الثروة الزراعية - بَلَد الشَيَّخْ - قضاء حيفا

تبلغ مجمل مساحة الأراضي التّابعة للقرية حوالي (9849 دونم) أي ما يعادل 9,849,000 م، حتى عام 1948 بلغت مساحة الأراضي المزروعة من مجمل هذه المساحة قرابة 5009 دونم (5,009,000) م2.

أما نسبة الأراضي المشاع تبلغ حوالي 3720 دونم (3,720,000)م2، غُرِست مساحة كبيرة منها بأشجار الزّيتون، كان بعضها في غرب القرية بجوار وادي الحاج يحيى، وكانت محاصيل هذه الأشجار تُوَزَّع على سكّان القرية الّذين لايملكون بساتين زيتون خاصة بهم.

لم يعانِ أهالي بلد الشيخ من الإقطاعيّة والإقطاعييّن، كما كان حال بعض القرى العربيّة في فترة من الفترات، فقد كان جميع سكّان القرية مَلّاكين للأراضي.

المحاصيل المزروعة في القرية: بلد الشّيخ، وبحكم وفرة مياهها وخصوبة تربتها، إضافةً لمناخها المعتدل، كانت مركزاً هاماً لزراعة الخضروات والمحاصيل الموسميّة الّتي كانت تُباع في أسواق مدينة حيفا، ومن هذه المحاصيل الّتي كانت تزرع في السّهل:

  1. الحبوب بالدرجة الأولى: قمح، ذرة، شعير، سمسم.
  2. البقوليّات: فول، عدس، حمص،.....إلخ
  3. الخضروات: الخس، البقدونس، الملفوف، الفجل، البصل.

أمّا عن الأشجار المثمرة: فقد غرس أهالي بلد الشيخ أشجار التّين، الرمّان، الزّيتون، إضافةً لكروم العنب الّتي كانت منتشرة بالدّرجة الأولى في جنوب القرية (سفح الكرمل)، وحسب ما ذكر الحاج محمود فوزي السّهلي في مقابلة أجريت معه عام 2007 ، هو من أبناء القرية الّذين يذكرون تفاصيل الحياة في البلد قبل النّكبة، يذكر بعضاً من ملاكي كروم العنب في ذلك الوقت ومنهم:

  • كرم الشّيخ رشيد (السّهلي)
  • كرم الشّيخ عبد الله (السّهلي)
  • كرم صالح أحمد علي (السّهلي)
  • كرم بيت العبودي
  • كرم قاسم المحمود (السّهلي)
  • إضافةً لملاكين آخرين تعذّر علينا الوصول إلى أسمائهم بالتحديد، عموماً هذه المحاصيل كانت تفيض عن حاجة أهالي البلد فيقوموا ببيعها في أسواق حيفا وعكا وأحياناً في النّاصرة.
    أما عن الأشجار دائمة الخضرة فقد ورد في كتاب قرية بلد الشّيخ للباحث "نبيل محمود السّهلي": "أنّه نما في أحراج بلد الشّيخ أشجار السنديان، الخروب، الزعبوب، الصبّار، السريس، البلوط وغيرها من الأشجار الّتي كانت تزيّن سفح الكرمل".
    "إضافةً لبعض النباتات البريّة الّتي كانت تنمو في أراضي القرية وبساتينها كالخزامى، زهرة النرجس، الصُفّيَرْ الّتي كانت تنتشر قرب برك المياه وفي ومنطقتي البيادر والوادي، إلى جانب أزهار الحنّون (شقائق النّعمان)، القريص، الفطر، عصا الراعي، الميراميّة، البابونج، الزّعتر والشومر" وهذه النباتات كانت تستخدم في معظم الأحيان لأغراض العلاج والطبابة.