المهن والحرف والصناعة في القرية - عين غزال - قضاء حيفا

 الصناعة

 كانت القرية تعتمد على الزّراعة في اقتصادها ومواردها، لكن مع ذلك قد قامت بعض الصناعات التقليديّة المرتكزة على المواد الأوليّة الموجودة فيها من حاصلات زراعيّة وحيوانيّة ومن هذه الصناعات:

عصر الزّيتون:

 

 كان يوجد في القرية معصرتان بدائيّتان رومانيّتان للزيتون إحداهما في وسط القرية، والثّانية غربها. هما عبارة عن حجر مبروم من صخر الغرانيت له يدان حديديتان تحرك بواسطة العاصر يمنة ويسرة، يتم عصر الزّيتون وثم يصفّى الزّيت الحاصل آليّا أي يفرز الماء عن الزيت. ([1])


صناعة الحليب ومشتقاته:

 كانت تعتمد على الطرق البدائيّة، تقوم بها المرأة بشكل أساسي، فمن مشتقّات الحليب تصنع اللّبن، والجبن، والسّمن البلدي، واللّبنة.


المطاحن وصناعة الخبز:

  لم يكن في القرية أي مطحنة، لذلك كان الأهالي يطحنون قمحهم في قرية جبع المجاورة ولم يكن فيها أي مخبز قبل النّكبة. كان لكل بيت في القرية فرن عربي (الطابون) ( [2])لصناعة ما يحتاجه الفلّاح من خبزه اليومي. 


صناعات غذائيّة أخرى:

 عرفت القرية صناعات أخرى كتجفيف الثّمار مثل التين، ويسمى قطين والعنب يسمى زبيب.


المهن اليدوية 

 الحذائين:

 عرفت القرية صناعة الأحذية، وكان إبراهيم محمد الّذي أرسله أهله الى حيفا لتعلم صنع الأحذية، حيث تعلّم على يدي عبد الكريم سندس أحد أهم صانعي الأحذية، وعندما عاد الى القرية كان صانعاً ناجحاً، ([3] ) كذلك برز من الحذائين شحادة موسى الخضر وأولاده وعبد الله الحماد وأولاده.

النجارين: 

  كانوا يصنعون أبواباً خشبيًة وخزائن وغيرها، كان منهم (خليل محمد إبراهيم وخالد عبد الرّزاق ومن خارج القرية حسن المصري)


الخياطين والخياطات: 

 منهم (سعيد المقبل ووالدته وأحمد علي العبّاس ونجمة القطم زوجة الحاج أحمد أبو محمود.


المعماريون 

 بناة المنازل فكان منهم (أحمد المرعي وأحمد البلعاوي ومحمد أبو عطا وأحمد الطنيب وعقاب البلعاوي وعبد الرحمن أبورقطي وشحادة المرعي ومحمود المقبل الذي يشهد له بناؤه للمسجد ومدرسة الطنطورة بالمهارة والإتقان.


الحلاقون

 (فمنهم عيسى العصفور وحسن أبو أحمد ومصطفى أبو زبن وأحمد الرضوان وسعيد خالد عبد القادر ([4] ). 

- وهناك مهن كانت تتعلّمها الفتيات في القرية منها صناعة الأطباق من القش ([5]) والغزل البلدي: اعتادت نساء القرية خلال الحصاد أن تختار أنواع جيدة من عيدان القمح وفي أوقات الفراغ يقمن بنقعها في الماء لتكون طرية لتساعدهن في عملية التصنيع ومن ثم يقمن بصبغها بألوان متعددة وكان يتم منها صناعة الطبق والقبعة وهذه الطريقة تسمى الغزل البلدي. إضافة الى ذلك كانت نساء القرية يغزلن البسط والسجّاد والالبسة، كما كان هناك باعة متجولون منهم إبراهيم يحيى العميص، حيث  أنّه صاحب دكّان ومع ذلك كان يقوم بالتجوال في بعض الأحيان. كان لدى البعض معرفة باستخراج الكلس (محمد أبو جعص وإبراهيم الشّيخ علي وعلي الجدعان وكانوا مهرة في صناعة الكلس)، كما كان البعض الآخر له خبرة في استخدام الفحم في المحاشر.

 

[1] مقابلة شفوية مع الحاج مصطفى أبو زيد 

https://www.youtube.com/watch?v=oY8XZRodfv8&feature=youtu.be

[2] كان يصنع الطابون من الطين المجفّف بحرارة الشّمس، وهو مستدير الشّكل يتراوح قطره ما بين 60إلى 70سم وارتفاعه حوالي 40سم وله قاعدة وسقف فيه فتحة لإدخال العجين إلى داخله، وهذه الفتحة لها غطاء يسمّى(صمامة) وهي من الحديد لها قبضة معدنية في وسطها، ويوضع على أرضيّة الطابون حصى أو قطع من الفخّار صغيرة تسمى (رضف) كانت تستخدم المرأة الّتي تخبز عودا طويلا من الخشب لتناول الخبز من داخل الطابون يدعى (مقلاع)وعودا آخر عريضا نوعا ما لإزاحة الرماد عن فتحة الطابون  عند فتحه ويدعى (مقحار)

[3] -غربة الراعي- مصدر سابق -ص66

[4]  عين غزال كفاح قرية فلسطينيّة- مصدر سابق -ص71

[5] المصدر السّابق ص113