- معلومات عامة عن قرية عين غزال / قرى جبل الكرمل
- الموقع والمساحة
- البنية المعمارية
- المختار والمخترة
- السكان
- مؤلفات عن القرية
- عائلات القرية وعشائرها
- الثروة الزراعية
- المهن والحرف والصناعة في القرية
- التجارة في القرية
- التعليم
- الطرق والمواصلات
- إدارة القرية
- التاريخ النضالي والفدائيون
- شهداء من القرية
- العادات والتقاليد في القرية
- التراث الشعبي في القرية
- روايات أهل القرية
- المرأة في القرية
- أعلام من القرية
- أشعار قيلت في القرية
- القرية اليوم
- الباحث والمراجع
خارطة المدن الفلسطينية
اشترك بالقائمة البريدية
معلومات عامة عن قرية عين غزال / قرى جبل الكرمل
العادات والتقاليد في القرية - عين غزال / قرى جبل الكرمل - قضاء حيفا
البنية الثقافيّة في القرية (العادات والتقاليد)
عادات وتقاليد القرية:
العادات والتقاليد المتعلقة بالعبادات:
الحج:
كان للحج وقتها بهجة تقام له الحفلات، ويحتفى بسفر وعودة الحجيج أيّما احتفاء فيودعون بدق الدفوف والصنوج والطبول وحمل الرّايات، ويقوم الشّيخ شاكر وأولاده بدق العدة التي كان يصاحبها ضجيج وذلك حسب الطريقة الصوفية التي توارثها الشّيخ شاكر عن محمد أبو القاسم والد قاسم أبو قاسم، لقد كانت المواصلات صعبة والفلوس شحيحة، والّذي يبتغي الحج يودع أهله وماله، ينظر اليه كالمسافر الى الصين أو المريخ، هيهات يعود، ربما تكون خاتمة حياته في الطريق. فقد كان الحجاج يسافرون لأداء فريضة الحج راكبين على الدّواب. كانت تستغرق رحلة الحج ثلاثة أشهر، ويذكر أحد أبناء القرية أنّ قدوم الحجاج من الأراضي المقدّسة يشبه قدوم الطفل الصغير نظرا لصعوبة السّفر ومشقّته، فإن الكثير من حجاج القرية تعرضوا للموت، وعودة الحجاج دائما محفوفة بالمخاطر. يشار إلى أنّه ذهب من أهل القرية للحج الحجة كاملة مفلح وزوجها عام 1947.
الصوم:
كان من عادة أهل القرية في شهر رمضان أن يصوم جميع أهل القرية بلا استثناء، وكان الصبيان يؤدونه منذ نعومة أظفارهم، يستمتعون بالسحور ويكثرون من أكل البطيخ والحلاوة المعطرة وكذلك قمرالدين، كانوا يصطفون أمام دار عبد الله الحماد وعيونهم محدقة بالمسجد ينتظرون صعود المؤذن الدرجات كي يؤذن لغروب الشمس ، يدأبون على ذلك طوال شهر رمضان ومن قبل أذان المغرب بساعة، حتّى إذا أذن المؤذن ولُّوا لدورهم مهرولين وهم يتغنون بمديح الصائم وهجاء المفطر هاتفين (يا صايم رمضان ... يا مفطر رمضان...) مبشرين الأول بالأجر والغفران ومتوعدين الآخر بالويل والثبور والنيران,([1])
العادات أوقات الحصاد:
سادت بين أهالي القرية علاقة محبة وتعاون حيث كانوا يتشاركون في الافراح والأتراح، ومنها حالة التعاون والمساعدة في جني المحاصيل الزراعيّة ولاسيّما قطف الزيتون وكذلك المساعدة وقت الحصاد، (النّظام المعروف بالعونة، عاوني تعاونك وساعدني تساعدك) ويكون الحصاد باليد أو بالمنجل الحديدي، ومن ينتهي من عمله يذهب لمساعدة من لم ينته. ومن الأطعمة الّتي كانوا يطهونها وقت الحصاد (صبوح الحصّادين وهو طعام الفطور ويتكون من أكوام من البرغل والشعيرية يصب عليه اللبن الرائب) ([2]) وكذلك يعتمدون على الوجبات الخفيفة والمعلّبات لانشغال النّساء في القطف وعدم قدرتهن على إعداد الطعام كبقية أيام السنة، وكانوا يذهبون في الصباح الباكر قبل طلوع الشمس ويوصي الفلاحون بعضهم البعض البدء باكرا لجني المحاصيل. كانوا عندما يحصدون يستمعون إلى الطرائف والأمثال والقصص عن الفلاحين ومهاراتهم، بالإضافة إلى سيرة عنترة والزير سالم وحمزة البهلوان ومنهم من يهزج لهم ويحمّسهم للقيام بهمّة ونشاط من جديد متناسين التعب:
زرعنا واحنا صحابه بالمناجل ما نهابه
زرعنا دنا عنوقه بالمناجل والله لنسوقه
ويعد الحصَّاد الماهر فارسا حقيقيا في القرية ويشار له بالبنان بين الفلاحين ويكون هذا من مصادر فخره وعزّته بين الفلاحين.
العادات في الخطوبة والزواج
في تلك الأيام كانت الخطوبة والزواج مختلفة تماما عما هي عليه اليوم، ففي الوقت الحالي يقوم الخاطب بنفسه بعملية البحث والعثور على الخطيبة ،حيث يتم ذلك إما في المعاهد والجامعات أوأماكن العمل، أمّا في ما قبل النّكبة فقد كان ممنوعا منعا باتا وكان دون اجتماع الخاطب بالخطيبة خرط القتاد، فقد كانت المهمة برمّتها موكلة للأهلين والنساء منهم خاصة ،هن يقمن بالمقدمات وما بقي يكون من اختصاص الرجال ،حيث كانت تتم الخطبة عن طريق النساء في البداية وفي هذه الحالة لايكون للعريس أي شأن في اختيار العروس وما عليه إلا الانصياع لأمر الأهل والاعتماد على قدر الله ،كما أنّه في أحيان كثيرة لايكون للنساء دخل في اختيار العروس وهنا يكون الأمر موكولا لأهواء الوالد والأقربين .
ثم يشكل أهل العريس وفدا يعرف بالجاهة وتذهب الجاهة الى بيت العروس بعد إعلام ولي أمرها برغبتهم في المصاهرة والاتفاق على موعد ،يتحدث أكبر أفراد الجاهة سنًّا أو والد العريس موجها كلامه الى والد العروس أو ولي أمرها مبدياً رغبته في طلب يد ابنته لابنه فيجيب والد العروس قائلا :وصلتوا يا وجوه الخير وثم يجري الحديث عن المهر ويقدرب100جنيه وأحيانا قد يكون جزءا منه قطعة أرض أو عددا من المواشي، ويتم الاتفاق على موعد لعقد العقد (أي كتب الكتاب) فيحضر مأذون الزواج (الشّيخ مفلح السعد وقد كان عالما يشار له بالبنان وكان مأذون الزواج المعتمد في القرية كلها) ويعقد العقد وإذا ما تمت الخطوبة وعقد القران كانت تقوم الأفراح ليالي طوالا لا تمل فيه النّساء من ترديد الأغاني والأهازيج ، وكانت الفترة بين الخطبة والزواج يحددها العريس من شهر الى سنتين، وبعد ذلك يتم تحديد العرس وغالبا ما يكون في الصيف بعد انتهاء موسم الحصاد والبيادر، وترسل المراسيل لدعوة الأقارب وأهل القرية شفويا لحضور العرس .
وكانت مراسم العرس كالتّالي:
التعاليل:
تستمر أسبوعا يحيي فيه الشباب والشابات من أهل العريس وحمولته سبع ليال في الدبكة على أنغام المجوز والشبابة والأغاني الشعبية.
ليلة الحناء:
هي آخر ليلة من ليالي التعاليل السّبعة حيث يدعى أهالي القرية من ذكور وإناث للاحتفال بهذه اللّيلة حيث يوزع الحنّاء على المشاركين ويتم الاحتفال بهذه المناسبة المبهجة، فيردّدون الأغاني والأهازيج وفي تلك الليلة يطلي أقارب العريس وأصدقاءه يدي العريس وأيديهم بالحنّة، وكذلك الأمر نفسه يتم فيما يتعلق بالعروس وصديقاتها وقريباتها.
الذبائح والولائم:
في صبيحة ليلة الحناء تذبح الذبائح ويستعد أهل العريس لإعداد الطعام حيث تقام الولائم، وفي الوقت نفسه تبدأ الوفود بالتوافد إلى بيت أهل العريس للاحتفال، فينصبون حلقات الدبكة ويجتمع المدعوون من أهل القرية والقرى المجاورة ليقدّم لهم طعام الغذاء ويسكب في مناسف ويحمل على رؤوس الشباب والفتيات الى المضافات.
تغسيل العريس والعروس:
بعد الانتهاء من تناول الطعام يؤخذ إلى بيت أحد أصدقائه ويدعى الشبين ليجري استحمامه هناك، فيسخن الماء ويهيأ الحلاق وتجهز الملابس الجديدة، وثم يغسل الشباب العريس بعد ان ينهي الحلاق عمله وثم يلبسون العريس ثيابه ويعطّرونه.
أما العروس فغالبا ما يدعوها الخال الأكبر كي تستحم عنده وتصمد إلى أن يأتي أهل العريس لأخذها الى بيت الزوجية، وثم يؤخذ العروسان إلى مكان الصمدة.
الزفّة:
تبدأ عملية الزفّة عند خروج العريس من الحمام ويعمد به إلى جواد مزيّن فيمتطيه ويحيط به الرجال عن يمنة ويسرة ومن الأمام والخلف، ويتجهوا به في مهرجان حافل، يبدأ من البيادر وتظل العريس من على رأسه مظلة جميلة ومزدانة هو والجواد بشتى وسائل الزينة ، وهكذا يؤخذ العروسان الى المكان المخصّص وهوعلى الغالب ساحة المطامير وسط القرية.
كان النّاس في الثلاثينيّات يتجمهرون في ميدان المطامير الفسيح، حيث تكون النّساء قد ساهمن في تقديم الحطب فكل واحدة منهن تقدم حزمة فتوقد نار ضخمة كلّما خبت نارها غذيت بحزمة جديدة من الحطب، فلاتزال متقدة عالية حتّى ساعة متأخرة من الليل، ويصطف الشباب صفين طويلين متقابلين يتبادلون السحجة والتصفيق ويرددون العتابا والميجنا وغيرها من الأهازيج والاناشيد، ويشاهد الأطفال والنساء المنظر عن كثب، وكان النساء بين الفينة والفينة يطلقن الزغاريد التي تشق عنان السماء حاثة الرجال على مواصلة الدبكة بنشاط ودون انقطاع.
كان أكثرما يوقد الحماس في النّفوس نزول الحدائين بين الصفين، وما ينفكّان يتفاخران ويتعاليان ويتبجحان بشعر جميل حتّى تنطفئ النّار وينفض الجمع ويعود النّاس الى بيوتهم يتثاءبون.
ليلة الدخلة:
ختام يوم الزفاف وبعد انقضاء جزء كبير من الليل يزف العريس إلى بيته حيث تكون العروس قد أحضرت إليه وصمدت على المرتبة المخصصة لها وكان يزف العريس إلى عروسه راكبا فرسا والرجال من حوله يغنون ،وعند دخول العريس تقف العروس ترحيبا وعلى وجهها الخمار الأبيض فيرفع العريس الحجاب ويجلس بجانبها فترة قصيرة ثم تنزل العروس من عرشها فتحيط بها الصبايا ويحملن شمعتين مضاءتين ويرقصنها رقصة هادئة ثم تعود الى مكان صمدتها بجانب العريس وينصرف الغرباء ويظل الأقارب المقربون وأخيرا ينفض الجميع تاركين العروسين لحياتهما الجديدة ولبناء أسرة جديدة وفي صبيحة اليوم التالي تأتي أم العروس بالطعام الشهي والدسم للعروسين ثم تتوالى بعد ذلك التهاني من الأقارب والاصدقاء.
من العادات في الأعراس عمل عجينة وفيها عرق أخضر تلصقها العروس على باب بيت
الزوجية، والمقصود أن تلتصق الزوجة في بيت زوجها والعرق الأخضر يرمز الى الحياة السعيدة والرزق، فكانت العرائس تبذل جهدا كي تثبت العجينة على باب البيت.
العادات في حالة الوفاة:
إذا توفى أحد أفراد القرية يعلن أهل المتوفى عن ذلك، ويتم تبليغ القرى المجاورة، ويشارك الكثير من الناس في تشييع جنازة المتوفى، وكانت الجنازة تسير سيراعلى الأقدام صامتة يرافقها دموع الأهل والأصحاب ثم يذهب الأقارب والجيران والأصدقاء إلى منزل المتوفى أو الديوان لتقديم واجب العزاء، كما يقوم الأقارب والجيران والأصدقاء بتقديم الطعام لأهل المتوفى طوال فترة العزاء، ويقال في العزاء عبارات خاصة من مثل: عظم الله أجركم والرد شكر الله سعيكم . والبقاء لله، يسلم رأسكم يا جماعة، والبقية في حياتكم، خلف لكم طول العمر، والعمر إلكم يا جماعة.. إلخ ويكون العزاء ثلاثة أيام.
في آخر أيام العزاء هناك عادة تسمى الدلايل الموجودة إلى وقتنا الحاضر فبعد صلاة العصر، في اليوم الثالث من أيام العزاء للميت يجتمع أهل الميّت والأقارب في بيت الميِّت أو في ديوان العائلة إن وجد أو في بيت العزاء ويتم قراءة ختمة قرآن ثم يتم توزيع الحلويات على الحاضرين ومن العادات الأخرى للوفاة ذكرى الأربعين ويتم فيها نفس مراسيم الدلايل، وذكرى الأربعين موجودة في أغلب المناطق، ولكن حديثا أصبح يتم التبرع بمبلغ من المال لأحد المساجد أو الفقراء بدل منها. وفي اليوم الثالث للعزاء تذبح الذبائح ويقدم عشاء للموجودين يسمى الختمة.
ولكل تقليد مجموعة من العادات الّتي يجب أن يتبعها الصغير والكبير في المجتمع حفاظاً على النظام الاجتماعي الذي قد يؤدي أي خلل فيه إلى انهياره، فمثلاً من عادات وتقاليد المشاركة في الأحزان بعض التفاصيل التي كان يعتبر الخروج عنها إهانة للميت ولأهله وعائلته، منها مثلاً:
1-وقف مظاهر الفرح في القرية لمدة أربعين يوماً وخاصَّة إذا كان الميت شاباً، والامتناع عن لبس الملابس الجديدة والمرأة لا تتزين والرجل لا يتطيب. أما اليوم فإن هذا العادة أخذت تضيق لتقتصر على عائلة الميت وأصدقائه وجيرانه.
2-إذا كان أحد أفراد العائلة فرحه قريب يؤجل إلى مدة طويلة تمتد عاماً أحياناً.
3-لا تصنع الحلويات من قبل أهل الميت في الأعياد ولا تقبل المعايدة.
4- قديماً كانت لا تغسل الملابس لمدة أربعين يوماً ولا تصنع الأكلات المهمة. ولكن حديثا اختفت هذه العادة.
العادات في حالة ولادة مولود جديد:
تعتمد نساء القرية كباقي القرى الفلسطينية في ولادتها على الداية الموجودة في القرية، وهذه الداية تعتبر الطبيبة النسائية في القرية، وكباقي المناسبات الشعبية يرافق الولادة الأغاني والأهازيج الشعبية، وكما يرافقها أيضا بعض العادات، فمنذ أن تلد المرأة تطلق بعض النسوة الموجودات ما يسمى (المهاهاة) مبشرة بالمولود سواء كان ذكراً أو أنثى، فإذا كان المولود ذكرا قالت:
أي ويها يابلبل ع الشجر إيه ويها عيش وأكبر يا هالذكر
إيه ويها ياعطية ربنا إيه ويها ويامنال اللي صبر
وقد تحتوي المهاهاة نوعا من مديح الطفل وذكر صفاته، والمهاهاة من الأنواع الخفيفة تحفظ عن طريق المشافهة من امرأة لأخرى، وقد ظل المجتمع العربي يفضل الذكر على الانثى لأسباب اجتماعية واقتصادية، فالذكر يفضل على الأنثى بسبب حاجة الأب ليد تساعده في الأرض أو التجارة أو من أجل زيادة عائلته أو عشيرته، فللذكر دور في الدفاع عن القبيلة، وفي مدن فلسطين وقراها كان الدافع الاقتصادي هو الأهم بسبب وجود الأرض، ولهذا السبب نرى الاحتفال بالصبي يأخذ طابع الفرح الصحيح أكثر مما هو لدى البنت([3])
من المعروف أن من يبشر بالمولود يقدم له الحلوان سواء أكان المولود ذكرا أو أنثى وغالبا ما تكون الضيافة من (الإينر)الذي يقدم للأقارب والأصدقاء والمباركين وهو خليط من القرفة والقرنفل والزنجبيل المغلي مع الجوز والصنوبر، أما المهنئون بالمولود الجديد فيجلبون معهم الهدايا والتي كانت غالبا عبارة عن سكر ورز ويدعى (النقوط) ويتعاملون بهذه العادة بالتبادل.
عادات موسمية خاصة:
كانت هناك الكثير من المصطلحات عن أربعينية وخمسينية الشّتاء يتم تداولها بين النّاس سنقوم بذكرها ونبين ماذا يقصدون بهذه المصطلحات:
أقسام الشتاء ومسمياتها يعرفها الرجال من الجيل القديم الذين كانوا يعملون بالزراعة...
أما الجيل الجديد فمعظمه لا يعرف الأربعينية ولا الخمسينية ولا معانيهما..
- أربعينية الشتاء: مدتها 40 يوماً تبدأ من 21 كانون الأول حتى 30 كانون الثاني.
ويقال عن الأربعينيّة في الأمثال الشعبيّة: (إذا ما عجبكم حالي ببعتلكم السعود خوالي).
2- خمسينية الشتاء: مدتها 50 يوماً تبدأ من 31 كانون الثاني حتى 21 آذار (مارس).
والخمسينية مكونة من أربعة أقسام كلها تبدأ باسم (سعد) وجمعها (سعود)، وهي:
– سعد الذابح 2 – سعد البلع 3 – سعد السعود 4 – سعد الخبايا
ومدة كل (سعد) منها 12 يوم ونصف اليوم.
فسعد الذابح يبدأ بـ 31 كانون الثاني وهو كناية عن البرد الشديد الذي يحدث في فترته. ويُعبّر عنه بالمثل الشعبي: (سعد دبح كلبو ما نبح وفلاحو ما فلح وراعيه ما سرح). (سعد الذابح يموّت كل كلب نابح).
أما سعد بلع فيبدأ بـ 12 شباط وسمي بلع لأن الأرض فيه تبتلع ماءها فتفيض الأنهار وتمتلئ الآبار (بسعد بلع بتنزل النقطة وتنبلع ). (البرد قد انخلع)
أما سعد سعود فيبدأ من 26شباط حتى 10آذار تدب خلاله الحياة في الأرض ويعبر عنه بالمثل الشعبي بسعد سعود بيبرد كل دفيان وبيدفا كل بردان وبسعد سعود بتطلع المية بالعود.
وآخرها سعد الخبايا يبدأ بـ 9 آذار تزهر الأشجار وتسرح الحشرات ويدب في الأرض ربيعها بسعد الخبايا بتطلع الحيايا وتتفتل الصبايا.
وهناك المستقرضات وهي سبعة أيام: آخر أربعة أيام من شباط وأول ثلاثة أيام من آذار.
وقد سموها بهذا الاسم: لاستقراض شهر شباط والذي يعتبر أقصر شهور العام من شهر أذار، كي يطول وقت نزول المطر. وتسمى أيضاً أيام العجوز لأنها تقع في آخر الشتاء. وفي هذه الأيام يكون البرد في أشده، والأمطار غزيرة. ويقول شباط لآذار: (ثلاثة منك وأربعة مني لنخلي العجوز تولي).
والأيام الحسوم تبدأ من 11 آذار ومدتها بين 6 أو 8 أيام. وسُمِّيت بذلك أيام ذات برد وريح شديدة.
سقوط الجمرات الثلاث: تسقط الجمرة الأولى في 20 شباط وهي جمرة الهواء فيشعر الناس بدفء الهواء. والثانية في: 27 شباط وهي جمرة الماء فيشعر الناس بدفء الماء والثالثة في: 6 آذار وهي جمرة الأرض فيشعر الناس بدفء الأرض.
وختاما نقول رحم الله أجدادنا لم يتركوا شيئا إلا وقالوه فقد تركوا لنا في حكاياتهم وقصصهم كل ما هو جميل ومفيد.
[1] عين غزال كفاح قرية فلسطينية- مصدر سابق -ص75
[2] غربة الراعي- مصدر سابق- ص 119
[3] - حسن الباش- الأغنية الشعبية الفلسطينية -أغاني وألعاب الأطفال في التراث الشعبي الفلسطيني- دمشق دار الجليل1979