التراث الشعبي في القرية - عين غزال - قضاء حيفا

 الزي الشعبي للرجال والنساء: 

 اللباس التقليدي الفلسطيني أو الأزياء الفلسطينية جزء من ثقافة الشعب الفلسطيني وتراثه الشعبي على امتداد تواجده في فلسطين التاريخية، بحيث يمثل كل ثوب جزء من الثقافة سواء كانت مدنية أو بدوية ويرتبط تراث فلسطين بتنوع جغرافيتها فالتراث في المناطق الجبلية يختلف عنه في المناطق الساحلية فلكل منطقة لها تراثها الخاص من عادات وتقاليد تميزها عن غيرها.

كان الرجال يرتدون القمباز وهو عبارة عن لباس طويل مشقوق بطوله من الامام ويرد أحد الشقين على الآخر ويربط ببنود حريرية، وله فتحتان صغيرتان من جانبيه في أسفله.

ويضعون على رأسهم الكوفية (بلونيها الأبيض والأسود) والعقال (ومنه المريرالاسود ويصنع من شعر الماعز ويجدل كالحبل، وغالبا ما يتدلى منه خيطان على الظهر من مؤخرة الرأس، ومنه عقال الوبر ويصنع من وبر الجمل وهو أغلظ من الأول ويلف لفة واحدة على الرأس  ولا يتدلى منه خيطان، ومنه المقصب، ولونه بني فاتح أو أسود أو أبيض، ولكنه مقصب بخيوط فضية أو ذهبية ولا يلبسه إلا الشيوخ والوجهاء على حطة.

أما لباس البدن للنساء فهو (فستان) وهو عبارة عن ثوب طويل وتلف على وسطها زنار من الحرير الخالص للسيدات وأما الفتيات فيتركن الفستان مرسلا بدون حزام.

وأما غطاء الرأس فهو عبارة عن حطة حريرية توضع على الرأس ويطرح عليه منديل (عصبة تتعصب به المرأة فيكسو على رأسها)

ويحيي الفلسطينيين في 25 تموز من كل عام يوم الزي الفلسطيني بهدف الحفاظ على تاريخ الأجداد وحمايته من السرقة والتهويد الذي يمارسه الإحتلال الصهيوني.

 اللباس الشعبي في القرية


الأكلات الشعبية

   كان أهالي القرية يطبخون المقلوبة في أوقات العزائم وهي مؤلفة من (لحم غنم أودجاج ورز وبصل وبهارات خاصة وزيت زيتون ولوز محمص وصنوبر) ، وكان أهالي القرية يطبخون الملوخية والمحشي والمفتول والمسخن في رمضان، والمسخن مؤلف من (خبز الطابون ودجاج أو زغاليل وبصل مقلي وسماق وزيت زيتون وتوابل)، كان أهالي القرية يطبخون صبوح الحصادين في أوقات الحصاد/ قطاف الزيتون وهي مؤلفة من البرغل والشعيرية يصب عليه اللبن الرائب) و يطبخون المناسف في أوقات الزفاف وهي مؤلفة من اللحم والرز واللبن ، وكانوا يطبخون السماقية في حلات الوفاة وهي مؤلفة من (سماق حب وبصل وتوابل وزيت ذرة وطحين) وكذلك تطبخ في حالات الفرح وعيد الفطر.


الحلويات: 

 فكانت الكعك البلدي من أبرز الحلويات التي تقدم للضيوف في الأعراس /الأعياد، وهو الحلوى الشائعة في القرية أيامها، بالإضافة الى الأقراص المخمرة المعجونة بزيت الزيتون   والهيطلية والقطايف، والهريسة، ورز بحليب والخويّة.                                

   كان المطبخ في عين غزال يحتوي على أباريق من الشاي مصنوعة من التوتياء وأطباق وأوان وقدور من النحاس وكانت نساء القرية يطبخن عدة مأكولات منها:

الأكل الشعبي: 

  هو الدائم المتداول يوميا متل الخضراوات وطعام الحبوب من رز وبرغل وحمص، وفول، وزعتر، ولبنة.

أكل المناسبات:

  حيث يتم تهيئته في أيام الراحة والأعياد والولائم مثل الشوشبرك والفريكة والكبة بأنواعها والكفتة والمغربية والملوخية والمحمر(المسخن).

وأشهر أكلة شعبية فلسطينية هي المسخن وهي تصنع من لحم الدجاج أو صغارالحمام(الزغاليل) المسلوق، وثم يوضع على الخبز المدهون بالزيت والمفروش بالبصل المقطع والمطبوخ قليلا ويرش عليه التوابل ومن ثم يوضع في الفرن العربي(الطابون)حتى يصبح لونه أحمرا ناضجا بشكل لذيذ جدا، ويستخدم حب اللوز المبروش أو حب الصنوبر للتزيين.

المشروبات: 

 القهوة المرة والحلوة والشاي والبابونج، والميرامية، ومنقوع الخروب، والحليب.

 الأغاني والأمثال الشعبية

 من أبرز الأغاني التي كانت ترددها النساء في أوقات الفرح والزفاف وغيرها.

في وقت الحمام كانوا ينشدن: 

طلع الزين من الحمام الله واسم الله عليه    ورشوا لي العطر عليه وكل رجاله حواليه

ووقت حنة العريس:

سبل عيونه ومد ايده يحنوا له                     وش هالغزال إلي راحوا يجيبونه

حنوا العريس ولا تحنوا لي دياتي               يا ما أحلى النومة بحضين البنيات

ووقت حنة العروس:

يا أمي يا أمي طوي لي مناديلي          طلعت من الدار ما ودعت أناجيلي

يا إمي يا إمي حشي لي مخداتي         طلعت من الدار ما ودعت خياتي

أوقات الفراغ والتسلية

 

الرياضة والنزهات:

  لم تكن الرياضة في فلسطين قبل النكبة المشؤمة كما هي عليه هذه الأيام، بل كانت بدائية بسيطة، فالشيوخ كانت لعبتهم المنقلة والضامة وطاولة الزهر يروحون بها عن أنفسهم.

  كان من رياضة الشباب الصيد، يستعملون فيه الخرطوش ويتجولون في البراري والوديان مسافات، وأكثر ما يصيدون الحجل والعصافير والأرانب والغزلان، وكان من أشهر الصيادين عبد الكريم الشيخ عيسى وطريف الغنام وأحمد الحماد ومحمد قاسم أبو القاسم، وكما كان معظم شباب القرية وصبيانها يمارسون هواية الصيد باستخدام الفخاخ والمقاليع.

وكان في المدرسة أنواع من الرياضة بسيطة، غير أن مقدم مدير نابلسي (إبراهيم الأدهم) إليها في الاربعينات حفز الرياضة فيها فدب فيها النشاط إذ تأسس فيها ناد رياضي ثقافي وتم عقد عدة مباريات بين هذا النادي والفرق الأخرى من القرى المجاورة.

وكانت النزهة الى البحر المتوسط هواية الجميع من رجال ونساء، وكانوا يستخدمون الخيل والحمير في الركوب ونقل المؤن وسائر المأكولات، وكان للنساء جانب منفرد ضيق من البحر يسمى الطرفيات وللرجال جانب مكشوف متسع يلعبون فيه سائر الألعاب.

وكانت الفروسية في تلك الأيام هواية يهواها الشياب وكانوا ينظرون عليها على أنها ذروة  الرجولة وعنوان الشجاعة والإقدام، فكانت تقام المسابقات بينهم خاصة في مناسبات الأفراح وعند ذهابهم إلى النزهات الى شاطئ البحر.


الألعاب: 

 - كان للصبيان في القرية ألعاب كثيرة في المدرسة يتسلون بها ويقضون بها أوقاتهم، فكان منها الركض والقفز العالي وشد الحبل وسباق الثلاث أرجل وسباق الأكياس والبطاطا.

- أما في البيوت والحواري فكان للصبية مطلق الحرية في اختيار الألعاب التي تروقهم وتجول بخاطرهم مثل:

-ا لتغماية (التي تربط فيها عصابة على عيني أحد اللاعبين بينما ينطلق الباقون ويختبئون، ثم يكون لزاما على معصوب العينين أن يكتشفهم ويمسك بأحدهم ليحل محله في اللعبة).

أو الحجلة (الّتي يرسم فيها على قطعة من الأرض مربعات متجاورة ثم ينقل اللاعب قطعة من الفخار بقدمه داخل المربعات من دون أن تستقر القطعة على أي من أضلاع المربعات.

أو لعبة الدواحل (البنانير والتي يبذل اللاعب قصارى جهده في إصابة دواحل خصمه وذلك بنقفها وإصابتها عن بعد فكلما أصاب واحدة كسبها وحازها إليه.

وفي أيام العيد كان الأطفال يعمدون على سحاحيل تقام الى حافة وادي الشامي حيث يمكنهم المنحدر من التسحسل على صدورهم من الطرف الأعلى عند البيادر إلى الطرف الأسفل من بطن الوادي فيجدون في ذلك متعة وسعادة وحبورا،

وكذلك لعبة الطاق طاق طاقية ولعبة الكبريت وكذلك هناك أربعة ألعاب أخرى كانت ذائعة في القرية وهي القحشة والمفايلة وطار الحمام حط الحمام). ([1]).

 

[1] - عين غزال كفاح قرية فلسطينية- مصدر سابق -ص89