مؤلفات عن القرية - عَين الزَيَّتُون - قضاء صفد

ورد في الكتاب جزء خاص بقرية عين الزيتون وكيف أثر احتلالها على مدينة صفد بشكل عام، وهذا ملخص لما ذكره المؤلف حول القرية نقلاً عن عدة مصادر تاريخية: 

"... لاحتلال مدينة صفد كان لابد احتلال قرية عين الزيتون... وذلك ليتسنى للقوات الصهيونية الارتباط مباشرةً بالحي اليهودي.

في ساعات الصباح الباكرة يوم 1 أيار/ مايو، تحركت قوات الكتيبة الثالثة بإمرة كلمان مزودة  براجمات من طراز " دافيدكا"، وبعد عملية قصف مكثف هاجمت القوات قرية عين الزيتون ودخلتها دون مقاومة تذكر، وفي الوقت نفسه هاجمت قوات الكتيبة قرية بيريا المحاذية لصفد منالشمال واحتلتها.

أراد كلمان استغلال وقع احتلال قرية عين الزيتون لبث الذعر بين عرب صفد، إذ جاء في شهادته: (قررت تفجير مباني القريتين نهاراً "بيريا وعين الزيتون"، بيتاّ بيتاً، كي يرىسكان صفد العرب الذين جلسوا على السفح المقابل مالذي سيحل بهم)، وأضاف أنه أصدر أوامره بالبدء بتفحير البيوت طبقاً للتخطيط.

وفي تقرير كلمان الذي رفعه إلى القيادة في الثاني من أيار، كتب: (أخليت بيريا بعد جولة عنيفة، ونحن نخرس عين الزيتون بواسطة دوريات نقوم بها في القرية ونبيد ما تبقى.

وفعلاً فإن هدم القريتين حقق هدفه، وكان له تأثير سلبي في عرب صفد....

للمزيد راجع الكتاب المذكور في الصفحات التالية: 

280-281-282-283

 

أفرد المؤرخ فقرة خاصة بمجزرة عين الزيتون، وهذا ملخص لما ذكره حول عين الزيتون والمجزرة التي ارتكبتها العصابات الصهيونية فيها:

"... لقد جعل الموقع الاستراتيجي، على بعد ميل واحد إلى الغرب من صفد، قرية عين الزيتون هدفاً مثالياً للاحتلال، كما أنها كانت مشتهاة من المستوطنين اليهود المحليين، الذين شرعوا في شراء الأراضي المجاورة، وكانت علاقتهم بالقرويين مضطربة مع  اقتراب الانتداب من نهايته. ووفرت عملية "مِكنسة" (مطاطي)الفرصة في 2 أيار/ مايو 1948 لوحدة النخبة التتبعة للهاغاناه، البلماخ، لا لتطهير القرية وفقاً لخطة دالت فحسب، بل أيضاً لتصفية حسابات قديمة مصدرها العداء الذي أبداه القرويون الفلسطينيون تجاه المستوطنين.

أوكلت العملية إلى موشيه كالمان، الذي أشرف على الهجمات الوحشية على الخصاص وسعسع والحسينية في المنطقة نفسها، وواجهت قواته مقاومة ضعيفة جداً، لأن المتطوعين السوريين الذين كانوا متمركزين هناك، غادروا على عجل عندما بدأت القرية بالتعرض للقصف فجراً: قصف عنيف بمدافع الهاون، تبعه وابل منتظم من القنابل اليدوية، ودخلت قوات كالمان القرية في ساعات الظهر، وخرج النساء والأطفال والشيوخ وعدد قليل من الشبان لم يغادروا مع المتطوعين السوريين من مخبئهم يلوحون بعلم أبيض، وسيقوا على الفور إلى ساحة القرية.

للمزيد راجع كامل الفقرة في الصفحات: 123-124-125