الطرق والمواصلات - يبنا / يبنة - قضاء الرملة

المواصلات ووسائل النقل:
 

        
اعتمدت يبنا كباقي القرى والمدن المجاورة والشامية في مواصلاتها على الدواب والعربات التي تجرها، ولأن يبنا تقع في خط المواصلات الذي يربط غزة بيافا والشام، وكانت تمر السكة الحديد من شرقي يبنا ، ويقف القطار عند محطة يبنا شرقي البلدة ، وقد ألغاها الانجليز سنة 1936م في الاضراب العام، ونقلوا الخط الى وسط البلدة.  وكذلك كان يمر عبر البلدة خط ترابي للباصات لنقل الركاب والبضائع، خاصة حافلة تابعة لشركة (بامية)، وأول سيارة مرت في أرض يبنا كانت قبل الحرب العالمية الثانية على الطريق العام، وبعد الحرب أكتظت البلاد بقوات الاحتلال، حيث أنشات بريطانيا الخط الغربي الذي يأتي من يافا الى عيون قارة ثم وادي حنين والقبيبة ويبنا، ثم أرض أبو سويرح ثم اسدود، وكان هذا في العام 1940م، مما جعل هذا الخط ممراً رئيسيا لقوات الاحتلال البريطاني وآلياته.

 
يقول الحاج سليمان سلامه الهمص: حتى نتمكن من نقل الحمضيات والخضروات الى سوق يافا، فقد أسس أهالي يبنا جمعية تعاونية تملك حافلة لنقل الركاب من يبنا الى يافا وبالعكس، وكذلك اشترى بعض الأغنياء سيارات للشحن والنقل، مثل رشيد الجمل وإسماعيل هليل، ويقال: أن أول باص في البلدة كان يملكه أحمد جبريل النجار، ثم باص أبو زكي محمد العبسي مع شريكه باميه، ثم بدأت سيارات اللوري والملاكي تنتشر في البلدة مثل سيارة الجمل وسيارة محمد يوسف، وكان في يبنا تقريبا خمس لوريات، وكانت تذكرة الباص تتراوح من قرش الى قرشين حسب المسافة.

 
ويستذكر الحاج سعدي العيلة قصة المرحوم حسن العيلة بقوله: كان حسن (أبوعلي) متعود ان يركب القطار في الخفاء، وعندما يتوقف القطار في محطة يبنا ينزل منه، وقد مسكه الانجليز ذات مرة داخل القطار دون تذكرة، فقاموا بضربه بعد أن تكاثروا عليه، ثم دفعوه خارج القطار فأنزلقت يده تحت العجلات، مما ادى الى بترها. وكان لشركة بامية (شركة باصات غزة والقرى الجنوبية المحدودة) باص واحد على خط يبنا يافا، وصاحب الشركة هو يوسف بامية، والتي أصبحت  الآن شركة أبو رمضان ومقرها غزة – ساحة فلسطين.