تربية الحيوانات - بَلَد الشَيَّخْ - قضاء حيفا

لم يكن العائد الاقتصادي لأهالي بلد الشيخ من أرباح بيع المنتجات الحيوانية يقل أهميةً عن عائدات بيع المحاصيل الزراعية، وحتى القرن التاسع عشر كانت تربية المواشي وبيع منتجاتها هو باب الرزق الأساسي لمعظم أهالي بلد الشيخ، مع مرور الوقت احتلت الزراعة المكانة الأولى.

كانت بعض الأرامل والسيدات اللواتي ليس لديهنَّ معيل يشترين الحليب من مالكي قطعان الماعز والأغنام أو الأبقار ويصنعن منها الأجبان والألبان، ثم يبعنَّ هذه المنتجات في أسواق مدينة حيفا، أولئك النسوة كُنَّ يُعرفنَ في البلد باسم (لبّانة) أي صانعة اللبن والحليب. 

أما عن أنواع الحيوانات التي كانت تُرَبْى في البلد فهي:

الأغنام والماعز، الأبقار، الإبل، الدواجن، وبعض رؤوس الخيل للاستخدام المحلي وليست بغرض التجارة.

ويذكر الحاج "محمود فوزي السهلي" أنه عشية النكبة كان أهالي بلد الشيخ يمتلكون حوالي 40 قطيعًا من رؤوس الأغنام والماعز، هذه القطعان كانت ترعى في منطقة "المقالع" الواقعة جنوب شرق القرية، في تلك المراعي كانت تتم عملية حلب هذه القطعان ومن ثم يتم إرسال الحليب للقرية، لتتم بعدها صناعة مشتقات الحليب منها كالألبان والأجبان والسمن البلدي وغيرها، لسد حاجات الاستهلاك المحلي وبيع الفائض عن الحاجة في أسواق مدينة حيفا، وفي حالات أخرى كان يتم بيع الحليب مباشرةً في حيفا.

أما عن تربية النحل: فقد كان الاهتمام بتربيتها بهدف الاستهلاك المحلي ولم يكن بهدف التجار.

ومن الحيوانات البرية التي كانت تعيش في أراضي القرية:

الذئاب، الثعالب، الضباع، إضافةً لطيور السنونو، والبوم، والغربان، اللقلق وفي لهجة العامة "أبو سعد" وغيرها من الطيور.