الطرق والمواصلات - عين غزال - قضاء حيفا

الخدمات في القرية من النّاحية الإدارية والصحيّة:

    عرفت القرية نشاطا ً اداريّاً وخدميا ً في وقت مبكر، فكانت تقوم على تقديم الخدمات الإدارية والصحيّة ووسائل المواصلات للأهالي

وسائل الانارة:

     كانت الإضاءة في القرية منذ العهد العثماني وحتّى الإحتلال البريطاني تتم بواسطة سراج الزّيت، وهونوع من المصابيح البدائية التقليديّة، ذو فتيل مدوّر عادي وبدون زجاجة فوق الفتيل، ومنه نوع أكثر بساطة وبدائية ويصنع من زجاجة بوية الأحذية فارغة تملأ بالزيت (وفيما بعد بالكاز) ويثقب غطاؤها لإدخال الفتيل فيه ويعرف هذا النوع باسم قنبور. هناك سراج من جذور نبات معين (من البصليات البرية) يعرف بسراج الغولية، ويعرف في الأرض من زهرته الجميلة الوحيدة ويستخرج من باطن الأرض، وهوعلى هيئة مصباح علاء الدين تماما يجوف ويمل أبالزّيت (زيت زيتون عادة) ويوضع فيه فتيل ويضاء.

    كان الميسورون يشعلون أكثر من سراج في الغرفة أوتكون سرجهم فتائلها كبيرة، وكما كانوا يشعلون الشّمع أيضا، ويضعونه في الشمعدان، وهو مصباح للإنارة ذو قاعدة طويلة. ثم صار يأتي مصباح (بابور الضو) ويتكوّن من جسم زجاجي يملأ بالكاز ورأس يغطى بطربوش كالقبّة مشقوق من أعلاه طولانيا كي يخرج منه الفتيل الّذي يكون مغموسًا في الكاز ويغطى الطربوش بزجاجة على هيئة الجرّة مفتوحة من الأعلى، ثمّ صاريأتي ما يسمى باللوكسات. كان فلاحي القرية يستخدمون ما يسمى قناديل الهوى الّتي كانت تصنع من زجاجة في أطرمن التنك وتستخدم خارج البيت في السهل أو البيادر أو أثناء السقي في الليلل. ويعد مشروع شركة روتنبرغ البريطانيّة بعد عام 1920، وصلت الكهرباء إلى بعض القرى، لكن لم تصل إلى القرية. 

 طرق المواصلات

 كانت هناك في القرية عدّة طرق ترابية منها: ([1])

أ- طريق المطامير الى السوامر 

(حيث البداية من ديوان المختار حيث المطامير وبعد مسافة 100م باتجاه الغرب مرورا ببيت الشّيخ مفلح السّعد ومن ثم دار موسى الخضر الواقعة على سفح جبل الراس ثم الانعطاف يسارا ومتابعة السّير بإتّجاه الجنوب حتّى منطقة السوامر والّتي تبعد 2كم عن بيوت القرية.

ب- طريق حارة جهنم

 الّذي يوصل إلى الطريق المعبّد الواقع على أطراف القرية والّذي يصل بين مدينتي حيفا ويافا (حيث البداية من حارة جهنّم بإتجاه الغرب والإنعطاف إلى اليسار والسير بإتجاه الجنوب حيث دار المختار خالد العبد الله ثم يتوقّف عند بئر الحومة، وينعطف الى اليمين ويتجه غربا الى  مفترق الطرق مع قرية إجزم ثم يتابع مرورًا بسهل الرّحب، وأخيرا عبر الأراضي الخصبة في أراضي المصرارة والزعارير حيث يصل إلى الطريق المعبد الفسيح بين مدينتي حيفا ويافا. 

ج- طريق ساحة المطامير الى المدرسة 

 (حيث البداية من ديوان المختار ومبتدئة بحارة العثامنة بإتجاه الجنوب مرورا ببيت حسين عبد الهادي ودار محمود المقبل، وحتّى المقبرة والانعطاف إلى اليمين بإتجاه الغرب حتّى الوصول إلى المدرسة) وهذا الطريق في غاية الأهمية لأنّ معظم الطلّاب يسلكونه عند توجههم إلى المدرسة وأثناء عودتهم.

د الطريق الجنوبية الشرقية

  (حيث البداية من بيت عثمان عبد السلام والاتجاه نحو الجنوب مرورًا بحارة المناصرة والانعطاف غربًا والسير إلى المقبرة ومن ثم إلى المدرسة)

ه- طريق ساحة المطامير البيادر

 هو يبدأ من ديوان المختار والاتجاه نحو الشّمال حيث الجامع على طرف اليمين وحيث الدكاكين والعمران حتّى الوصول الى حارة العيوش، ومن ثمّ الانعطاف الى اليمين والاتجاه جهة الشّرق في خط مستقيم حتّى الوصول الى البيادر.

و- طريق البيادر الشرقية المطامير 

 يبدأ من المطامير ويتجه إلى الشّمال الشّرقي مرورًا بحارة العصافرة ومنتهيًا إلى البيادر الشرقيّة.

ز- طريق الجدعان البيادر

  يبدأ من بيدر راجح الجدعان، والاتجاه شرقًا بإزاء وادي الشّامي سالكًا درب الجمال ونهاية الى البيدر الشّمالي.

ح- طريق معبد بدائي من مفرق قرية إجزم الى قرية عين غزال وكان عرضه 2.5م. 

 

 وسائل النقل:

       لقد كانت الحيوانات أكثر وسائل النقل شيوعا في القرية أثناء الثلاثينات وما قبلها، فقد كان أهل القرية يعتمدون في تنقّلهم ونقل متاعهم على الخيول والبغال والحمير والجمال، وكانت الطرق الّتي غالبًا ما تسلكها تلك الحيوانات غير معبدة وكانت العربات الّتي تجرّها الخيول قليلة وتستخدم في نقل المحاصيل وحجارة البناء وغير ذلك.

     ثم ظهرت الدرّاجة الهوائيّة، فالدرّاجة النّارية فالسيّارات. وكان في القرية دراجة نارية واحدة لها صوت مزعج يسميها النّاس الطبطب. أمّا أوّل سيارة عرفتها القرية كانت لمختار القرية ابوزليخة، وكانت من نوع فورد كبيرة. كما كان النّاس يذهبون الى القرى المجاورة على الخيول والحمير، وأمّا إلى مدينة حيفا فعلى الغالب بالسيّارات الّتي كانت تمرّ على طريق حيفا يافا من حدود القرية. 

[1]  عين غزال كفاح قرية فلسطينيّة- مصدر سابق- ص28