قرية ذكرين لا تختلف كثيرا عنها في القرى والمحاورة. بل وفي فلسطين بشكل عام، حيث لعبت الأسرة دورا رئيسيا في التربية والتعليم كما لعب المسجد والزاوية دورا أساسا وخاصة في تعليم القرآن ومبادئ الدين الإسلامي.
ويقسم التعليم إلى قسمين:
- الكتاتيب: مفردها الكُتّاب (بضم الكاف والجمع الكتاتيب) أصولها ترجع إلى أقدم العصور التي وجدت الكتاتيب ملاحقه بالمعابد. وفي العصر المسيحي استمرت الكتاتيب أيضا لتعليم أجزاء من الكتاب المقدس والمزامير.
يعد الكتاب من أقدم المراكز التعليمية عند المسلمين. وقيل ان العرب عرفوه قبل الإسلام على نطاق محدود.
كان مكانة الكتاب عالية الشأن في القرون الهجرية والهدف من إنشاء الكتاتيب لتعليم أطفال المسلمين القراءة والكتابة وحفظ القرآن.
استمر التعليم في نظام الكتاتيب في القرية حتى سنة ١٩٣٦م. وكان يشرف عليها مجموعة من الشيوخ وهم الشيخ احمد ثامر والشيخ مصلح سعد والشيخ عبد الفتاح الخراز والشيخ خليل ابو خشم وغيرهم
- المدرسة: أنشئت مدرسة ذكرين الابتدائية للبنين عام ١٩٣٦/١٩٣٧ م حسب ما ورد في كتاب بلادنا فلسطين - في ديار الخليل - ص٣٥ ج٥ م٢ لمصطفى مراد الدباغ.
كانت قريتنا من ضمن ١٨ قرية من قرى قضاء الخليل التي تأسست فيها المدرسة( والقرى هي بيت جبرين - بيت امر- الدوايمة- الظاهرية- أذنا- سعير- ترقوميا - ذكرين ) وهذا بالإضافة إلى عشر قرى أسست عام ١٩٣٠/١٩٣١ م وهذه القرى ( بيت نعيم - بيت نتيف - دورا- حلحول- السموع - الشيوخ - صوريف - يطا- زكريا.
وكانت أعلى صف في مدرسة ذكرين الابتدائية للبنين عام ١٩٤٢/١٩٤٣ الصف الرابع.
الأساتذة الذين تواكبوا على التدريس هم:
- الأستاذ محمد الشدفان
- الأستاذ مصطفى الريماوي
- الأستاذ حسين عبد الخالق الكاملة.
اقتصر التعليم في المدرسة والكتاتيب على الذكور فقط، وقد حرمت المرأة منها نظرا للعادات والتقاليد التي كانت سائدة في ذلك الوقت. البلدة كان فيها مدرسة للذكور وكانت المدرسة نواة لنشر العلم في المنطقة حيث كان يأتي إليها الطلبة من القرى المجاورة أيضا كقرية رعنا وقرية دير الدبان وقرية كدنا وقرية بركوسيا وقرية زيتا.
الطرق والمواصلات
هي عملية نقل الأفراد والبضائع من مكان إلى آخر. تأخذ وسائل النقل الأفراد إلى الأماكن التي يرغبون في الذهاب اليها، وتأتي لهم البضائع التي يحتاجونها أو يرغبون فيها او يحضرون معهم ما يلزمهم.
كانت وسائل النقل خلال مراحل التاريخ بطيئة جدأ.
فبدأت عملية النقل مع بداية حياة الأنسان على سطح كوكب الأرض، أي عندما نزل سيدنا آدم وحواء من الجنة إلى الأرض، ونزل كل واحد منهم في مكان بعيداً عن الآخر، ثم التقيا في جبل عرفات. كانت الوسيلة الوحيدة آنذاك الإنسان نفسه – أي مشياً على الأقدام -، وحمل على رؤوسهم وأكتافهم وأيدهم وأشيائهم ومتاعهم وكل ما يحتاجونه.
ثم استخدموا الحيوانات في سنة 5000 قبل الميلاد تقريباً بعد أن سخر الله سبحانه وتعالى للإنسان ركوب البر ثم ركوب البحر مصداقاً لقوله تعالى (والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ويخلق ما لا تعلمون) صدق الله العظيم فأصبحت الحيوانات (الخيول والثيران والجمال والحمير والبغال والفيلة) عنصرا هاما في عملية النقل والتحميل والزراعة. ثم استعمل الانسان اول العرابات البدائية التي تضم عجلتين فقط يتم ربطها في ظهر الدابة وذراعين والتي يعود بنائها للسومريين في بلاد الرافدين عام 3500ق.م التي ساهمت في جعل نقل الحيوانات للبضائع والاشخاص أكثر كفاءة. ثم انتقل استخدامها إلى اوروبا والهند والصين.
تطو رت وسائل النقل والمواصلات عبر التاريخ من السير على الاقدام إلى الدواب إلى السيارات والطائرات والسفن والقطارات وغيرها حتى وصل الأنسان إلى القمر والمريخ وغيره.
قرية ذكرين البردان كغيرها من القرى الفلسطينية شهدت مراحل التطور في وسائل النقل والمواصلات.
وسائل النقل والمواصلات في القرية قبل النكبة عام 1948م:
1- السير على الأقدام: وسيلة الانتقال البدائية الأولى حيث اعتمد أهالي القرية على أنفسهم، وكانوا يسيرون مشياً على الاقدام داخل القرية وفي الكروم والبساتين القريبة من القرية. وكذلك كانت النساء تحمل على رؤوسهن كل ما يحتاجونه من مستلزمات الحياة الضرورية (الماء، الحطب، نتاجهم الزراعي وغيرها) وكذلك الرجال يحملون بأيدهم وعلى اكتافهم المستلزمات الضرورية وللمسافات القريبة وحتى البعيدة في بعض الاحيان.
2- الدواب: كانت الوسيلة الوحيدة والمتاحة في القرية على زمن الدولة العثمانية وحكومة الانتداب البريطاني، وهي إحدى وسائل النقل البدائية كالحمير والبغال والجمال والخيول، حيث كانت تستخدم للركوب والنقل وغيره. كان السفر من القرية إلى القرى الاخرى والمدن الفلسطينية شاقً جداً ورحلة عذاب فعلى سبيل المثال الرحلة إلى مدينة الخليل عبر البهائم يستغرق 6 ساعات للوصول اليها والتي تبعد عن القرية 27 كم، وكانوا يتجهون باستمرار إلى بيت جبرين والفالوجة والخليل والرملة لبيع بضاعتهم وشراء المستلزمات الضرورية. وكان يقام في بيت جبرين سوق يوم الثلاثاء من كل اسبوع.
كان يوجد في قرية بيت جبرين موقف باصات تنقل الباصات (وعددها 3 تابعة لشركة باميا وهي شركة عربية) إلى الخليل والرملة وغزه والقدس وغيرها، فكان اهل القرية يأتون إلى بيت جبرين على البهائم ثم يسافرون على الباصات للجهة التي يريدونها، أما المعاملات الرسمية فكانت في الخليل.
3- السيارات: في عام 1885م صنع أول سيارة تشتغل على البنزين من قبل العالم الالماني كارل بنز الألماني قبلها كانت عربة تشتغل على البخار صنعها الفرنسي كجنوت عام 1770م.
في عام 1946-1947م ادخلت إلى القرية السيارة الوحيدة ضمن وسائل النقل والمواصلات، ،كان اول من ادخلها احمد ظاهر تيلخ وشريكه حسين محمد صالح الصوص وسائقها موسى خلاوي
وكان احمد ظاهر رجلًا أعمى يصر على الجلوس بجوار السائق، واعطائه الاوامر بسلوك الطرق، وحتى الانعطاف في أمكنة يظن هو أنه يعرفها، حتى انه كان يتدخل حتى في دوس السائق على البنزين وكان السائق من قرية بيت جبرين. والسيارة عبارة عن بكب فورد شصي قصير
ومنهم من عرف البواخر وسافر عبرها وخصوصاً الحجاج الذين يسافرون عبر البحر، ومنهم من عرف القطارات وسافر عبرها وخصوصاً للشباب الذين تم تجنيدهم في الخدمة الاجبارية في العهد العثماني.
المساجد والمقامات
المسجد والزاوية في قرية ذكرين البردان:-
١- المسجد :-
كان في القرية مسجد واحد سمي بجامع ذكرين الكبير ، مساحته ١٠×١٥ متر مربع ، يقع شرق القرية في منطقة مرتفعة تسمى جرون العشر بالقرب من من المدرسة والمقبرة الجديدة.
باتجاه الطريق المؤدي الى قرية رعنا .
يعد أحدث واجمل جوامع منطقة الخليل حيث تم بناءه من الحجر الأبيض الكبير وميذنته الشاهقة من الحجر والرخام.
وانجز بناءه في أواخر شهر ٩/ ١٩٤٨ اي قبل ٣ اسابيع من النكبة.
و على نفقة أهالي القرية وقدر المبلغ بحدود أربعة آلاف جنية فلسطيني بإشراف أوقاف الخليل.
كانت تقام فيه الصلوات وخاصة صلاة الجمعه ، ونظرا للارتباط الوثيق مع القرى المجاورة وخاصة قريتي رعنا ودير الذبان فكان الرجال يصلون فيه.
قامت العصابات الصهيونية بتدمير الجامع كليا عند البدء بتنفيذ عملية يوعاف في تشرين الأول عام ١٩٤٨م. مما اثار غضب أهالي القرية ودفعهم للصمود الاسطوي في وجة العصابات الصهيونية .
أهمية الجامع انه أحدث واجمل جامع واول جامع تم تدميره كليا في محافظة الخليل منذ دخول الإسلام إليها، مع العلم ان العصابات الصهيونية قامت بهدم اكثر من ١٢٠٠ مسجد عام ١٩٤٨.
٢- الزاوية الصوفية:-
الزاوية كلمة مشتقة من المادة اللغوية ( زوي) ومصدرها (الزي) بمعنى التنحية والانطواء ، وكان يحدث ذلك بأن ينزوي الشيخ او المتعبد ويتنحى بنفسه عن الناس في بناء مخصص يخلو فيه بنفسه منقطعا للعبادة يسمى الخلوة(١).
انتشرت هذه الزوايا الصوفية ذات الطابع الديني في فلسطين منذ عهد القائد صلاح الدين الأيوبي، وازدهرت في عهد المماليك وبلغت ذروتها في العهد العثماني.
توجد في قريتنا الحبيبة زاوية واحدة فقط ، تسمى زاوية الشيخ أحمد ثامر .تقع في الجنوب الغربي من القرية . وهي عبارة عن غرفة واسعة مساحتها ١٠×٨ م٢، ذات سقف خشبي وتقع في بيته ، حيث قام ببناءها على نفقته الخاصة وحسب الطرق الصوفية .
التاريخ النضالي والفدائيون
كان حال شباب قرية ذكرين كباقي شباب فلسطين كاملةً لا يسكتون على ظلم يطولهم ولا على السماح لأي غاصب باستملاك لو ذرة من تراب بلادهم اوالسماح بالمساس بمقدساتهم بأي أذى فكانوا شباب القرية يلتحقون بالفدائيين ويحاربون. حاربوا الجيش العثماني على الظلم الذي مارسه عليهم وحاربوا الجيش البريطاني واستشهد منهم عدد لابأس به وقاموا بمحاربة عصابات الصهاينة فاستشهد من أهالي القرية من استشهد ومن بقى حيا أصبح من اللاجئين و ومازالوا ينتظرون ويحيون على أمل الرجوع لتراب قريتهم ولجميع فلسطين أما من بقى على أرض فلسطين وهم قلة مازالوا يحاربون للحصول على تحرير ارض فلسطين جميع فلسطين.
شهداء من القرية
من شهداء القرية
- محمد علي ثامر في معركة حوسان في ٢٥ أيلول من عام ١٩٥٦
- وهو اول شهيد
٢- اسماعيل هنيه المحروق وابنه الصغير
٣- عبد القادر عقل
٤- محمود العظم
بعد احتلال القرية تسلل البعض منهم فمنهم من استشهد
٥- عثمان ابو شاور
٦- ابراهيم البايض
ومنهم من أسر
١- محمد سعد
٢- محمود عبد النبي عقل
٣- محمد علي ثامر
احتلال القرية
(يوعاف) وهو اسم العملية التي قامت بها العصابات الصهيونية لاحتلال القرية بعد خروج الجيش المصري، حيث سقط إثر هذه العملية عشرات القتلى والجرحى بين أبناء البلدة وعلى إثرها تم تهجير أبناء البلدة وتشتيت شملهم، وكانت هذه العملية من أوائل العمليات الصهيونية في أرض الخليل، ثم بعد تنفيذها والتوجه جنوبا وشرقا في قضاء الخليل وقعت مذابح الدوايمة بعد فترة وجيزة من سقوط ذكرين "أرض العيد".نتيجة طرد القوات الصهيونية للسكان بعد معركة صغيرة سقط على إثرها عدد من الشهداء من أهل القرية حيث كان يوجد في القرية عدد من جنود الجيش المصري الذين توجهوا إلى القرى المحيطة كقرية الدوايمة وقرية بيت جبرين وقرية عجور وغيرها وجزء آخر توجه إلى بلدة الفالوجة إلى خارج محافظة الخليل حيث اشتبك الجيش المصري هناك اشتباكات خفيفة مع العصابات الصهيونية قبل وقوع مذبحة الفالوجة ولكن وبرغم مغادرة الجيش المصري القرية إلا أن أهالي القرية لم يخرجوا منها إلا بعد أن أقدمت العصابات الصهيونية على قصف جامع القرية المبني على سفح التل المقابل للبلد وبعد ذلك قامت العصابات الصهيونية باقتحام غرب الخليل من منافذ عدة حيث دخلت إلى قرية بركوسيا واحرقتها وطردت سكانها ثم قرية زيتا ثم قرية تل الصافي ثم قرية ذكرين ثم قرية رعنا وهكذا تعاقب سقوط قرى وبلدات غرب الخليل في أيدي العصابات الصهيونية إلى أن فقدت محافظة الخليل أكثر من نصف أراضيها عام 1948.
التراث الشعبي في القرية
أما بالنسبة للموروثات الشعبية التي كانت عند أهالي قرية ذكرين فهي مثل باقي جميع التراث الشعبي الذي كانوا يتميزون به اهل فلسطين
اللباس الشعبي الذي كان يرتديه جميع أهالي القرية الثوب المطرز ولكل منطقة تطريز خاص للنساء
والرجال الهندية او الثوب والكوفية الفلسطينية والعقال. ولكل مناسبة طريقة في لبس الهندية او الثوب
الطعام والشراب كانوا يتميزون في طعمهم في أيام المناسبات والأعياد والاعراس مثل
المنسف للأعراس والعزائم
كعك عجوة التمر بزيت الزيتون في الأعياد
شراب التمر الهندي في رمضان
الاحتفال بمواسم قطف الزيتون وغناء اغاني تتناسب مع قطف الزيتون
التعليلة وكانت هي المتنفس الوحيد للرجال بعد يوم حافل بالتعب والعمل فكانوا يلعبون الزهر ويتبادلون الحزازير والقصص البطولية مثل عنترة والزير سالم وغيرها
الاحتفال بالطهور (الختان) للأطفال الذكور وعمل الولائم والحلويات وتوزيعها على الحاضرين
روايات أهل القرية
من الروايات التي كنت أسمعها من جدتي رحمة الله عليها
قصة المرأة التي حملت مخدتها بدلا عن رضيعها عند دخول عصابات الصهاينه الهمجية
وكانت جدتي تحكي لنا كيف انتقلوا من من القرية إلى الخليل ثم مكوثهم في مخيمات في عين السلطان ثم ذهابهم إلى منطقة الكرامة في الغور الأردني ثم تمتلئ عينيها بالدموع فتكمل حديثها عن الجوع والبرد والمرض الذي طال جميع اللاجئين فانتشرت الكوليرا والقمل ومات الأطفال وكبار السن من الجوع والبرد. هذه روايات أجدادنا لنا هم من زرعوا فينا هذه الروايات حتى تبقى في ذاكرتنا لنزرعها في ذاكرة ابنائنا واحفادنا.
أعلام من القرية
شخصيات هامة مأ ابناء القرية:
مختار القرية محمد أحمد سلمان تيلخ
والمختار الحاج بدر إبراهيم عقل
الرائي والقاص رشاد أبو شاور: الكاتب الفلسطيني
سفير دولة فلسطين في العراق الدكتور أحمد بدر ابراهيم عقل حفظه الله ورعاه
الأستاذ الدكتور البرفسور / أمين عبد الفتاح عقل عميد كلية الصيدلة / جامعة مؤتة
الشاعر والكاتب والصحفي: غازي حسن أحمد الذيبة
الشهيد القائد الركن / نصر عبد الرحمن مرشد ابو شاور وكان مديرا للشرطة في جهاز الاستخبارات
الشاعر والناقد الأكاديمي / وصفي صالح حرب عثمان تيلخ
الدكتور/ عبد الأله عاهد عبد الحافظ تيلخ / يعمل حاليا مديرا لمستشفى لدى الهيئة الدولية للصليب الأحمر
الدكتور/ جهاد بدر عقل طبيب أسنان شغل كثير من المناصب وهوالان مديرا لمركز أراك الطبي في السعودية وتم اختياره من ضمن قائمة نخبة الأطباء في السعودية
وهنالك المئات من أبناء قرية ذكرين الحاصلين على شهادات ومراكز علمية يفتخر بها بأنهم من أبناء هذه القرية الغالية.
القرية اليوم
هذه أرض آبائنا وأجدادنا الذين رووا بدمائهم الزكية وعرقهم على كل حبة تراب فيها. ....هكذا تكون قريتنا الآن، عبارة عن بقايا أساسات للبيوت التي هدمها ذاك المغتصب البغيض، تنمو بينها وفوقها الاعشاب والنباتات البرية الهائجة وكذلك الشجيرات البرية والصبار.
بئر البردان والآبار الأخرى موجودة لكنها وللأسف بدون نقطة ماء، لأنهم يقومون بجر مياهها لتزويد المستعمرات الإسرائيلية القريبة. وكذلك المقامات ما زالت موجودة.
كثيرون من أبناء القرية ذهبوا لزيارتها بعد الاحتلال، وأخبروني أن حدود القرية مسيج عليها بسياج من الأسلاك الشائكة، وجزءً منها تزرع من قبل الصهاينة الغزاة (القمح والذرة او القطن او العصفر وغيره
والجزء الأخر يستخدمونه مزارع للأبقار والمواشي ومراعي لهم، أشجار الخروب والصبار والزيتون الرومي والدوم وبلحة صبحه مازالت موجودة وتعطي ثمارها، تصوروا أجدادنا زرعوا ذلك الزيتون ويأتي اليهود ويستولون عليه ويبيعوننا محصوله. وأكثرهم ممن زار القرية أحضروا معهم من ثمارها وأغصانها وزرعوها في أماكن تواجدهم، ومنهم من أغمي
عليه وصعق مما راى ومنهم من بكى عندما شاهد قريته التي كانت تعج بالحياة، ومنهم من أحضر معه حفنة تراب منها. ....وما زال يحتفظ فيها، ليشمها ويستعيد ذكرياته في قريته.
لكنها ستعود بإذن الله، وستعود فلسطين كلها بتضحيات أبنائها.
الباحث والمراجع
بحث سهيله عاطف تيلخ بإشراف الدكتور جهاد عقل
1- قبس من تراث المدينة والقرى الفلسطينية ص154 صباح السيد عزازي
2- اوقجه: 1/3 درهم عملة عثمانية متداولة ما بين الفترتين الرابع والخامس عشر وكل أربع دراهم تساوي قرش واحد
3- Historical geography of Palestine Transjordan and south Syria and kamal abdufatta pages 152 by w.d huttaroth
4- ص 184 مدينة القدس وجوارها د.زياد المدني
5- ص 293 قضاء الخليل امين ابو بكر
6- ص 184 مدينة القدس وجوارها د.زياد المدني
7- ص 184 مدينة القدس وجوارها د.زياد المدني
8- ص 292 قضاء الخليل امين ابو بكر
9- ص 292 قضاء الخليل امين ابو بكر
10-ص 330 المفصل في تاريخ القدس ج1 عارف العارف
11-ص 299 خطط الشام ج4 علي كرد
12-ص 173-174 الإدارة العثمانية (1864م-1914م)في ولاية
سوريا عبد العزيز محمد عوض
13-ص 169 الإدارة العثمانية في ولاية سوريا عبد العزيز
محمد عوض
14-ص 86 خطط الشام ج4 علي كرد
15-ص 291 قضاء الخليل امين ابو بكر
16-ص 287 قضاء الخليل امين ابو بكر
17- ص 183 مدينة القدس وجوارها د.زياد المدني
- ص299 بلادنا فلسطين-في ديار الخليل –ج5ق2 مصطفى الدباغ
2- ص50 بلادنا سوق عكاظ أبدية احمد فسفوس
3- ص36 رائحة التمر حنه رشاد ابو شاور
4- ص1 جريدة الأسبوع الأدبي العدد 929 تاريخ 23-10-2004م بعنوان(الذاكرة الشفهية الفلسطينية والهوية الوطنية)رشاد ابو شاور
- ص2 جريدة الاسبوع الادبي العدد 929 تاريخ 23-10-2004م ضمن مقال بعنوان (الذاكرة الشفهية الفلسطينية والهوية الوطنية) للكاتب الكبير رشاد ابو شاور
مشاركات
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته كل الحب والاحترام للمشرفين على هذه الصفحه هناك ملاحظه بالنسبه لقريه ذكرين الخليل اسماء العوائل اسم عائله ابو زاكية غير مذكور ارجو اضافه الاسم وشكرا لكم