المرأة في القرية - بَلَد الشَيَّخْ - قضاء حيفا

مرحلتين قبل الزواج، وهنا يقتصر نمط حياتها على مساعدة والدتها في أعمال المنزل والطهي وإعداد الخبز والمؤونة وغيرها من أعمال، وفي أوقات جني المحاصيل الزراعية وقطاف الزيتون والعنب كانت تخرج مع أهلها إلى البساتين لمساعدتهم في جني المحاصيل.

والمرحلة الثانية من حياة الفتاة تكون بعد الزواج وتكون الفتاة في هذه المرحلة قد أتقنت أعمال المنزل وآلية إعداد الخبز اليدوي المصنوع في الطابون، أعمال الطهي وغيرها، إلى جانب معرفة العادات والأعراف العربية حول آلية التعامل مع الأقارب والجيران، وأصول الضيافة والمجاملات الاجتماعية في مختلف المناسبات.

أما عن أوقات الفراغ فقد كانت الفتيات والنساء في بلد الشيخ كما باقي في القرى والمدن الفلسطينية يتقنّ في سن مبكرة أعمال الخياطة والتطريز اليدوي، وتعلم الأم بناتها هذه الأمور التي كانت إحدى وسائل التسلية التي تقوم بها النساء خلال أوقات الفراغ وفي ليالي الشتاء الطويلة، إلى جانب التسلية كانت هناك حاجة ماسة لمثل هذه الأعمال لحاجات المنزل المتعددة. 

في السنوات القليلة السابقة للنكبة تم افتتاح مدرسة لتعليم الإناث، اقتصر فيها تعليم بعض فتيات القرية في هذه المدرسة حتى الصف الثالث أو الرابع الابتدائي فقط.