الوضع الصحي في القرية - يبنا / يبنة - قضاء الرملة


 
الوضع الصحي:
 

        
كانت الخدمات الصحية تقدم لأهالي البلدة من خلال بعثات طبية تصل اليها مرة في الأسبوع، أو عند الطلب، وفي الثلاثينات أصبحت هناك عيادة في يبنا وكان مقرها في منزل يوسف محمود وهبة، وأقتصرت الخدمات فيها على قطرة العيون، وعلاج ومداراة الجروح البسيطة بإلاضافة الى الإسعافات الأولية، وفحص المرضى وعلاجهم بقدر الإمكان، حيث لم يكن في يبنا عيادات  أو مستشفى، واذا اضطروا للعلاج كانوا يتجهون الى يافا أو المجدل ، ومن الممرضين الذين عملوا في عيادة يبنا، الممرض أحمد شريتح ( من غزة ) ومساعده صبري فطافط (من الخليل).

 
وكانت يبنا كغيرها من قرى فلسطين تعتمد على الحلاق اعتمادا كبيرا في علاج كثير من الأمراض، مثل ضغط الدم عن طريق الحجامة (جرح عرق الرقبة وسحب الدم منه) للتخفيف، واشهر عائلة في مجال الحلاقة والعلاج الشعبي، وطهور الأطفال، هى عائلة الجمل.

 
ومن الوصفات الشعبية: غلي ورق شجر الكينيا ثم شربه لمعالجة الحمى، وكذلك غلي ورق الميرمية والكمون والزعتر، لعلاج امراض الجهاز الهضمي، وكانوا يستخدمون الكي لعلاج الأعصاب والعظام، وكذلك الرمل الساخن والملح الساخن، وكمادات المياه الساخنة لعلاج امراض الروماتيزم، أو ما يسمونه (الرطوبة).

        
ويذكر الحاج سليمان الهمص: ان اعتماد الناس على العيادات القرآنية والدجالين لم يكن كثيرا، ورغم ذلك كانت الحجابات والرقية أو التمائم ، يضع فيها حروفاُ وكلمات لا معنى لها، وهناك آخرون يتباركون بآيات من كتاب الله في ورقة وتعلق في رقبة الطفل او الرجل، أو في شعر رأسه معتقدين أن ذلك يمنع الحسد ونظرة العين.

 
وكانت الرقية بالقرآن الكريم واردة عند المتعلمين، أما كبار السن، فكانت الرقية تتم بكلام لا قيمة له، وإنما على وزن واحد، وتؤثر على نفسية الناس، ويردف الحاج سليمان الهمص قائلا: تعلمنا في المدرسة أنه من علق تميمة فلا أتم  الله عليه، ومن أتى عرافاً أو كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد (ص)، ومن وضع أحجبة أو خرز أو درع أو حصى معتقدا أنه يبعد عنه الجان وحسد الناس فهذا إشراك بالله.