القرية اليوم - بَلَد الشَيَّخْ - قضاء حيفا

بعد سقوط القرية غادر سكّانها، منهم من استقرّ في مدينتي النّاصرة وجنين، ومنهم من وصل إلى مخيّمات اللّجوء في لبنان وسورية والأردن.  بقيت القرية مهجورة حتّى عام 1949 حيث دخل الصهاينة القرية، وأنشؤوا فيها مستعمرة "تل حنان" تخليداً لذكرى" حنان زلينغر" الجاسوس الّذي أرسله الصهاينة للقرية نهاية عام 47 19، عندما اكتشف أهل القرية أمره قتلوه ودفنوه غرب القرية. هذه المستعمرة اليوم هي جزء من مستعمرة "نيشر" الّتي بُنِيَتْ على أرض القرية منذ عشرينيّات القرن الماضي. يوجد على أرض القرية اليوم: مدينة رياضيّة، حديقة عامة، كليّة التخنينون التّابعة لجامعة حيفا، كما يوجد فيها مراكز لعدّة شركات لإنتاج الإلكترونيات.

وعن الآثار العربيّة في القرية، فلم يبقَ سوى مقام الشّيخ سهل والمقبرة المجاورة له، منزلان عربيّان أحدهما تم تحويله لكنيس يهودي والآخر هو مكتب تابع لحزب العمل، مدرسة القرية الحكوميّة الّتي تحوّلت لمنزل يقطنه أحد المستوطنين، إضافةً لمقبرة القسّام الّتي لا تزال حتّى اليوم تتعرّض لمحاولات نبش وتدمير من  قبل المستوطنين بحجّة إقامة اوتستراد على أرضها.