التعليم - يبنا / يبنة - قضاء الرملة

التعليم في يبنا :
 

 
تعد يبنا من القرى أو البلدات المهتمة بالتعليم في فترة مبكرة ،وفي هذا يقول الحاج سليمان سلامة الهمص: (كان التعليم في العشرينيات مقتصراً على الكتاتيب ، وهو امتداد لعهد تركيا ، وكانت الأمية منتشرة بشكل واسع ، وفي الثلاثينيات تحولت الكتاتيب إلى مدرسة ابتدائية، فتحسن وضع التعليم ، ومن المعلمين الذين درسوا في الكتاتيب في يبنا قبل الحرب العالمية الأولى: الشيخ العبد أبو حمرا من يبنا والشيخ نمر مصطفى الحجة من يبنا ، وكان الطالب يعطي الشيخ رغيف كل يومين وبيضة واحدة كل يوم خميس في مقام أبي هريرة (كما أفادنا الحاج حامد الجمل) ، أما بعد العهد التركي أي بعد الحرب العالمية الأولى فمن الذين كان لهم كتاتيب للتدريس هم: (كما أفادنا سليمان الهمص وجمعة العيلة وعلى العيلة ومحمد أبو مرزوق وبكر البوجي) نذكر منهم: الحاج محمد رزق ، والشيخ محمد طافش ، والشيخ عبد الكريم أبو هاشم (البحة) ،والشيخ عبد الجبار القططي ،وكان الطالب يعطي للشيخ كل يوم خميس بيضة ورغيف أجرة له ،وعندما ينتهي الطالب من حفظ جزء (عم) يقيمون له حفلاً وزفافاً ،ويلبسونه عباءة خاصة. ونلاحظ انخفاض أجرة الطالب بعد الحرب العالمية الأولى لسبب سوء الأحوال الاقتصادية.

 
وكان في يبنا مدرستان : واحدة للبنين والثانية للبنات.

 
مدرسة البنين : تأسست هذه المدرسة عام 1921م ،ومكانها مقام أبي هريرة ، الذي تحول إلى مدرسة بعد اتساع رقعة المكان. وفي العام 1936م ، تم إنشاء مبناً جديداً للمدرسة يتألف من 11 غرفة ، يتبعها أرضاً مساحتها ثلاثين دونماً ، خصص قسم منها للتعليم الزراعي العملي ، مع العناية بتربية الطيور والدواجن والنحل ، وفي العام 1941م أصبحت هذه المدرسة ابتدائية كاملة ،يدرس فيها الطالب حتى الصف السابع ،وقد بلغ عدد طلابها 445 طالباً ، يعلمهم عشر معلمين ،وكانت تضم المدرسة مكتبة تحتوي على 809 كتاباً.

 
وقد نجح عدد كبير من طلابها في إكمال دراستهم خارج البلدة نذكر منهم:

 -         
الطالب سلامة علي الهمص  ، أتم دراسته في الرملة .

 -         
الطالب سليمان العطار  ، أتم دراسته في مصر .

 -         
الطالب يوسف محمد الهمص ، أتم دراسته في يافا .

 -         
الطالب سعد الجمل  ، أتم دراسته في يافا .

 -         
الطالب فوزي العطار ، درس في القدس .

 -         
الطالب إسماعيل محمد الأسمر  ،درس في القدس .

 -         
محمد عبد الله أبو امونة ، درس في المجدل وعمل مدرساً في اسدود.

 
وقصد يبنا للدراسة في مدارسها العديد من طلاب القرى المجاورة، نذكر منهم: سليمان محمد النجار ، يونس كلاب ، شعبان علي المزرعاوي، إسماعيل السعيفانى ،سليمان حمد المغاري ، إسماعيل حمد ، عبد الله نمر ومعظمهم من بشيت.

 
ومن المدرسين الذين عملوا في مدرسة يبنا الابتدائية :

 -         
الشيخ محمد طافش ، من يبنا .

 -         
الشيخ محمود طافش ، من يبنا .

 -         
الشيخ محمد أبو بطنين ، من يبنا .

 -         
الشيخ محمد عبد الله أبو امونة ، من يبنا .

 -         
الشيخ صبحي جاد الحق ، من يبنا

 -         
نعيم أبو جلالة ، من يبنا .

 -         
محمد يوسف النجار ( أبو يوسف ) ،من يبنا .

 -         
عبد الفتاح الغنيمي ،مقيم في يبنا .

 -         
شفيق موسى ، مقيم في يبنا 

 -         
رشيد الغندور ، من غزة ومقيم في يبنا.

 -         
عبد النبي صافي ، من القسطينة .

 -         
بدر عمار ، مقيم في يبنا .

 -         
علي النجار ، من المجدل .

 -         
الشيخ محمد أبو مخلوف ،مقيم في يبنا .

 

 
أما مديرو المدرسة فقد تعاقب على إدارتها كل من :

 -         
عبد الرحمن مرعب .

 -         
عبد الفتاح درويش ،من كفر عانة بالقرب من بيت دجن .

 -         
شاكر شحادة سمارة ،من نابلس .

 -         
عبد الخالق يغمور ، من الخليل وهو مناضل معروف .

 -         
عبد الفتاح الغنيمي (من الرملة).

 -         
سلامة علي الهمص ،من يبنا .

 
وقد عمل العبد العُكر (أبو الحسن) بواباً للمدرسة .

 
وذكر الدباغ في (موسوعة بلادنا فلسطين) أن أكثر من نصف عدد رجال يبنا قبل النكبة قد أصبحوا يلمون بالقراءة والكتابة ، ومن الطلاب الذين درسوا وتخرجوا فيها :

            1.        
إسماعيل العطار : أنهى الصف السابع في مدرسة يبنا ثم عمل في وكالة الغوث مديراً لدائرة الإسكان .

            2.        
سعيد الجمل : عمل في وكالة الغوث مديراً للقسم المالي .

            3.        
جبر الحاج خالد فضل : مدير مدرسة في وكالة الغوث في مخيم رفح ، ثم عمل في ليبيا ،ثم في الأردن .

            4.        
عبد الله الرنتيسي : عمل في وكالة الغوث مديراً إدارياً ثم سافر إلى سوريا وتوفي هناك .

            5.        
نعيم أبو جلالة : مدرساً في وكالة الغوث .

            6.        
أحمد مصطفى أبو سعدة .

            7.        
علي يوسف العيلة.

            8.        
سالم أبو سالم .

            9.        
عبد الله غريب .

         10.     
محمد غريب .

         11.     
محمد عبد الله العبد أبو حجاج .

         12.     
بكر  محمود محمد البوجي .

    13.  
محمد يوسف النجار : ثم عمل مدرساً في المدرسة نفسها ،ثم انتقل إلى مدرسة أخرى خارج البلدة قبل النكبة .

         14.     
عوض الله أحمد عوض الله .

         15.     
أحمد محمد البوجي .

         16.     
جمعة يوسف العيلة .

         17.     
شفيق النجار.

         18.     
طه أبو عامر (عريف الصف) كما أفاد الدكتور/فوزي أبو حسنين.

         19.     
يوسف البهنساوي.

         20.     
إبراهيم سعيد الطويل (من المغار).

         21.     
عز الدين صالح.

         22.     
عبد الله عبد القادر العيلة (الصف الثالث).

         23.     
سعدي محمد سليمان العيلة (الصف الثالث).

         24.     
محمود محمد سليمان العيلة (الصف الخامس).

         25.     
سعيد محمد سلمان العيلة (الصف السادس).

 
بالإضافة إلى: رجب العطار ، حامد الدقران ، سلامة علي الهمص ، سلمان علي الهمص ، فوزي العطار ، حسين عبد الله الهمص ، حسين أبو عون ، محمد أبو عون ، شكري سعد الدين أبو عون ، حامد أبو أمونة (الصف الخامس) ، أحمد أبو حجاج ، عبد العزيز الهمص (الصف الثالث) ، يوسف محمد ديب أبو جراد (الصف السابع) ، لطفى محمد الهمص ، يوسف حامد بهلول (الصف السادس) ، محمود أبو حمرة ، رشيد الديب ، جمال يوسف العيلة ، حسني محمد حسين صلاح (الصف السابع) ، أحمد رجب عبد المجيد الأسمر ، شفيق محمود أبو لبدة ، زكريا الزطمة ، رشاد الغندور.

 
مدرسة البنات :

 
كان لدى أهالي يبنا حرصاً مبكراً على أهمية المرأة ودورها في المجتمع ، لهذا تبرع أهالي البلدة بإنشاء مدرسة للبنات في العام 1943م وثم بناء المدرسة ،وكانت تضم أكثر من 44طالبة ،كانت تقوم بتعليمهن في البداية معلمة واحدة ( فاطمة الجزار من الرملة ) ثم انضمت إليها المعلمة (فاطمة الدف من اللد) والمعلمة (حياة أبو ضبة من يافا)،وقد تعاقب على إدارتها مديرتان هما :

 -         
يسرا كاملة.

 -         
أميرة زمو ، من غزة.

 
وقد ضمت مكتبة المدرسة حوالي 120 كتاباً .

 
وقد أفادتنا السيدة زهراء رشيد الغندور والسيدة شفيقة محمد عوض الله والسيدة اكتمال الطويل وهن من قرية يبنا: أن مدرسة البنات كانت تمنح شهادة الصف السابع الابتدائي ومن الطالبات يذكرن: عظيمة البيومي، نعمة البصت ، تحية رشيد الجمل ، زهراء رشيد الغندور ، ثريا أبو سعدة ، هدى الجمل ، أنصاف دعبس ، حليمة أبو حسنين ، رقية أبو حسنين ، اكتمال طافش (عريفة الصف الثالث) ، ليلى الهمص ، نهلة الهمص ، رويدة الهمص ، اكتمال أبو عون ، مريم يوسف النجار ، أمينة القططي ، فدوى الجمل ، محفوظة عبد السلام أبو مرزوق ، مدللة النجار، مروة علي الرنتيسي ، زهر الهمص ، مروة الجمل ، عائشة عوض الله ، شفيقة محمد عوض الله ، عطاف جاد الحق.

 

 
التعليم الثانوي :

 
كانت النية متجهة لفتح صف أول ثانوي في المدرسة عام 1947م، يقول الحاج محمد أحمد العيلة (أبو رجب) :جمع أهالي البلدة من كل عائلة عشرة جنيهات فلسطينية لبناء مدرسة ثانوية ،على مساحة 40 دونماً في مدخل البلدة الجنوبي ،ويقال أنها أخذت اسم (مدرسة الحراز) نسبة إلى الأرض التي أقيمت عليها (أرض الحراز) . ولكن ظروف النكبة ، وما نتج عنها من هجرة قسرية حالت دون تحقيق حلم أهل القرية في افتتاح المدرسة الثانوية إلى حيز التنفيذ.

 
يروي الحاج سليمان سلامة الهمص ذكرياته فيقول : ( أنا اجتمعت مع واحد في عمان وأنا لا أعرف من الجالس أمامي .

 -         
وقال لي : الأخ من وين ؟

 -         
قلت له : أنا من يبنا .

 -         
قال : وأنت من يبنا .

 -         
قلت له : أيوه نعم .

 -         
قال لي : من أي عائلة من يبنا ؟

 -         
قلت له : من دار الهمص .

 -         
قال لي : أنا عبد الفتاح درويش .

 -         
فقلت له : أهلاً أستاذ ،كيف حالك ،وكيف أنت ؟

 -         
قال لي : أنت عرفتني ؟

 -         
قلت له : أيوه مش أنت الأستاذ مدير المدرسة .

 -         
قال لي : نعم . ومن أنت ؟

 -         
قلت له : أنا سلمان بن سلامة علي الهمص ( وقعد يبكي )

 -         
قلت له : ليش تبكي يا أستاذ ؟

 -         
قال لي : أبكي على أيام العز اللي كنا فيها .

 
ومن ذكريات الحاج عبد الله العبسي مواليد يبنا عام 1923م عندما زار مدرستنا الأستاذ مصطفى مراد الدباغ المفتش في وزارة المعارف ، وصاحب الكتاب الموسوعي (بلادنا فلسطين) وكان يزورها كل عام ،وفي العام 1939م ،طلب مني الأستاذ عبد النبي صافي تحضير كلمة لإلقائها أمام المفتش الزائر وكان هذا الشيخ مقيماً في القرية وقد استأجر دار محمد أحمد البوجي القديمة للإقامة فيها .

 
وقد جاء في قصيدة الطالب عبد الله العبسي ،حسب روايته هو شخصياً في منزله الكائن في مشروع بيت لاهيا بتاريخ 2/11/1999م :

 
أهلاً وسهلاً مرحباً                  يا مرحباً بالقادمين

 
شرفتمونا سيدي                     أنعم بكم من آمرين

 
لما حللتم غرفة                      لدرسنا نحن البنين

 
ضاءت لنا من نوركم               بوجهنا نحن البنين

 
يتجلى النور في أفق المعالي         وحل البدر في أوج الكمال

 
يا مصطفى الدباغ أنت              بديع اللفظ في كل المجال

 
نسأل ربنا الجاري بقاكم             لترقون البلاد إلى المعالي

 
فتحنا أرضنا بالقدس حتى           يضاهي الناس في كل المجال

 
وقد استخدم اليهود مدرسة يبنا الابتدائية مدرسة لهم كما هي حتى يومنا هذا ، ولم يغيروا في شكل المدرسة وبنائها ، عدا تغيير الأبواب والألوان الداخلية، وقد ذهب الكثير من أبناء البلدة لزيارة المدرسة بعد العام 1967م ,فوجدوها كما هي وقبل عشرين عاماً أي في عام 1980 تم تحويل المدرسة إلى مبنى لبلدية يبنا (يفنى) الإسرائيلية. أما المدرسة الثانوية في جنوبي البلدة ، فقد حولها الإسرائيليون إلى سجن للآداب .

 
وفيما يتعلق بالصحف ، فقد أفادنا الحاج سليمان الهمص بقوله: كان في يبنا وكيل جريدة القدس وجريدة الدفاع التي يرأس تحريرها الشنطي ، ووكيل الصحافة في يبنا هو إبراهيم محمد البطراوي من اسدود ، وكان يبيع الجريدة بعشر مليمات ،ومن عادة الناس الاجتماع في المقهى لمعرفة الأخبار من الجريدة ، وكان يقوم بقراءتها شخص واحد يساعده آخرون ، ويستمع الباقي له. ثم يعلقون على ما يسمعونه ،وفي الوقت نفسه يستمعون إلى الراديو لمعرفة الأخبار وأحوال البلاد من إذاعة فلسطين في القدس ، ومن الإذاعات العربية الأخرى .

 
وكان في يبنا مكتبة صالح طافش لبيع الصحف والكتب والدفاتر والأقلام..إلخ

 
وعن لهجة أهالي يبنا يقول الحاج جمعة يوسف العيلة: "لغتنا العربية العامية عادية لا يوجد فيها اختلاف، وهي قريبة من لغة أهل يافا ولكن هم بيقولوا "هلأ"-"هالوأت" و لكن في يبنا بنقول "هالوقت" "هالحين" يعـني لغتنا مثل لغة الكتّاب، لا نشعر بأي فرق من لهجات القرى المجاورة  إلنا  إلا في لهجة بعض الكلمات"، و يستطرد الحاج أبو رياض–علي يوسف العيلة من مواليد يبنا سنة 1929 تمت المقابلة بتاريخ 3/12/1987م-: "كل منطقة إلها لهجة، ما فيش في لهجتنا لا مط و لا زي اللغة الجبلية أو القروية التانية، و لكن في فرق بين لهجة أهل الجبل و أهل الساحل، لغتنا لغة الساحل بتختلف عن الجبل حتى الساحل من جهة الشمال تختلف عنا، حتى لما بقولوا "يهودي فكش من حاجة " يعني بلهجتنا شرد من حاجة و بنقدر أن نقول أن لهجتنا في يبنا قريبة جداً من اللغة العربية الفصحى "..