البنية المعمارية - عين غزال - قضاء حيفا

 البنية المعمارية للقرية

 

حارات القرية: 

 كانت القرية تنقسم إلى أربع حارات رئيسيّة هي: الحارة الشماليّة الشرقيّة (حارة العيّوش) والحارة الوسطى وبإتجاه الشّرق (حارة العثامنة)، والحارة الغربيّة (حارة جهنّم) والحارة الجنوبيّة الشرقيّة وتسمى حارة المناصرة. 


عدد المنازل: 

 بلغ عدد المنازل عام 1931م247  منزلا ([1]) ،أمّا عام 1948 فكان (432منزلا).([2])


بنية البيت في القرية: 

 تتميّز بيوت القرية بأنّها كانت مبنيّة بالحجر والطين، بيت السكن أحيانا يكون عبارة عن غرفة كبيرة سقفها ممدود على روافد من جذوع الشّجر الّذي تمّ احضاره من الأحراش المتوافرة في القرية. كان رجال القرية يقومون بالاحتطاب، وتحمل هذه الروافد جسور خشبيّة بين حائطين وقنطرة أو قنطرتان في الوسط والارضيّة من الطين ويرتفع ثلثا الأرضيّة حوالي متر واحد ويقال لها مصطبة يُصعد إليها بعدَّة درجات، تستخدم هذه المصطبة لمعيشة الأسرة عليها والنّوم أيضا. أمّا الثلث الأخير وهو الأرضيّة السفلى للمواشي والطيور، وأحيانًا للبقر وللخيول. على جانب الدكّة تكون المذود ،الّتي يوضع فيها طعام الماشية. ([3])

في أحد أطراف البيت توجد سقيفة للنّوم أحيانا، ولحفظ المواد التموينيّة حينا آخ. يتبع الدّار أحيانا قطعة صغيرة تدعى الحاكورة.

قد تطوّرهذا الطراز العمراني القديم وحلَّ محلّه النموذج الحديث الّذي استخدمت فيه المواد الإسمنتيّة، يتألف من غرفتين أو عدّة غرف للسّكن وديوان للضيوف حسب مقدرة الأسرة، والّذي يملك المال الكافي يبني طابقًا ثانياً، أمّا ما يتعلّق بالماشية فأصبحت في أمكنة خاصة خارج المنزل. 

الملامح العمرانية للقرية

دور العبادة

كان يوجد مسجداً واحداً صغيراً ليس له مئذنة وكان المسجد مكان الكتّاب قبل بناء المدرسة الحديثة، كما كان خطيب المسجد أسمه طه خديش. ([4]

المقابر: 

تقع  المقبرة على أطراف القرية من الجهة الجنوبيّة.

معالم أخرى في القرية: 

 

  • مقام الشّيخ شحادة [5] هو المبنى الوحيد حاليًا الّذي بقي شامخًا حتّى الآن رغم محاولة المتطرفين تغيير هذه الهوية الدينيّة لهذا المقام. ويقع جنوب القرية بين المقبرة والمدرسة وأقرب دار لهذا المقام دار سعد العصفور، وقد كان للشّيخ أسطورة مروية تقول أنَّ الشّيخ شحادة كان يتوضأ على عين القرية وهو يحمل إبريق من الفخار، وعندما نظر إلى البحر وهوعلى مد البصر، فشاهد مركب في البحر يحمل يهودا وأنّهم قادمون لإحتلال فلسطين، فرمى الإبريق على المركب وهو في البحر فأصابه وأغرقه بمن فيه، على قول الأساطير.

 

 

  • مغارة النمرة وتقع جنوب القرية مجوّفة بعيدة الغور لدرجة أن الكثيرين حاولوا الوصول الى آخرها فلم يفلحوا. ومن الآثار القديمة الّتي اكتشفت في القرية تلك المغارة الّتي عثر عليها علي قاسم السّعيد بينما كان يعمل في حديقته الواقعة بين بئر الحومة والصلاجة فعثر على أباريق وطناجر وأدوات فخارية  تعود إلى العهد الروماني. وعثر على مغاور منحوتة في الصخر في دار إبراهيم يحيى العميص الواقعة في حارة العيوش فيها أسرجه قديمة من الفخار.
  • خربة السوامر: وهي خربة من خرب عين غزال وتقع في الطرف الجنوبي الغربي لها، بالقرب من الطريق الواصل بين مدينتي حيفا ويافا وفيها تتواجد بعض الآثار من فترات تاريخيّة قديمة، وقد أقامت فيها عائلات من القرية حتّى التهجير، أمّا في الطرف الشّرقي للخربة تقع مغارة عظيمة استعملها أهل القرية مأوى للماشية في فصل الشتاء.

     قد أنجب الشّيخ11ابنا، وحاليا يقوم بالاعتناء بالمقام حفيده علي حمودة عبد الحق، وهويسكن حاليا في قرية الفريديس وهي من القرى القريبة من قرية عين غزال.

خرب السوامر


[1] - مصطفى مراد الدباّغ- بلادنا فلسطين-ج7- قسم2 من ديار الجليل جند الأردن 2- ط1991-ص655

[2] - برنامج وثائقي قرية عين غزال ذاكرة لن تموت-إخراج رامز السعيد.

https://youtu.be/-FDjRSPsw-A

[3] احسان عبّاس-غربة الرّاعي- ط1 -الأردن- دار الشّروق للنّشر والتوزيع-2006  - ص13

[4]  عين غزال كفاح قرية فلسطينيّة- مصدرسابق- ص74

[5] شحادة عبد الحق هوشيخ متصوف صاحب طريقة صوفيّة أنشأ المقام في القرية ليقيم عبادته فيه. وتوفي عام1900م.