القرية بين عامي 1956-1967 - الصَيَّادة/ عرب الصَيَّادة / قرى المناطق المجردة من السلاح - قضاء صفد

لجأ أهالي قرية الصيادة إلى الأراضي السورية القريبة من أراضي القرية، ويذكر الحاج "أحمد جمعة" أنهم كانوا يقيمون في منطقة لا تبعد عدة مئات من الأمتار عن القرية، كانوا يرون القرية ويراقبونها من موقعهم، وأن جيش الاحتلال لم يكن يقيم في القرية عقب طردهم منها، الأمر الذي جعل أهالي القرية يستطيعون الوصول لأراضيهم وزراعتها منذ عام 1956 حتى عام 1967، طبعاً لم يكن يخلو الأمر من بعض الاعتداءات من قبل الطرفين على مزروعات ومحاصيل الطرف الآخر، ويروي أنه كثيراً ما قام بعض شبان قرية الصيادة بحرق محاصيل كان يزرعها سكان المستعمرات المبنية على أراضي القرى الفلسطينية المحتلة.

من ناحية أخرى، يروي الحاج جمعة أنه عندما قامت الوحدة بين سورية ومصر عام 1958 أمر الرئيس جمال عبد الناصر ببناء قرى نموذجية في مرتفعات الجولان ليقيم فيها اللاجئين الفلسطينيين، وقد كانت مزودة بشبكة كهرباء وبعض الخدمات الأخرى، بقي أهالي قرية الصيادة ولاجئي القرى المجردة يقيمون فيها إلى أن وقعت حرب 5 حزيران/ يونيو 1967.