أهالي القرية اليوم - صرفند العمار - قضاء الرملة

أهالي صرفند الان

تشتت أهالي صرفند العمار وتفرقوا بعد ان كانوا كالعائلة الواحدة بسبب الهجرة والنزوح، فمنهم من ذهب إلى قرية عابود، وهناك من ذهب إلى بيرزيت، أو جفنة أو كوبر أو بيت ساحور، وما يقارب ثلث أهالي صرفند، خاصة ميسوري الحال انتقل إلى غزة، لكن الأغلبية ذهبوا إلى مخيم عقبة جبر القريب من أريحا.[1] تصف الحاجة غالية العطار ما عايشته في مخيم عقبة جبر: " ذهبنا من بيرزيت إلى رام الله، ثم نقلونا بالباصات إلى مخيم عقبة جبر بالقرب من أريحا، كانت الخيام وبيوت الشعر منصوبة في انتظارنا، كنا ثلاثة عائلات في بيت شعر واحد، وكانت الاجواء شديدة الحرارة، لكن خفف عنا وجود نبع ماء في منتصف المخيم، كنا نستخدمها للشرب والغسيل والطبخ وكل احتياجاتنا، أما بالنسبة للأكل فكنا في البداية نقوم بجمع الخبيزة والبقلة والحميض، بعد ذلك صرنا نذهب إلى بساتين أريحا نساعدهم في جمع ثمارهم ويسمحوا لنا بأخذ ما نريد من طماطم وغيره، وكنا نطبخ على نار الاخشاب التي نجمعها، بعد ذلك استقر الناس نوعاً ما عما كانوا عليه في اللد وبيرزيت، فصنعت النساء فرن للطبخ والخبز من الطين.. بقينا في المخيم أربع سنوات ثم أخذنا خيمتنا وذهبنا إلى منطقة وادي السير، ومنها استقرينا أخيرا في غرفة في مخيم الوحدات"[2].

أما د. محمد الهبلي فيروي رحلة شتاتهم كما أخبره بها والده: "خرجنا من صرفند إلى اللد ثم جفنة، لكنها كانت شديدة البرودة فانتقلنا إلى بيرزيت، ثم استقر بنا الرأي ان نذهب لمنطقة ساحلية وليست جبلية تكون أجواؤها قريبة لأجواء صرفند، فذهبنا إلى قطاع غزة واستقرينا وعائلة عمي في البريج اولاً، ثم انتقل والدي إلى رفح، حيث جلسنا في خيام، وبعدها نقلولنا إلى مخيم البرازيل، بعد ذلك فكر والدي وعمي بالذهاب إلى الاردن، وبالفعل تمكن عمي وجدي من التسلل عبر خط الهدنة إلى الضفة الغربية فالأردن، أما والدي فقد تم اعتقاله فترة من الزمن، حتى تمكن من الهرب منهم بطريقة ما، وعاد إلى رفح وبقي فيها إلى أن مات"[3]

أين ذهب أهل صرفند؟ 

توزع أهل صرفند العمار اليوم توزع أهالي الرملة بشكل عام ما بين مناطق عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الخمسة، فهناك من ذهب إلى الضفة الغربية والاردن وقطاع غزة وهناك من وصل إلى سورية ولبنان وحلب[4]، فمثلاً الذين هاجروا للقطاع من صرفند، استقروا مابين مخيم البريج ومخيم النصيرات ومخيم خان يونس ومخيم دير البلح. 

واستمر أهالي صرفند في التنقل والهجرة إلى يومنا هذا فكثير منهم استقر في الاردن، كعائلة المرحوم جاهد الهبلي الذي عاش في قطر مدة من الزمن ثم عاد إلى الأردن، وعائلة أمونة والحاج ودردس، ومنهم من انتقل إلى السعودية مثل المرحوم عبد الحفيظ طلب العطار، وبعض افراد عائلتي الهبلي وسند، أو إلى قطر مثل د. محمد عبد اللطيف الهبلي، عبد الحليم موسى الهبلي وكمال العطار، ومنهم من وصل إلى استراليا مثل د. محمد الهبلي، او إلى امريكا مثل نبيل العطار وبعض افراد عائلة الغول.[5]

المراجع

[1]. سلامة، مقابلة تاريخ شفوي للنكبة الفلسطينية مع الحاج محمد عبد الرحيم من قرية صرفند العمار-الرملة المحتلة

[2]. سلامة، مقابلة تاريخ شفوي للنكبة الفلسطينية مع السيدة غالية العطار من قرية صرفند العمار-الرملة المحتلة

[3]. مقابلة شخصية مع د. محمد الهبلي

[4]. أبوستة 123

 [5].مقابلة شخصية مع د. محمد  الهبلي