احتلال القرية - الصَيَّادة/ عرب الصَيَّادة / قرى المناطق المجردة من السلاح - قضاء صفد

استقبلت القرية منذ مطلع عام 1948 عدداً من لاجئي القرى المجاورة التي تم تهجيرها منذ بداية المعارك بين الفلسطينيين والعصابات الصهيونية، وكان لقرية الصيادة نصيب من تلك الهجمات، ويذكر الحاج "أحمد جمعة"، أن القرية تعرضت في صيف عام 1948 لقصف من قبل العصابات الصهيونية لكنهم لم يدخلوا القرية، لا يذكر الحاج جمعة بالتحديد في أي يوم وأي شهر وقع الهجوم، لكنه يقول أن وحدات الجيش السوري التي كانت مرابطة قرب القرية، طلبت من أهالي الصيَّادة أن يغادروا القرية مؤقتاً إلى قرية الدرباشية المجاورة، خوفاً عليهم من هجوم صهيوني مفاجئ ليلاً، الأمر الذي جعل أهالي القرية يمتثلون لتعليماتهم، خصوصاً وأنه كان هناك حالة ذعر لدى الناس عقب ما سمعوه في فترات سابق عن مجازر الصهاينة في قرى دير ياسين، الحسينية وعين الزيتون، لذا غادروا القرية عصر ذلك اليوم الذي حصل فيه الهجوم، غادروا مصطحبين معهم جميع ممتلكاتهم من أوانٍ منزلية، وماشية وغيره.

ويسترسل الحاج، أن قوات الحيش السوري كانت في الفترات اللاحقة تقيم على مقربة وأحياناً داخل القرية، حيث كان من السهل على أبناء الصيادة رصد قريتهم من مشارف قرية الدرباشية، بعد فترة من الزمن تمكنت العصابات الصهيونية من الانتصار على قوات الجيش السوري المرابطة في القرية، فدخلت العصابات الصهيونية قرية الصيادة ودمروا جميع منازلها، وبقوا مسيطرين عليها حتى تموز/ يوليو 1949 عندما تم توقيع اتفاقية الهدنة بين سورية وحكومة الاحتلال، إذ وصُنِفَتْ أراضي القرية من ضمن الأراضي الواقعة في المنطقة المجردة من السلاح، وتمت إعادة أهلها إليها.